العُمانية: تشهد محافظة ظفار إنجازات تنموية شاملة في مختلف القطاعات، مما جعلها وجهة متنامية للاقتصاد والسياحة في سلطنة عُمان، إذ أسهمت الجهود الحكومية في تطوير مشروعات البنى الأساسية كالطرق، والمرافق الصحية، والمؤسسات التعليمية، والمشروعات الاقتصادية والسياحية واللوجستية التي استفادت من الميزات النسبية للمحافظة.

وقال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار: إن البلدية تواصل تنفيذ مشروعات انسيابية الحركة المرورية تتضمن ازدواجية 3 شوارع رئيسة بمدينة صلالة تشمل "شارع السُّلطان قابوس، وشارع السُّلطان تيمور، وشارع الفاروق" بتكلفة إجمالية تقدّر بــ 29 مليون ريال عُماني، بالإضافة إلى مشروع إنشاء نفق تقاطع شارع أتين مع شارع 18 نوفمبر بتكلفة نحو 7,5 مليون ريال عُماني، فضلًا عن طرح مناقصة إنشاء جسر عند تقاطع شارع الرباط مع شارع النهضة.

وأشار سعادته إلى إنجاز المرحلة الثانية من مشروع تطوير منطقة الحافة، والانتهاء من التصاميم التفصيلية لمشروع تطوير الواجهة البحرية في حديقة الدهاريز بصلالة إلى جانب طرح مناقصة مشروع الواجهة البحرية بالشويمية في ولاية شليم وجزر الحلانيات، وإسناد مناقصة مشروع تطوير الواجهة البحرية بولاية سدح مبينًا أنه تم إنجاز 97 بالمائة من أعمال تطوير الحي التراثي بمنطقة الحافة بصلالة، واكتمال إنشاء مسار الدراجات الهوائية بمحاذاة شارع الرباط بطول 6 كيلومترات فضلًا عن الانتهاء من الدراسة الاستشارية لإنشاء مركز الابتكار الريادي بصلالة.

وتحدّث سعادته عن بعض المشروعات التنموية المنجزة من بينها مشروع إنشاء طرق داخلية بولاية مقشن بطول 5 كيلومترات، وإنجاز طريق "الشصر - الخذف" بولاية ثمريت بطول 26 كيلومترًا إلى جانب إنشاء طرق داخلية بولاية شليم وجزر الحلانيات بطول 29 كيلومترًا، بالإضافة إلى الانتهاء من مشروع إنشاء طرق داخلية بولاية المزيونة بطول 32 كيلومترًا، فضلًا عن تنفيذ الطرق الداخلية بمخطط مزرعة جرزيز بطول 5 كيلومترات.

وأوضح سعادته أن البلدية تعمل على تنفيذ مشروع تطوير الحي التجاري بولاية المزيونة، وتطوير وتحسين مركز ولاية ضلكوت إلى جانب مشروع إنشاء حديقة في شهب أصعيب بولاية رخيوت، وإنشاء الممر البحري في عوقد الغربية بصلالة، ويجري العمل على تنفيذ مشروع ممشى دربات "الجسر الثابت" المرحلة الثانية، ومشروع المباني المخصصة للمأكولات الشعبية "مضابي رزات" بصلالة "المرحلة الثانية" فضلًا عن طرح مناقصة مشروع (بوليفارد الرذاذ) لتعزيز الجوانب السياحية والتجارية والترفيهية المستدامة في مدينة صلالة على مساحة تقدّر بـ 470 ألف متر مربع.

وأضاف سعادته أن بلدية ظفار تواصل تنفيذ مشروعات الطرق الداخلية لعام 2024م في ولاية صلالة (السهل والجبل) بطول 70 كيلومترًا بمناطق المروج وصحلنوت وعوقد وجرزيز وعدونب إلى جانب مناقصة تصميم وإنشاء طرق داخلية في ولايتي طاقة ومرباط (السهل والجبل) بطول 43.5 كيلومتر، بالإضافة إلى ازدواجية طريق مرباط بمركز ولاية مرباط، وطرح مناقصات تصميم وإنشاء طرق داخلية بولايات صلالة وسدح ورخيوت وشليم وجزر الحلانيات والمزيونة وضلكوت وطاقة وثمريت.

