حكم وضع رجل على رجل أثناء الاستغفار وذكر الله
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ذكر الله جائز على كل حال، ولا يوجد في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم- ما يقصر ذكره - سبحانه- على كيفية بعينها.
وأوضح «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: « ما حكم ذكر الله و قراءة القرآن أثناء النوم؟» أنه يجوز قراءة القرآن أثناء النوم، ولا يوجد مانع شرعًا من ذلك، ولا إثم على صاحبه.
واستشهد مدير إدارة الفروع الفقهية بقوله - تعالى-: « الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، ( سورة آل عمرآن: الآية 191).
هل يجوز قراءة القرآن وانا واضع رجلى على بعض ؟سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب ممدوح، قائلًا: يجوز لكنه خلاف الأدب مع قراءة القرآن، فهناك من تكون هذه قعدته المفضلة له، وهناك من يتعمد ان يقعد بهذه الطريقة وهو يقرآ القرآن فهذا يكون خلاف الأدب.
آداب تلاوة القرآن الكريمهناك أمور مستحبة عند تلاوة القرآن الكريم، ومنها أولًا أنه يستحب البكاء عند قراءة القرآن الكريم، مستدلًا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا، وَتَغَنَّوْا بِهِ، فَمَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِهِ فَلَيْسَ مِنَّا».
البكاء أثناء قراءة القرآن يأتي عند إحضار التأمل والجدية والتدبر في كلام رب العالمين من عهود ومواثيق ووعد ووعيد ومبادئ فإن هذا يؤدي إلى الخشوع والاهتمام بالأمر.
أن يراعي حق الآيات، فإذا مر بآية سجدة سجد، وإذا مر بآية عذاب استعاذ، وإذا مر بآية رحمة دعا الله سبحانه وتعالى أن يكون في رحمته.
أن من آداب تلاوة القرآن أن يبدأ تلاوته بقوله: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، لقوله تعالى: «فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» [النحل:98]، رابعًا وليقل عند فراغه من القراءة: صدق الله العظيم كما نص عليه الإمام الغزالي في كتاب «آداب تلاوة القرآن» وذلك امتثالًا لقوله تعالى: «قُلْ صَدَقَ اللهُ» [آل عمران:95].
خامسًا أن من آداب تلاوة القرآن الجهر بالقراءة والإسرار بها، ولكل موطنه وفضله شأن ذلك شأن الصدقة كما ورد في مسند أحمد وأبي داود والترمذي والنسائي حديث «الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر به كالمسر بالصدقة»، وذلك من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
تحسين القراءة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «زينوا القرآن بأصواتكم» أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.
حكم الأكل والشرب في أثناء قراءة القرآننبه الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إلى أن قراءة القرآن من أعظم القربات وسببا لجلب الحسنات من الله- عز وجل-، ولذلك لها طقوس أو آداب عند قراءتها.
وأضاف مستشار مفتي الجمهورية، في رده على سؤال "ما حكم الأكل والشرب أثناء قراءة القرآن؟" أن من أهم آداب قراءة القرآن الكريم، هو القراءة على طهارة وأن يكون الشخص متوضئا، ويكون مستقبلا للقبلة، ويكون منصتا ومتدبرًا لما يقرأ.
وأشار إلى أن الأكل والشرب أثناء قراءة القرآن جائز شرعا، ولكنه ضد احترام وتوقير القرآن لقوله- تعالى- "ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب".
وذكر أن الكلام أو الأكل والشرب أثناء القراءة لا ينبغي أن نفعله توقيرا وإجلالا للقرآن الكريم ، بل يغلق المصحف إن أراد الكلام أو الأكل ثم يعود إليه مرة أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أثناء قراءة القرآن القرآن الکریم الأکل والشرب القرآن ا
إقرأ أيضاً:
فضل قراءة سورة الواقعة.. تجلب الرزق وتمنح الطمأنينة
تُعد سورة الواقعة من السور التي تحمل في طياتها فوائد عظيمة، فقد ورد في فضل قراءة سورة الواقعة أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أنها تحمي قارئها من الفقر وتجلب له الرزق، والمواظبة على قراءتها تمنح المؤمن الطمأنينة وتعزز إيمانه بأن الرزق بيد الله تعالى وحده.
فضل قراءة سورة الواقعةوأكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الأهمية الكبيرة لفضل قراءة سورة الواقعة، مشيرًا إلى أن النبي أوصى بقراءتها بشكل يومي لما تحتويه من بركة تحفظ قارئها من الفقر.
آيات سورة الواقعةوأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء في حديثه عن فضل قراءة سورة الواقعة، عبر برنامج حديث الروح المذاع عبر القناة الأولى المصرية، إلى أن السورة التي تأتي في ترتيب نزول القرآن الكريم في المرتبة السادسة والأربعين وتحتوي على تسع وتسعين آية قصيرة، تتناول مشاهد مؤثرة ترتبط بيوم القيامة، وتقسم الناس يومها إلى ثلاثة أصناف وهم أصحاب الميمنة، وأصحاب المشأمة، والسابقين المقربين إلى الله تعالى، ما يجعلها من السور التي تذكر المسلم بمصيره وأهمية التوبة والرجوع إلى الله.
قراءة سورة الواقعةوأوضح عبد السميع أن قراءة سورة الواقعة يبرز آيات الله في الأنفس والآفاق، مشيرًا إلى آيات عدة توضح قدرة الله تعالى على الخلق وتسيير أمور الكون، مثل قوله سبحانه: «أفرأيتم الماء الذي تشربون»، و«أفرأيتم النار التي تورون»، مؤكدًا أن هذه الآيات جاءت لتوجه الإنسان نحو التفكر في عظمة الله وقدرته اللامحدودة، وتأكيد حقيقة البعث والحساب بعد الموت.
الدليل على فضل قراءة سورة الواقعةوأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى الحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «شيبتني هود وأخواتها»، وعدّ من بين أخوات سورة هود سورة الواقعة، مبينًا أن هذه السور جاءت لتحذير الناس من معصية الله، والتذكير بعظمة يوم القيامة، موضحًا أن بعض العلماء، نصحوا بقراءة سورة الواقعة لمن أراد معرفة أحوال الآخرة وأهل الجنة وأهل النار، حيث تحتوي السورة على وصف مفصل لهذه الأحوال، ما يزرع في قلوب المؤمنين الوعي بأهمية العمل الصالح.
المداومة على قراءة سورة الواقعةوفي ختام حديثه، دعا «عبد السميع»، المسلمين إلى المداومة على قراءة القرآن الكريم والتدبر في آياته، وسأل الله أن يجعل القرآن ربيع قلوب المؤمنين، وجلاءً لهمومهم، وذهابًا لأحزانهم، وأن يرزقهم تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، ليكون حجة لهم يوم القيامة.