كيف استقبلت روسيا أنباء فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أفاد الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أنه لا يمتلك أية معلومات حول وجود أي مخططات للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتهنئة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بعد تفوقه على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس.
وفي تصريحاته للصحفيين، شدد على ضرورة عدم إغفال أن الولايات المتحدة دولة غير صديقة تدخل بشكل مباشر وغير مباشر في حرب ضد روسيا.
وأوضح بيسكوف أن موسكو تتابع عن كثب التصريحات النابعة عن السياسيين الأمريكيين بشأن روسيا، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين في أدنى مستوياتها على الإطلاق وأنه لا يمكن أن تسوء أكثر من هذا.
وأفاد بيسكوف أن الولايات المتحدة لم تتمكن من تغير مسار سياستها الخارجية، قائلا: “سنرى في يناير، بوتين أكد عدة مرات على انفتاح روسيا للحوار البناء المرتكز على العدل والمساواة والأخذ في عين الاعتبار مخاوف الأطراف، والإدارة الأمريكية تعارض هذا حاليا، سنرى ماذا سيحدث في يناير”.
من جانبه أشار المدير التنفيذي لصندوق الأصول الروسي، كيريل ديميتريف، في تصريحاته، إلى تصفير العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وأضاف دميتيريف أن حزب ترامب فاز بالرئاسة ومجلس الشيوخ على الرغم من حملة التشويه الكبيرة بحقهم، قائلا: “انتصارهم المقنع يعكس سأم الأمريكيين من الأكاذيب الفريدة لإدارة بايدن وسوء نيتها وعدم خبرتها، هذا يفتح الباب أمام فرص جديدة لتصفير العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة”.
بدوره أفاد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ورئيس الوزراء السابق، ديمتري ميدفيديف، عبر تغريدة نشرها بحسابه على منصة إكس أنه: “انتهى عمل كامالا -هاريس-. دعوها تواصل الابتسام بشكل معدي، ستتواصل أهداف العملية العسكرية الخاصة دون تغيير وستتحقق هذه الأهداف”.
وفي تلعيقها على نتائج الانتخابات الأمريكية خلال مشاركة تلفزيونية، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن العملية الانتخابية في أمريكيا تحولت إلى أزمة منذ سنوات وتم الخشية من دخول الانقسامات الداخلية في حالة من الفوضى مفيدا أن ترامب استهل كلمته بمناسبة الفوز بتهنئة ناخبيه والإشارة إلى أن أمريكا مريضة والتشديد على ضرورة حل المجتمع الأمريكي لهذه المشكلات.
وذكرت زاخاروفا أن استهلال الفائزين بالانتخابات كلمتهم بإدراك ضرورة بدء أمريكا بمشكلاتها يشكل تقدم مهم. وأشارت زاخاروفا إلى شعار ترامب “لنجعل أمريكيا عظيمة مرة أخرى” مفيدة أن الكثير من الناس حول العالم يرغبون في سماع هذه العبارات نظرا لأن الحروب والصراعات التي بدأتها الإدارة الأمريكية الحالية أدرت بالكوكب.
Tags: الانتخابات الرئاسية الأمريكيةالعلاقات الأمريكية الروسيةدونالد ترامب
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية العلاقات الأمريكية الروسية دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
"فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي
أثارت المواجهة الحادة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي ردود فعل روسية لافتة، حيث اعتبرت موسكو أن زيارة زيلينسكي إلى واشنطن لم تكن سوى "فشل سياسي ودبلوماسي".
وكان ترامب قد وّجه انتقادات لاذعة لزيلينسكي، خلال لقائهما، متهمًا إياه بعدم احترام الولايات المتحدة، وطالبه بضرورة التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا. كما هدد بسحب الدعم الأمريكي لكييف في حال استمرارها برفض التسوية، ما أدى إلى مغادرة زيلينسكي البيت الأبيض دون توقيع اتفاقية المعادن، ودون عقد مؤتمر صحفي مشترك.
وبُث الجدال الذي حصل بينهما علنًا، ما جعله حدثًا نادرًا في التاريخ السياسي الأمريكي. ووفقًا للتقارير، كان زيلينسكي يأمل في إقناع ترامب بعدم تغيير الموقف الأمريكي تجاه روسيا، لكنه واجهه بشكل مباشر بشأن مواقفه.
