اختتمت اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة الافتتاحية لمؤتمر التمويل والاستثمار في أديبك 2024، الحدث الأكبر في قطاع الطاقة العالمي، بالدعوة للتركيز على أهمية توفير تمويل بأسعار معقولة لدعم تحقيق انتقال آمن وعادل ومستدام في قطاع الطاقة.

ووفر المؤتمر منصة مثالية لأصحاب المصلحة من دول الجنوب العالمي وشماله، من بينهم عدداً من كبار مؤسسات التمويل وصناع السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة، لمناقشة هياكل التمويل المستدامة والمبتكرة التي تشكل التي تعد عنصراً رئيسياً لبناء مستقبل عملي ومستدام لقطاع الطاقة.

وتسعى المبادرات الجماعية المشتركة مثل "إعلان الإمارات لتطوير آليات التمويل وتسريع العمل المناخي العالمي" إلى توفير تمويل التمويل والحد من مخاطر الاستثمار، وإيجاد الحلول للعديد من التحديات مثل: ارتفاع تكاليف الاقتراض، ومخاطر الاستثمار، ونقص المشترين الجديرين بالائتمان، وعدم وضوح اللوائح والتشريعات المنظمة في الاقتصادات النامية. وأجمع المشاركون في المؤتمر من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وبنك ميتسوبيشي يو إف جي، وهوليهان لوكي، وأموندي، على ضرورة قيام مجتمع الطاقة العالمي بإيجاد الحلول لهذه القضايا بهدف جذب وتأمين التمويل الرئيسي.

وبهذه المناسبة قال جوربوز جونول، مدير المشاركة والشراكات في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: "تشكل الفوارق الكبيرة في تمويل المشاريع التي تدعم الانتقال في قطاع الطاقة تحديات كبيرة، وتفرض على الدول  النامية شروط تمويل أكثر صرامة، مما يحد من قدرتها على تحمل تكاليف تطبيق  التكنولوجيا الحديثة والاستفادة منها، كما يجب على الحكومات العمل على توفير بيئة استثمارية مناسبة، ومعرفة كيفية توفير التمويل بشروط أفضل لتقليص هذه الفوارق".

كما تضمن المؤتمر جلسة نقاشية بعنوان "سد الفجوة: التعاون بين قطاعات الطاقة والمالية لتعزيز المشاريع الجديدة" شارك فيها عدداً من كبار المسؤولين التنفيذيين من بنك أوف أميركا، وجهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة أو إم في، و فيرتيجرو. ركزت الجلسة على مناقشة التعاون بين المستثمرين والبنوك وقطاع الطاقة لتوفير الاستثمار المطلوب لدعم الانتقال في قطاع الطاقة.

وسلط ماسيمو فالسيوني، رئيس شؤون المزايا التنافسية في مكتب أبوظبي للاستثمار، الضوء على ما يجب على الحكومات تحقيقه لإثبات جدارتها للحصول على تمويل لمشاريع الطاقة قائلاً: "المعيار الرئيسي لتحديد المشاريع التي تتلقى الدعم هو المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث نريد خلق تنمية اقتصادية مستدامة في أبوظبي، كما أن الامتثال لقواعد الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والتوظيف مهم أيضًا على حد سواء، لذا يتعين علينا القيام به بشكل مستدام".

ومن خلال البناء على إرث عريق يمتد إلى 40 عاماً من الريادة في قطاع الطاقة، يسعى أديبك لترسيخ التزامه بدعم الانتقال في قطاع الطاقة من خلال توفير منصة لسماع أراء مختلفة واستيعاب الجميع للمساهمة في إيجاد حلول جماعية من خلال مؤتمر أصوات الغد الجديد الذي ستنطلق فعالياته غداً ويستمر ليوم واحد فقط.

وتشمل الموضوعات الرئيسية في المؤتمر فرص النمو في البلدان الأفريقية، وما يمكن لقطاع الطاقة في الجنوب العالمي أن يتوقعه في مؤتمر الأطراف للمناخ التاسع والعشرين (كوب 29)، وأهمية التنوع والشمول في دعم تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة، وكيف يمكن للجهات غير الحكومية والجهات الحكومية الدولية والصناعة مساعدة المجتمعات على الاستعداد لمستقبل قادر على الصمود في مواجهة ظاهرة تغير المناخ.

تستمر فعاليات (أديبك 2024) في يومها الأخير غدًا (7 نوفمبر)، لتختتم أربعة أيام من الحدث الأكبر في قطاع الطاقة العالمي والذي يلعب دورًا أساسيًا في تمكين مستقبل قادر على توفير الطاقة الآمنة والعادلة والمستدامة للجميع.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوب 29 أديبك 2024 الإمارات أديبك 2024 كوب 29 أديبك 2024 أديبك 2024 الانتقال فی قطاع الطاقة

إقرأ أيضاً:

جامعة الدول العربية تنظم مؤتمرًا دوليًا لمكافحة كراهية الإسلام

 

القاهرة- واس
تنظم جامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام تحت شعار “الإسلاموفوبيا.. المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية” يوم 8 يوليو المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.

وأوضحت الأمانة العامة لجامعة العربية في بيان مساء الجمعة، أن المؤتمر يأتي في إطار مواجهة ظاهرة الزيادة المقلقة في خطاب الكراهية والتمييز ضد أتباع الدين الإسلامي.

وأشارت إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على هذه الظاهرة وسبل مواجهتها وتعزيز قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان ودعم المبادرات التي تعزز الحوار بين الأديان.

من جانبها، أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، التزام الجامعة ببذل كل الجهود من أجل مكافحة جميع أشكال الكراهية والتمييز، مطالبةً جميع الأطراف الدولية بضرورة توحيد الجهود للتصدي لكل أفعال الكراهية الدينية والتعدي على المعتقدات.

مقالات مشابهة

  • جامعة الدول العربية تنظم مؤتمرًا دوليًا لمكافحة كراهية الإسلام
  • إدراج جامعة المنوفية في نسخة تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية للعام 2025
  • إدراج 19 جامعة مصرية في نسخة تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية 2025
  • "الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة" تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • “الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة” تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • برعاية منصور بن زايد.. «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق لـ سانا: ستساهم دولة قطر بدعم قطاع الطاقة في سوريا عبر توفير 2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً
  • بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. فتح حساب توفير في 5 بنوك بعائد 27%
  • مؤتمر طبي في فيينا يناقش أحدث أبحاث علاج سرطان الثدي