قال المهندس علاء نصر الدين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات، أن مصر بدأت تحصد ثمار انضمامها رسميا إلى تجمع دول «البريكس»، الذي انضمت له رسميا مع بداية العام الجاري، وما عزز أهمية انضمام مصر للبريكس مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة الأخيرة للتجمع في روسيا منذ عدة أيام، والذي كان بمثابة رسالة واضحة وصريحة بأن مصر تعمل بشكل متوازن مع كل القوى التي تحقق لها الاستقرار سياسيا واقتصاديا وأمنيا.

تنفيذ توصيات قمة بريكس الأخيرة

وأضاف نصر الدين، في تصريحات صحفية اليوم، أن الدول الأعضاء في تجمع بريكس، بدأت بالفعل في تنفيذ توصيات القمة الأخيرة للتجمع التي عقدت في روسيا، لتعزيز التبادل التجاري بالعملات الوطنية كخطوة أولى، لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وكسر هيمنته، إذ بدأت كثير من الدول الأعضاء التمهيد للخطوة الكبرى عن طريق اتفاقات للتبادل التجاري بالعملات الوطنية.

وأكد عضو مجلس إدارة غرفة الاخشاب والأثاث، أن مصر والهند العضوتان في بريكس، بدأتا بالفعل مفاوضات بشأن اتفاق لتسوية التجارة بالعملات الوطنية «الجنيه المصري والروبية الهندية»، مشيرا إلى أن الاتفاقية الجديدة بين مصر والهند»، من شأنها توفير نحو 12 مليار دولار بحلول عام 2028 وهو حجم التبادل التجاري المتوقع بين البلدين.

تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية

وأوضح نصر الدين، أن البلدين عقدا عدة جولات من المحادثات بشأن اتفاقية التجارة بالعملات الوطنية، التي يحرص الجانبان على الانتهاء منها في أقرب وقت، وهو ما يؤثر بشكل قوي على الاعتماد على استخدام العملة الدولارية في المعاملات التجارية، مؤكدا أن تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية بين دول أعضاء مجموعة البريكس، سيكون له ثمارا إيجابية على مصر، خاصة مع الدول التي تستورد منها بمعدل كبير مثل: روسيا والصين والهند والسعودية والإمارات.

وأضاف أن التبادل بالعملات المحلية سيدعم زيادة معدلات التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، ويسهم في زيادة الصادرات المصرية لدول التجمع، ويعمل على فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اتحاد الصناعات غرفة الاخشاب دول البريكس البريكس التعاون الدولي التجاری بالعملات بالعملات الوطنیة التبادل التجاری

إقرأ أيضاً:

ما تأثير تعريفات ترامب الجمركية؟.. «فيتش» تتوقع نتيجة التعامل التجاري على الدول

قال تقرير حديث صادر عن مؤسسة «فيتش سوليوشنز» للأبحاث، إن قرارات ترامب بفرض تعريفات جمركية على أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة وهم «الصين، كندا، المكسيك» ستشمل تداعياتها اقتصادات دول أخرى ولن تقتصر فقط على اقتصاديات الدول التي فرضت عليها الولايات المتحدة زيادة في التعريفة الجمركية.

وأشارت مؤسسة «فيتش سوليوشنز» إلى أن الدول التي ستتأثر من قرار ترامب بزيادة التعريفة الجمركية ستنعكس تأثيرات تلك الزيادات ليس فقط عليها بل أيضا على حركة صادراتها واستيراداتها من وإلى دول أخرى نتيجة التعامل التجاري الموحد بـ الدولار، كعملة تبادل تجارية بين الدول وبعضها.

وأوضحت «فيتش» في تقريرها أن دول منطقة الشرق الأوسط ستتأثر ولكن لن تكون تأثيرات مباشرة، ولكن التأثير سيحدث لا محالة بفعل زيادة أسعار النفط وارتفاع معدلات التضخم، مرجعة السبب الأساسي في ذلك لقوة الدولار المهيمنة على حركة التبادل التجاري بين دول الشرق الأوسط والدول الأجنبية الأخرى.

