بغداد اليوم – بغداد 

كشف رئيس جمعية مزارعي الدواجن في إقليم كردستان ناظم عبد الله الجاف، اليوم الثلاثاء (15 آب 2023)، عن نفوق أكثر من 100 ألف دجاجة في مزارع الدواجن بالإقليم، متهمًا الحكومة بالتقصير.

وقال الجاف لـ “بغداد اليوم"، إن "أمراض إي بي وجمبورو ونيوكاسل تشكل أكبر تهديد لحقول الدواجن في العراق والإقليم، خاصة مرض نيوكاسل الذي يزداد تفشيًا يومًا بعد آخر".

وأوضح أن "تلك الأمراض تسببت بنفوق أكثر من 100 ألف دجاجة أي ما نسبته 60 %، مما تحتويه الحقول من طيور داجنة".

وأشار الجاف إلى أن "حكومة الإقليم لا تكترث بما يواجه قطاع الدواجن من مشاكل ومعوقات"، مؤكدًا أن "فشل قطاع الدواجن في الإقليم يلقي بظلاله على الحكومة وأداءها".

 إهمال واندثار 

وأكد الجاف أن "قطاع الدواجن في العراق تقدر قيمته بـنحو 45 مليار دولار، ويوظف أكثر من 400 ألف عامل ويوفر فرص عمل جيدة"، لافتا إلى أنه "ليس من المعقول أن يواجه ذلك القطاع الإهمال والاندثار".

ويواجه الكثير من مشاريع الدواجن في العراق خطر التوقف عن العمل، بسبب تزايد تكاليف الإنتاج جراء ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار، ما يمثل تهديداً للقطاع الذي يشغل مئات آلاف الأيدي العاملة.

ويقول رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق، حسن التميمي، في تصريح صحفي، إنّ قطاع إنتاج الدواجن يواجه الكثير من التحديات، ما ينذر بكارثة حقيقية نتيجة لما يتعرض له المنتجون من ضغوط مالية وضعف في إجراءات ضبط الحدود.

ويوضح، أن "أسعار الأعلاف وصلت إلى مستويات قياسية مع انخفاض قيمة الدينار، ما سبّب خسارة كبيرة نتج منها ضعف الإنتاج، ما يجعل البلد رهينة للاستيراد من الخارج". 

 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الدواجن فی فی العراق أکثر من

إقرأ أيضاً:

لعنة الحرب تلاحق صيادي لبنان.. تحديات في قطاع يواجه الانهيار



نهض لبنان من حرب عنيفة ألقت بظلالها الثقيلة على كل مؤسساته وقطاعات اقتصاده لفترة قصيرة، لكنها تركت آثاراً عميقة لا يزال يشعر بها اللبنانيون في حياتهم اليومية، ويعيشون تبعاتها حتى اليوم. 

تلك الحرب، التي كانت كالعاصفة المدمرة، أوقفت عجلة الحياة لفترة من الزمن، ولكنها لم تقتلع جذور الحياة من هذا البلد. لا تزال بعض القطاعات تحاول التعافي من ذلك الخراب الذي طالها، ومن ضمنها قطاع صيد الأسماك.

يظل صياد السمك، الذي يعايش البحر كل يوم، رمزاً للكفاح والصبر. هو الذي ينزل إلى البحر صباح كل يوم، متسلحاً بأدواته البسيطة، قلبه مليء بالأمل وعينيه تبحث عن فرص الرزق التي قد تأتيه من أعماق البحر.   برغم كل التحديات التي فرضتها الظروف الاقتصادية والاجتماعية، يبقى الصياد يحمل بين يديه حلمَ تأمين لقمة العيش له ولأسرته، وكل ما يطمح إليه هو شباك مليئة بالأسماك، تكفيه كي يعيش بكرامة، في مواجهة الحياة بكل صعوباتها. وصياد السمك في لبنان ليس مجرد عامل في قطاع اقتصادي، بل هو صورة من صور الإرادة والصمود. يواجه مصاعب البحر وظروف الحياة القاسية، لكنه لا يتخلى عن الأمل. هو مثل لبنان نفسه، بلد تحدى المحن وعاش رغم الأزمات، مصراً على النهوض مجدداً، مهما كانت التحديات. فكيف يعيش الصياد اليوم بعد هذه الحرب؟    في حديثنا مع نقيب صيادي الأسماك في صور، سامي رزق، كشف لـ"لبنان 24"، أنّه "بتاريخ 8 تشرين الأوّل 2023، توقفت أعمالنا لمدة تقارب الشهر، وعند استئنافنا العمل بعدها، كان ذلك بشكل محدود. بالطبع، تأثرنا بشكل كبير بتعطل نظام الـ "GPS"، الّذي يُعتبر من العناصر الأساسية في عملنا. فعند خروجنا للصيد، نستخدم الـ" GPS" لتحديد وجهتنا وأهدافنا. وعندما واجهنا التشويش على النظام، أصبح من المستحيل تحديد الأماكن بدقة. على سبيل المثال، عندما نضع الشباك أو الصنارة في منطقة معينة، لا نتمكن من العودة إليها في الليل لمتابعة الصيد. بالإضافة إلى ذلك، تعطلت أجهزة الرادار الخاصة بالمياه، مما شكل عائقاً كبيراً في أداء مهمتنا."

