قال الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، إنّ "السيد حسن نصرالله بنى حزباً على ثوابت الاسلام الأصيل، يجمع شرائح المجتمع بأسره، حزب الأحرار الشرفاء المثقفين العاملين، حزب يقاوم ويعمل لبناء الوطن".     وأضاف قاسم في الذكرى الأربعين لنصرالله: "المقاومة في حزبنا أساس متين عدداً وتخصصاً وإيماناً وشجاعة وتحدياً لأعتى الأعداء".

    وقال: "نحن أمام حرب إسرائيلية عدوانية على لبنان كانت بعد حرب الاسناد التي نشـأت بعد طوفان الاقصى".     وحيّا قاسم "كلّ جبهات المقاومة من اليمن إلى العراق ولبنان، وعلى رأسهم الدعم الكبير للجمهورية الاسلامية المباركة".     وأشار إلى أنّ "هناك خطوات أرادها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من حربه على لبنان وهي إنهاء وجود حزب الله، احتلال لبنان ولو عن بُعد، والعمل على خارطة الشرق الأوسط"، وأضاف: "نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة أهداف العدوان التي أرادها".     وقال إنّ "عنصر القوة الذي ينتفع به العدوّ هو الطيران، أما الاجرام فلا ينفعه بشيء وله تداعيات على جيش العدوّ".     وتابع قاسم: "قناعتنا أن أمراً واحداً يوقف هذه الحرب وهو الميدان".     وأضاف: "أطمئنكم يوجد لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات".     وقال قاسم: "ستصرخ اسرائيل من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان الاسرائيلي ممنوع على الصواريخ والطيران والأيام آتية".     ولفت إلى أنّه "عندما يُقرّر العدوّ وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات، والتفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية ومع الرئيس نبيه بري الذي يحمل راية المقاومة". وأوضح أنّ "أساس أي تفاوض هو وقف العدوان وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص".     وعن حادثة البترون قال قاسم: "أطالب الجيش اللبناني بأن يُعلمنا موقفه من الحادثة، وما هو دور اليونيفيل؟"     وقال: "النصر لنا وإن كان رهانهم أن تكون الحرب حرب استنزاف نحن حاضرون وسنبقى حاضرين مستعدين ولن ينتصر العدوّ مهما طال الزمن".     وختم قاسم بالقول: "ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الإنتصارات وسننتصر ولو بعد حين".        

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رداً على فتاوى التخذيل .. الجهاد إيمان وعزيمة لا ميزان قوى، أو معادلة رياضية تقاس بعدد الدبابات والطائرات

