تضييق أم حماية.. أحكام في قضية تيك توك تثير سجالا في تونس
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أثار الحكم القضائي بسجن صناع محتوى تونسيين على إنستغرام وتيك توك نقاشات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات إلى التخفيف من الأحكام السجنية.
والثلاثاء، أصدرت محكمة تونسية أحكاما سجنية تتراوح بين عام ونصف وأربعة أعوام ونصف ضد أربعة من صناع المحتوى على منصتي إنستغرام وتيك توك.
والخميس الفائت، قضت المحكمة بسجن صانعة محتوى أخرى بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف بتهمة "التجاهر عمدا بالفاحشة".
ويحاكم صناع المحتوى بعدة تهم من بينها "مضايقة الغير والتجاهر عمدا بفاحشة والظهور بوضعيات مخلة بالأخلاق الحميدة أو منافية للقيم المجتمعية من شأنها التأثير سلبا على سلوكيات الشباب".
ويوم 27 أكتوبر الفائت، طلبت وزارة العدل التونسية من النيابة العامة ملاحقة المتهمين بنشر ما قالت إنها "مضامين تمس من القيم الأخلاقية"، وهددت بمتابعة كل من ينشر "محتويات مخلة" بحسبها.
وأوضحت وزارة العدل، في بيان على صفحتها بفيسبوك، أن هذه الملاحقات تأتي "على إثر انتشار ظاهرة تعمد بعض الأفراد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك وإنستغرام، لعرض محتويات معلوماتية تتعارض مع الآداب العامة أو استعمال عبارات أو الظهور بوضعيات مخلة بالأخلاق الحميدة أو منافية للقيم المجتمعية من شأنها التأثير سلبا على سلوكيات الشباب الذين يتفاعلون مع المنصات الالكترونية المذكورة".
ملاحقات "تيك توك" في تونس.. تقييد حريات أم حماية للمجتمع؟ يستمر الجدل في تونس بشأن القرار الحكومي بمتابعة منتجي ما وصفته وزارة العدل بـ"المضامين التي تمس من القيم الأخلاقية" على بعض المنصات كتيك توك وإنستغرام.ومن بين الموقوفين في هذه القضية، صانعة محتوى تحظى بمتابعة واسعة على منصة انستغرام، قال نشطاء ومحامون إنها "ستنجب طفل داخل أسوار السجن".
في هذا السياق دوّن المحامي سامي بن غازي "تلك المرأة الحامل، التي بالكاد أتمكن من نطق اسمها المستعار بشكل صحيح، ستضع مولودها في السجن، حيث سيتقاسم معها فراشها في قسم المرضعات داخل سجن النساء بمنوبة".
ووصف بن غازي قسم المرضعات بأنه "قسم معزول عن بقية السجن، يضم أسرّة مخصصة للنساء حديثات الوضع، اللواتي يحتضن أطفالهن من الولادة حتى سنّ السنتين داخل السجن. وعند بلوغ الطفل سنّ الثانية، يجب أن يغادر السجن كي لا يبقى له من ذكريات ذلك المكان شيء".
وتابع أن العقوبة "مضاعفة للأم وطفلها، فقط من أجل بضع كلمات لم تراعَ فيها أخلاق هذا الشعب المتأصل في أخلاقه إلى حدّ النخاع".
وكتب الصحفي نبيل الشاهد أن "الأحكام بالسجن تدمي القلب ضد صنّاع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي بتهم أخلاقية، و عائلات ستدمّر بسبب أبواب السجون المُشرعة".
وأضاف "أنا ضد العقوبة السجنية رغم أنني كنت دائما ضد هذا الطوفان من الرداءة...الغرامات المالية الباهضة قد تكون رادعا ناجعا ضد محتواهم لأنك ستحاربهم في صميم مكسبهم: الربح المالي".
في المقابل، دافع آخرون عن قرارات السلطات القضائية، مشيرين غلى أنها ستساهم في "تنظيم المحتوى المنشور" على المنصات الاجتماعية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
السجن المؤبد لخاطف الشاب بن عمران وحجزه ل 30 سنة بالجلفة
أصدر مجلس قضاء الجلفة، حكما بالسجن المؤبد بحق المتهم الرئيسي خاطف الشاب “بن عمران” و حجزه داخل بيته لمدة قاربت 30 سنة ببلديو الفديك غرب ولاية الجلفة..
تفاصيل القضية تعود لغياب الشاب “ع عمران عندما اختفى في ظروف غامضة نهاية تسعينيات القرن الماضي و كان عمره نحو 16 عاما، ليتم العثور عليه و إيجاده داخل منزل المتهم في قبو للمواشي من طرف مصالح الدرك الوطني للمنطقة، حيث تم على إثرها إيداع 06 أشخاص رهن الحبس المؤقت بينهم المتهم الرئيسي وإخضاع متهمين (02) لإجراءات الرقابة القضائية بخصوص قضية العثور على مفقود منذ حوالي 30 سنة، و قد توبع المتهمون بجرم عدم تبليغ السلطات المختصة وهو الفعل المنصوص المعاقب عليه بموجب القانون المتعلق بالوقاية من اختطاف الأشخاص ومكافحتها والقانون المتعلق بالوقاية من الإتجار بالبشر.
و اوضح ذات المصدر، أن محاكمة المتهمين تمت حتى لساعات طويلة و متأخرة من الليل، حيث تم بالنطق بالسجن المؤبد للمتهم الرئيسي المشعود، فيما حكم لآخرين ب 6 اشهر حبس نافذة بجنحة عدم التبليع، و اثنين آخرين استفاد من البراءة.