موقع 24:
2025-03-17@11:04:03 GMT

انقلابات إفريقيا واحدة من أكبر التحديات في العالم

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

انقلابات إفريقيا واحدة من أكبر التحديات في العالم

هناك رقعة متصلة من البلدان الإفريقية تمتد من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، تخضع اليوم للحكم العسكري.. مالي وغينيا وتشاد والسودان وبوركينا فاسو، وأخيراً في النيجر.. وبعض الانقلابيين عزلوا القادة المنتخبين، مثل رئيس النيجر محمد بازوم، وآخرون عرقلوا الانتخابات، أو حتى أنهم أطاحوا قادة نصبوهم هم أنفسهم.

تحتاج البلدان الإفريقية إلى استثمارات خارجية

ويرى المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي أليكس دي فال في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هذا يعتبر أكثر من سلسلة من الأحداث المؤسف.. إنها علامة على أن قسماً كبيراً من القارة -معظمه في منطقة جنوب الصحراء المعروفة بالساحل- قد سقط إلى ما دون الدولة الفاعلة.

وهي تثير سؤالاً مقلقاً يؤثر على العالم برمته: كيف يمكن دول فقيرة وغير آمنة أن تصوغ نظاماً سياسياً، وتمنح مواطنيها الثقة بأن حكومة ديمقراطية يمكن أن تقدم لهم ما يحتاجون إليه؟ 

“Democracy can’t survive if it can’t deliver results. Like the rest of the world, Africans want jobs, affordable food and housing, quality education and health care.” https://t.co/VMD8DWXQAk

— Prue Clarke (@prueclarke) August 15, 2023

حتى الآن، رد المسؤولون في واشنطن وبروكسل ولندن وأديس أبابا، حيث مقر الإتحاد الإفريقي، على كل انقلاب تلو آخر، وكأنه أزمة خاصة بهم.. بعض المراقبين يرون مؤامرات في موسكو أو عند شبكات إرهابية، لكن الحقيقة هي أن مجموعة فاغنر الروسية والجهاديين المحليين، هم انتهازيون.. وفي كل بلد سيطر عليه الجنرالات، كان الفساد يجوّف الإدارة المدنية ويقوض صدقية السياسيين، بينما الجنود حصلوا على التمكين من قبل رعاة أجانب يريدون قواعد عسكرية، والتعاون ضد الإرهاب والسيطرة على الهجرة.

وظائف.. غذاء.. ومساكن

ويلفت دي فال إلى أن الديمقراطية لا يمكنها الاستمرار إذا لم تحقق نتائج، وعلى غرار بقية العالم، يريد الأفارقة وظائف، وغذاءً ومساكن بأسعار معقولة، وتعليماً نوعياً وعناية صحية.. وهم يريدون السلام والأمن وفرصة لتقرير مسار المستقبل في بلدهم من دون أن تملي عليهم القوى الأجنبية ما يجب أن يفعلوه.. وفي معظم أنحاء إفريقيا، يريد المواطنون في غالبيتهم، الديمقراطية، لكنهم يصابون بالإحباط عندما لا يفي القادة المنتخبون بوعودهم، وعندما يرحب أناس بانقلاب، فذاك عائد في الغالب إلى أنهم يرون فيه مساراً أفضل من الحكومة المنتخبة. 

“Democracy can’t survive if it can’t deliver results. Like the rest of the world, Africans want jobs, affordable food and housing, quality education and health care.” https://t.co/RCfW102sXj

— New Narratives (@newnarratives) August 15, 2023

ويضيف الكاتب أن القادة المنتخبين في كل مكان يكافحون من أجل وعود تتمتع بالصدقية أمام الناخبين، في خضم التضخم والنقص في السلع وارتفاع معدلات الجريمة والشعور بعدم الأمان.. ولا يتمتع القادة الأفارقة بمساحة للمناورة أبداً، إذ إنهم واقعون بين حدي مقص قاتل: تحديات أكبر بكثير وقدرة أقل بكثير، على التعامل معها.

وينقل الكاتب عن رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ميليس زيناوي قوله مرة إن الحكم في بلاده يشبه الركض أمام انهيار جليدي.. لم يكن زيناوي ديمقراطياً، لكن تشريحه لمأزق القادة الأفارقة صار أكثر تبصراً بمرور الأعوام.

