أستاذ علاقات دولية: إستونيا تعتبر مصر قوة السلام والاستقرار بالمنطقة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ إستونيا من الدول المهمة في منطقة بحر البلطيق، وهي من أوائل الدول التي أعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفييتي السابق، ثم لحقت بعد ذلك بالاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، موضحًا أنّ إستونيا تنظر إلى مصر نظرة إيجابية، خاصة وأن المسؤولين في إستونيا يتحدثون عن مصر دائما باعتبارها قوة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف سمير، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ سفيرة إستونيا في القاهرة تحدثت كثيرًا عن مصر، ونقلت صورة إيجابية عنها للمسؤولين في إستونيا، مشيرًا إلى أنّ الفترة الأخيرة شهدت سعي مصر وإستونيا إلى تعزيز الروابط بين البلدين على كافة المستويات سواء السياسي أو الاقتصادي أو التعليمي والثقافي.
وتابع، أنه بالنسبة للمستوى السياسي، أشادت وزارة الخارجية الإستونية على مدار العام الماضي بجهد مصر لوقف الحرب في قطاع غزة ودورها في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في كل المناطق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إستونيا أستاذ العلاقات الدولية الاتحاد الأوروبي الاتحاد السوفييتي الأوروبي
إقرأ أيضاً:
علاقات دولية غير متوازنة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يفترض ان تكون العلاقات الدولية هي الفن وهي العلم وهي الوسيلة، وهي الجسور الحضارية التي تستخدمها البلدان في التعامل الثنائي فيما بينها، وهي السبل التي تعتمد عليها في إدارة شؤونها الخارجية بطرق تحمي مصالحها وتعزز علاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، من دون المساس بسيادتها الوطنية. وهنالك قواعد وتشريعات وبروكوتولات واتفاقيات تنظم تلك العلاقات الثنائية. وتؤسس الإطار النظري للتواصل الدبلوماسي في نظام دولي خالٍ من سلطة مركزية تنظمه. .
وفي هذا السياق يتعين على بلدان الشرق الأوسط صيانة مصالحها، وضمان استقلاليتها، والذود عن حرية قرارها، وأن لا ترتكب الأخطاء الفادحة والمكلفة. ولن يتحقق لها ذلك إلا بتبني سياسات وتقديرات واقعية وحكيمة، مع تحصين نفسها بالمبادئ الدولية الرشيدة والمتحضرة. .
وبالتالي من الطبيعي ان تكون لدى البلدان سفارات وقنصليات، ونقل جوي وبحري وبري، وتبادل تجاري، وبعثات دراسية، ورحلات سياحية. وتفاهم حدودي وسيادي. فالعراق مثلا لديه علاقات قديمة مع إسبانيا ومع الدنمارك ومع الهند وإندونيسيا وغيرها. لكن تلك العلاقات لا تفرض على سكان بغداد تعلم اللغة الهندية او الإسبانية، ولا ترغمنا على تغيير مناهجنا التعليمية، ولا تتدخل في شؤوننا الدينية. ولا يعني ذلك اننا ينبغي ان ننحاز إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ولا احد يجبر صحفنا في الدفاع عن ارمينيا في حربها مع أذربيجان. .
لكن اللافت للنظر ان بعض البلدان العربية والأوروبية التي ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع كيان هجين مُختلق. لم يقتصر ارتباطها معه على الأسس والمعايير الدبلوماسية المتعارف عليها، بل صار لزاما عليها ان تؤمن بكل ما يؤمن به ذلك الكيان. وان تمرض لمرضه، وتحزن لحزنه، وتتألم لآلامه. وتكون علاقتها به علاقة العاشق بالمعشوق، والتابع بالمتبوع، والمالك بالمملوك. حتى إذا شعرت الدولة الاولى بالبرد تدثرت الدولة الثانية بلحاف ثقيل. .
ثم توسعت العلاقات وتعمقت وصار لزاما على بعض البلدان التنازل عن دينهم وقوميتهم وتاريخهم وارضهم وسيادتهم من اجل ارضاء الآخر والاستجابة لمطالبه بلا نقاش وبلا تردد. .
ختاما: من المفارقات التي لا يعلمها الناس: ان 1% فقط من سكان كوكب الارض هم الذين يحكمون العالم. وان 4% يجري تحريكهم كما الدمى على رقعة الشطرنج السياسي، و 90% غافلون نائمون خانعون مستسلمون. و 5% يعرفون الحقيقة. .
اما الأحداث المتفجرة هنا وهناك فتتلخص بمحاولات الـ 4% لمنع الـ 5% من ايقاظ الـ 90% من سباتهم العميق. .