غزة - صفا قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن فوز دونالد ترمب والحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية، لا يعني بأي حال من الأحوال حدوث أي تغيير حقيقي في النهج العدائي الذي تتبعه الإدارات الأمريكية المتعاقبة ضد شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة. وأشارت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، إلى أنه لا يوجد اختلاف جوهري بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وكلاهما أسهم في دعم الكيان الإسرائيلي وشارك في حرب الإبادة ضد شعبنا، سواء عبر السياسات أو الدعم العسكري والدبلوماسي غير المحدود.

وأضافت "لم يعلّق شعبنا يومًا آماله على أي مرشح من الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري، إذ لم يشهد شعبنا أي تغيير إيجابي في سياسات الإدارات الأمريكية، التي استمرت في انحيازها التام للكيان الصهيوني، سواء من خلال تمويله عسكرياً أو توفير جميع أشكال الحماية السياسية والقانونية والدبلوماسية له".  واعتبرت أن خسارة الحزب الديمقراطي جاءت نتيجة منطقية لموقفه المتواطئ مع الكيان؛ فقد رفض التجاوب مع دعوات أنصار الشعب الفلسطيني والجالية الفلسطينية والجاليات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة للضغط من أجل وقف حرب الإبادة على غزة، واستمر في دعمه للعدوان على شعبنا. وأوضحت أن الديمقراطيين اليوم، يدفعون ثمن تجاهلهم لمطالب هؤلاء في صناديق الاقتراع. وقالت إننا لا نتوقع من إدارة دونالد ترمب أي تطور إيجابي، بل نتوقع تصاعد السياسات المعادية لشعبنا والمنحازة بالكامل للكيان. ودعت الجبهة أنصار الشعب الفلسطيني والحركات والمنظمات والمجموعات التي تقف إلى جانب قضيتنا في الولايات المتحدة إلى تصعيد الضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة لوقف دعمها للكيان الإسرائيلي. ورأت الجبهة في الحركات الشعبية والطلابية التي تتضامن مع غزة، وبروز أصوات وأحزاب حرة صغيرة، بارقة أمل يمكن أن تساهم في إحداث ولو تغيير طفيف في الموقف الأمريكي تجاه قضيتنا.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الشعبية دونالد ترمب

إقرأ أيضاً:

كيف يهدد ترمب التجارة العالمية؟

#سواليف

منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي #دونالد_ترمب، شهدت #السياسة_التجارية_الأمريكية تحولاً كبيراً نحو الحماية التجارية.

وبينما أثارت التعريفات الجمركية الواسعة التي فرضها ترامب ضجة كبيرة، قام الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بتعميق هذه الإجراءات وتوسيعها، مما أدى إلى تحول جذري في نهج واشنطن تجاه التجارة العالمية.

وفقا لتقرير نشرته مؤخراً مجلة “فورين بوليسي” لم تعد الحماية التجارية في الولايات المتحدة مسألة حزبية. فقد أولت إدارتا ترامب وبايدن الأولوية للتعريفات الجمركية والسياسات الصناعية على حساب اتفاقيات التجارة الحرة، مما أدى إلى عكس عقود من الاستراتيجيات الاقتصادية.
الحمائية التجارية في زمن ترامب.. خريطة اقتصاد العالم تتشكل من جديد

مقالات ذات صلة الكشف عن سعر أسطوانة الغاز البلاستيكية 2025/02/18

وفرض ترامب تعريفات جمركية باهظة على الواردات الصينية، بينما لم تحتفظ إدارة بايدن بهذه الإجراءات فحسب، بل أضافت تعريفات جديدة على الواردات عالية التقنية. وقد منح قانون توسيع التجارة لعام 1962 رئيس الولايات المتحدة سلطة التفاوض على خفض التعريفات الجمركية، مما عزز التحالفات ضد الشيوعية. في المقابل، استخدم بايدن القيود التجارية لمنافسة الصين، بحجة أن الأمن الاقتصادي يتطلب الحماية بدلاً من الانفتاح.

ومنذ التسعينيات، ازدهرت التجارة العالمية في ظل نظام العولمة المفرطة، حيث توسعت سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، فإن هذا العصر قد انتهى الآن. فقد فرضت العديد من الدول المتقدمة، بقيادة الولايات المتحدة، تعريفات جمركية وقدمت إعانات لحماية الصناعات الحيوية خاصة، استجابة للتحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تفرضها الصين.

