وزيرة التخطيط تشارك في إطلاق إستراتيجية العمران الأخضر
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في إطلاق استراتيجية وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الخاصة بالعمران الأخضر، وذلك خلال مُشاركتها بالمنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بالقاهرة، والمنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 4-8 نوفمبر الجاري.
وشارك في الفعالية المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومي عبد الحميد، الرئيس التنفيذى لصندوق الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى، وممثلة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وفي كلمتها، قالت الدكتورة رانيا المشاط: إن الاستراتيجية التي يتم إطلاقها اليوم تمثل جزءا مهما من الجهود الشاملة في الدولة لتعزيز استدامة المدن والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل على زيادة نسبة المشروعات الخضراء بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يعكس التزام الحكومة بدعم المشروعات التي تُسهم في تعزيز الاستدامة وتحقيق التنمية الشاملة، حيث يتم العمل مع الشركاء الدوليين في مشروعات تتميز بطابعها الشمولي، وتشمل جميع فئات المجتمع وتراعي الجوانب البيئية من خلال التركيز على المشروعات الخضراء والمتجددة، وتهدف كل تلك الجهود إلى معالجة التحديات المعقدة التي نواجهها على المستويين الوطني والدولي، وخلق حلول مستدامة تسهم في تحسين البيئة وتحقيق الرخاء للجميع.
وأوضحت «المشاط»، أن كل فرد منا يلعب دورا مهما في هذه الرحلة، سواءً كنا نعمل على مشروعات وطنية أو نشارك في جهود دولية بالتعاون مع شركاء التنمية مثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، موضحة أنه على الرغم من أن بعض تلك المشروعات قد تكون في مراحلها الأولى أو المتقدمة، إلا أن تضافر الجهود كشركاء يعد أمرا حيويا، لتعزيز النمو الاقتصادي وتقديم مفهوم جديد للتنمية يتماشى مع متطلبات العصر، فالتعاون مع شركاء التنمية يتيح لنا الفرصة لتبادل الخبرات، وتنسيق الجهود لتحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على الجميع.
كما أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن التمويل يمثل عنصرًا أساسيًا في تحقيق أهدافنا، فلا يمكن لأي مشروع أن يتحقق على أرض الواقع دون وجود التمويل اللازم الذي يضمن استدامته وتنفيذه بشكل فعّال، مشيرة إلى أهمية التمويل في تحسين حياة المواطنين اليومية من خلال تقديم الدعم اللازم للمدن والمنظمات، ويشمل هذا تمويل مشروعات تسهم في تحسين المعيشة، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي ذات السياق؛ أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أهمية المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في يونيو القادم بمدينة إشبيلية، الذي يناقش كيفية استخدام التمويل لتحقيق التنمية المستدامة، وخاصة في المدن التي تواجه تحديات كبيرة، مؤكدة أن الدولة تؤمن بأن التنمية لا يمكن تحقيقها دون العمل على جعل مدننا أكثر استدامة وتوافقا مع التزاماتنا الجديدة كدولة في إطار جهودنا لمكافحة التغير المناخي والحفاظ على البيئة، موضحة أنه تم تحديث مساهماتنا الوطنية المحددة، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف البيئية، وهي جزء من رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.
أضافت المشاط؛ أن الدولة تعمل على عدد من المشروعات تضم العديد من المبادرات التي تركز على الاستدامة، مثل مشروعات معالجة المياه وتوزيعها بطرق حديثة، ومشروعات الطاقة المتجددة التي تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث تهدف تلك المشروعات إلى تحسين حياة المواطنين بشكل مباشر، لمساهمتها في توفير موارد المياه النظيفة والطاقة بأسعار معقولة، مما يساهم في تطوير المدن وجعلها أكثر قابلية للعيش.
