بعد 6 أشهر.. ريال مدريد تغير في الشكل والمضمون
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
بعد ستة أشهر فقط من أحرازه لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يجد ريال مدريد الإسباني نفسه في أزمة بعدما ظهرت نقاط ضعفه وتعرض لخسارة ثانية توالياً أمام ميلان الإيطالي.
مضى 15 عاماً منذ أن تلقى ريال مدريد خسارتين متتاليتين في معقله ملعب سانتياغو برنابيو، مع تلقّي ثلاثة أهداف أو أكثر. حينها، عام 2009، تعرض لخسارة ساحقة أمام برشلونة بقيادة بيب غوارديولا والأرجنتيني ليونيل ميسي (2-6)، ثم سقوط ثان أمام مايوركا 1-3.يعيش الفريق الإسباني سيناريو مشابهاً، بعد خسارته "الكلاسيكو" أمام غريمه برشلونة 0-4 في الدوري، ثم سقوطه مجدداً أمام ميلان 1-3 ضمن دوري الأبطال.
وظهرت المشكلات في التوازن والإبداع والكفاءة والدفاع في جانبي الملعب، مما أغرق نادي العاصمة في حالة من الكآبة.
ويبدو الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق الذي أشيد بإدارته الاستثنائية في الموسم الماضي، عاجزاً عن إيجاد الحلول لإعادة فريقه إلى المسار الصحيح.
قال المدرب بعد الخسارة أمام ميلان "على اللاعبين أن يتقدموا خطوة للأمام، وعليّ أن أفعل ذلك معهم".
وأضاف "لا أستطيع أن أقول إن اللاعبين كسالى، لكننا لسنا قادرين على العمل معا بكفاءة.. لا يمكننا الاستمرار بهذا المستوى الدفاعي".
- التقليل من أهمية كروس -
تلقى ريال تسعة أهداف في آخر ثلاث مباريات، وجميعها على أرضه، مما يعكس مخاوف أنشيلوتي.
مع إصابة القائد داني كارفاخال، شغل لوكاس فاسكيس مركز الظهير الأيمن، مما أضعف الدفاع. البرازيلي إيدر ميليتاو لا يبدو في لياقة كاملة، والظهير الأيسر الفرنسي فيرلان مندي ليس بمستواه، كما يعاني مواطنه لاعب الارتكاز أوريليان تشواميني.
ويبدو أن الألماني المعتزل توني كروس ترك فراغاً في توازن خط الوسط. والذي يعرف كيف يضبط إيقاع اللعب ويربط الفريق بطريقة فشل الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي في تنفيذها.
واعتبر لاعب ومدرب ريال السابق، خورخي فالدانو، أنه "تم التقليل من أهمية كروس. لا يوجد توازن كبير في الفريق. وجود كروس كان بمثابة علاج، لأنه أعطى الفريق الصبر الذي يحتاجونه، وسرعته الذهنية عندما كان يجب تسريع اللعب".
على صعيد المراكز أيضاً، لم يجد أنشيلوتي مكاناً بعد للإنجليزي جود بيلينغهام، كما أن الفرنسي كيليان مبابي يلعب في قلب الهجوم، في حين أنه يفضّل الجناح الأيسر، هو المركز الذي يبدع فيه البرازيلي فينيسيوس جونيور.
لا يسهم أي من اللاعبين بشكل كبير في الضغط على المنافس، مما يساهم في بدء مشاكل مدريد الدفاعية.
-"مهزلة" و"كارثة".. صحافة إسبانيا تحذّر-
"0-4... والآن هذا. الريال يكرر الأخطاء نفسها التي وقع فيها في الكلاسيكو في مباراة متوسطة الأداء". كان هذا عنوان صحيفة ماركا التي أشارت إلى "أخطاء دفاعية" تُعاقب الريال "حتى في بطولته المفضلة".
بدورها، عنونت صحيفة آس: "الكابوس مستمر!" مع صورة لمبابي متطأطئ الرأس، بعدما فشل مجدداً في التسجيل على الرغم من الفرص التي سنحت له.
وهذه المباراة الثالثة توالياً لا يتمكن فيها قائد المنتخب الفرنسي من التسجيل أو الصناعة، مكتفياً بهدف واحد في المباريات الخمس الأخيرة.
ويتأخر ريال راهناً بتسع نقاط عن برشلونة المتصدر في الدوري (مع مباراة مؤجلة لفريق العاصمة). مسيرته في دوري الأبطال قد تتعقد بعد خسارته مباراتين، ما يصعّب مهمته في التتويج باللقب السادس عشر، وهو الهدف الذي أُعلن عنه بعد التعاقد مع مبابي.
قد تقدّم المواجهة المقبلة أمام أوساسونا قبل التوقّف الدولي، وليغانيس من بعدها، بعض الوقت للفريق للتعافي قبل مواجهة ليفربول الإنجليزي على ملعب أنفيلد في مواجهة أوروبية مهمة أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
إصابات متلاحقة تربك ريال مدريد قبل نهائي كأس الملك أمام برشلونة
يدخل ريال مدريد أجواء نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة بأخبار غير سارة، بعدما تعرض الثنائي دافيد ألابا وإدواردو كامافينغا لإصابتين عضليتين خلال مباراة الفريق أمام خيتافي، والتي أقيمت مساء الأربعاء ضمن منافسات الدوري الإسباني.
اقرأ ايضاًقبل اللقاء، كانت صحيفة "آس" قد كشفت أن المدرب كارلو أنشيلوتي يُخطط للاعتماد على كامافينغا كظهير أيسر في مواجهة برشلونة المقررة يوم السبت، لتعويض الغياب المحتمل لألابا.
لكن بين شوطي اللقاء، اضطر أنشيلوتي إلى إشراك كامافينغا كبديل لألابا، الذي غادر المباراة مصابًا. وبعد دقائق من بداية الشوط الثاني، تعرض كامافينغا هو الآخر لإصابة عضلية.
مأزق فني في التبديلاتالمشكلة تعقّدت أكثر عندما تبيّن أن ريال مدريد استخدم فتراته الثلاث المخصصة للتبديلات، ما جعل من المستحيل إخراج كامافينغا بشكل قانوني. ورغم محاولته مواصلة اللعب رغم الألم، اضطر اللاعب الفرنسي في النهاية إلى مغادرة الملعب، ليُكمل ريال مدريد الدقائق الثمانية الأخيرة من المباراة بـ10 لاعبين فقط.
تأكيد الغيابات من أنشيلوتيفي المؤتمر الصحفي بعد المباراة، أكد أنشيلوتي أن كلا من ألابا وكامافينغا يعانيان من إصابات عضلية، ما يعني خروجهما رسميًا من حسابات الفريق لنهائي كأس الملك أمام برشلونة.
وأشار المدرب الإيطالي إلى أن الخيار الوحيد المتاح في مركز الظهير الأيسر حاليًا هو الإسباني فران غارسيا.
واقع صعب قبل مواجهة مصيريةغياب عنصرين أساسيين قبل مواجهة من هذا الحجم يُعد ضربة قوية لريال مدريد، خاصة أن الفريق يعاني بالفعل من ضغط جدول المباريات وكثرة الإصابات. ووسط هذه الظروف، تزداد صعوبة المواجهة المرتقبة أمام الغريم التقليدي برشلونة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن