تفاصيل نصف ساعة التهمت بها النيران مخزن إطارات سيارات في سوهاج
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
في أحد أحياء جرجا جنوب محافظة سوهاج، كان "حسين" شابًا في السادسة والثلاثين من عمره، يسعى جاهدًا لبناء حياة أفضل، كان قد افتتح مخزنًا صغيرًا لإطارات السيارات في الطابق الأرضي من عقاره المتواضع، الذي كان قد تعب كثيرًا من أجل جمع أمواله لبنائه.
كانت تلك التجارة البسيطة هي حلمه، الأمل الذي يراه طريقًا للنجاة من ضغوط الحياة، لكن في لحظة غير متوقعة، اندلعت النيران في المخزن، كان السبب ماس كهربائي ناتج عن توصيلات عشوائية في المخزن، الذي كان يجهد فيه حسين طوال اليوم في ترتيب الإطارات.
لم يكن يتوقع أن يتحول ذلك المكان الذي كان يشكل له حياة جديدة إلى رماد وأحزان، ركض حسين بسرعة إلى المخزن عندما شعر بالدخان يتصاعد، ولكن الوقت كان قد فات، النار كانت قد ابتلعت كل شيء.
وتحولت الإطارات إلى كتلة من اللهب، في مشهد أليم أوقف قلبه، كان يرى حلمه يتبخر أمام عينيه، لا شيء يمكنه أن يفعله، حتى سيارات الإطفاء التي هرعت إلى المكان لم تكن قادرة على إنقاذ ما تبقى من أمل كان يراوده كل يوم.
أصبح المخزن مجرد حطام، وكل شيء كان قد بناه بشق الأنفس قد انتهى في لحظة، شعر حسين بضياع عميق، لم يكن مجرد مخزن يحترق، بل كان جزءًا من نفسه، جزءًا من أمله في أن يحقق شيئًا في حياته. وفي تلك اللحظة، وهو يقف وسط الدمار، شعر وكأن كل جهود حياته قد ذهبت سدى.
لم يصب أحد في الحريق، لكن قلبه كان يحترق، كما لو أن كل ذكريات تعب السنوات الماضية كانت تذوب في تلك النيران.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة إلى نشوب حريق داخل المخزن بسبب ماس كهربائي ناتج عن توصيلات كهربائية عشوائية، مما أدى إلى احتراق كمية من إطارات السيارات الموجودة بالمخزن.
على الفور، تم الدفع بعدد 2 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق وإخماده قبل أن يمتد إلى باقي الأجزاء.
وأفاد المالك بأن السبب في الحريق هو الماس الكهربائي الناتج عن التوصيلات العشوائية، مؤكداً أنه لا يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك، كما نفى وجود شبهة جنائية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج مخزن حريق إطارات کان قد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إنهاء زوج حياة زوجته وشروعه بقتل شقيقه في سوهاج
في قلب قرية جزيرة محروس الهادئة، التابعة لمركز أخميم بمحافظة سوهاج، استيقظ الأهالي على فاجعة دموية هزّت مشاعر الجميع، بعدما تحوّلت خلافات زوجية إلى جريمة مأساوية راح ضحيتها زوجة شابة، فيما أصيب شخص آخر كان يحاول إنقاذها.
جيهان ن.ا.ب، ربة منزل تبلغ من العمر 35 عامًا، لم تكن تعلم أن شجارًا معتادًا مع زوجها سيتحول في لحظة إلى نهاية لحياتها. بين جدران منزلهما المتواضع.
نشبت مشادة كلامية جديدة بينها وبين زوجها محمد أ.ع.ح، 38 عامًا، كهربائي، اعتاد الجيران على سماع أصوات خلافاتهما، لكن هذه المرة كانت مختلفة، كانت الأخيرة.
الخلافات المتكررة التي عصفت بعلاقتهما الزوجية لسنوات، بلغت ذروتها عندما حمل الزوج سكينًا خلال المشاجرة، وانهال على زوجته بطعنتين قاتلتين، إحداهما في الرقبة والأخرى في الجانب الأيسر.
سقطت جيهان أرضًا وسط بركة من دمائها، بينما كان شقيق الزوج، حسن أ.ع.ح، 52 عامًا، يحاول التدخل وفض النزاع، لكنه لم يسلم هو الآخر، إذ تلقى طعنة في بطنه من الجانب الأيسر أثناء تدخله، وتم نقله في حالة حرجة إلى مستشفى سوهاج العام.
أُسعفت جيهان سريعًا إلى المستشفى ذاته، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها، لتسدل الستار على حياة شابة كانت تحلم بحياة مستقرة لأطفالها إن وُجدوا لكنها لم تنل إلا نهاية مؤلمة على يد شريك حياتها.
الأجهزة الأمنية انتقلت إلى مكان الواقعة فور ورود البلاغ، وتمكنت من ضبط المتهم، الذي كان لا يزال يحمل السكين الملطخة بالدماء.
وبمواجهته، أقرّ بجريمته مدعيًا أن الخلافات الدائمة بينه وبين زوجته دفعته إلى فقدان السيطرة.
فيما أكد والد الضحية، البالغ من العمر 52 عامًا، ويعمل مزارعًا، أن نجلته كانت تعاني من سوء المعاملة والإهانات المستمرة، واتهم الزوج صراحةً بقتلها عمدًا.
الحادثة تركت أثرًا بالغًا في نفوس أهالي القرية، الذين عبّروا عن حزنهم الشديد، خاصة أن المجني عليها كانت معروفة بأخلاقها الطيبة وهدوئها.
تم تحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثمان وفتح تحقيق عاجل في الواقعة، بينما بقيت القرية تحت صدمة ما حدث.