في الداخل والخارج.. ماذا يتوقعون من ترامب؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قدم دونالد ترامب وعودا كبيرة خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بسياسته الخارجية إذا عاد إلى البيت الأبيض، والآن، أكدت النتائج فوزه بعدد كاف من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي ليصبح رئيسا، فما هي أهم أوجه سياسته الخارجية وماذا يتوقع منه العالم؟
الحرب والسلاممن المرجح أن تتغير الطريقة التي تمارس بها الولايات المتحدة نفوذها في جميع أنحاء العالم، وفق تقرير لموقع "راديو فاردا" الأميركي.
ويقول الموقع إن ترامب قال أكثر من مرة دون تقديم تفاصيل إنه يستطيع إنهاء حرب أوكرانيا "في غضون 24 ساعة". وتفسر أوكرانيا ذلك على أنه قد يحاول استخدام قطع محتمل للمساعدات العسكرية الأميركية لإجبار كييف على اتخاذ قرار بشروط مواتية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وتوقع بيتر سكيري، أستاذ العلوم السياسية في بوسطن كوليدج في تصريح لـ"راديو فاردا" أن "يدفع ترامب نحو نوع من التسوية" بين موسكو وكييف، والتي "ستعني تنازلات كبيرة من جانب أوكرانيا".
إسرائيل وإيرانومع انخراط إسرائيل في حرب على جبهتين بمواجهة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، دعا ترامب إسرائيل إلى "إنهاء المهمة".
ويقول سكيري إن ما سيفعله ترامب فيما يتعلق بإسرائيل أقل وضوحا بكثير، لكنه قال إنه "سيكون داعمًا لإسرائيل بشدة" وفي الوقت نفسه سيحاول إحياء اتفاقيات إبراهيم للتطبيع العربي الإسرائيلي.
حسابات العرب الأميركيين في الاختيار بين ترامب وهاريس مع اقتراب موعد انتخابات 2024 تنشط حملة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب في محاولات لجذب أصوات الناخبين من أصول عربية، حيث عقدت لقاءات مع جاليات عربية في عدة ولايات أميركية.وفيما يخص إيران، تخلى ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني التاريخي، الذي وقعه الرئيس، باراك أوباما، وخمس قوى عالمية أخرى في عام 2015، ومن غير الواضح خطته بعد عودته للبيت الأبيض، لكنه سيكون حازما مع طهران.
اتفاقات دوليةوقد تكون سياسة ترامب الخارجية مصدر قلق لحلفاء الولايات المتحدة، خاصة في آسيا.
وخلال السنوات الأربع التي قضاها في الرئاسة، حث ترامب أعضاء حلف شمال الأطلسي "ناتو" على زيادة الإنفاق الدفاعي، وهي الأهداف التي حققتها أغلب الدول منذ ذلك الحين.
هاريس أم ترامب.. من الأفضل لمواجهة الصين وإيران وروسيا؟ تفضِّلُ روسيا فوز دونالد ترامب، على عكس إيران التي ترى فرصةً ذهبية في فوز كامالا هاريس. ويتطلع الناتو للعمل مع هاريس لا مع ترامب. والصين الصامتة تنتظر رئيساً متساهلاً في منافستها لأميركا. فمن منَ المرشحَيَّن سيجدد القيادة الأميركية في عالم غارق بالأزمات، فيما تنتظر دوله من سيّد البيت الأبيض أن يحقق مصالحها لا مصلحة الولايات المتحدة.وأشرف ترامب على انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى مع روسيا، واتفاقية باريس بشأن التخفيف من آثار تغير المناخ، وحجب التمويل عن منظمة الصحة العالمية بسبب استجابتها لتفشي فيروس كورونا.
وحرصت إدارة بايدن المنتهية ولايتها على استعادة النفوذ الأميركي في مثل هذه الاتفاقيات والمؤسسات، والآن يتوقع الكثيرون حدوث تحرك آخر في ولايته الجديدة على غرار ما حصل في ولايته الأولى.
ويقول سكيري إنه لن يكون من المستغرب أن نرى ترامب "يعود إلى المسار" المتمثل في الحد من دور واشنطن في بعض المؤسسات العالمية.
وعندما كان رئيسا، أعاد ترامب التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، وفرض ضرائب على واردات الصلب والألمنيوم من المكسيك وكندا، وهدد لفترة وجيزة بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات المكسيكية لمعاقبة البلاد على ما قال إنه تقاعسها عن الهجرة.
وقال ترامب إنه إذا تم انتخابه لولاية ثانية، فسوف يفرض تعريفة شاملة تصل إلى 20 في المئة على الواردات العالمية.
وبالنسبة إلى الصين، التي شن ترامب حربا تجارية معها خلال ولايته الأولى، فقد تعهد بفرض رسوم جمركية أعلى على المنتجات المصنعة في الصين إذا ما "دخلت بكين إلى تايوان".
تايوانوطريقة تعامله مع تايوان غير واضحة. وفي ولايته الأولى، زادت الولايات المتحدة مبيعات الأسلحة لها والتعاون الأمني معها، ومع ذلك، قال ترامب إن تايوان يجب أن تدفع للولايات المتحدة مقابل ما توفره من الحماية العسكرية.