وأشار سعادته إلى بدء إسناد مشروع شبكات تصريف تجمع مياه الأمطار في ولاية صلالة بتكلفة قرابة 4 ملايين ريال عُماني، والمرحلة الأولى لمشروع حماية الأودية بما يقرب من 3 ملايين ريال عُماني.

وأوضح سعادة الدكتور رئيس بلدية ظفار أنه تم تنفيذ مشروعات تنموية طُرحت للمستثمرين منها إنشاء سوق الذهب بصلالة، وسوق الأسماك بمنطقة السعادة، وتطوير سوق شاطئ الحافة، وتشغيل بعض الخدمات البلدية.

وتتضمن أبرز المشروعات الجاري تنفيذها لتعزيز شبكة الطرق في محافظة ظفار، مشروع تصميم وتنفيذ أعمال تثبيت الميول الجانبية بطريق أرجوت – صرفيت بولاية ضلكوت بطول 13 كيلومترًا، وبتكلفة أكثر من 11 مليون ريال عُماني.

وبلغت نسبة الإنجاز في مشروع طريق هرويب – ميتن بولاية المزيونة 20.5 بالمائة، بطول 210 كيلومترات وبتكلفة تقدّر بأكثر من 30 مليون ريال عُماني، كما يجري العمل على أعمال الإسفلت بمشروع طريق هرويب – ميتن، بالإضافة إلى مشروع طرق ولاية مقشن بطول 170 كيلومترًا الذي بلغت نسبة إنجازه 22.5 بالمائة. بالاضافة إلى مشروع إنشاء جسر المغسيل بولاية صلالة، ومشروع تنفيذ أعمال إسفلتية لتأهيل طريق طوي أعتير – ركح – جبجات قيد الإعداد والتحضير بطول 30 كيلومترًا، وبتكلفة أكثر من مليون ريال عُماني.

و إسناد مشروع ازدواجية طريق ريسوت - المغسيل بتكلفة أكثر من 34 مليون ريال عُماني، ومشروع سيح الخيرات – الشصر بتكلفة أكثر من 3 ملايين ريال عُماني.

كما طرحت مناقصة مشروع طريق (الشصر – بيثنة - الحشمان) إلى جانب مشروع صيانة الطرق الإسفلتية في (حفوف – ضلكوت – خضرفي) بولاية ضلكوت، و(عقبة أناتوخ) بولاية رخيوت، ويجري العمل على طرح مناقصة مشروع تحسين عقبة الشويمية بطول 2.5 كيلومتر.

وتواصل وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار تنفيذ الأعمال الإنشائية لمشروعات إنشاء وتطوير وتوسعة 9 مستشفيات ومراكز صحية في مختلف ولايات محافظة ظفار بتكلفة إجمالية تتجاوز 160 مليون ريال عُماني.

وتعمل المديرية على تنفيذ مشروع مستشفى السُّلطان قابوس الجديد بصلالة، وتطوير ورفع كفاءة المرافق والخدمات الصحية المقدمة إلى مستوى مستشفى محلي في ولايتي ثمريت ومقشن إلى جانب توسعة مستشفى طاقة، ومركز عوقد الصحي (المرحلة الثانية) بالإضافة إلى استكمال إنشاء مركز الحلانيات الصحي بولاية شليم وجزر الحلانيات الذي وصل إلى مراحله النهائية، وجارٍ العمل على إنشاء مركز مضي الصحي بولاية ثمريت.

وضعت وزارة الصحة 10 مشروعات مستقبلية ضمن مصفوفة المشروعات الصحية في محافظة ظفار لعامي 2025 و2026م، ويبلغ إجمالي عدد المؤسسات الصحية الحالية في محافظة ظفار "45" مؤسسة صحية على مستوى ولايات المحافظة بما فيها مستشفى السُّلطان قابوس بصلالة.

