بمجرد أن أعلن دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية “فوزه” بمنصب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، حتى بدأت التهاني تنهال عليه من معظم قادة دول العالم متمنية له النجاح في ولايته الجديدة والعمل على إحلال السلام في عالم تجتاحه الصراعات والحروب.

التغيير: وكالات

ما إن استبق ترامب النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأعلن فوزه حتى بدأت التهاني تنهال عليه من رؤساء الدول، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

فرنسا

كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس مهنئا ترامب ومبديا “استعداده للعمل معا” في ظل “الاحترام والطموح”. وقال ماكرون متوجها إلى ترامب الذي بات على أبواب البيت الأبيض “بقناعاتك وقناعاتي. باحترام وطموح. من أجل المزيد من السلام والازدهار”.

كما هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في منشور على منصة إكس ترامب متمنيا له النجاح والتوفيق في ولايته الجديدة ومتطلعا إلى مساعدته على إحلال السلام في الشرق الأوسط و”تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وشعبيهما الصديقين”.

إسرائيل

هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ترامب على “أعظم عودة في التاريخ”، وقال نتانياهو في منشور على موقع إكس إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض “تقدم بداية جديدة لأمريكا، وتمثل إعادة الالتزام القوي بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأمريكا”.

ولم يكن نتانياهو الوحيد في الحكومة الإسرائيلية الذي توجه بالتهنئة إلى ترامب، فقد أرسل الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالتهنئة أيضا لترامب قائلا: “سنعمل معا على تعزيز التحالف بين أمريكا وإسرائيل واستعادة الرهائن والصمود لهزيمة محور الشر الذي تقوده إيران”.

بريطانيا

وهنأ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ترامب على “النصر التاريخي” بعد ما أعلن الجمهوري فوزه بالبيت الأبيض، وكتب ستارمر على إكس “أتطلع للعمل معكم في السنوات المقبلة. وأعلم أن العلاقة الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة ستستمر في الازدهار على جانبي المحيط الأطلسي لسنوات قادمة”.

حلف شمال الأطلسي

هنّأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الأربعاء دونالد ترامب الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مؤكّدا أن عودته إلى السلطة ستساعد في إبقاء الحلف “قويا”. وقال روته في بيان “قيادته ستكون أساسية لإبقاء تحالفنا قويا” مضيفا “أتطلع إلى العمل معه مجددا لتعزيز السلام (…) من خلال حلف شمال الأطلسي”.

إيطاليا

هنأت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني دونالد ترامب قائلة إن ذلك من شأنه تعزيز العلاقات بين البلدين. وقدمت ميلوني في منشور على منصة إكس “أحر التهاني لترامب”، وقالت إن إيطاليا والولايات المتحدة يربطهما “تحالف لا يتزعزع”. وأضافت “نتمتع برابطة استراتيجية، وأنا على يقين من أننا سنعززها الآن بشكل أكبر”.

الاتحاد الأوروبي

هنّأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأربعاء دونالد ترامب، وأعادت تأكيد أهمية “الشراكة بين الشعبين” الأوروبي والأمريكي. وكتبت فون دير لاين على إكس، “أهنئ دونالد جاي ترامب”.

وحذا حذوها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قائلا إن “الاتحاد الأوروبي يتطلّع إلى مواصلة تعاونه البناء” مع الولايات المتحدة، وإن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لديهما “تحالف دائم ورابطة تاريخية”.

ألمانيا

هنأ المستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء دونالد ترامب الذي أعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، مؤكدا أنه يريد العمل مع الولايات المتحدة “من أجل تشجيع الازدهار والحرية”. وقال المستشار الألماني على منصة إكس “تتعاون ألمانيا والولايات المتحدة معا منذ فترة طويلة بنجاح من أجل تشجيع الازدهار والحرية على جانبي الأطلسي. سنواصل القيام بذلك من أجل مصلحة مواطنينا”.

أوكرانيا

هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء على فوزه “المبهر”. وقال على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “أقدر التزام الرئيس ترامب بنهج ‘تحقيق السلام باستخدام القوة’ في الشؤون العالمية. هذا هو بالضبط المبدأ الذي يمكن أن يجعل إحلال السلام العادل في أوكرانيا أقرب من الناحية العملية”.

تعليق روسيا

قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم الأربعاء إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية ربما سيكون نبأ سيئا لأوكرانيا، مضيفا أنه لم يتضح بعد إلى أي مدى سيخفض ترامب تمويل الولايات المتحدة للحرب.

وقال ميدفيديف، المسؤول الأمني الكبير في منشور على تطبيق تلغرام “لدى ترامب سمة مفيدة بالنسبة لنا، بصفته رجل أعمال حتى النخاع، فإنه يمقت بشدة إنفاق الأموال على المتسلقين والحلفاء الأغبياء، وعلى المشاريع الخيرية غير الفعالة، وعلى المنظمات الدولية الجشعة”. وأضاف أن السلطات الأوكرانية تندرج تحت فئة الجهات التي من المستبعد أن يرغب ترامب في إنفاق الكثير عليها.

تعليق إيران

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني اليوم الأربعاء إن الانتخابات الأمريكية “لا تعنينا” و”لن تؤثر في أرزاق الإيرانيين”، وذلك بعد أن أعلن دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

تعليق حماس

فيما قال القيادي الكبير في حماس سامي أبو زهري إن فوز ترامب يضعه أمام اختبار لترجمة تصريحاته بأنه قادر على وقف الحرب خلال ساعات، وأضاف أن خسارة الحزب الديمقراطي هي الثمن الطبيعي لموقف قيادته “الإجرامي” تجاه غزة، كما حثت الحركة ترامب على “التعلم من أخطاء بايدن”.

إثيوبيا

هنأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الأربعاء دونالد ترامب بفوزه، وقال إنه يتطلع إلى التعاون المشترك. وكتب آبي على إكس “تهانينا للرئيس دونالد ترامب على فوزه بالانتخابات وعودته. أتطلع للعمل معا من أجل تعزيز العلاقات على نحو أكبر بين البلدين خلال فترة رئاسته”.

تركيا

وهنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “صديقه” ترامب بعد إعلان الجمهوري فوزه بالبيت الأبيض.

السعودية

هنأ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة الخليجية، الأربعاء دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي. وبعث الزعيمان رسالتي تهنئة إلى ترامب الذي أقام علاقات وديّة مع المملكة الخليجية خلال ولايته الأولى، فأشاد الملك سلمان بـ”تميز العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين، والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة”.

اليابان

هنأ رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا الأربعاء دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، معربا عن رغبته في الارتقاء بالتحالف بين البلدين “إلى قمم جديدة”. وقال لصحفيين “آمل بأن أعمل بشكل وثيق مع السيد ترامب للارتقاء بالتحالف والعلاقات اليابانية الأميركية إلى قمم جديدة “، مهنّئا المرشح الجمهوري بفوزه ومشيدا “بالخيار الديموقراطي” للشعب الأمريكي. وأضاف إيشيبا الذي تولى منصبه قبل ما يزيد قليلا عن شهر، أنه يريد التحدث مع ترامب “في أقرب وقت ممكن”

إثيوبيا

كما هنأ الرئيس الإثيوبي الرئيس، الإثيوبي، آبي أحمد، دونالد ترامب، على فوزه في الانتخابات وعودته إلى السلطة. وقال عبر منصة (X):” أتطلع إلى العمل معًا لتعزيز العلاقات بين بلدينا خلال فترة ولايتك”.

فرانس 24/ صحيفة التغيير

الوسومالانتخابات الأمريكية السياسية الخارجية الأمريكية دونالد ترامب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية السياسية الخارجية الأمريكية دونالد ترامب الانتخابات الرئاسیة الأمریکیة فوزه فی الانتخابات الرئاسیة الأربعاء دونالد ترامب والولایات المتحدة هنأ رئیس الوزراء فی منشور على على منصة إکس بین البلدین هنأ الرئیس ترامب الذی ترامب على على فوزه على من من أجل

إقرأ أيضاً:

مستقبل غامض للحلف الأطلسي

يعيش الأوروبيون حالياً هاجس عجزهم عن تقديم إجابة يُعتدّ بها للسؤال الذي يقول: أي مستقبل ينتظر حلف شمال الأطلسي على ضوء التسوية التي تعد واشنطن لفرضها لحل الأزمة الأوكرانية؟ وهل يمكن بلورة نظام جديد للأمن الأوروبي بعيداً عن حلف شمال الأطلسي؟

العجز الذي يسيطر على الموقف الأوروبي بسبب غياب القدرة على الوعي بأن الأمن الأوروبي سيكون بمعزل عن حلف شمال الأطلسي على ضوء التوجه الأمريكي الجديد في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي يدفع بالأمن الأمريكي خطوة خطوة بعيداً عن الالتزامات الأمريكية في حلف شمال الأطلسي.

عندما هاجمت القوات الروسية أوكرانيا قبل ثلاث سنوات أدرك الأوروبيون إلى أي مدى أضحى أمنهم مرهوناً بالمظلة الأمنية الأمريكية، لكن بعد انقضاء تلك السنوات أفاق الأوروبيون على صدمة انحسار الدافعية الأمريكية للإبقاء على الالتزامات لتأمين الأمن الأوروبي، على نحو ما تأكد في مخرجات «اللقاء التاريخي» بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا في العاصمة السعودية الرياض وقبلها المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين التي خرج بعدها ترامب ليقول إن «حلّاً في غضون أسابيع سيتحقق للأزمة الأوكرانية»، حينها أخذ بعض الأوروبيين يتحدث عن التحول الجديد في الموقف الأمريكي من أوروبا الذي يؤشر لتعمد أمريكي لتهميش أوروبا وتفكيك حلف شمال الأطلسي.
وجاءت الزيارات الثلاث لرؤساء فرنسا إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كيرستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن واللقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محاولة مستميتة للحفاظ على التحالف الأوروبي – الأمريكي وتوحيد الموقف من حل الأزمة الأوكرانية وتحسين خطة الحل الأمريكية لتلك الأزمة لتؤكد جدّية التوجّه الأمريكي بعيداً عن أوروبا، ورفض ترامب تقديم أي ضمانات أمريكية لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وإذا كان لقاء ماكرون مع ترامب (24-2-2025) ولقاء ستارمر معه يوم (27-2-2025) قد أكد جدّية الرفض الأمريكي لتقديم أي ضمانات أمريكية وخاصة إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا لضمان جدية التسوية المقترحة، فإن لقاء زيلينسكي مع ترامب (28-2-2025) كان عاصفاً بل مدوّياً وانتهى بما يشبه «طرد» الرئيس الأوكراني من البيت الأبيض، الأمر الذي استدعى قادة بريطانيا وفرنسا لعقد قمة طارئة في لندن (2-3-2025) حضرها إلى جانب كل من ستارمر وماكرون كل من المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني وغيرهم، لكن هذه القمة ركزت على كيفية الحفاظ على التحالف الأوروبي – الأمريكي والتوصل إلى «خطة لوقف القتال» في أوكرانيا بالتوافق مع الولايات المتحدة، ومرتكز هذه القمة هو تقديم المزيد من الدعم المالي لأوكرانيا، في ظل التهديد الأمريكي بوقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، واستعراض حدود الالتزام الأوروبي بتقديم ضمانات أمنية إلى أوكرانيا وبالتحديد نشر قوات أوروبية في أوكرانيا لتأمين وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
رغم محدودية وضعف هذا الموقف الذي سيطر على قمة لندن الاستثنائية يوم الأحد الفائت فإن الدول الأوروبية لم تتوافق على هذا الالتزام، ففي حين أكدت كل من بريطانيا وفرنسا جدّية التزامهما بإرسال قوات إلى أوكرانيا رفض المستشار الألماني تقديم أي التزام من هذا النوع، أما إيطاليا وبولندا فقد تحمستا للقيام بوساطة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد حذرت رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني من «خطر الانقسام»، مؤكدة أن إيطاليا والمملكة المتحدة «يمكن أن تؤديا دوراً مهمّاً في مد الجسور مع واشنطن».
والتزم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك النهج نفسه قائلاً: «إن وارسو يمكن أن تستخدم علاقاتها الجيدة للغاية بالأمريكيين لإقناعهم بتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا».
هذا الانقسام هو الذي يسيطر حالياً على الموقف الأوروبي إزاء الجديد في الموقف الأمريكي ليس فقط تجاه الأزمة الأوكرانية، بل وأيضاً تجاه أوروبا، كما أنه يضع علامات استفهام قوية على كل ما طرح من أفكار حول ما يسمى ب «الصحوة الأوروبية» المتمثلة في تنامي الإدراك بأن المظلة الأمنية الأمريكية لأوروبا باتت مؤقتة، وأن على أوروبا أن تسعى إلى بناء رادع أمني أوروبي مستقل، وفي ظل وجود إدراك أوروبي مفاده أنه «لا يمكن فصل السلام في أوكرانيا عن الأمن الأوروبي حسب ما جاء على لسان انطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، الذي يرى أن«التهديد الروسي يتجاوز أوكرانيا».
هذا العجز الأوروبي يقلل كثيراً من شأن ما صرحت به كايا كالاس ممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بأن«أي صفقة مع روسيا لن تنجح إذا لم يوافق عليها الأوروبيون والأوكرانيون»، فتصريح من هذا النوع أضحى يثير السخرية تجاه أي تطلع أوروبي جاد للتأسيس إلى رادع استراتيجي أوروبي في وقت لم يعد يهزأ فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتحاد الأوروبي، بل تطور الأمر إلى اعتباره «عدواً» وتأكيده أنه «يستعد لضرب أوروبا برسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات وسلع أخرى».

مقالات مشابهة

  • اعتقال أحد قادة الاحتجاجات الطلابية الأمريكية المؤيدة لفلسطين
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب : اللقاء مع حماس كان إيجابياً.. وناقشنا هدنة مطولة
  • المفوضية: أكثر من 28 مليون عراقي يحق لهم المشاركة بالانتخابات
  • تشكيل لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة.. «لابيد» يكشف أسباب المفاوضات الأمريكية المباشرة مع قادة فلسطنيين
  • كيف يعيد دونالد ترامب إحياء الأسطورة الأمريكية المتعلقة بـ الحدود؟
  • ترامب يعلن وقف جميع التمويلات الأمريكية على جنوب أفريقيا ويدعو مواطنيها لهجرتها
  • أخبار العالم | وزير الخارجية يحذر من أي اعتداءات إسرائيلية على الأقصى .. تصاعد العنف في سوريا وسقوط مئات القتلى ..
  • ايران ترد على رسالة ترامب بشأن “النووي”:
  • مستقبل غامض للحلف الأطلسي