في منزل بسيط بمركز دار السلام جنوبي شرق محافظة سوهاج، كانت "أسماء"، الشابة التي لم تتجاوز الثلاثين، تحاول ككل يوم أن تعبر يومها بابتسامة رغم الجروح التي تخفيها.

كانت تعمل في محل للأجهزة الكهربائية، تعود منه منهكة لتواجه وحدها ضغوط الحياة. كانت هناك أوقات تشعر فيها وكأن حياتها تتهاوى، لم تجد من تستند إليه، ولا من يسمع صرخاتها الصامتة.

بين جدران منزلها الصغير، كان الحزن ينهش روحها شيئًا فشيئًا. ضغوط أسرية وصراعات لم تترك لها فرصة للراحة، حتى أصبحت الوحدة ترافقها أينما ذهبت. وفي لحظة انهيار، لحظة لم تجد فيها سوى اليأس والظلام.

دماء على صحراوي سوهاج.. تفاصيل وفاة 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين بحادث أليم مصـ.رع وإصابة 8 أشخاص في تصادم سيارتين بصحراوي سوهاج قرص الموت

قررت أسماء، بجرح في قلبها لا يراه أحد، أن تتناول "قرصًا لحفظ الغلال" محاولة إنهاء آلامها، وإنهاء حياتها، عندما وصلت إلى مستشفى دار السلام المركزي، كانت في حالة خطرة، وتم تحويلها بسرعة إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديد، حيث كان الأطباء يكافحون لإنقاذ حياتها.

والدتها، السيدة سمارة، كانت هناك، تنظر إلى ابنتها التي حملت في قلبها ألمًا أكبر من عمرها، وتعجز الدموع عن التوقف وهي تروي للشرطة أن ابنتها لم تجد سوى هذا الخيار وسط الضغوط النفسية القاسية والخلافات الأسرية.

كل من عرف "أسماء" وقف مذهولاً، غير مصدق كيف كانت تلك الفتاة، التي اعتادوا رؤيتها هادئة، تحمل كل هذا الألم وحدها. كانوا يتساءلون كيف يمكن أن تمر بمثل هذه اللحظة دون أن يكون هناك من يمد لها يد العون، ومن يسمعها في لحظاتها الأخيرة قبل أن تتخذ هذا القرار.

في غرفة المستشفى، كانت "أسماء" بين الحياة والموت، والكلمات تعجز عن وصف كمّ الألم الذي أحاط بأسرتها، التي لم تدرك إلا متأخرًا أن قلبها كان مليئًا بالحزن والانكسار، وأنها كانت تحتاج فقط إلى حضن يُعيدها إلى الحياة.

تفاصيل الواقعة

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام يفيد بوصول المصابة إلى المستشفى. وأفادت والدتها، المدعوة "سمارة ع. س. م."، 50 عامًا، ربة منزل.

بأن ابنتها تناولت القرص أثناء تواجدها بالمنزل بسبب سوء حالتها النفسية نتيجة خلافات أسرية، وأكدت عدم اتهامها لأي شخص بالتسبب في الواقعة، كما نفت وجود شبهة جنائية.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوهاج دار السلام قرص حفظ الغلال

إقرأ أيضاً:

حراك يمني أوروبي يناقش مشكلات الحكومة والتحديات الاقتصادية

اختتم سفير الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، والسفيرة الفرنسية كاثرين قرم-كمون، والسفيرة الهولندية جانيت سيبن مدينتي المكلا وعدن خلال الفترة من 23 إلى 26 فبراير، حيث أجروا سلسلة من اللقاءات والزيارات لتعزيز التعاون ودعم الاستقرار في اليمن.

 

وأجرى السفراء أمس الأربعاء في عدن، والثلاثاء في حضرموت، لقاءات بعدد من المسؤولين في الحكومة المعترف بها دوليًا، بالإضافة إلى لقاءات في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، ونوهوا خلال لقاءاتهم، في المكلا، بما سماها السفراء «تحديات الحضارمة»، في دغدغة أوروبية دبلوماسية لمشاعر أبناء حضرموت، في غمرة ما تعيشه المحافظة من توتر واحتقان، وفي إشارة إلى حجم الاستقطاب الدولي والإقليمي الذي يشهده الداخل اليمني.

