* محللون : العالم أصبح أكثر فوضي وخطورة مما كان عليه في عام 2016 

* حرب إبادة غزة.. أكثر المعارك دموية للمدنيين وتنذر بقتال مباشر بين إسرائيل وإيران 

* اشتعال حرب في تايوان سيكون ضربة موجعة للاقتصاد العالمي

* احتمالات بضرب الصين لقواعد أمريكية في المحيط الهادئ بشكل استباقي 

 

قد لا يعني عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى مقعد الحكم بالبيت الأبيض، حدوث حرب عالمية ثالثة أو حتمية اندلاعها لكن ذلك لا يلغيها بالمطلق في وقت يشهد العالم أعمال إبادة في غزة ولبنان.

يرث المرشح الفائز برئاسة أمريكا وضعا عالميا كارثيا سيكون أكثر خطورة وأقل قابلية للتنبؤ مما كان قبل انتخاب ترامب أول مرة في عام 2016 وما يزيد من مخاطره نهج ترامب غير المنتظم والمعاملاتي في السياسة الخارجية، وفق ما ذكر تقرير لشبكة فويكس الأمريكية.

حربي أوكرانيا وغزة

قال التقرير إن ما كان قبل ثماني سنوات صراعًا محليًا في "المنطقة الرمادية" بشرق أوكرانيا أصبح الآن أول حرب برية كبرى في أوروبا منذ عقود وهي الحرب التي هدد فيها الرئيس الروسي مرارًا وتكرارًا باستخدام الأسلحة النووية.

 كما أن حرب إسرائيل في غزة وإبادتها لأهلها، التي تعد واحدة من أكثر الأمور دموية للمدنيين تتطور بسرعة إلى صراع إقليمي ينذر بقتال مباشر بين إسرائيل وإيران قد يجر الجيش الأمريكي إليه.

كوريا الشمالية  وتايوان .. حروب مهلكة قد تنشأ بسببهما

وفي الشرق، تلوح في الأفق صراعات أكثر خطورة ويعتقد العديد من مراقبي كوريا الشمالية أن البلاد تستعد للحرب وأن خطر اندلاع صراع شامل في شبه الجزيرة الكورية ــ الذي قد يؤدي إلى مقتل أكثر من مليون شخص  حتى لو لم تستخدم كوريا الشمالية ترسانتها النووية ــ لم يكن أعلى من أي وقت مضى.

كما أن هناك تايوان، فحتى لو وضعنا جانباً عدد القتلى على الجانبين الذي قد يتضاءل مقارنة بالحرب في أوكرانيا فإن الحرب في تايوان ستكون ضربة موجعة للاقتصاد العالمي.

وفي حال جاءت الولايات المتحدة لمساعدة تايوان قد تخسر عددًا من القوات في غضون أسابيع كما فعلت في عشرين عامًا من القتال في العراق وأفغانستان. 

الصين قد تهاجم القواعد الأمريكية في المحيط الهادئ

ويعتقد بعض المحللين أن الصين قد تهاجم القواعد الأمريكية في المحيط الهادئ بشكل استباقي إذا اعتقدت أن التدخل الأمريكي أمر لا مفر منه، وهو أمر لم يختبره الجيش الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية.

وسوف يلوح في الأفق خطر استخدام الأسلحة النووية حيث تمتلك الصين ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، وهي ترسانة تنمو بسرعة .

ربما لا يكون لدى الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران ــ المجموعة التي أطلق عليها البعض "محور الاضطرابات" ــ الكثير من القواسم المشتركة من حيث الإيديولوجية والمصالح الشاملة، لكنها تتعاون على نحو متزايد وما يتردد عن وجود قوات كورية شمالية تقاتل إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا هو أحدث مثال على ذلك .

لا شيء من هذا يقلل من شأن الحروب والتهديدات الأمنية التي كانت قائمة في عام 2016 واستمرت خلال رئاسة ترامب، ولا التأثير التخريبي الهائل الواضح لجائحة كوفيد-19. لكن الصراع بين الدول وحتى الصراع بين القوى العظمى، هو أمر مختلف تمامًا عن الحرب ضد الجماعات فصراع المنطقة الرمادية هو أمر مختلف عن الحرب المفتوحة.

تهديد عودة ترامب

ومن المرجح أن تجعل التطورات السريعة الأخيرة في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي حروب المستقبل أكثر صعوبة في التنبؤ بها، وربما أكثر تدميراً.

كل هذا يجعل فكرة إعادة رئيس إلى المكتب البيضاوي، وهو الذي يصف نهجه في السياسة الخارجية بـ"المجنون" بكل فخر، فكرة خطيرة للغاية.

