وزير المالية الأسبق: الإسلام أول من طبق نظام التكافل بالموازنة بين العقل والعقيدة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قال الدكتور فياض حسين، وزير المالية الأسبق، إن الإسلام كان له السبق في تطبيق نظام التكافل الذي كانت له سمات خاصة، فبدأ بإصلاح العقيدة وإصلاح العقل، ثم انتقل إلى إصلاح النفس وتزكيتها، ثم إصلاح النظام الاجتماعي، فقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أهمية التكافل الاجتماعي، حين آخى بين المهاجرين والأنصار كأداة فاعلة وسريعة لتحقيق التكافل الاجتماعي، مشيرا إلى أهمية التكافل الاجتماعي في النظم الاقتصادية، فالمجتمع الذي يوجد فيه تضامن اجتماعي، تعزز فيه القوة الاقتصادية، لأنه يخفف من النفقات والتوترات الاجتماعية، بينما يعزى تشرذم المجتمع وتفككه وانهياره إلى افتقاره للتكافل والتضامن الاجتماعي.
وأوضح وزير المالية الأسبق، خلال كلمته في ملتقى الأزهر، أن التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية، تقوم على ثلاث قيم أساسية: القيمة المؤسسة، وهي التكامل الاجتماعي بين أفراد المجتمع؛ والقيمة الحافزة، وتكون عن طريق العلم والتكنولوجيا؛ ثم القيمة التحقيقية، وهي الانطلاق إلى مجالات المجتمع، وأشار إلى أن هناك علاقة وثيقة بين التكافل والأمن، فإذا كثر الفقر والفاقة قل الأمن وعز الأمان.
الإسلام راعى في نظامه التكافل عن طريق أدواته الدائمةوأوضح، أن النظام الاقتصادي في الإسلام له نمط مختلف عن الأنظمة والقوانين الوضعية الأخرى التي لا تعرف إلا التأمين، فالإسلام راعى في نظامه التكافل عن طريق أدواته الدائمة والمستدامة التي تميز بها عن غيره، فمنها الواجبة مثل الزكاة المفروضة ونفقة الإنسان على أهله، ومنها التطوعية مثل الصدقات والأوقاف والنذور والكفارات، ولما علم الصحابة رضوان الله عليهم قيمة التطوعات والأعمال الخيرية، تباروا فيها جميعًا وتصدقوا بخير مالهم، عملاً بقوله تعالى لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ملتقى الأزهر الجامع الأزهر الأزهر الشريف التكافل
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة جنوب الوادي الأهلية
ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس أمناء جامعة جنوب الوادي الأهلية، بحضور خالد محمود عبد الحليم، محافظ قنا، والدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي والقائم بأعمال رئيس جامعة جنوب الوادي الأهلية، والدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، وأعضاء المجلس.
ناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات المهمة المتعلقة بتطوير العملية التعليمية والبحثية في الجامعة، حيث أكد الوزير أهمية دور الجامعات الأهلية في دعم منظومة التعليم العالي وتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى دورها المحوري في تعزيز البحث العلمي، وزيادة التمويل الموجه للمشروعات البحثية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتحسين فرص التدريب والتوظيف للخريجين.
وأوضح الوزير أن الجامعات الأهلية توفر فرصًا تعليمية متنوعة، وتعد بديلًا للطلاب الذين قد لا يتمكنون من الالتحاق بالجامعات الحكومية، كما تسهم في تحسين جودة التعليم من خلال بنيتها التحتية المتطورة وأساليبها التعليمية المبتكرة، لافتًا إلى دورها في دعم الاقتصاد الوطني من خلال إعداد كوادر مؤهلة لسوق العمل، وتعزيز التنافسية بين المؤسسات التعليمية عبر تقديم برامج أكاديمية متخصصة وخدمات تعليمية متميزة تلبي احتياجات سوق العمل وتواكب التطورات العالمية.
قدم الدكتور أحمد عكاوي عرضًا تقديميًا حول أنشطة جامعة جنوب الوادي الأهلية، والتي تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب أكاديميًا وثقافيًا واجتماعيًا، وتمكنهم من الاندماج في المجتمع المحلي والدولي بشكل فعال، كما استعرض البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة، والتي تشمل تسعة برامج: اثنان للقطاع الهندسي، وأربعة للقطاع الطبي، وثلاثة لقطاعات العلوم الإنسانية والتجارية، مؤكدًا أن الجامعة تعد بديلًا للطلاب الذين قد لا يتمكنون من الالتحاق بالجامعات الحكومية بسبب محدودية المقاعد أو شروط القبول الصارمة، كما تتميز ببنية تحتية متطورة ومرافق حديثة توفر بيئة تعليمية محفزة للطلاب.
من جانبه أكد محافظ قنا، أن الجامعات الأهلية تمثل مجالًا جاذبًا للاستثمارات المحلية والأجنبية، لما لها من تأثير مباشر على تنمية المهارات العملية للطلاب وتوفير فرص تدريب ميداني متقدمة بالتعاون مع كبرى الشركات، مما يسهم في تأهيلهم لسوق العمل فور تخرجهم، موضحًا أن جامعة جنوب الوادي الأهلية تتمتع ببنية تحتية تكنولوجية متطورة تشمل معامل بحثية متقدمة ومراكز بيانات ومنصات تعليمية رقمية، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا للشركات التي تعتمد على التكنولوجيا والبحث العلمي، كما تسهم هذه البنية في رفع مستوى الخدمات المقدمة، وجذب الاستثمارات في المنطقة المحيطة بالجامعة.
وأكد الدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، أن الجامعات الأهلية تسهم في دعم التنوع الثقافي وتحسين جودة التعليم، حيث تعتمد على أساليب تعليمية مبتكرة وتقنيات متقدمة تسهم في مواكبة التطورات العالمية، كما تدعم البحث العلمي، وتمول المشاريع البحثية، وتوفر المختبرات المتخصصة، فضلًا عن تشجيع الابتكار وريادة الأعمال من خلال برامجها التدريبية وشراكاتها مع القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات تتميز بالاستقلالية والمرونة في إدارة برامجها الأكاديمية، مما يمكنها من التكيف بسرعة مع التغيرات في احتياجات التعليم وسوق العمل، كما تستقطب طلابًا من خلفيات ثقافية واجتماعية متنوعة، مما يعزز التفاهم الثقافي وتبادل الخبرات بين الطلاب.
واختار أعضاء مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد محجوب عزوز، رئيس جامعة الأقصر الأسبق، رئيسًا لمجلس أمناء جامعة جنوب الوادي الأهلية بالتزكية، كما تم اختيار الدكتور محمود خضاري، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي لشئون الدراسات العليا والبحوث الأسبق، نائبًا لرئيس مجلس الأمناء.
حضر الاجتماع الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادي الأسبق، والدكتور محمد محجوب عزوز، رئيس جامعة الأقصر الأسبق، والدكتور محمود خضاري، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي لشئون الدراسات العليا والبحوث الأسبق، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة منى ربيع، عميد كلية الآداب الأسبق بجامعة جنوب الوادي، والدكتور جمال الدين عطا، أستاذ متفرغ بكلية العلوم بجامعة جنوب الوادي.