عاجل - صدمة ترامب تضرب البورصات.. تغيُّرات كبيرة في أسعار السلع
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
مع بدء ظهور النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الأمريكية والكونغرس، اشتعلت المنافسة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. ورغم أن الحملة الانتخابية شهدت تحولات سياسية ملحوظة، كانت أسواق المال العالمية تشهد تقلبات ملحوظة في الأشهر الأخيرة. التأثيرات الاقتصادية التي خلفتها هذه الانتخابات كان لها آثار متفاوتة على سياسات الضرائب، التجارة، والمؤسسات الأميركية.
من المتوقع أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى حدوث تقلبات حادة في أسعار الأصول على مستوى العالم. الأسواق لم تكن فقط قلقة بشأن النتيجة النهائية، بل أيضًا حول ما قد تترتب عليه هذه النتيجة من تداعيات على الديون الأميركية، قوة الدولار، وأداء الصناعات الكبرى التي تشكل ركيزة الاقتصاد الأميركي.
القلق من عدم اليقين السياسيمع تزايد التوترات في عملية التصويت، شعر المستثمرون بالقلق من أن أي نتيجة غير واضحة أو متنازع عليها قد تؤدي إلى تفاقم التقلبات في الأسواق المالية. حالة عدم اليقين السياسي كانت مصدر قلق كبير، حيث يخشى البعض من أن تزايد هذه التقلبات قد يؤثر على أداء الأسواق الدولية.
الأسواق التكنولوجية: استجابة سريعة لنتائج الانتخاباتأثرت نتائج الانتخابات على أسواق التكنولوجيا بشكل مباشر، حيث تغيرت أسعار أسهم بعض شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة بعد إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات. بدأت أسواق المال في التعامل مع التوقعات المتعلقة بتأثير فوز ترامب على كبرى شركات التكنولوجيا، مثل "إنفيديا"، "ألفابت"، "ميتا"، "مايكروسوفت"، "تسلا"، "أمازون"، و"آبل".
استجابة أسهم الشركات الكبرىشهدت أسواق الأسهم تباينًا ملحوظًا في رد فعل الشركات الكبرى على فوز ترامب. حيث ارتفع سهم شركة "إنفيديا" بنسبة 1.27% ليصل إلى 141.65 دولار. أما "مايكروسوفت" فقد ارتفع سهمها بنسبة 1.29% ليصل إلى 416.4 دولار. وبالمثل، سجل سهم "ألفابت" ارتفاعًا بنسبة 2.10% ليبلغ 173.34 دولار.
من جهة أخرى، شهدت بعض الشركات الأخرى تراجعات، حيث هبط سهم "ميتا بلاتفورمز" بنسبة 2.09% ليصل إلى 560.1 دولار، بينما انخفض سهم "أمازون" بنسبة 0.5% إلى 198.5 دولار. أما "آبل" فقد استقر سعر سهمها عند 223.38 دولار.
تسلا: الفائز الأكبر من فوز ترامبكان من أبرز الرابحين في الأسواق بعد فوز ترامب شركة "تسلا"، حيث سجل سهمها ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 12.22% ليصل إلى 282.01 دولار. تشير التوقعات إلى أن تسلا، تحت قيادة إيلون ماسك، ستكون من أكبر المستفيدين من فوز ترامب، بفضل تحفيز الاقتصاد الأميركي ودعمه للصناعات التكنولوجية والسيارات الكهربائية.
أداء الشركات الكبرى والتوقعات المستقبليةعلى الرغم من التغييرات التي قد تشهدها الإدارة الأميركية الجديدة، من غير المرجح أن تؤثر رئاسة ترامب بشكل كبير على مسيرة شركات التكنولوجيا الكبرى في المستقبل. على سبيل المثال، سجلت "إنفيديا" زيادة بنسبة 180% في أسهمها خلال العام الحالي، بفضل الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي، ما يبرز أن هذه الشركات ستكون مستمرة في النمو مهما كانت هوية الرئيس الأميركي.