وتعمل المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار على تنفيذ ومتابعة 21 مشروعًا في القطاع النباتي، ووقع مختبر الأمن الغذائي بالمحافظة بالتوقيع على 31 عقد انتفاع لزراعة القمح، إذ تسعى المديرية خلال العام القادم إلى تنفيذ 47 مشروعًا استثماريًّا تشتمل على مخطط زراعي بمساحة 5 ملايين متر مربع بولاية المزيونة.

كما وقّعت على 10 مشروعات في مجال الثروة الحيوانية بالإضافة إلى طرح 16 فرصة للاستثمار من خلال منصة تطوير، وتنفيذ مشروع تعزيز سلسلة قيمة حليب الإبل ومشتقاته، ومشروع تعزيز المنتجات الطازجة للألبان.

وفي قطاع الثروة السمكية تنفذ المديرية 5 مشروعات حاليًّا في المحافظة بتكلفة إجمالية بلغت 11.5 مليون ريال عُماني.

كما تعمل المديرية حاليًّا على إنشاء مرفأين للصيد البحري في نيابة حاسك ومنطقة حدبين بولاية سدح بتكلفة بلغت 5.8 مليون ريال عُماني، بالإضافة إلى مشروع إنشاء مبنى إداري ومبنى الخدمات الحكومية بميناء الصيد البحري بجزر الحلانيات بولاية شليم وجزر الحلانيات بتكلفة بلغت 2.5 مليون ريال عُماني.

وفي قطاع موارد المياه، بلغت نسب الإنجاز في مشروع إنشاء سد الحماية من مخاطر الفيضانات على وادي عدونب بولاية صلالة 93.60 بالمائة، ومشروع إنشاء سد الحماية من مخاطر الفيضانات على وادي أنعار والحماية الجانبية لميناء صلالة بنسبة إنجاز بلغت 94.61 بالمائة، ومشروع صيانة سد التخزين السطحي على وادي "اذشكس" بجبل سمحان بولاية مرباط قيد التنفيذ بنسبة 99 بالمائة، وإنجاز 54 بالمائة من تحديث منظومة محطات المراقبة بمحافظة ظفار، إلى جانب إنجاز 20 بالمائة من الخدمات الاستشارية لتحديث وإعداد خرائط مخاطر الفيضانات، وإعداد خطط الطوارئ في محافظات مسقط وظفار ومسندم.

وتُعد مدينة صلالة المستقبلية واحدة من المشروعات الرائدة في محافظة ظفار وضمن أبرز المدن المستقبلية في سلطنة عُمان،ويمتد المشروع على مساحة 7 كيلومترات مربعة، ومن المتوقع أن يضم حوالي 12 ألف وحدة سكنية تستوعب نحو 60 ألف نسمة.

ويمتد مشروع "حي الشروق"، على مساحة تتجاوز 324 ألف متر مربع، ويضم 558 وحدة سكنية تبلغ القيمة الاستثمارية للمشروع حوالي 35 مليون ريال عُماني.

وتشهد منطقة النجد تحولات مهمة مع إطلاق مشروع "مدينة النجد الزراعية"، والتي تقع المدينة في موقع استراتيجي مما يسهل حركة التجارة عبر معبري مقشن والمزيونة، ويعزز التكامل الاقتصادي مع دول شبه الجزيرة العربية.

و يبلغ حجم الاستثمارات بمدينة ريسوت الصناعية أكثر من 600 مليون ريال عُماني، كما بلغت نسبة المساحات المؤجرة حتى أكتوبر من العام الحالي 99 بالمائة، فيما استقبلت مدينة ريسوت الصناعية خلال هذا العام 50 طلبًا استثماريًّا وتمكّنت من توطين 14 مشروعًا على مساحة إجمالية تبلغ أكثر من 76 ألف متر مربع وبحجم استثمارات يتجاوز 49 مليون ريال عُماني.

و تأتي الأنشطة الصناعية لتأخذ الحيز الأكبر من المشروعات الموطنة بالمدينة الصناعية، أما القوى العاملة بمدينة ريسوت الصناعية فتجاوز عددها الإجمالي حتى الربع الثالث من العام الحالي الـ 4000 عامل.