عوائد سريعة

ويرى الكاتب أن العوامل الكبيرة في انهيار هذه الأيام هي اقتصادية.. تحتاج البلدان الإفريقية إلى استثمارات خارجية، لكنها خارج الغاز والنفط والمعادن، هي بالكاد قادرة على توفير عائد يمكن أن ينافس الأسهم الرائدة في بورصة "وول ستريت".. وفي أغلب الأحيان، يريد المستثمرون اتفاقات وعوائد سريعة، وتخسر إفريقيا نحو 90 مليار دولار-أو 3.7 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي- في تعاملات مالية غير شرعية كل عام، وفقاً للأمم المتحدة، معظمها بسبب تسعير خاطئ للتبادلات بين الشركات العابرة للحدود، وهناك أزمة ديون إفريقية جديدة، مع قروض صينية للتعدين والنقل والاتصالات.

وكل الحكومات المدنية التي أطيح بها في الأعوام الأخيرة، أخفقت في تلبية احتياجات الناس الأساسية، الوظائف والأمن والتعليم والعناية الصحية.. وإن قادة المجالس العسكرية يحظون عادة بتأييد المواطنين المحبطين، لكن على المدى الطويل لا يمكنهم بدورهم الوفاء بوعودهم أيضاً.

إدارة بايدن

وفي ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان "الاستقرار" هي الكلمة التي تتردد.. وردت واشنطن على انقلابات إفريقيا ونزاعاتها حالة بحالة، محاولة التقليل من عرقلة أهداف الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وهذه الاستراتيجية تشتري الوقت، لكنها لا تحل المشاكل.

وبعد خيبة أمل نتيجة إخفاقات بناء الدول في أفغانستان والعراق والنتيجة الكارثية للتدخل في ليبيا، فإن الولايات المتحدة تواجه احتمال تناسي الأخطار التي تشكلها الدول الفاشلة.. لا يمكن لأمريكا أن تقدم قوالب جاهزة، وكل بلد يواجه تحدياته الخاصة ويتعين اجتراح مساره الخاص، لكن الولايات المتحدة وشركاءها يجب أن يقودوا الطريق نحو خلق الظروف الاقتصادية للدول حتى تكون قادرة على تلبية المطالب المشروعة لمواطنيها.

إن إدارة بايدن تلجأ إلى القادة الأفارقة عندما تريد الانخراط في القارة، وهذا هو بالطبع الأمر الوحيد المنطقي الذي يجب أن تفعله، وحتى الآن.. كان هذا موقفها من انقلاب النيجر.. إن التفاوض هو الحل الأمثل –مدعوماً بعزلة دبلوماسية وعقوبات مستهدفة- من أجل إعادة بازوم إلى السلطة.. وكخيار أخير، يمكن لواشنطن أن ترمي بثقلها خلف الدول المجاورة إذا أرسلت قوات لتنفيذ مبدأ الاتحاد الإفريقي لعام 2001، برفض الاستيلاء على السلطة بالقوة، لكن توافق دول غرب إفريقيا على خطوة عالية المخاطر مثل هذه، ليس متماسكاً بعد.

وخلص الكاتب إلى أن على الأفارقة والأمريكيين على حد سواء، أن يواجهوا حقيقة أن ما من حلول إفريقية صرفة للأزمات المتعددة الطبقات التي تضرب منطقة الساحل، وما من أحد يملك صيغة مبسطة لإيجاد دول قابلة للحياة في أنحاء القارة الإفريقية.. إنها واحدة من أكبر التحديات الملحة التي تواجه العالم وهي تزداد صعوبة كل عام، والخطوة الأولى تكمن في الاعتراف بحجم الأزمة، وبأوجه القصور في ما كنا نفعله حتى الآن.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة النيجر

إقرأ أيضاً:

إطلاق برنامج تدريبي لتمكين القادة وتعزيز فرق العمل بـ تعليم السويس

في إطار تنفيذ الخطة العامة لإدارة التدريب بمديرية التربية والتعليم بالسويس، نظّمت إدارة التدريب برنامجًا تدريبيًا بعنوان “فريق العمل، مستهدفًا جميع مديري الإدارات والمراحل، إضافةً إلى رؤساء الأقسام بالديوان والإدارات التعليمية.

يستمر التدريب لمدة خمسة أيام، بهدف تعزيز مهارات المشاركين في العمل الجماعي وتحسين آليات القيادة داخل فرق العمل.

وخلال اليوم الأول، قدّم الدكتور ياسر محمود، وكيل وزارة التربية والتعليم، محاضرة تدريبية تناولت عدة محاور رئيسية، أبرزها مفهوم فريق العمل وأهميته في تحقيق الأهداف المؤسسية، و تكوين فرق العمل والمراحل التي يمر بها لضمان كفاءته وفعاليته، و القيادة داخل فرق العمل، ودور القائد في تحفيز وتوجيه الفريق لتحقيق الإنتاجية المثلى، وأنواع القيادة وتأثيرها على أداء الفريق، مع التركيز على القيادة الفعالة في بيئات العمل التعاونية.