عالم مشتعل

حتى لو تم تجاهل قضايا مزاج ترامب أو حدة ذهنه أو التحذيرات التي أطلقها العديد من كبار مسؤولي الأمن القومي من إدارته السابقة بأنهم يعتقدون أنه غير مؤهل بشكل خطير للرئاسة، فهناك عدة أسباب للاعتقاد بأن رئاسة ترامب الجديدة من شأنها أن تعمل على تضخيم هذا "الوضع الثوري" بدلاً من تخفيفه.

أولا، لا يولي ترامب أهمية كبيرة لفكرة السلامة الإقليمية فقد يبدو هذا وكأنه نقطة أكاديمية مربكة، لكن يميل المحللون إلى افتراض أنه في عصرنا الحالي نادرا ما تغزو الدول بعضها البعض ونادرا ما يتم تغيير الحدود بالقوة.

ترامب ودعم روسيا تفويض امتلاك للقرم

 ومن الواضح أن تدخل و روسيا في أوكرانيا تحدى هذا المحظور ضد ما يسميه ميثاق الأمم المتحدة "التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد السلامة الإقليمية" للدول الأخرى.

وباعتباره رئيسا، يقال إن ترامب أخبر زعماء العالم الآخرين أن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني من أوكرانيا في عام 2014، هي روسية بحق لأن الجميع هناك يتحدثون الروسية.

 وقد أيد شخصيات مقربة من حملة ترامب مثل تاكر كارلسون وإيلون ماسك علنا ​​الرأي القائل بأن شبه جزيرة القرم روسية.

ترامب ينهي عقودًا من السياسة الأمريكية

انهي ترامب عقودًا من السياسة الأمريكية والإجماع الدولي من خلال الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان الذي وصفه بأنه قرار سريع اتخذ بعد درس سريع في التاريخ من سفيره في إسرائيل وصهره جاريد كوشنر.

كما اعترف أيضًا بأن القدس المحتلة عاصمة الاحتلال لاغيا حق الفلسطينيين التاريخي.

وبالنسبة لترامب، الرئيس الذي فكر في شراء جرينلاند ، فإن السيادة والسلامة الإقليمية تشبه أي شيء آخر في الصفقة: قابلة للتفاوض.

تهديد حلف الأطلسي بسبب عدم أهميته لترامب

ثانيا، لا يقدر ترامب التحالفات ومن بين الأسباب التي جعلت روسيا لا تهاجم أيا من الدول المجاورة لأوكرانيا، حتى مع تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا من تلك الدول، أن هذه الدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي وهذا يعني أن الهجوم عليها قد يؤدي إلى رد عسكري من جانب الحلف ككل وهذا دليل على صحة فكرة التحالف العسكري الأكثر قوة في التاريخ.

يميل ترامب إلى تبني وجهة نظر ضيقة النطاق فيما يتصل بالتحالفات وقد تم توثيق نفوره من حلف شمال الأطلسي وتهديداته بانسحاب الولايات المتحدة من التحالف فضلاً عن تعليقاته التي تعامل دفاع الولايات المتحدة عن الشركاء الآسيويين مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان باعتباره ابتزازاً للحماية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمريكا ترامب كوريا الشمالية ماسك لبنان إسرائيل ايران الاحتلال الرئيس الروسى المحيط الهادئ عودة ترامب المرشح الفائز فی عام

إقرأ أيضاً:

عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا

#عودة #الفلسطينيين إلى #شمال_غزة محاكاة ليوم #تحرير_فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا

كتب م. #علي_أبوصعيليك

سيبقى مشهد عودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى أراضيهم في شمال غزة يوم الإثنين الموافق السابع والعشرين من كانون الثاني عام 2025 خالدًا في الذاكرة الحية لجميع الأحرار في العالم في مشهد إعجازي لشعب تعرض لجحيم الإبادة الجماعية على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا على يد كل قوى الصهيونية العالمية وسط صمت عالمي مطبق مثير للاشمئزاز.

غطى الفلسطينيون ساحل غزة وشارع الرشيد في مشهد مهيب بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار وهم سعداء جدًا بعودتهم إلى أراضيهم على الرغم من تدمير بيوتهم تمامًا بواسطة جيش الاحتلال الصهيوني ومرتزقته الذين استخدموا القنابل التي زودتهم بها أكبر القوى الإمبريالية في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، حتى وصل حجمها ما يزيد عن مئة ألف طن من القنابل بمتوسط 50 كيلوغراما لكل شخص في غزة، وهو رقم يفوق جميع الأرقام المسجلة في التاريخ البشري لجميع الحروب في أرقام توثق مدى وحشية الصهيونية العالمية التي ينتسب لها كبار الشخصيات المؤثرة في العالم على رأسهم أبرز قيادات الولايات المتحدة الأمريكية المسؤول الأول والمباشر عما جرى للشعب الفلسطيني من إبادة جماعية.