وبلغ حجم الاستثمار التراكمي في المنطقة الحرة بصلالة نحو 4.7 مليار ريال عُماني، فيما بلغ حجم الاستثمار المضاف في العام الجاري قرابة الـ 120 مليون ريال عُماني فيما يصل عدد المشروعات قيد التشغيل 41 مشروعًا، و21 مستودعًا جاهزًا ووحدات صناعية خفيفة، حيث تشكل المشروعات الصناعية 57 بالمائة من إجمالي المشروعات في المنطقة، بينما تشكل المشروعات اللوجستية 15 بالمائة والمشروعات التجارية 28 بالمائة.

ووصل حجم الاستثمار الإجمالي بالمنطقة الحرة بالمزيونة إلى 140 مليون ريال عُماني مع وجود 185 عقد إيجار في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية والتجارية منها 102 مشروع في مرحلة التشغيل، وتتميز المنطقة بوجود ميناء بري معتمد للعمليات الخاصة بالموانئ كالمناولة والتصدير والاستيراد، إذ تم خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2024م، استقبال البضائع في المنطقة بإجمالي أوزان بلغ أكثر من 174,346.00 ألف طن، وشهدت الحركة التجارية عبر المنطقة زيادة بلغت حوالي 11 بالمائة مقارنة بالعام نفسه من السنة الماضية التي بلغت 156,556.00 ألف طن.

كما شهد أيضًا عدد المركبات الداخلة للمنطقة الحرة ارتفاعًا ملحوظًا بلغ 3,702 مركبة، مقارنة بالعام الماضي الذي وصل إلى 2,930 مركبة.

وفي الجانب السياحي قامت المديرية العامة للتراث والسياحة بترميم وصيانة المواقع الأثرية شملت استكمال وتأهيل حصن مرباط وترميم كل من حصني طاقة وسدح، كما تم تحويل بعض المعالم التاريخية للاستثمار مثل "برج العسكر" و"حصن طاقة" و"حصن رخيوت" و"كوت حمران" و"حصن مرباط" ومنطقة "سوق مرباط القديم" بالإضافة إلى استثمار محالّ موقع واجهة البليد.

وقامت المديرية بالتعاون مع بلدية ظفار بإنجاز عدد من المشروعات السياحية منها: "واجهة المغسيل" و"إطلالة حمرير" و"إطلالة دربات" و"الواحة المصغرة في الدمر" بولاية مرباط، وتوقيع العديد من عقود حق الانتفاع لإنشاء مشروعات إيوائية وفندقية بمختلف تصنيفاتها.

وفي قطاع التعليم استلمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار خلال العام الجاري 4 من المباني المدرسية الجديدة بتكلفة بلغت حوالي 6 ملايين ريال عُماني وهــي: مدرسة قلعة الفكر للتعليم الأساسي للصفوف (1-4) والواقعة في منطقة صحلنوت، ومبنى مدرسة درة ظفار للتعليم الأساسي للبنات للصفوف 5-10 بمنطقة عوقد الشمالية، وكذلك استلام مشروع مدرسة الأجيال للتعليم الأساسي للصفوف من (1-4) بمنطقة السعادة، ومشروع المبنى الجديد لمدرسة أسامة بن زيد للتعليم الأساسي للصفوف من (5-9) للبنين بولاية صلالة.

أما المدرسية الجديدة الجاري تنفيذها بمحافظة ظفار فتتضمن مشروع مدرسة للبنات للصفوف من (9-12) بمنطقة عوقد الشمالية من 40 فصلًا دراسيًّا، ومشروع مدرسة للبنات للصفوف من (9 – 12) بمنطقة صحلنوت الشمالية من 40 فصلًا دراسيًّا، كما يتم وبشكل مستمر العمل على تحديث وتطوير المدارس القائمة سواء من خلال إضافة صفوف دراسة أخرى أو القيام بتنفيذ أعمال الصيانة للمرافق المرتبطة بالبناء المدرسي.

ويبلغ عدد المدارس الحكومية بتعليمية ظفار للعام الدراسي 2024/ 2025م حوالي 166 مدرسة، وعدد المدارس الخاصة بالمحافظة 61 مدرسة.