 

والتقى السفراء في المكلا بنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، كما حضروا افتتاح معرض “حضرموت بعيني دبلوماسي هولندي”، الذي رعته الحكومة الهولندية، وشاركوا في تدشين مشروع ترميم متحف المكلا، الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ عبر منظمة اليونيسكو. كما أتيحت لهم الفرصة لاستكشاف شوارع المكلا القديمة، والتعرف على طابعها التراثي الغني.

 

وفي عدن، التقى السفراء بنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، ورئيس الوزراء أحمد بن مبارك، وعدد من الوزراء والمسؤولين، بمن فيهم محافظ البنك المركزي أحمد غالب ومحافظ عدن أحمد لملس.

 

وزار السفراء مركز المرأة للبحوث والتدريب، الممول من الاتحاد الأوروبي، والتقوا بأعضاء من شبكة بناء السلام، إلى جانب عقد لقاءات مع الفريق القُطري للأمم المتحدة في عدن.

 

وأكد السفراء على دعم الاتحاد الأوروبي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مشددين على أهمية وحدة المجلس وتنفيذ الإصلاحات لضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي. كما أثنوا على الجهود التي يبذلها البنك المركزي اليمني لاستقرار العملة وتحسين الوضع الاقتصادي.

 

وناقشوا التحديات التي تواجهها عدن وحضرموت، مؤكدين على ضرورة تحسين بيئة العمل الإنساني والتنموي. كما سلطوا الضوء على أهمية تعزيز الفضاء المدني، ودعم تمكين المرأة، مع التشديد على مساندة الجهود الأممية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.

 

وتمحورت اللقاءات حول أهم المشكلات الاقتصادية، وأكثرها إلحاحًا، والتي يمكن قراءتها بوضوح في حجم الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، مؤخرًا، في مناطق نفوذ الحكومة، تنديدًا بانهيار العملة المتوالي، وتردي الخدمات، وتدهور الأوضاع المعيشية لغالبية الناس.

 

وتطرقت البعثة خلال زيارتها إلى أهمية البيئة المواتية للعاملين الإنسانيين والتنمويين والمساحة المدنية للفاعلين غير الحكوميين، ودور أكبر للمرأة في الحكومة.

 

كما استعرضت الاجتماعات المواقف الأوروبية الداعمة للحكومة في مواجهة التحديات الاستثنائية الراهنة، خاصة في الجانب الاقتصادي، بما يُسهم في تقوية العملة الوطنية وتخفيف المعاناة الإنسانية.

 

والتقى السفراء الأوربيون، محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب، واستمعوا، إلى شرح عن الجهود المستمرة التي يبذلها البنك لتحقيق الاستقرار في العملة ودعم الإصلاحات الاقتصادية.

 

وأكدَ السفراء الأوروبيون دعم الاتحاد الأوروبي للبنك المركزي، وشددوا على الدور الرئيسي الذي يلعبه البنك ا في هذه المرحلة الحاسمة.

 

 


مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس حسين المصري لـ سانا :حول ‏افتتاح صالة الخدمات البريدية الجديدة بالمؤسسة السورية للبريد في دمشق : ‏تمكنا بفضل الجهود المتميزة من تجاوز العديد من المشاكل التي خلفها النظام ‏البائد، وخاصة تلك المتعلقة بالطوابير الطويلة
  • تاجر: مهنة تصنيع الفوانيس كادت تختفي.. والتطوير أعاد لها الروح
  • الحسيني: مصر كانت جاهزة للمتغيرات التي حدثت في المنطقة الفترة الأخيرة
  • كانت ست طيبة.. جيران الحاجه تركية ضحية سفاح الإسكندرية يكشفون اللحظات الأخيرة من حياتها
  • حراك يمني أوروبي يناقش مشكلات الحكومة والتحديات الاقتصادية
  • تأجيل اجتماع المكتب السياسي لحزب "الجرار" مرجئا حسم مشكلات الانسجام الحكومي
  • مجلس النواب يواصل مناقشة القضايا التي تلامس حياة المواطنين بحضور الحكومة
  • البرلمان يواصل مناقشة القضايا التي تلامس حياة المواطنين
  • دياب لـ سانا: أدعو الشركات التي كانت تعمل في مجال النفط سابقاً إلى العودة لسوريا والمساهمة في تطوير هذا القطاع الحيوي بخبراتها واستثماراتها التي سيكون لها دور مهم في تحقيق التنمية والنهوض بقطاع النفط والغاز
  • روسيا تكشف عن معادنها المستورة لإغراء واشنطن.. نخبرك القصة كاملة