التأثيرات السياسية على الاقتصاديُظهر فوز ترامب في انتخابات 2024 أن الأسواق تتأثر بشكل كبير بالتطورات السياسية، خصوصًا عندما تتعلق بالتوقعات الاقتصادية والتجارية. في الوقت نفسه، تبقى الأسواق متأهبة لأي تغييرات محتملة في السياسات الأميركية، بينما تواصل الشركات الكبرى تأقلمها مع الوضع السياسي الجديد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فوز ترامب الانتخابات الأميركية 2024 اسواق المال اسهم التكنولوجيا تسلا ميتا إنفيديا ترامب وكامالا هاريس وول ستريت استثمارات الشرکات الکبرى فوز ترامب لیصل إلى
إقرأ أيضاً:
إجراءات حكومية لزيادة المعروض من السلع في الأسواق.. وتحقيق التوازن في الأسعار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا؛ لمُتابعة جهود توافر السلع وضبط الأسواق، وذلك بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وفي مُستهل الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء اهتمام الحكومة بمتابعة توافر جميع السلع بالأسواق على مستوى الجمهورية، وكذا استمرار العمل على مُراقبة الأسواق وتكثيف الحملات التي من شأنها أن تسهم في ضبط حركة الأسواق وتحقيق التوازن في الأسعار.
وجدد رئيس الوزراء، التأكيد على ضرورة زيادة جهود القضاء على الحلقات الوسيطة، بما يسهم في وصول السلع للمواطنين بأسعار مناسبة، لافتًا في هذا الصدد إلى أهمية التوسع في إقامة المزيد من منافذ ومعارض بيع السلع على مستوى الجمهورية، هذا إلى جانب المنافذ المتحركة، للوصول بالسلع للمواطنين في مختلف مناطق الجمهورية.
وخلال الاجتماع، أشارت الدكتورة منال عوض، إلى جهود وزارة التنمية المحلية للتصدي لمشكلة زيادة أسعار بعض السلع الغذائية، وما يتم من تنسيق وتعاون مع الوزارات والجهات المعنية لمواجهة هذه المشكلة، لافتة إلى ما تم عقده مؤخرا من اجتماعات في هذا الصدد، بحضور وزيرى التموين والتجارة الداخلية، والزراعة واستصلاح الأراضي، ومسئولي الجهات المعنية، حيث تم مناقشة واستعراض التوجيهات الصادرة عن رئيس مجلس الوزراء، وما تتضمنه من إنشاء لجنة دائمة للسيطرة على الأسعار، والتوافق على آلية العمل لمتابعة أسعار السلع وحركة الأسواق.
وفيما يتعلق بمشكلة ارتفاع أسعار بيض المائدة، لفتت وزيرة التنمية المحلية إلى جهود التعامل معها، وما يتم للعمل على ضبط أسعارها، موضحة في هذا الشأن أن عدد المزارع التي تعمل على مستوى الجمهورية تصل إلى 2567 مزرعة بطاقة إنتاجية تقترب 14 مليار بيضة/سنويًا، مشيرة كذلك إلى المزارع التي لا تعمل سواء الحكومية منها أو التابعة للقطاع الخاص، كما شرحت ما يتم من تنسيق مع وزارة الزراعة بشأن طرح مزارع وخطوط انتاج البيض المتوقفة للقطاع الخاص لإعادة تشغيلها.
وتناولت وزيرة التنمية المحلية، خلال الاجتماع، موقف مزارع بيض المائدة على مستوى الجمهورية، وما تضمه كل محافظة من تلك المزارع، وحجم الطاقة الإنتاجية من المزارع التي تعمل بكامل طاقتها، أو التي تعمل بحوالي 60% من طاقتها، فضلا عن حصر لما هو متوقف داخل كل محافظة.
وفى هذا الصدد، وجه رئيس الوزراء، بسرعة الاجتماع مع أصحاب المزارع المُتوقفة عن الإنتاج، وبحث مُشكلاتهم، والعمل على حلها، بما يسهم في زيادة الإنتاج وتوافر بيض المائدة في الأسواق.