تأثير فرض ترامب رسوما جمركية على الاقتصاد المصري

وتناول التقرير وجه التأثر بالنسبة للدولة المصرية جراء ازدياد حدة التراشق الدولي بالرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والشركاء التجاريين لها في خضم احتدام ردود الفعل وتعميم زيادة التعريفة لتشمل سلعا أخرى يوما بعد يوم وعدم توقف ارتفاع سعر التعريفة على سلع وواردات بعينها، حيث توقعت فيتش هبوطا لقيمة الجنيه المصري بسبب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي وهو عملة الاستيراد الرئيسة في مصر في ظل وجود مديونية كبيرة تشرع مصر في سدادها بشكل دوري، وبدوره سيقف حائل بين ميل السوق المحلي في مصر لتراجع اسعار السلع المختلفة، وبالتالي تراجع معدلات التضخم مما سينعكس على دورة التيسير النقدي المترقبة في السوق المصرية في ظل ارتفاع لمعدلات سعر الفائدة.

قوة الدولار وتأثيرها على الاقتصاديات الناشئة

ولفت التقرير إلى أنه في حالة تباطأ البنك الفيدرالي في خفض سعر الفائدة على أموال الإيداع والاقتراض سينعكس ذلك على استثمارات الأجانب في أدوات الدين في الأسواق الناشئة ومنها مصر وقد تؤدي إلى تخارج وتصفية بعض محافظ الأجانب فيها.

توقعات وكالة «فيتش» للاقتصاد المصري

وكان قد فرض ترامب خلال شهر مارس 2025 زيادة في حجم التعريفة الجمركية على السلع الصينية بنسبة 20%، ورسوما جمركية أيضا بنسبة 25% على واردات كندا والمكسيك.

يذكر أن العمل بتلك التعريفات سيبدأ سريانه من بداية شهر إبريل 2025.

جديرا بالذكر أن التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على واردات الألومنيوم والصلب على دولة كندا قابلها ردود فعل مماثلة من دول الاتحاد الأوروبي وكندا ومنها فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الكهرباء التي يتم تصديرها للولايات المتحدة من أونتاريو الكندية.

اقرأ أيضاًفتيل الحرب التجارية يزداد اشتعالا.. ترامب يقرر زيادة 50%على التعريفة الجمركية للصلب والألومنيوم الكنديين

واحدة بواحدة.. كندا ترد على تعريفة ترامب وتفرض 25% على سلع أمريكية

تراجع للوراء.. عدول ترامب عن التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك يثير التساؤلات

مقالات مشابهة

  • ما تأثير تعريفات ترامب الجمركية؟.. «فيتش» تتوقع نتيجة التعامل التجاري على الدول
  • لـ 12 مليار دولار.. مصر والهند تتفقان على زيادة حجم التبادل التجاري
  • وزير الاستثمار يبحث مع نظيره الهندي مضاعفة التبادل التجاري إلى 12 مليار دولار
  • غرفة صناعة الأخشاب: المطور الصناعي يمثل شراكة ناجحة بين القطاع الخاص والحكومة
  • وزير الزراعة: زيادة التبادل التجاري مع الولايات المتحدة وتشجيع الاستثمارات لتحقيق الأمن الغذائي
  • 9.5 تريليون دولار في مهب الريح.. النزاع التجاري بين أمريكا وأوروبا يهدد الاقتصاد العالمي
  • غرفة صناعة الأخشاب: فرصة كبيرة لزيادة صادرات الأثاث المصرية بعد غلاء المنتج التركي
  • النزاع التجاري بين أمريكا وأوروبا يضع 9.5 تريليون دولار في مهب الريح
  • وزير الثقافة يتلقي دعوة من الهند لحضور قمة صناعة الترفيه والمحتوى المرئي
  • منظمة حقوقية تدخل على خط الخروقات التي يشهدها المركب التجاري الفخارة .