وأشارت المديرية المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار إلى أن إجمالي عدد المساجد والجوامع في محافظة ظفار يبلغ 851 مسجدًا وجامعًا فيما تشرف المديرية على 17 مدرسة للقرآن الكريم يستفيد منها قرابة 5 آلاف طالب وطالبة، بينما وصلت إيرادات الأوقاف في العام الماضي قرابة نصف مليون ريال عُماني.

استطاعت المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار توظيف 2498 باحثًا وباحثة في القطاع الخاص منذ بداية شهر يناير الماضي وحتى نهاية سبتمبر 2024، بينهم 852 تم توظيفهم لأول مرة وتوفير 600 فرصة عمل بعقود محددة وذلك للباحثين عن عمل من أبناء المحافظة بموسم خريف ظفار السياحي مع الحرص التام على تقديم كافة التسهيلات لأصحاب العمل تشجيعًا لهم للاستفادة من الموسم السياحي إلى جانب إصدار 32904 تراخيص عمل بينهم 7167 ترخيص عمل للأفراد، واستحداث صالة خدمية متكاملة الخدمات بمبنى المديرية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ولایة شلیم وجزر الحلانیات ملیون ریال ع مانی ملایین ریال ع مانی المرحلة الثانیة المدیریة العامة للتعلیم الأساسی بتکلفة أکثر من فی محافظة ظفار بالإضافة إلى بمحافظة ظفار مناقصة مشروع مشروع إنشاء ولایة صلالة تنفیذ مشروع مشروع تطویر بلدیة ظفار طرح مناقصة بالمائة من على تنفیذ على مساحة کیلومتر ا العمل على للصفوف من إلى مشروع إلى جانب فی مختلف متر مربع فضل ا عن مشروع ا

إقرأ أيضاً:

شمال الباطنة تشهد نقلة نوعية نحو التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي

العُمانية: تسعى محافظة شمال الباطنة، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، إلى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي، مما أسفر عن إنجازات بارزة في مختلف القطاعات خلال عام 2024، وتستند جهود المحافظة إلى رؤية وأهداف مستلهمة من رؤية "عُمان 2040" للارتقاء بالمحافظة إلى مستوى الطموح المستهدف.

وأكد سعادة محمد بن سليمان الكندي، محافظ شمال الباطنة، أن المكتب يراجع باستمرار الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية والمخطط القطاعي للمحافظة، ويراعي ترتيب أولويات المشروعات وفق أهميتها وتطلعات المجتمع المحلي، ويجري تنفيذ المشروعات بانتظام وشفافية ضمن إطار "بنك المشروعات"، الذي يضم المشروعات الجاهزة للتنفيذ وفقًا للظروف المناسبة

قال سعادته: إن هناك العديد من المشروعات تم الإعلان عنها، مشيرًا إلى مشروع "الدرة" الذي فازت به محافظة شمال الباطنة بجائزة أفضل مشروع إنمائي لعام 2024. ويعزز المشروع التراث ويدعم النمو الاقتصادي من خلال تطوير المركز التاريخي في ولاية الخابورة، حيث يتضمن إنشاء 95 محلًّا تجاريًّا، و15 محلًّا لبيع الأسماك، و10 مطاعم ومقاهٍ، ومراكز تدريب حرفي، ومركز زوار سياحي، ومرفأ لمراكب الصيد وفندق. كما تشمل منطقة المارينا أسواقًا تراثية ومسارات مشاة، مما سيوفر 372 وظيفة مباشرة و750 وظيفة غير مباشرة، ويعزز الاستدامة الثقافية والاقتصادية ويوفر فرصًا استثمارية جديدة.

ووضح سعادتُه أن دراسة مشروع إعادة تطوير وتأهيل مركز المدينة بولاية شناص تعدّ مشروعًا استثنائيًّا في الولاية الحدودية الواعدة اقتصاديًا، حيث تصل مساحة منطقة الدراسة إلى أكثر من 8 ملايين متر مربع، كما أوضح إن من أهم المشروعات التي يجري تطويرها في ولاية الخابورة هو مشروع تطوير ضفاف الخور الواقع بين قصبية الزعاب وقصبية الحواسنة.

