«مؤتمر التمويل والاستثمار» بـ «أديبك» يدعو لتحقيق انتقال مستدام بقطاع الطاقة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت اليوم فعاليات النسخة الافتتاحية لمؤتمر التمويل والاستثمار في «أديبك 2024»، بالدعوة للتركيز على أهمية توفير تمويل بأسعار معقولة لدعم تحقيق انتقال آمن وعادل ومستدام في قطاع الطاقة.
ووفر المؤتمر منصة مثالية لأصحاب المصلحة من دول الجنوب العالمي وشماله، من بينهم عدد من كبار مؤسسات التمويل وصناع السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة، لمناقشة هياكل التمويل المستدامة والمبتكرة التي تشكل التي تُعد عنصراً رئيسياً لبناء مستقبل عملي ومستدام لقطاع الطاقة.
وتسعى المبادرات الجماعية المشتركة، مثل «إعلان الإمارات لتطوير آليات التمويل وتسريع العمل المناخي العالمي» إلى توفير تمويل التمويل، والحد من مخاطر الاستثمار، وإيجاد الحلول للعديد من التحديات، مثل: ارتفاع تكاليف الاقتراض، ومخاطر الاستثمار، ونقص المشترين الجديرين بالائتمان، وعدم وضوح اللوائح والتشريعات المنظمة في الاقتصادات النامية. وأجمع المشاركون في المؤتمر من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وبنك ميتسوبيشي يو إف جي، وهوليهان لوكي، وأموندي، على ضرورة قيام مجتمع الطاقة العالمي بإيجاد الحلول لهذه القضايا؛ بهدف جذب وتأمين التمويل الرئيسي.
وقال جوربوز جونول، مدير المشاركة والشراكات في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: تشكل الفوارق الكبيرة في تمويل المشاريع التي تدعم الانتقال في قطاع الطاقة تحديات كبيرة، وتفرض على الدول النامية شروط تمويل أكثر صرامة، مما يحد من قدرتها على تحمل تكاليف تطبيق التكنولوجيا الحديثة والاستفادة منها، كما يجب على الحكومات العمل على توفير بيئة استثمارية مناسبة، ومعرفة كيفية توفير التمويل بشروط أفضل لتقليص هذه الفوارق.
كما تضمن المؤتمر جلسة نقاشية بعنوان «سد الفجوة: التعاون بين قطاعات الطاقة والمالية لتعزيز المشاريع الجديدة»، شارك فيها عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين من بنك أوف أميركا، وجهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة أو إم في، وفيرتيجرو. ركزت الجلسة على مناقشة التعاون بين المستثمرين والبنوك وقطاع الطاقة لتوفير الاستثمار المطلوب لدعم الانتقال في قطاع الطاقة.
وسلط ماسيمو فالسيوني، رئيس شؤون المزايا التنافسية في مكتب أبوظبي للاستثمار، الضوء على ما يجب على الحكومات تحقيقه لإثبات جدارتها للحصول على تمويل لمشاريع الطاقة قائلاً: «المعيار الرئيسي لتحديد المشاريع التي تتلقى الدعم هو المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث نريد خلق تنمية اقتصادية مستدامة في أبوظبي، كما أن الامتثال لقواعد الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والتوظيف مهم أيضاً على حد سواء؛ لذا يتعين علينا القيام به بشكل مستدام».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أديبك
إقرأ أيضاً:
انطلاق EVIS أبوظبي 2025 لبحث مستقبل التنقل الكهربائي
انطلقت أمس فعاليات الدورة الرابعة من معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية –EVIS أبوظبي 2025” في مركز “أدنيك” أبوظبي، والتي تستمر حتى 23 أبريل الجاري برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، وشهد حفل الافتتاح عدد من المسؤولين والخبراء العالميين وصنّاع القرار في قطاع النقل المستدام.