يمانيون ـ  مبارك حزام العسالي*

يا دار الإفتاء “المصرية”، بوركت جهودكم في التنظير والتفصيل، كأنكم تجلسون على شواطئ النيل تتأملون خريطة العالم! فبدلًا من أن تكونوا “دار فتوى” للمستضعفين، أصبحتم “دار تخذيل” للمؤمنين.
تتحدثون عن “مفهوم شرعي دقيق” للجهاد وشروط وأركان، وكأن نصرة المسلمين المحاصرين في غزة تحتاج إلى تأشيرة دخول وقواعد بيانات!
عجيب أمركم، تستنبطون من الشريعة ما يخدم “أمن المجتمعات واستقرار الدول الإسلامية” قبل أن يخدم “أمن واستقرار” إخواننا الذين تُقطع أوصالهم..!
وتؤكدون أن دعم الفلسطينيين “واجب شرعي وإنساني وأخلاقي”، ولكن بشرط أن يكون “في إطار ما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني”! يا له من قيد ذهبي..!
وهل مصلحة الشعب الفلسطيني الآن هي البقاء تحت القصف والحصار حتى يرضى عنهم المحتل؟!
يبدو أن “مصلحة الفلسطينيين” في نظركم هي عدم إغضاب الكيان الغاصب وحلفائه! أهكذا تُقاس المصالح؟!
أما عن “راية الدولة الشرعية والقيادة السياسية”، فنذكركم أن هذه “الراية” غائبة أو مغيبة في كثير من بقاع أمتنا، أو أنها مشغولة بـ”استقرارها” أكثر من انشغالها بتحرير المقدسات. وحتى في غياب هذه الراية الواضحة لنصرة الحق، فإن ذلك لا يعفي الأفراد والجماعات من مسؤولية نصرة المظلومين بكل الوسائل المتاحة والمستطاعة.
فهل ننتظر إذًا حتى تجتمع “القيادات السياسية” على مائدة المفاوضات مع المحتل ليعلنوا “الجهاد”؟!
يا له من جهاد مبارك مؤجل إلى يوم غير معلوم!
وتقولون “الدعوة إلى الجهاد دون مراعاة لقدرات الأمة وواقعها السياسي والعسكري والاقتصادي -هي دعوة غير مسؤولة”!
نسيتم أو تناسيتم قول الحق تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ﴾ [الأنفال: 65].
فالله تعالى يحث على القتال ويعد بالنصر حتى مع قلة العدد، لأن المعيار الحقيقي ليس في ميزان القوى المادي وحده.
فالجهاد يا سادة الإفتاء ليس معادلة رياضية تقاس بعدد الدبابات والطائرات؛ إنه إيمان بالله، ونصرة للحق، ورفض للظلم، ولو بأضعف الإمكانيات؛ التحريض على القتال ليس دعوة إلى “مغامرات غير محسوبة”، بل هو إيقاظ للضمائر النائمة، وبث لروح العزة في أمة خارت قواها تحت وطأة التخاذل! وكما قال تعالى: ﴿فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 76]، فبالإيمان الحق يمكن للمؤمنين أن يتغلبوا على كيد الأعداء مهما بلغت قوتهم الظاهرية.
أما عن “من يدعو إلى الجهاد يجب عليه أولًا أن يتقدم الصفوف بنفسه”، فنقول: وهل قادة الأمة الذين تتحدثون عنهم قد تقدموا الصفوف للدفاع عن كرامة الأمة وحقوقها المسلوبة..؟!
بدلًا من مطالبة الداعين بالتقدم، طالبوا القادة بالتحرك..
وأخيرًا، نصيحتكم بـ”توجيه جهود الأمة نحو العمل الجاد من أجل إيقاف التصعيد ومنع التهجير” تبدو كمن ينصح الغريق بعدم البلل؛ وهل إيقاف التصعيد والتهجير سيتحقق بالتنديد والشجب والبيانات، أم بالقوة التي تردع الظالم وتمنعه من التمادي في غيه؟!
وكما قال تعالى: ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 249]، فالعبرة ليست بالكثرة العددية أو القوة المادية، بل بنصر الله وتأييده للصابرين والمجاهدين.
ونحن اليمنيون من موقعنا التاريخي والجغرافي والديمغرافي الذي اختارنا الله أن نكون فيه لأمراً أراده، ونرى أن نصرة غزة من أوامر الله، ويتردد صدى القول المأثور: “إذا وضعك الله في مكان تستطيع من خلاله نصرة المظلومين فكن لائقاً بالمكان الذي وضعك الله فيه.. وكن درعاً للمظلومين وسيفاً مسلطاً على الظالمين وحقق عدالة الله في الأرض”. فاليمن، رغم التحديات الكبيرة والصعاب والعقبات والخذلان ممن حوله، بل الخيانة التي تجلت في أنصع صورها خلال العدوان الأمريكي المستمر عليه حتى لحظة كتابة هذه السطور، يجسد هذا المعنى بكل إباء وشموخ، مقدمًا أغلى التضحيات ليكون درعًا لإخوانه في غزة وسيفًا في وجه العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا بذلك أنه جدير بهذا الموقف المشرف الذي اختاره لنفسه -بصدق النية والتوكل على الله- في سبيل تحقيق العدل الإلهي ونصرة الحق، واختاره الله في هذا المكان لمثل هذه الأيام.
ختامًا: إن “الحكمة والمقاصد الشرعية” الحقيقية تقتضي نصرة المظلوم بكل ما أوتينا من قوة، ولو كانت قليلة في نظركم؛ فالله ينصر من نصره، ولا ينظر إلى قلة العدد والعتاد، بل إلى صدق النية وعزيمة الإيمان؛ فليتق الله كل امرئ وليراجع فتاواه في ميزان الحق والعدل؛
والله المستعان على ما تصفون.

• المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب

مقالات مشابهة

  • أولوية لبنان انسحاب اسرائيل ووقف خروقاتها وواشنطن تعوّل على دور بري في المرحلة المقبلة
  • شاهد بالفيديو| كابوس اليمن يلاحق قادة “إسرائيل”.. ماذا لو توالت الصواريخ؟
  • بعد موسم رمضاني ناجح.. محمد رمضان يستعد لحفل ضخم في لبنان صيف 2025
  • مسؤول بحزب الله: مستعدون لمناقشة مستقبل سلاح الحزب بهذه الشروط
  • مفخّخ من العدو الإسرائيلي.. هذا ما أزاله الجيش من اللبونة (صور)
  • إعلام العدو: 1700 مليونير غادروا ” اسرائيل” في 2024
  • رداً على فتاوى التخذيل .. الجهاد إيمان وعزيمة لا ميزان قوى، أو معادلة رياضية تقاس بعدد الدبابات والطائرات
  • العدو الاسرائيلي يُطلق النار على المواطنين في ميس الجبل.. وإصابة شخص
  • في نَصرِ اللهِ وسُننه
  • لماذا كشفت إيران عن مدن الصواريخ تحت الأرض؟