وأكد سعادتُه أن محافظة شمال الباطنة تشهد نقلة نوعية فيما يتعلق بالمشروعات الاستراتيجية القادمة، حيث يعد ميناء صحار والمنطقة الحرة قاطر العملية التنموية والاقتصادية من خلال مختلف المشروعات اللوجستية والصناعية فيهما، وتجاوز حجم الاستثمار فيهما أكثر من 11.5 مليار ريال عُماني بما يعادل 30 مليار دولار أمريكي، ويتم العمل على استقطاب العديد من المشروعات ذات البعد الاستراتيجي مثل مشروع تزويد السفن بالغاز المسال "مرسى" المشروع الأول من نوعه على مستوى المنطقة الذي سيعتمد على الطاقة الكهربائية المولدة من الألواح الشمسية بإجمالي استثمارات تصل إلى 615 مليون ريال عُماني (1.6 مليار دولار أمريكي) وعلى مساحة 44.5 هكتار، إضافة إلى مشروع إنشاء مصنع يونايتد سولار للبولي سليكون بالمنطقة الحرة بقيمة تتجاوز 500 مليون ريال عُماني (1.3 مليار دولار أمريكي) وبطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طن سنويا ومن المتوقع افتتاحه في العام القادم.

وقال سعادتُه: إن هناك عددًا من المشروعات المرتبطة بالقطاع الصناعي سواء في المنطقة الحرة أو في مدينة صحار الصناعية، كما سيتم إنشاء مدينة السويق الصناعية التي من المتوقع بتكاملها مع ميناء السويق أن تكون داعمًا للحركة الاقتصادية في المحافظة بشكل خاص وسلطنة عُمان بشكل عام.

وأشار سعادتُه إلى أن من المشروعات ذات البعد الاستراتيجي التي يتم العمل عليها في محافظة شمال الباطنة، مشروع سكة الحديد العُمانية الإماراتية (صحار- أبوظبي) باستثمارات تصل إلى مليار و150 مليون ريال عُماني (3 مليارات دولار أمريكي) بطول 238 كم، كما أن العمل جارٍ على استكمال المرحلة الأولى من طريق الباطنة الساحلي من ميناء صحار إلى خطمة ملاحة، والجزء المتبقي بين ولايتي بركاء والسويق، إضافة إلى إنشاء جسر علوي بدوار السويق ليصل حجم الاستثمارات في القطاعات المختلفة إلى أكثر من 2.5 مليار ريال عُماني عبر مشروعات متعددة.

وأضاف سعادتُه أنه من المتوقع العمل على مشروع مدينة صحار المستقبلية بمساحة تصل إلى 7.12 مليون متر مربع، ليوفر المشروع خيارات سكنية متعددة إضافة إلى العديد من الأنشطة التجارية والترفيهية وليكون مركزًا تجاريًّا جديدًا في ولاية صحار، ويتم العمل حاليًّا على المخطط الرئيس لمدينة صحم الزراعية لتعزيز قطاع الأمن الغذائي وإيجاد فرص الأعمال لأبناء المحافظة.

ووضح سعادتُه أن محافظة شمال الباطنة تعمل على تعزيز الأنشطة الاقتصادية المختلفة في المحافظة عبر استقطاب عدد من مشروعات الاستثمار البلدي في الأنشطة التجارية والترفيهية، إذ يصل حجم المشروعات الاستثمارية الجاري العمل عليها قرابة 14 مليون ريال عُماني.

وأكد سعادةُ محافظ شمال الباطنة على أن القطاع البلدي له دور كبير في النهوض بمستوى الخدمات المقدمة في المحافظة من خلال الصلاحيات التي مُنحت له في المشاركة الفاعلة في تنمية المحافظات وتطويرها، وسبل الاستثمار والاستدامة فيها، وحماية مصالح الدولة والأملاك العامة.