وانتقلت الوزيرة عقب ذلك للحديث عن منافذ بيع السلع الغذائية على مستوى الجمهورية، لافتة إلى أن هناك نحو 4539 منفذا على مستوى المحافظات، منها ما هو تابع للجمعيات الاستهلاكية، أو للمحافظات، أو للقوات المسلحة، أو لوزارة الداخلية "أمان"، أو لوزارة الزراعة، أو للمجمعات الاستهلاكية التابعة لمديريات التموين، أو غيرها من التابع للجهات الحكومية، هذا بخلاف المنافذ الخاصة بالمبادرات، حيث يصل عدد هذه المنافذ إلى 3284 منفذا على مستوى الجمهورية، منها ما هو تابع لـ"جمعيتي"، و"كلنا واحد"، ومنافذ المدارس، ومنافذ الجمعيات الاهلية، و"حياة كريمة"، والمنافذ المتنقلة، وما يشارك في هذه المبادرات من سلاسل السوبر ماركت على مستوى الجمهورية.
وخلال الاجتماع، أكد وزير التموين، أن الوزارة تعمل على توازن الأسعار لمختلف السلع الاستراتيجية، مشيرًا في هذا الصدد إلى تحركات الوزارة مؤخرًا فيما يتعلق بتوفير سلعة بيض المائدة، وما تم اتاحته من هذه السلعة من الخارج، وذلك بما يسهم في تحقيق توازن لأسعار هذه السلعة، مضيفا: أن هذا الحل يعتبر حلًا عاجلًا، بينما يتم اتخاذ العديد من الإجراءات المُستدامة لحل مشكلة زيادة أسعار هذه السلعة الاستراتيجية، مضيفًا: نعمل علي تخفيض الحلقات الوسيطة بين المزارع والمواطن، لإتاحة العديد من السلع، وذلك من خلال زيادة المنافذ المُخصصة لبيع السلع المختلفة مباشرةً من المزارع إلى المواطن، مُستعرضًا العديد من السلع التي سيتم طرحها وأسعارها.
كما استعرض وزير التموين، خلال الاجتماع، موقف ما يتم تدبيره من السلع الاستراتيجية، والأرصدة المتاحة منها، سواء الداخلة في منظومة البطاقات التموينية، أو تلك التي يتم توفيرها خارج هذه المنظومة، لافتا في هذا الصدد إلى ما سيتم عقده من اجتماعات مع عدد من الشركات المنتجة، لمناقشة تكلفة وحجم الإنتاج من السلع الاستراتيجية، بما يسهم في اتاحة المزيد من الكميات المطلوبة من تلك السلع، تلبية لاحتياجات المواطنين.
ونوه وزير التموين إلى جهود اتاحة السلع للمواطنين من خلال العديد من المنافذ الثابتة أو المتحركة بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية، وما يتم اتخاذه من إجراءات لزيادة حجم هذه المنافذ والتوسع بها، لافتا في هذا الصدد إلى أسواق اليوم الواحد التي يتم اقامتها على مستوى المحافظات، حيث تصل إلى 200 سوق/ شهر، هذا فضلا عن الأسواق المستدامة، وفروع شركات المجمعات التي تصل إلى نحو 1000 فرع، وكذا الشوادر التابعة لشركات التوزيع للقابضة، والتابعة للمحافظات والغرف التجارية، وغيرها من المنافذ.
ومن جانبه، أشار المهندس مصطفى الصياد، خلال الاجتماع، إلى أن أسعار الدواجن حاليًا مُناسبة، وفقًا للتكلفة، حيث شهدت الأسواق انخفاضا في أسعارها عما سبق، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تنخفض الأسعار مرة أخرى بسبب انخفاض أسعار الأعلاف، كما أن هناك انتظاما في الافراج عن الأعلاف.
وأضاف نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن أسعار "الكتكوت البياض" بدأت تنخفض، وبالتالي سيزيد إنتاج بيض المائدة اعتبارًا من شهر ديسمبر المقبل، مُشيرًا إلى أنه تم استيراد 420 ألف "كتكوت بياض" خلال الفترة الماضية، وهذا يحدث لأول مرة، حيث لم تكن تزيد الكمية المستوردة عن 335 ألف "كتكوت بياض"، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في الإنتاج واستقرارًا في الأسعار، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الكميات المستوردة في الفترة الحالية تسهم في استقرار الأسعار.