أضاف: "عقب تفجير أجهزة البيجر، توقفت أعمالنا بشكل كامل، حيث أغلقت المسامك ولم يعد هناك أي طلب على الأسماك، فتعطلت حركة العمل تماماً. ثمّ صدرت أوامر من قوات الاحتلال التي فرضت منع خروج أي زورق من الميناء. وفي تلك الفترة، كانت هناك فقط أربعة أو خمسة زوارق تعمل، مما أدى إلى حالة من الشلل التام في القطاع."

وعن حالة صيادي الأسماك بعد توقف الحرب، أشار رزق إلى أنّ: "اليوم، بعد حوالى شهر من استئناف العمل في ظل حالة وقف إطلاق النار، نواجه مشكلة جديدة، حيث أصبح السمك الّذي ننتجه يباع بنصف قيمته أو حتى أقل. في وقت تتزايد فيه أسعار معظم السلع في لبنان، نجد أن سعر السمك يواصل انخفاضه".

تابع: "على سبيل المثال، كيلو سمك اللقز الذي كنا نبيعه بمليوني ليرة أصبح سعره 700 ألف ليرة فقط، وسمكة السلطان التي كانت تباع بمليوني ليرة تراجع سعرها إلى 500 ألف ليرة. في الواقع، معظم الأصناف الأخرى أصبحت تباع بأقل من نصف سعرها المعتاد." وأوضح رزق أن "السبب في ذلك يعود إلى أنّه لا يوجد طلب على الأسماك في الوقت الراهن. ونحن نعتمد أساساً على المطاعم والحركة الاقتصادية التي توقفت بشكل شبه كامل، ولقد أصبحنا تقريباً لمدة عام بدون أي دخل ثابت. والمشكلة تكمن في أن أدوات الصيد التي نشتريها لا تزال بأسعار مرتفعة، مما يزيد من الأعباء المالية على الصيادين. هذا الوضع أجبر العديد من الصيادين على التوقف عن الخروج للعمل، إذ يخرجون مرة واحدة ثم يعودون للقيام بإصلاح شباكهم دون أن يحققوا أي أرباح تكفي لتغطية تكلفة إصلاح الشبك".

وإعتبر أنّ "هذه الحرب أتت بتداعيات مختلفة، حيث لم يتم النظر إلى وضع الصيادين بشكل جاد. على عكس عام 2006، حين قدمت الهيئة العليا للإغاثة دعماً لنا استمر لمدة شهرين، وفي عام 1995،حين قام مجلس الجنوب بتوفير معاشات لنا استمرت لمدة ستة إلى سبعة أشهر".

 وأكّد أن الخسارة الأكبر أتت في الأشهر الّتي يكسب فيها الصياد بشكل كبير، قائلاً: "عادةً ما نعمل في شهري تشرين الأول والثاني بشكل مكثف استعداداً لموسم الشتاء، إلا أن هذا العام لم نتمكن بعد من تجهيز "المونة" أي البضائع التي يمكننا بيعها في الشتاء، فمع قدوم الشتاء الّذي يحمل العواصف والأمطار، بات من المستحيل أن نتمكن من الذهاب إلى العمل".
أما بالنسبة للأضرار التي لحقت بالصيد، فقد كشف رزق عن "أن القوارب التي توقفت لفترات طويلة بحاجة إلى صيانة تكلف ما بين 200 و 300 دولار، ولا نملك اليوم القدرة على إجراء هذه الصيانة". 
         

مقالات مشابهة

  • في الجولة الأخيرة لدور المجموعات في خليجي 26| الأخضر يواجه العراق.. والبحرين يلاقي اليمن
  • الإطاحة بشبكة خطيرة بحوزتها أكثر من ألفي حبة مخدرة في بغداد
  • خبير يحذر من أزمة جديدة في إقليم كردستان
  • لعنة الحرب تلاحق صيادي لبنان.. تحديات في قطاع يواجه الانهيار


  • نائب محافظ الإسماعيلية يتابع أعمال حصر مزارع الدواجن وإنتاج البيض والأسماك
  • ما مصير وتأثير أكثر من 200 ضابط بنظام الأسد هربوا الى العراق ورفضوا الرجوع الى بلدهم؟ - عاجل
  • أرقام.. "الالتزام البيئي" يكشف عن حجم مخلفات مزارع الدواجن بالمملكة
  • إليك أسعار صرف الدولار مقابل الدينار في العراق اليوم
  • بورصة الدواجن اليوم .. أسعار الفراخ البيضاء
  • اتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل حول صفقة استعادة المحتجزين