وقد قال في وقت سابق إنه لن يضطر إلى استخدام القوة العسكرية الأميركية لمنع حصار صيني محتمل لتايوان بسبب علاقته بالرئيس الصيني، شي جينبينغ.
وقال ترامب إنه سيدعم الضربات الجوية على العصابات في المكسيك، واقترح إرسال فرق عمليات خاصة إلى البلاد لقتل أباطرة المخدرات.
في الداخلوشن ترامب هجوما عنيفا على بعض خصومه السياسيين من اليسار، متحدثا عن بعض "الأعداء في الداخل" ودعا إلى التعامل معم من قبل الجيش في حالة تسببهم في فوضى بعد الانتخابات.
وقد دفعت هذه التعليقات نائبة الرئيس المنتهية ولايتها، كامالا هاريس، إلى القول قبل التصويت إن ترامب "مهووس بالانتقام، ويسعى إلى السلطة غير المقيدة".
وقال ترامب إنه سيعفو "بشكل مطلق" عن أنصاره المسجونين في اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021 أثناء محاولتهم منع التصديق على انتخابات 2020 التي فاز بها بايدن.
وقال كيث نوتون، المؤسس المشارك لشركة الشؤون العامة الأميركية، سايلنت ماجوريتي ستراتيجيز،: "يحب ترامب أن يتحدث بصرامة، لكنه نادرا ما ينفذ ما يقوله. وأي انتقام سيكون عشوائيا. وأعتقد أنه سيكون هناك الكثير من التغييرات في وزارة العدل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة قال ترامب إن
إقرأ أيضاً:
تحسم نتائج الانتخابات الأمريكية.. ماذا تعرف عن الولايات المتأرجحة؟
ساعات ويبدأ التصويت للسباق إلى البيت الأبيض، ومن المتوقع أن يحسم نتائج الانتخابات الأمريكية عشرات الآلاف من الأصوات في عدد قليل من الولايات المتنازع عليها بشدة، والتي يُطلق عليها «الولايات المتأرجحة» كما كان الحال في عام 2020، إذ يركز المرشحان دونالد ترامب وكامالا هاريس جهودهما الانتخابية على هذه الولايات خلال الأيام الأخيرة من الحملة، وفق تقرير فرانس 24.
نتائج الانتخابات الأمريكيةستكون نتائج الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر، متوقفة على 7 ولايات تُعرف بـ «المتأرجحة»، حيث لا تتميز بولاء واضح لأي من الحزبين، على عكس ولايات مثل كاليفورنيا ونيويورك التي تدعم الديمقراطيين، وولايات مثل كنتاكي وأوكلاهوما التي تميل للجمهوريين.
تُجرى الانتخابات الأمريكية وفق نظام انتخاب غير مباشر، يعتمد على أصوات المجمع الانتخابي، ويصل الفائز إلى البيت الأبيض عندما يتجاوز عتبة 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي.
تفاصيل الولايات المتأرجحةوفيما يلي، تفاصيل نتائج الانتخابات الأمريكية، وفق الولايات المتأرجحة والتي تكون كالتالي:
بنسلفانيا (19 صوتًا): تميل تقليديًا إلى الديمقراطيين، لكن ترامب فاز بها بفارق ضئيل في 2016، وبايدن في 2020، وتشتهر بمدن صناعية كفيلادلفيا وبيتسبرغ يركز ترامب في حملته هنا على استمالة البيض في المناطق الريفية، بينما تروج هاريس لمشاريع البنية التحتية الكبرى التي أطلقها بايدن.
جورجيا (16 صوتًا): أثارت الجدل بعد قضية اتهام ترامب بمحاولة التدخل في انتخابات 2020 تسعى هاريس لجذب أصوات الأقليات المتزايدة في الولاية، في حين أن قاعدة ترامب التقليدية ما زالت مؤثرة.
كارولينا الشمالية (16 صوتًا): رغم أنها صوتت للجمهوريين في 2020، إلا أنها انتخبت حاكمًا ديمقراطيًا منذ 2017 وتعتمد هاريس على دعم الشباب والأمريكيين من أصل أفريقي في هذه الولاية.
ميشيجان (15 صوتًا): تعتبر معقلاً تقليدياً للديمقراطيين، لكنها صوتت لترامب في 2016 قبل أن تعود لبايدن في 2020 ويركز ترامب على تكاليف المعيشة لاستقطاب الطبقة الوسطى، بينما تسعى هاريس لكسب دعم الناخبين من الأصول العربية والمسلمين.
أريزونا (11 صوتًا): صوّتت لبايدن بشكل غير متوقع في 2020.. يعتمد ترامب على قضايا الهجرة غير الشرعية لاستمالة الناخبين، بينما تزور هاريس الحدود للتعهد بإصلاحات لحماية الحدود.
ويسكنسن (10 أصوات): بعد أن خسر الديمقراطيون هذه الولاية في 2016 وفازوا بها في 2020، يسعى كل طرف لاستقطاب الناخبين المعتدلين من الجمهوريين.
نيفادا (6 أصوات): تُعرف بدعمها التقليدي للديمقراطيين، لكن الجمهوريين يأملون في كسب أصوات اللاتينيين، خاصة الرجال، بينما تروج هاريس لخطط اقتصادية لدعم الأعمال الصغيرة.