كما أشارت إلى برنامج المدن الخضراء الجاري تنفيذه مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي يهدف إلى دعم التحول الأخضر في المدن المصرية، ويجري تنفيذه في محافظتي القاهرة والإسكندرية ومدينة 6 أكتوبر، ويمثل أحد البرامج الرئيسة في شراكتنا مع البنك.
وفي ختام كلمتها، أكدت "المشاط" أهمية الشراكة بين الجهات الوطنية والدولية لتحقيق الأهداف التنموية، مشددة على إن نجاح الدولة في تحقيق أهدافها الوطنية يجب أن يصاحبه التزام بمساهمة فعّالة في تحقيق التقدم العالمي، ومسئوليتنا كمواطنين وكأفراد في المجتمع تفرض علينا العمل سويا، لجعل العالم أكثر شمولاً، وإنصافا، واستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط استراتيجية العمران الاخضر التنمیة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
«الزراعة» تشارك في معرض الوادي الجديد الزراعي
شهدت محافظة الوادي الجديد اليوم انطلاق فعاليات معرض "الوادي الجديد الزراعي - EGY AGRI"، الذي يُنظم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وبالتعاون مع وزارتي الزراعة والصناعة.
يركز المعرض هذا العام على النخيل والتمور باعتبارها المحصول الاستراتيجي الأول للمحافظة بالإضافة إلى النباتات الطبية والعطرية ومجالات الاقتصاد الأخضر، ويشارك في المعرض عدد كبير من المنتجين والمصنعين المحليين والشركات، إضافة إلى ممثلي المؤسسات العلمية والبحثية.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء أن مشاركة المركز في هذا المعرض تأتي في إطار الجهود المبذولة لدعم التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية، وأكد حرص المركز على تقديم أحدث الأبحاث التطبيقية والحلول المبتكرة لتطوير زراعة النخيل والنباتات الطبية بالإضافة الي المحاصيل غير التقليدية بما يساهم في تعزيز الإنتاجية ورفع القيمة المضافة للمنتجات الزراعية المصرية.
دعم الاقتصاد الأخضر وتنمية المجتمعات الريفيةأضاف «شوقي» أن هذه الفعاليات تمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات مع الجهات المحلية والدولية، بما يعزز دور المركز في دعم الاقتصاد الأخضر وتنمية المجتمعات الريفية، كما أن المعرض يُعدّ منصة رئيسية لتسويق المنتجات الزراعية، مؤكدا أهمية التركيز على المحاصيل الاستراتيجية مثل النخيل والنباتات الطبية والعطرية، التي تمثل ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الأخضر، فضلاً عن تشجيع الزراعات غير التقليدية.
وأشار رئيس مركز بحوث الصحراء إلى أن مشاركة المركز شملت استعراض مجموعة من المنتجات والأنشطة من بينها المخصبات واللقاحات والمركبات الحيوية والعضوية، إلى جانب عرض نماذج من الصناعات الغذائية من الحاصلات الزراعية غير التقليدية مثل الكاسافا والدخن والمورينجا والكينوا.
أهمية التين الشوكي واستخداماته في الزراعة والصناعاتجرى تسليط الضوء على أهمية التين الشوكي واستخداماته في الزراعة والصناعات المتقدمة، وتسليط الضوء على مبادرات المركز لدعم تنمية المجتمعات الصحراوية، مع عرض منتجات المركز مثل الفول البلدي بأنواعه، وشتلات الطماطم والفلفل، وزيت الزيتون، بالإضافة إلى صناعات زراعية ذات قيمة مضافة مثل تصنيع المخللات ومنتجات المورينجا.
وفي ختام الفعاليات، صرّح الدكتور حسام شوقي أن مشاركة مركز بحوث الصحراء في هذا الحدث تؤكد التزامه المستمر بدعم القطاعات الزراعية وتحقيق التنمية المستدامة، وأشاد بجهود محافظة الوادي الجديد في تنظيم المعرض، مؤكدًا أهمية مثل هذه الفعاليات في تحقيق التكامل بين البحث العلمي والقطاع الزراعي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار الزراعي والتصدير.