أشار سعادته إلى التعاون المستمر بين محافظة شمال الباطنة ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني من خلال اجتماعات وحلقات عمل لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية العمرانية بالمحافظة، ويقوم مكتب المحافظ بمراجعة 441 مشروعًا ضمن هذه الاستراتيجية، وتقييم فعاليتها وإمكانية تنفيذها بمشاركة جميع الأطراف المعنية من مؤسسات عامة وخاصة.

وقال سعادتُه: إنه تم الإعلان عن مشروع "حي مجد" بمنطقة مويلح بولاية صحار، الذي يعد الأول من نوعه في المحافظة، ويضم أكثر من 1000 وحدة سكنية على مساحة أرض تزيد على 400 ألف متر مربع، ويتميز بمرافق تعزز جودة الحياة، كما يجري العمل على إعداد مشروع "المدينة الزراعية" بولاية صحم، الذي يسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في تطوير القطاع، وتعزيز الاستدامة والرفاه الاجتماعي مما يفتح آفاقًا جديدة لفرص العمل ويسهم في دعم الاقتصاد المحلي.

ووضح سعادتُه أن محافظة شمال الباطنة شهدت تنظيم العديد من المهرجانات والفعاليات التي أحدثت حركة سياحية كبيرة وأسهمت في الترويج للتراث والتاريخ والطبيعة والمقومات السياحية المتنوعة في المحافظة، حيث تم تنظيم عدة مهرجانات في المحافظة كان لها دور كبير في تعزيز السياحة الداخلية وجذب الزوار من مختلف محافظات سلطنة عُمان وخارجها، حيث أظهرت نتائج إيجابية إلى تزامننا مع المخيمات الشتوية، مما أسهم في رفع مؤشر نمو القطاع السياحي في العام 2023 إلى 7.4 بالمائة.

فيما يخص المشروعات التراثية والسياحية، ذكر سعادته إنجاز المرحلة الرابعة من الحفريات الإنقاذية في منطقة صحار الحرة، حيث تم الكشف عن 44 مدفنًا أثريًا. كما تم الإشراف على بعثات من جامعة السلطان قابوس وجامعة درهام في قلعة صحار، وبعثة هولندية من جامعة لايدن في وادي الزهيمي. وتم توقيع اتفاقية إدارة حصن شناص وتطوير متنزه حميراء، بينما انتهت أعمال ترميم سور المغابشة في ولاية السويق، مع استمرار الترميم في سور آل هلال، بالإضافة إلى تنظيم "مخيم صحار الشتوي".

وحول استراتيجية العمل الاجتماعي بمحافظة شمال الباطنة قال سعادتُه: إنه يعمل مع المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالمحافظة لتحقيق محاور رؤية "عُمان 2040"، وتحديدًا فيما يتعلق بمحور الإنسان والمجتمع، حيث تم تنفيذ عدد من الفعاليات الهادفة إلى الارتقاء بفئات المجتمع المختلفة.

وفيما يتعلق بقطاع النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمحافظة شمال الباطنة، بيّن سعادتُه أن المحافظة شهدت تطورات مهمة وعززت البنية الأساسية، وربطت مختلف المناطق بشكل أفضل، حيث قاربت ازدواجية وصلة شناص التي تربط طريق الباطنة العام بالطريق السريع من الانتهاء وبلغت نسبة الإنجاز فيها 99.9 بالمائة، فيما وصلت نسبة الإنجاز في ازدواجية وصلة الخابورة التي تربط الطريق السريع إلى 95.29 بالمائة، إضافة إلى ذلك تستمر الأعمال في ازدواجية وصلة لوى لتحسين الربط بين طريق الباطنة والطريق السريع.

كما أفاد سعادة محافظ شمال الباطنة بتنفيذ تحسينات على طريق وادي حيبي وإصلاح البنية الأساسية في المناطق المتضررة من الحالة المدارية "شاهين"، مع استكمال 91% من أعمال نفق الصبيخي وضيان البوارح، كما يتم العمل على تصميم وتنفيذ وصلات طرق في ولاية شناص، واستكمال المرحلة الأولى من طريق الباطنة الساحلي، وصيانة 1801.2 كيلومتر من الطرق الترابية في المحافظة.