مقالات ذات صلة غزة هي الانسانية 2025/01/28

كان هناك تساؤل متكرر في وسائل الإعلام مصدرة الصهاينة أنفسهم ومنهم وزير الخارجية الأمريكي السابق الصهيوني بلينكن عن اليوم التالي بعد توقف الحرب حيث تم تسويق فكرة بتر حركة “حماس” على نطاق واسع حتى في بعض الإعلام العربي المتصهين، وبالتالي البحث عمّن يدير القطاع بعد ذلك وتم تداول العديد من السيناريوهات وصلت بأن يرفض المجرم نتن-ياهو أن يدير القطاع لا حماس ولا حتى “سلطة التنسيق الأمني” التي ارتمت تمامًا في الحض الصهيوني.

ولكن في غزة شعب يصنع المعجزات، التي بدأت من لحظة وقف إطلاق النار وانتشار الشرطة الفلسطينية في القطاع قدر الإمكان وهو المشهد الأول الذي شًكًّل مع أفراح الغزاويين الصدمة الأولى للصهاينة الذين انتظروا رؤية شعب مكسور مذلول ولكن هيهات!

جاء المشهد التالي في مراسم تبادل الأسرى حيث ظهرت قوات المقاومة الفلسطينية في أبهى صورة عسكرية أذهلت حتى أقرب المقربين للمقاومة وأرعبت كل الصهاينة وأعوانهم حتى وصل بالإعلام الصهيوني أن يتساءل عن التضليل الإعلامي الذي تم ممارسته عن حقيقة الانتصارات خلال الحرب، وبلغ المشهد ذروته في ثاني عملية تبادل أسرى في ميدان فلسطين وسط غزة الذي أخرجته المقاومة الفلسطينية بطريقة جسدت حقيقة المنتصر في الحرب بين المقاومة والاحتلال، حيث جسد المقاوم الفلسطيني انتصاراته على الصهيونية العالمية بكل وضوح أمام كل وسائل الإعلام من خلال الأخلاق أولًا وهي الرسالة الأساسية التي أوصى بها سيد الخلق محمد ﷺ.

وجاء المشهد الأكثر إعجازية بعودة مئات آلاف الفلسطينيين الذين تم إجبارهم على النزوح جنوبًا خلال حرب الإبادة، حيث عادوا دفعة واحدة وغطوا شارع الرشيد على ساحل غزة وسط معنويات عالية على الرغم من شدة المصاب الذي ألم بهم وهنا نتحدث عن الانتصار الأكبر وهو الذي تحقق في معركة الوعي بحيث قالها الفلسطيني بكل وضوح: لا نكبة بعد اليوم.

بعد هذه المشاهد نعرج على ما قاله المتعجرف الأمريكي ترامب بأنه يريد نقل أهالي قطاع غزة تارَة إلى أندونيسيا وتارة أخرى إلى الأردن ومصر وكأنه الإله المخلص الذي يمتلك التحكم بكل شيء وعلى الجميع أن يقدم له السمع والطاعة ليس في فلسطين فحسب بل في جميع أنحاء الكون، ولكن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم من أجل التحرير منذ ما يزيد عن ست وسبعين عامًا وقد واجه خلاها من هم أشد إجرامًا من ترامب والنتن وصبر في مواجهة حرب إبادة جماعية لن يقف عاجزًا عن مواجهة كل مخططات التطرف الصهيوني حتى لو تخلى عنه أشقاؤه.

لم تشهد فلسطين منذ النكبة عام 1948 يومًا مشهودًا كما شهده قطاع غزة يوم السابع والعشرين من كانون الأول 2025 وهو المشهد الأسطوري الذي نراه يحاكي يوم التحرير المنتظر لكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة من النهر إلى البحر، وليس وفق المفهوم المبتذل الرخيص لحل الدولتين المزعوم والذي يتناقض مع الموروث العربي والديني الذي لا يتسامح مع القتل العمد، فلا يمتلك أي تنظيم سياسي أو دولة مهما علا شانها أن تقرر نيابة عن الشعب الفلسطيني الذي روت دماء خيرة أبنائها وبناتها الأرض المقدسة من أجل التحرير الكامل ولا حسب.

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com

مقالات مشابهة

  • كويكب ينضم إلى أكثر المخاطر تهديدا للأرض.. توقع باصطدامه خلال 7 سنوات
  • بعد وصول ترامب للرئاسة.. مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية
  • أوكرانيا تبحث مع الاتحاد الأوروبي بدائل المساعدات الأمريكية
  • "لست متأكدًا".. ترامب يثير الجدل حول إمكانية ترشحه للرئاسة مجددًا فهل يُسمح له بالعودة عام 2028؟
  • عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تكبدت أكثر من 280 جنديًا في محور كورسك
  • تصريح جديد لترامب بشأن احتمالية ترشحه للرئاسة مجددا
  • شرب ماء أكثر قد لا يعني صحة أفضل
  • بعد قرار ترامب..تعليق مشاريع إنسانية في أوكرانيا بسبب تجميد المساعدات الأمريكية
  • الحقيل يوضح أكثر المناطق التي ستشهد الضباب