أعلن مسئول عسكري عراقي عن خطة لبناء سور أسمنتي بطول 100 كيلومتر على الحدود مع ‎سوريا، ضمن إجراءات أمنية لتعزيز السيطرة على الحدود.

ويعد هذا الإجراء هو الثاني بعد بناء سور أمني وأسطوانات شائكة بين نينوى والحسكة السورية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وكانت قيادة قوات الحدود العراقية أعلنت عن خطة لبناء أكثر من 100 كيلومتر من الجدار الكونكريتي على الحدود مع سوريا.

 

فيما زار قائد قوات الحدود، الشريط الحدودي وافتتح العمل في المشروع الذي يشمل منطقة طريفاوي غربي الأنبار، ليضاف إلى الجدار المنجز سابقاً في ربيعة غرب نينوى.

كما لفت بيان قيادة قوات الحدود العراقية إلى أن تشييد الجدار الكونكريتي مع التحصينات الأمنية الأخرى ساهم في تحقيق ضبط غير مسبوق للحدود العراقية السورية.

وقال مسئول أمني رفيع في قيادة عمليات الجيش العراقي بمحافظة الأنبار إن الجدار سيكون بارتفاع 3 أمتار، مزوداً بتحصينات وكاميرات مراقبة متطورة، ويمتد لأكثر من 100 كيلومتر من محور الأنبار إلى البو كمال السورية.

وبين مسئول أمني عراقي أن مشروع الجدار الكونكريتي سيتم إنجازه في غضون عام، بهدف منع تسلل الإرهابيين والمهربين، بما في ذلك شبكات تهريب المخدرات، وسيشمل المشروع أبراج مراقبة وآليات دفاعية على الجدار ومحيطه، ما يسهم في تحصين 40% من إجمالي الحدود العراقية البالغة 620 كيلومتراً.

قادمة من العراق.. القوات الأمريكية تدخل 50 شاحنة عسكرية إلى سوريا جيش الاحتلال: هاجمنا مستودعات أسلحة لحزب الله في منطقة القصير وسط سوريا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العراق سوريا الجيش العراقي الشريط الحدودي الحسكة السورية الحدود العراقية قوات سورية الديمقراطية على الحدود

إقرأ أيضاً:

البيئة السنية على طرفي الحدود العراقية السورية.. تواصل أم تهديد ؟

20 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: بعد سنوات طويلة من الفوضى والاضطرابات، شهد منفذ البوكمال السوري المقابل لمنفذ القائم العراقي تطورًا لافتًا في الأحداث، حيث نشرت السلطات السورية لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد قوات عسكرية نظامية في هذا الموقع الحدودي الحساس.

الخطوة تأتي في وقت تزايدت فيه المخاوف من استغلال التنظيمات الإرهابية للفراغ الأمني على جانبي الحدود.

من الجانب العراقي، تواجدت قوات عسكرية مزودة بدبابتين عند مدخل منفذ القائم، وهو ما يعكس جدية بغداد في تأمين هذه المنطقة الحدودية التي لطالما شكلت تحديًا أمنيًا بسبب نشاط الجماعات الإرهابية وتنقلها عبر الحدود. ورغم التواجد العسكري على جانبي المنفذ، لم تسجل أي حالات تماس بين القوات العراقية ونظيرتها السورية حتى الآن.

في سياق متصل، شهد المنفذ حركة لافتة لعدد من العوائل السورية التي قررت العودة طوعًا من الجانب العراقي إلى وطنها.

ورغم أن هذه العودة تبدو مبشرة، إلا أنها تأتي وسط استمرار وجود العديد من العوائل السورية في مناطق غرب العراق، ما يثير مخاوف من احتمالية استغلال التنظيمات الإرهابية لهذه الأوضاع لإعادة تشكيل وجودها أو شن هجمات جديدة.

تاريخيًا، تشترك مناطق غرب العراق ونظيرتها السورية في بيئة سكانية سنية متشابهة، ما يجعلها بيئة خصبة للتنظيمات الإرهابية التي تستغل الروابط الاجتماعية والجغرافية لتوسيع نفوذها. ومع ذلك، فإن انتشار الجيش العراقي في المنطقة يشكل حاجزًا أمنيًا حاسمًا يسهم في منع إعادة إنتاج زخم الإرهاب عبر الحدود.

على الجانب الآخر، فإن نشر قوات سورية رسمية في البوكمال قد يكون خطوة إيجابية تخدم استقرار المنطقة، شريطة أن تكون هذه القوات موجهة نحو محاربة التنظيمات الإرهابية المسلحة وليس التواطؤ معها أو تسهيل تحركاتها.

وفي هذا السياق، يبقى التنسيق الأمني بين بغداد ودمشق أمرًا بالغ الأهمية لضمان تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في تأمين الحدود والقضاء على بقايا الإرهاب.

المشهد الحدودي الحالي يمثل اختبارًا حقيقيًا للطرفين، حيث يتطلب الأمر تعاونًا مشتركًا وإجراءات صارمة لضمان أن لا تصبح هذه المنطقة مرة أخرى نقطة انطلاق للتهديدات الأمنية التي طالت البلدين لسنوات طويلة.

وكان العراق نشر آلافا من القوات العسكرية والأمنية والحشد الشعبي على طول الشريط الحدودي مع سوريا الذي يبلغ أكثر من 620 كيلومترا معززة بإجراءات أمنية وحواجز أسمنتية وأسلاك شائكة وخندق أمني كبير وحماية من القوات الجوية والكاميرات الحرارية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السوداني: الورقة العراقية بشأن سوريا حظيت بترحيب جميع الأشقاء
  • تحالف الفتح:التحشيد العسكري على الحدود مع سوريا لمنع اختراق الجماعات الإرهابية
  • رئيس الوزراء العراقي: نعمل على تقييم الأوضاع في سوريا
  • جيش الاحتلال يدخل سد الوحدة التاريخي جنوبي سوريا.. ما يعني ذلك؟
  • إيران تعلن الإطاحة بشبكة تكفيرية متطرفة على الحدود العراقية
  • انتحار منتسب بسلاحه الشخصي على الحدود العراقية الإيرانية
  • الاحتلال يسعى لبناء جدار على الحدود مع الأردن.. ما طوله وتكلفته؟
  • الاحتلال يسعى لبناء جدار على الحدود مع الأردن.. كم يبلغ طوله وتكلفته؟
  • البيئة السنية على طرفي الحدود العراقية السورية.. تواصل أم تهديد ؟
  • رئيس الحكومة العراقية: قلقون من تطورات الأوضاع في سوريا لهذه الأسباب