وسياسيًا، لم تعد فوائد التجارة الحرة -مثل انخفاض الأسعار وزيادة المنافسة والنمو الاقتصادي العام- تعتبر أكثر أهمية من تكاليفها، مثل فقدان الوظائف والاعتماد على المنافسين الجيوسياسيين. وقد اتخذت إدارة ترامب موقفاً عدائياً ضد العولمة، وبنت إدارة بايدن على هذا الأساس.

وكان أحد أهم القرارات التجارية التي واجهها بايدن هو ما إذا كان سيزيل التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على الصين.

وعلى الرغم من انتقاده لهذه التعريفات خلال حملته الانتخابية عام 2020، إلا أن إدارته خلصت إلى أن إلغاءها لن يقدم فوائد سياسية أو اقتصادية كبيرة. وحتى مع ارتفاع التضخم إلى 9% في عام 2022. وجادل بعض الاقتصاديين بأن إزالة التعريفات قد يساعد في تخفيف الضغوط التضخمية، إلا أن فريق بايدن اختار في النهاية الإبقاء عليها.

وبدلاً من التركيز على خفض التعريفات الجمركية، ضاعفت إدارة بايدن جهودها في السياسات الهادفة إلى الحد من النفوذ الاقتصادي للصين. فقد قيدت الولايات المتحدة وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة ومنعت الشركات الصينية مثل هواوي من السيطرة على الاتصالات العالمية. كما تبنت الإدارة سياسات صناعية لتعزيز الإنتاج المحلي.

ووافق الكونغرس على تمويل ضخم -يصل إلى 600 مليار دولار- لدعم التصنيع في الولايات المتحدة في قطاعات رئيسية مثل أشباه الموصلات والمركبات الكهربائية والتكنولوجيا الخضراء. وجاء هذا كرد مباشر على الإعانات الضخمة التي تقدمها الصين لصناعاتها، والتي تمكن الشركات الصينية من إنتاج السلع بأسعار منخفضة للغاية والسيطرة على الأسواق العالمية.

ووجد خبراء الاقتصاد في وزارة الخزانة الأمريكية أن الشركات الصينية، المدعومة بقروض حكومية، قادرة على إنتاج بطاريات الليثيوم أيون والألواح الشمسية بكميات تتجاوز الطلب العالمي بكثير.

وقد أدى هذا الإنتاج المفرط إلى انخفاض الأسعار، مما دفع المنافسين في الدول الأخرى إلى الخروج من السوق. ورأت إدارة بايدن في ذلك تهديدًا مباشرًا للأمن الاقتصادي الأمريكي، وردت بزيادة التعريفات الجمركية وتقديم إعانات مستهدفة.

ويمثل نهج إدارة بايدن قطيعة حاسمة مع سياسات التجارة الحرة التقليدية. فبدلاً من التفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة، كما فعل الرؤساء السابقون، ركز بايدن على إدارة التجارة من خلال التعريفات الجمركية والإعانات والقيود الاستراتيجية. يعكس هذا التحول تغييرًا أيديولوجيًا أوسع نطاقًا في واشنطن، حيث أصبحت المنافسة الاقتصادية مع الصين هي الأولوية القصوى.

وفي المستقبل، من غير المرجح أن يتم عكس هذا التوجه الحمائي، مع تولى ترامب الرئاسة حيث دخلت الولايات المتحدة الآن عصر “الحماية الجديدة”، حيث يُنظر إلى السياسة التجارية على أنها أداة للأمن القومي والمرونة الاقتصادية، بدلاً من كونها مجرد وسيلة لخفض الأسعار للمستهلكين.

مقالات مشابهة

  • غزة: الكرفانات التي دخلت مخصصة لمؤسسات دولية وليست للإيواء
  • اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية .. الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية)
  • رمضان 2025.. عبير صبري: محمد رجب فنان حقيقي.. وأتمني نجاحنا يكون أكبر في «الحلانجي»
  • الجبهة الشعبية: قرار سويسرا بوقف تمويل “الأونروا” تواطؤ مع الاحتلال
  • الجبهة الشعبية: وقف سويسرا تمويل “الأونروا” انحياز للاحتلال
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وقف سويسرا تمويل “الأونروا” انحياز للاحتلال
  • استعدادًا للقمة.. بيسيرو يمنع لاعبيه من وسائل الإعلام وتدريبات قوية للزمالك في أول اختبار حقيقي
  • أستاذ علوم سياسية: لا صوت يعلو فوق غزة خلال القمة العربية المقبلة
  • كيف يهدد ترمب التجارة العالمية؟