وتخلل البرنامج التدريبي أنشطة تفاعلية وتطبيقات عملية تهدف إلى تعزيز مهارات العمل الجماعي والقيادي لدى المشاركين، مما يسهم في تطوير بيئة العمل داخل الإدارات التعليمية.

وفي سياق أخر، أعلن الدكتور ياسر محمود وكيل وزارة التربية والتعليم بالسويس عن إطلاق استبيان موجه للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، بهدف التعرف على توقعاتهم، مخاوفهم، وتطلعاتهم تجاه النظام الجديد.

وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم بالسويس أن هذا الاستبيان يهدف إلى جمع آراء واسعة من مختلف الفئات المعنية، مما سيساعد في تحديد النقاط التي تحتاج إلى تحسين وضمان تجربة تعليمية أكثر كفاءة وإنصافًا للطلاب في المستقبل.

ودعا وكيل الوزارة الجميع للمشاركة في الاستبيان، مؤكدة أن آرائهم ستكون عاملًا أساسيًا في اتخاذ قرارات تصب في مصلحة الطلبة وتعزز من جودة التعليم.

كما أكد الدكتور ياسر محمود، وكيل وزارة التربية والتعليم بالسويس، على أهمية تحقيق الانضباط المدرسي خلال شهر رمضان المعظم.

وأشار وكيل الوزارة إلى ضرورة التزام جميع الطلاب والعاملين في الإدارات التعليمية والمدارس بمواعيد الحضور والانصراف المقررة، مع التأكيد على ضرورة تسجيل الغياب إلكترونيًا في السجلات المخصصة، وعدم الغياب لضمان الاستفادة القصوى من التحصيل الدراسي وتعزيز دور المدرسة التربوي والتوجيه، بالإضافة إلى مواصلة الأنشطة المدرسية.

كما شدد الدكتور ياسر محمود، وكيل التعليم بالسويس على ضرورة الاستعداد الجيد لاختبارات شهر مارس الجاري، والالتزام بالخطة الزمنية للمناهج، مع الإشراف اليومي على تنفيذ الجدول المدرسي وتفعيل الأنشطة الطلابية المختلفة.

وفي هذا السياق، قام وكيل الوزارة بمتابعة زيارات مديرو الإدارات التعليمية الميدانية، حيث قاموا بزيارة جميع المدارس لمتابعة انتظام الحضور والتأكد من استعدادات المدارس لاستقبال امتحانات شهر مارس الجاري. وقد تضمنت هذه الزيارات حضور طابور الصباح ومراسم تحية العلم والنشيد الوطني، والاستماع للإذاعة المدرسية، بالإضافة إلى متابعة نسب حضور الطلاب، والتزامهم داخل الفصول، وتفاعلهم مع المعلمين.

كما تم متابعة تنفيذ الآليات المتعلقة بأعمال السنة، وانتظام أداء الطلاب في التقييمات الأسبوعية، والالتزام بالواجبات المنزلية، وتفعيل لائحة التحفيز التربوي، والانضباط المدرسي، وتنفيذ خطط النشاط المدرسي. تم أيضًا الاهتمام بنظافة الفصول والساحات ودورات المياه، بالإضافة إلى تواجد الإشراف المستمر على جميع الإدارات والفناءات.

وفي سياق متصل، وبحضور المهندس حموده نعمان، مدير عام هيئة الأبنية التعليمية، والمهندسة سمية حامد محمد، تم عقد محضر تنسيق لبحث أعمال الصيانة لـ 14 مدرسة من المقرر خضوعها لأعمال التطوير والصيانة خلال الفترة المقبلة، وذلك لضمان بيئة تعليمية آمنة ومناسبة للطلاب.

مقالات مشابهة

  • أكبر 20 دولة مصدرة للأسلحة حول العالم
  • بينها السعودية ومصر.. تقرير يرصد أكبر دول العالم استيرادا للأسلحة من 2020- 2024
  • علماء يكتشفون سر طول عمر أكبر معمرة في العالم!
  • إطلاق برنامج تدريبي لتمكين القادة وتعزيز فرق العمل بـ تعليم السويس
  • ترامب يخول القادة العسكريين في الشرق الأوسط بتوجيه الضربات بلا إذن منه
  • المهاجرون الأفارقة ومخاطر التوطين
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • الغرياني: الأوروبيون ليس لديهم ذرة من الإنسانية في منعهم الأفارقة