وتأتي هذه النسخة بتنظيم من نيرفانا للمعارض والمؤتمرات، وبدعم من أدنوك للتوزيع، ومركز النقل المتكامل، و”UAEV” كشريك للابتكار، مما يعكس التزام الدولة بقيادة مسيرة التحول نحو التنقل الذكي والطاقة النظيفة.
وأكد سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، في كلمته الافتتاحية ، أن معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية “EVIS أبوظبي 2025” ، يشكل منصة محورية لتعزيز الابتكار وترسيخ التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لدعم التحول نحو النقل المستدام، مشيراً إلى أن تنظيم النسخة الرابعة من الحدث يعكس تنامي الاهتمام العالمي والإقليمي بتسريع وتيرة الاعتماد على المركبات الكهربائية والهجينة.
وقال سعادته إن دولة الإمارات وضعت الاستدامة في قلب إستراتيجياتها الوطنية، من خلال مبادرات رائدة، مثل إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والمبادرة الإستراتيجية للحياد المناخي 2050، والبرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، حيث يُعد قطاع النقل محوراً رئيسياً لتحقيق هذه الرؤى الطموحة عبر خفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.
وأضاف أن الوزارة أطلقت حزمة من المبادرات النوعية لدعم التحول نحو التنقل الأخضر، من أبرزها السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية، والدليل الوطني لمحطات الشحن، ودليل الشحن ثنائي الاتجاه، بالإضافة إلى تأسيس شركة “UAEV” بالشراكة مع شركة الاتحاد للماء والكهرباء، بهدف تطوير شبكة شحن وطنية متكاملة تدعم انتشار المركبات الكهربائية في الدولة.
وأشار إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع شركة “بيئة”، تعمل على إنشاء أول منشأة من نوعها في المنطقة لإعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية والهجينة، بما يسهم في تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري وتقليل الأثر البيئي.
وأعرب عن فخره بتصدر دولة الإمارات دول المنطقة في نسبة مبيعات المركبات الكهربائية والهجينة لعام 2024، لافتاً إلى أن هذه الإنجازات تدعم مستهدفات الدولة بخفض أكثر من 400 ألف طن من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع النقل بحلول عام 2050.
وقال نؤمن أن الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب تبني التقنيات الحديثة، ستقودنا إلى تحقيق مستقبل أكثر استدامة، وترسيخ مكانة الإمارات نموذجاً عالمياً في التنقل المستدام.
وأضاف سعادته أن النسخة الرابعة من EVIS رسخت مكانتها كأبرز منصة في المنطقة لعرض الابتكارات في مجال المركبات الكهربائية، حيث يشهد الحدث إطلاق تقنيات جديدة وتوقيع شراكات إستراتيجية تسلط الضوء على النمو المتسارع لهذا القطاع.
ويشهد المعرض هذا العام، عرض “Xpeng” الإمارات لنموذجها المبتكر من التاكسي الطائر الكهربائي، ما يتيح للحضور فرصة استكشاف مستقبل النقل العمودي الذكي.
كما يضم الحدث مناطق مخصصة لتجربة القيادة الحية للسيارات الكهربائية، ومنطقة “إي – سيركت” لعروض الأداء الحي للدراجات الكهربائية والسكوترات، بالإضافة إلى “واحة الشحن” التي تستعرض أحدث حلول البنية التحتية، و”منطقة تواصل الأعمال” التي توفر بيئة مثالية لعقد اللقاءات وبناء الشراكات التجارية بين رواد القطاع.
كما شهد الحدث مؤتمرا رفيع المستوى يضم نخبة من المتحدثين وصنّاع القرار لمناقشة قضايا إستراتيجية تتعلق بمستقبل التنقل والطاقة والاستدامة.
وقال المهندس ناصر علي البحري، الرئيس التنفيذي لشركة نيرفانا للمعارض والمؤتمرات، إن “EVIS” يشكل منصة لتبادل الرؤى وبناء التحالفات الهادفة بين القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تسريع خطوات التحول المستدام على مستوى المنطقة والعالم.وام