بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات المصرية الإستونية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، الرئيس الإستوني ألار كاريس في قصر الاتحادية، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص الجانبين على استكشاف فرص التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد والتكنولوجيا والتعليم، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للشراكة المصرية-الإستونية.
جذور العلاقات المصرية-الإستونية وتأسيس التعاون الدبلوماسي
تعود العلاقات بين مصر وإستونيا إلى عقود ماضية، حيث نشأت على أساس الاحترام المتبادل والرغبة في تعزيز التعاون بين البلدين. وقد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وتالين رسميًا في بداية التسعينيات بعد استقلال إستونيا، وهي فترة شهدت اهتمامًا مشتركًا من كلا البلدين بتقوية الصلات وتوسيع قاعدة المصالح المشتركة. ومنذ ذلك الحين، سعت مصر وإستونيا إلى إقامة علاقات دبلوماسية راسخة شملت تبادل الزيارات الرسمية وبناء روابط قوية في المجالات الثقافية والتعليمية، ما أدى إلى دعم التفاهم بين الشعبين وتعميق التواصل الحضاري.
وفي الآونة الأخيرة، زادت الزيارات المتبادلة بين المسؤولين المصريين والإستونيين، بما في ذلك الزيارات الرسمية على أعلى المستويات. وقد اتفق البلدان على ضرورة الحفاظ على انتظام هذه الزيارات والمشاورات السياسية، ما يعكس التوجه الاستراتيجي لكلا البلدين في توثيق التعاون.
مجالات التعاون المشترك بين مصر وإستونيا: التكنولوجيا والاقتصاد والتعليم
شهدت العلاقات المصرية-الإستونية تقدمًا ملموسًا في العديد من القطاعات، وأصبح التعاون في التكنولوجيا والتحول الرقمي من أبرز محاور الاهتمام بين البلدين. تستفيد مصر من التجربة الإستونية الرائدة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تعد إستونيا واحدة من الدول الرائدة في التحول الرقمي على مستوى العالم. وضمن هذا السياق، يسعى البلدان لتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار دعم التنمية المستدامة وتعزيز البنية التحتية الرقمية في مصر.
كما امتد التعاون ليشمل القطاع الاقتصادي، حيث يتم العمل على تعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات المشتركة، خاصةً في مجالات الطاقة والتعدين والتعليم والصناعات الغذائية. وقد شهدت الفترة الأخيرة اهتمامًا من جانب إستونيا بإقامة شراكات اقتصادية مع مصر، تعكس رؤية مشتركة لزيادة حجم التبادل التجاري.
وبالإضافة إلى ذلك، يسعى الجانبان لتعزيز التعاون في مجال التعليم من خلال برامج تدريبية مشتركة وتبادل طلابي، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات البشرية، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز الرؤية المستقبلية لعلاقات البلدين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي السيسي مصر إستونيا
إقرأ أيضاً:
عضو دفاع الشيوخ: العلاقات المصرية الإندونيسية راسخة ونتبادل الخبرات والرؤى
أكد النائب اللواء دكتور حاتم حشمت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، نائب رئيس حزب حماة الوطن، علي أهمية الزيارة التاريخية لرئيس جمهورية إندونيسيا "برابوو سوبيانتو"، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر حالياً، مؤكدًا المكانة الكبيرة والاعتزاز الذي يحمله الشعب المصري لاشقاءه الإندونيسين وللعلاقات التاريخية والثقافية والاجتماعية بين البلدين.
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ في بيان له اليوم، إن زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر ومراسم استقباله الرسمية تعبر عن مدى الحفاوة والتقدير الذي تكنه مصر لإندونيسيا، لافتا إلي أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تتميز بنوع من الاستقرار يعكسه عمقها التاريخي والتعاون في العديد من المجالات.
وأضاف النائب اللواء حاتم حشمت، أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإندونيسيا أنشئت عام 1947، وكانت مصر من أول الدول التي أعترفت باستقلال إندونيسيا الذى أعلن في 17 اغسطس عام 1945 ، ومنذ ذلك الحين تربط الدولتان بعلاقات وطيدة في كافة المجالات سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأشار نائب رئيس حزب حماة الوطن، الي اهمية المباحثات بين الرئيس السيسي وبرابوو سوبيانتو" نحو تعزيز الشراكة الثنائية في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف التعاون والتنسيق السياسي إزاء القضايا والأزمات الإقليمية والدولية، فضلا عن تناول سبل تعزيز التعاون الثقافي والعلمي و التجاري والاستثماري والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى أمن الغذاء والطاقة المتجددة، موضحا أن حجم التبادل التجارى بين مصر وإندونيسيا هو الأكبر في أفريقيا والثالث مقارنة بالشرق الأوسط، مضيفاً أن كلا البلدين يعتبران قوى اقتصادية فى منطقتهما، وهناك توجه واعد فى التعاون الاقتصادى والتجارى خاصة بالنظر إلى موقع مصر الإستراتيجى كمحور فى المنطقة.
ونوه حاتم حشمت، الي أهمية إقامة منطقة لوجيستية بمحور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لتعزيز التكامل الإستثماري والصناعي والتجاري وزيادة حجم التبادل بين التجاري، بالاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لكلا البلدين ووسائل الربط المختلفة بينهما، والتي تأتي إيماء لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وما يوليه سيادته من إجراءات تكفل رعاية الإستثمارات الأجنبية والمحلية، واستعداد الدولة لتقديم كافة التسهيلات التي تضمن نجاح أعمال الشركات والمستثمرين الأجانب في الوقت الذي بذلت فيه الدولة المصرية جهوداً لإنشاء بنية تحتية قوية جاذبة وداعمة لجميع انواع الاستثمارات.
وتطرق عضو مجلس الشيوخ الي تناول المباحثات المصرية - الاندونيسية الي
تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسوريا ولبنان، والتي شهدت التوافق على أهمية مواصلة الجهود للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بدون أي قيود، فضلا عن ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً للقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً أن هناك اهتماما واضحا بقضايا العالم العربى والإسلامى، والمثال الأكبر على ذلك، مشاركة إندونيسيا فى اللجنة الوزارية لمنظمة التعاون الإسلامى التى حصلت على تفويض القمة العربية الإسلامية المشتركة لحشد الدعم الدولى لفلسطين، فضلا عن تبادل الدولتان تأييد الترشيحات في المنظمات الدولية، وتجمع الدولتان عدة تجمعات ومنظمات منها، منظمة المؤتمر الإسلامي، حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ 15، ومجموعة الدول النامية الثمانية D8.
وعلي الصعيد البرلماني قال النائب اللواء حاتم حشمت، إن العلاقات المصرية– الإندونيسية البرلمانية راسخة ومتميزة، خصوصاً بعد إنشاء جمعية للصداقة البرلمانية المصرية- الإندونيسية، والتي تهدف لتكون منبراً لتنسيق المواقف البرلمانية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، وتبادل الخبرات والرؤى البرلمانية بين البلدين في مجال سن التشريعات، مؤكدا أن العلاقات المصرية الإندونيسية حظيت خلال السنوات العشر الماضية باهتمام خاص من الرئيس السيسي، فقد أولى الرئيس السيسي أهمية كبيرة لتطوير هذه العلاقات، لما لإندونيسيا من مكانة كدولة إسلامية مؤثرة وشريك هام في آسيا.