وفي إطار دعم جهود التحول الرقمي، وضّح سعادتُه أن مكتب محافظ شمال الباطنة نظّم بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حلقات عمل في مجال التحول الرقمي الحكومي؛ لدعم المعرفة بالبرامج التنفيذية للاقتصاد الرقمي، وتسريع عمليات التحول الرقمي في الخدمات الحكومية.

وحول المسيرة التعليمية في محافظة شمال الباطنة أكد سعادتُه على أنها تشهد تطورًا ملموسًا حيث يتم التركيز على البحث العلمي والابتكار والنهوض بالقدرات الوطنية وفقًا لأهداف رؤية "عُمان 2040".

وفي إطار جودة التعليم في المحافظة عملت المديرية العامة للتربية والتعليم وفقًا لرؤية وزارة التربية والتعليم التي تنص على "تعليم عالي الجودة مدمج بالتقانة، متعدد المسارات، يعزز الابتكار وريادة الأعمال، ويبني المهارات"، وهو ما يتماشى بشكل وثيق مع أولويات رؤية "عُمان 2040".

وأشار سعادته إلى أن إجمالي المدارس الحكومية في محافظة شمال الباطنة بلغ 235 مدرسة، في حين بلغ عدد المدارس الخاصة 201 مدرسة حتى عام 2024م، كما بلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة بالمحافظة للعام الدراسي (2023/2024) نحو 156 ألفًا و535 طالبًا وطالبة، وبلغ عدد المعلمين العُمانيين بالمحافظة 11 ألفًا و079 معلمًا ومعلمة.

وذكر سعادته أن محافظة شمال الباطنة حققت إنجازات مميزة خلال العام الدراسي 2023/2024، منها الفوز بالمركز الأول في المؤتمر الدولي للمركبات غير المأهولة، وتأهل شركة "وارف" الطلابية لتمثيل عُمان في المسابقة الإقليمية لإنجاز العرب 2024، وحصول شركة "يل أو يانا" على المركز الثاني كأفضل شركة طلابية ضمن برنامج "عُمان وجهتي".

أوضح سعادته أن مؤسسات التعليم العالي تسهم في تأهيل الكفاءات البشرية، ودعم البحث العلمي وريادة الأعمال، وتعزز مكانتها عالميًا عبر الشراكات الدولية. كما تعمل على تسهيل الخدمات إلكترونيًا، وتربط القطاع الأكاديمي بالصناعي من خلال منصة "إيجاد" الرقمية لتحقيق تكامل "رؤية عُمان 2040" ودعم تطوير رأس المال البشري وتوفير فرص تعلم للشباب.

وذكر سعادتُه أنه يعمل باستمرار وبتنسيق دائم مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لمتابعة خططها في تطوير رأس المال البشري، وتوفير الفرص لجيل الشباب لاكتساب المعرفة والمهارات الضرورية لتنمية البلاد، مع التركيز على تعزيز البحث العلمي والابتكار وتشجيع ريادة الأعمال، وإيجاد ثقافة التعلم مدى الحياة وبحث تطوير الكليات المهنية في محافظة شمال الباطنة.

مقالات مشابهة

  • دهوك يتعادل مع ظفار العُماني ويعود بنقطة في دوري أبطال الخليج للأندية
  • غداً.. دهوك وظفار العُماني في لقاء الجريحين بدوري أبطال الخليج
  • شمال الباطنة تشهد نقلة نوعية نحو التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي
  • «الدبيبة» يتابع إنشاء مشاريع جسور جديدة في 9 مدن
  • العيد القومي 68 لمحافظة كفر الشيخ.. طفرة تنموية كبرى في كل القطاعات
  • 212 مشروعًا ومبادرة لبلوغ أهداف الحياد الصفري الكربوني مع تدشين "حياد 3"
  • توطين أول مشروع في "المضيبي الصناعية" بمليوني ريال عُماني
  • 173.4 مليون ريال حجم طلبات الاكتتاب في سندات التنمية الحكومية
  • محافظة مسندم.. استراتيجية شاملة لتنمية اقتصادية مستدامة