وعقب الاجتماع، صرح ترامب بأن الرئيس الأوكراني "غير مستعد للسلام" وأظهر "عدم احترامه للولايات المتحدة". وأضاف: "توصلت إلى استنتاج مفاده أن زيلينسكي ليس جادًا بشأن التفاوض على السلام، طالما أن الولايات المتحدة تدعمه عسكريًا".
وأضاف: "لا أريد تقديم امتيازات لأحد، أريد السلام. لقد أهان الولايات المتحدة في المكتب البيضاوي، ويمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للتفاوض".
علّقت روسيا على الجدال الذي حصل، ووصفته بأنه "ضربة قوية" لزيلينسكي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان نُشر يوم السبت: "زيارة زيلينسكي إلى واشنطن في 28 شباط/فبراير كانت فشلًا سياسيًا ودبلوماسيًا كاملًا لنظام كييف".
وأضافت أن سلوك الرئيس الأوكراني في البيت الأبيض كان "فظًا وفظيعًا"، ووصفته بأنه "متهكم بلا خجل" يسعى فقط للبقاء في السلطة بأي ثمن. وأردفت: "من أجل ذلك، قام بسحق المعارضة، وبنى دولة شمولية، وأرسل ملايين المواطنين إلى حتفهم بلا رحمة". وأشارت زاخاروفا إلى أن امتناع ترامب ونائبه فانس عن الرد بعنف على زيلينسكي يُعدّ بحد ذاته "معجزة".
من جانبه، وصف الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف ما حدث بأنه "توبيخ قاسٍ" لزيلينسكي في المكتب البيضاوي، وأن الرئيس الأوكراني تلقى "صفعة سياسية قوية" خلال الاجتماع.
كيف علّق الشارع الروسي على المشادة في المكتب البيضاوي؟أثارت المواجهة بين ترامب وزيلينسكي ردود فعل واسعة في الشارع الروسي، حيث رأى البعض أن الحادثة كشفت عن تراجع النفوذ الأوكراني في الساحة الدولية.
قال أحد سكان موسكو: "بطبيعته المغامرة، ذهب زيلينسكي إلى الاجتماع مع ترامب بغطرسة أوكرانية معتادة، لكنه لم يجد ترحيبًا. لم يعجب ذلك أحدًا، لا ترامب ولا مساعديه، وحتى فانس تعامل معه بحدة. لقد حصل على ما يستحقه".
وأضاف: "يواجه زيلينسكي الآن أوقاتًا صعبة. وإذا عاد إلى أوكرانيا، فسيواجه تصاعدًا في الضغوط والهجمات الداخلية بلا شك".
Relatedزيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويقول: ما حدث لم يكن أمرا جيدا لكنني لم أخطئ صدمة عالمية من مشادة ترامب وزيلينسكي.. وتضامن أوروبي مع الرئيس الأوكراني إلا أوربان"أُحفر، أُحفر، اُحفر": هل يمهد ترامب الطريق للاستحواذ على ثروات أوكرانيا المعدنية متجاوزًا الاتحاد الأوروبي؟وعلّق مواطن آخر قائلًا: "بالنسبة لأوكرانيا كدولة، ولرئيسها غير الشرعي، يُعدّ هذا وصمة عار كبيرة. لو كنت في الجيش الأوكراني، لاستقلت فورًا وعدت إلى المنزل".
وأشار شخص آخر إلى الأهمية الاستراتيجية للتكنولوجيا في الحرب، قائلًا: "إذا قرر ترامب إنهاء هذه الحرب، فبإمكانه ببساطة تعطيل خدمة ستارلينك، وعندها ستنتهي الحرب فورًا، لأنهم لن يتمكنوا من فعل شيء بدونها".
تأتي هذه المواجهة في وقت حساس بالنسبة لأوكرانيا، حيث يعتمد استمرارها في الحرب بشكل كبير على المساعدات الأمريكية. وقد يُشكل التصعيد اللفظي العلني بين ترامب وزيلينسكي مؤشرًا على تحول في السياسة الأمريكية تجاه الصراع، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل الدعم العسكري الأمريكي لكييف.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "أُحفر، أُحفر، اُحفر": هل يمهد ترامب الطريق للاستحواذ على ثروات أوكرانيا المعدنية متجاوزًا الاتحاد الأوروبي؟ زيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويقول: ما حدث لم يكن أمرا جيدا لكنني لم أخطئ صدمة عالمية من مشادة ترامب وزيلينسكي.. وتضامن أوروبي مع الرئيس الأوكراني إلا أوربان فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةالحرب في أوكرانيا