رجح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني أن يكون سقوط صاروخ في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب يمثل "بداية استهداف مناطق إسرائيلية كانت ضمن الخطوط الحمراء".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ في مطار بن غوريون الدولي، وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون عقب سقوط الصاروخ.

من جهتها، أكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط شظايا صواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى دون وقوع إصابات.

وحسب العميد جوني، فقد كان مطار بن غوريون يعتبر خارج دائرة الاستهداف من قبل من يواجهون إسرائيل، واستهدافه اليوم بصاروخ دقيق يعكس "دخول الصراع في تحديات وتصعيد كبير خطير جدا".

وقال في تحليل للمشهد العسكري في لبنان إن استهداف مطار بن غوريون يؤكد أن الجهة التي أطلقت الصاروخ تملك مثل هذه الصواريخ الإستراتيجية الذكية، والتي تمتاز بدقة المدى ودقة إصابة الهدف.

وربط استهداف مطار بن غوريون بتاريخ مرور 40 يوما على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من طرف طائرات إسرائيلية في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما ربط العميد حسن جوني استهداف المطار الإسرائيلي بلحظة فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وانتشاء المسؤولين الإسرائيليين بهذا الفوز.

واعتبر أن فشل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية في حماية مطار بن غوريون ليس جديدا، لأنها فشلت سابقا في حماية منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي استهدف بطائرة مسيّرة أطلقها حزب الله.

وعن تداعيات استهداف مطار بن غوريون، توقع العميد جوني أن يقوم الجيش الإسرائيلي بسلسلة استهدافات للجهة التي أطلقت الصاروخ، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه لم تعلن أي جهة حتى الآن عن تبنيها العملية.

لكن حزب الله أعلن لاحقا أنه "قصف قاعدة تسرفين قرب مطار بن غوريون جنوب تل أبيب برشقة صواريخ نوعية"، والقاعدة مخصصة للتدريب العسكري، حسب ما كشف مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم.

وكان حزب الله أعلن في وقت سابق أنه بصدد "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي"، ولم يوضح الحزب تفاصيل هذه المرحلة، لكنه قال إن "مجريات وأحداث الأيام القادمة ستتحدث عنها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات استهداف مطار بن غوریون

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: انسحاب إسرائيل من الخيام تكتيكي والقتال هناك مغاير لغزة

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدة الخيام جنوبي لبنان تكتيكي، موضحا آلية القتال الدائر بين حزب الله وإسرائيل بالمنطقة، في مشهد مغاير لما يحدث في قطاع غزة.

وأوضح حنا -في تحليله المشهد العسكري لتطورات لبنان- أن الانسحاب الإسرائيلي من الخيام تكتيكي بهدف "إعادة التموضع العسكري ثم المتابعة باتجاه البلدة".

وأفادت وسائل إعلام لبنانية، أمس السبت، بانسحاب القوة الإسرائيلية التي هاجمت الحي الشرقي لبلدة الخيام في جنوبي لبنان، وقالت إن ذلك جاء "بعد فشل محاولات التسلل إلى وسط البلدة".

ويعتقد الخبير العسكري أن الخيام تعد جزءا أساسيا من خط القرى الحدودي الذي تريد إسرائيل السيطرة عليه وإنشاء منطقة عازلة فيه، مشيرا إلى أن هذه البلدة تطل على إصبع الجليل وسهل الحولة.

وتقع الخيام على مسافة نحو 3 كيلومترات من الخط الحدودي مع إسرائيل، وترتفع نحو 700 متر فوق سطح البحر. وتعتبر البلدة الحدودية الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان.

ونظرا لهذه المميزات الجغرافية، يستطيع حزب الله، وفق حنا، استهداف مستوطنات وتجمعات عسكرية إسرائيلية بصورة مباشرة.

ويرى الخبير العسكري أنه قد يكون هناك عدة أسباب وراء الانسحاب الإسرائيلي مثل التنسيق مع الصليب الأحمر لسحب جثث، إضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي "لم يحسب حساب أن يكون هناك مقاومة".

وأوضح أن "الخطط العسكرية توضع بناء على معلومات ومؤشرات ليست ملموسة، وتسمى تحليلا تكتيكيا تبنى عليها الخطط".

ومن وجهة نظر الخبير العسكري، لا توجد اشتباكات مباشرة في جنوب لبنان مثلما يحدث في مخيم جباليا شمال القطاع.

ويعتمد حزب الله، وفق حنا، تكتيك التراجع إلى الخلف، ومن ثم يستهدف التجمعات العسكرية الإسرائيلية بصواريخ مباشرة مضادة للدروع، في حين يرسل جيش الاحتلال وحدات خاصة قبل الآليات بسبب سيطرة مقاتلي الحزب على المرتفعات الأساسية.

ويرى حنا أن تركيز حزب الله على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع لبنان يعد منطقيا، في ظل انتشار 5 فرق عسكرية على طول 125 كيلومترا، واصفا إياها "بنك أهداف عسكريا مهما".

ويعتقد أن استهداف المصانع والمعامل العسكرية الإسرائيلية يندرج في هذا الإطار لكون بعضها متخصصا في تصنيع المتفجرات مثل قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية.

وأعلن حزب الله، الخميس الماضي، عن مقتل أكثر من 95 جنديا وضابطا إسرائيليا وإصابة نحو 900 آخرين منذ بدء التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان قبل أكثر من شهر.

وأوضح حزب الله -في بيان- أن مقاتليه دمروا 42 دبابة من طراز ميركافا، و4 جرافات عسكرية، وآليتين من طراز هامر، وآلية مدرعة وناقلة جنود، بالإضافة إلى إسقاط 5 طائرات مسيرة إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يستهدف مطار “بن غوريون” و”تل أبيب” بصواريخ نوعية
  • حزب الله يستهدف مطار بن غوريون وتل أبيب بصواريخ نوعية
  • حزب الله يقصف مستوطنات وقاعدة عسكرية قرب مطار بن غوريون (شاهد)
  • أطلقه حزب الله.. سقوط صاروخ في مطار بن غوريون
  • يديعوت أحرونوت: سقوط صاروخ داخل مطار بن غوريون
  • خبير عسكري: أرجح إصابة صواريخ حزب الله مصنع متفجرات الخضيرة
  • خبير عسكري: إسرائيل اعتمدت تكتيك جديد في قتالها البري بجنوب لبنان
  • خبير عسكري: حزب الله يجمع بين إستراتيجيتي الاستنزاف العسكري والاقتصادي
  • خبير عسكري: انسحاب إسرائيل من الخيام تكتيكي والقتال هناك مغاير لغزة