موقع 24:
2025-03-10@16:25:18 GMT

تقرير: الحزب الديموقراطي يستحق الخسارة

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

تقرير: الحزب الديموقراطي يستحق الخسارة

تساءل سيباستيان ميلبانك عن عدد المرات التي يمكن فيها تلقين نفس الدرس القاسي لمؤسسة ديمقراطية واثقة للغاية بنفسها.

ستُطرح الأسئلة الأكثر قسوة على اليسار الأمريكي

ففي عام 2016، كان الديمقراطيون على يقين بأن هيلاري كلينتون، رغم عدم شعبيتها وشعورها بالتفوق، ستتفوق على ترامب، طالما أن الصحافة السائدة وآلة الحزب تعمل بكفاءة لدعمها، أما هذا العام، فلم يبذلوا حتى جهد إجراء انتخابات تمهيدية، حيث أُبعد جو بايدن عن الأنظار بمجرد أن أصبح ضعفه واضحاً للجميع.





وكتب ميلبانك في مجلة "ذا كريتيك" البريطانية أن السخرية المحيطة بترشيح كامالا هاريس لم تتوقف عند حدود التأثيرات الخفية التي دفعت بترقيتها إلى المرشحة الرئاسية في اللحظة الأخيرة، بل تجسدت في كل جانب من جوانب حملتها. من خطابها الخالي من الأجندات السياسية إلى "البهجة" التي تميزت بها، وحتى تجنبها للتدقيق الإعلامي.

وأشار إلى أن هذه الحملة الزائفة، المدعومة من وسائل الإعلام الليبرالية المبالغة في تأييدها، كانت جزءاً من أمل يائس في أن يتمكنوا مجدداً من إحباط ترامب.

معنى النتيجة

وتعكس هذه النتيجة، وفقاً لتفسير ميلبانك، أزمة ثقة عميقة بين الناخبين والمؤسسة السياسية الديمقراطية، ويبدو أن المال والتنظيم والانضباط لم يكن كافياً لتحقيق الفوز، إذ أن مسألة الثقة والشعبية لعبت دوراً أكبر في التأثير على اختيارات الناخبين.

ووجد كثيرون أن كامالا هاريس، كما كانت هيلاري كلينتون، تبدو بعيدة عن الواقع وغير متصلة بهم، ما جعلها بنظرهم مرشحة غير صادقة وأقل جاذبية.
 

"It's not that the US voters are knowingly harbouring a criminal, it's that the Democrats gave them no other choice."

Democrats can blame their own hubris and arrogance for Donald Trump success@kmckenna63 https://t.co/tg6PLbEglI pic.twitter.com/uqWHfMcA1l

— The Herald (@heraldscotland) November 6, 2024 كيف سيكون المستقبل؟

بتتطلب هذه النتائج من الحزب الديمقراطي إعادة تقييم جذرية، حيث يقف أمام خيارين رئيسيين: إما أن يتخلى بقوة عن السياسات التقدمية المرتبطة بهوية الفئات المتعلمة في الجامعات والتي تثير الانقسامات، أو يضاعف التزامه بهذه السياسات بحماس متجدد. لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بوضوح بالنتيجة النهائية لهذا الصراع الداخلي.
في المقابل، تواجه الإدارة الجمهورية القادمة تحديات مماثلة لتلك التي واجهتها إدارة بايدن، مع قيود على نفوذ ترامب إذ لم يتبق له سوى فترة رئاسية واحدة. وفي هذه الأثناء، يواصل الجمهوريون الإعداد لمستقبل حزبهم بعد ترامب، حيث يتعين عليهم بعد أربع سنوات تجاوز إرثه رغم تأثيره العميق، مما يشير إلى نهاية عهد "الاندماج الريغاني" وبداية رؤية محافظة جديدة.
وما يلفت الانتباه في هذه الانتخابات هو ازدياد تنوع قاعدة ناخبي ترامب، رغم تبني الحزب الجمهوري سياسة قومية صارمة وحدود مغلقة. ويبرز هذا التنوع في سياق أمريكي شديد الانقسام، حيث الهوية الفردية تتجاوز التضامن الجماعي وتصبح مرتبطة بتأكيد الذات العاطفي أكثر من أي مصلحة مشتركة.

وقت الاحتفال؟

زيؤكد الكاتب أن ترامب، رغم أنه ليس الشخص الذي يصوره خصومه كـ"وحش"، إلا أنه لا يعد الرجل المناسب لقيادة العالم الحر.

ويرى أن هذه الحقيقة المزعجة تُغطيها سياسة فئوية مليئة بالمظالم المتبادلة والكراهية، مما يعمق الانقسامات في المجتمع الأمريكي.

وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة، أدرك ميلبانك حجم الدمار الذي أحدثته هذه الانتخابات، خاصة في محيطه الاجتماعي. إذ يشعر الكثيرون بقلق عميق بشأن أفراد أسرهم وأصدقائهم الذين يعانون من الهجوم والرفض بسبب سياسات ترامب.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو تزايد عدد الشباب الذين ينسحبون ببساطة من السياسة بشكل عام، مما يعكس فقدانهم الثقة في النظام السياسي. 

Democrats can blame their own hubris and arrogance for Donald Trump success https://t.co/UQ9niv6tfb

— David Carter (@Manxstar) November 6, 2024

ويرى الكاتب أن الإفقار السياسي للمعارضين وتهميشهم قد يكون مصدراً للبهجة المؤقتة لبعض المحافظين، لكن هذا لا يقدم حلاً طويل الأمد.

وفي النهاية، فإن هذا سيؤدي إلى إقامة حواجز دائمة تمنع القدرة على إحداث التغيير أو إقناع المواطنين الآخرين، ولذا، فإن السياسيين الأمريكيين الأذكياء، سواء من اليسار أو اليمين، يحتاجون إلى تجاوز الانقسامات المدمرة التي ظهرت في هذه الانتخابات، والبحث عن طريقة لصياغة رواية أكثر توحيداً للأمة الأمريكية.

ويشير الكاتب إلى أن جيه دي فانس، الذي من المتوقع أن يصبح نائباً للرئيس، قد يكون شخصية محورية في المستقبل، بفضل خلفيته الفقيرة واستعداده لدمج الاقتصاد اليساري مع الفكر المحافظ الاجتماعي. لكن عليه أن يتجاوز أسلوب ترامب وعاداته إذا أراد أن ينمو ويصبح شخصية مؤثرة.

وختم بالقول "أما بالنسبة للجانب اليساري، فقد تحطم الوهم الذي كان يعششه الحزب الديمقراطي حول فرض مرشح قد ينجح. من بايدن الذي أصبح خرفاً تدريجياً، إلى هاريس التي تُعتبر مزعجة، فقد اعتقد الحزب الديمقراطي أنه يمكنه فرض أي مرشح يريده. ولكن اليوم، تحطم هذا الوهم، وهذا ربما يكون تطوراً إيجابياً للديمقراطية الأمريكية، حيث يفتح المجال للتغيير الجوهري".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

ما تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟

#سواليف

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد جدالا بين مسؤولين في إدارة #الرئيس_الأمريكي دونالد #ترامب، والملياردير #إيلون_ماسك، الذي يرجح أنه يلعب دورا هاما في إدارة وزارة الكفاءة الأمريكية التي جرى استحداثها في عهد ترامب.

وقالت الصحيفة إن الغضب المتصاعد اندلع إزاء السلطة المطلقة التي يتمتع بها ماسك في اجتماع استثنائي في غرفة مجلس الوزراء الأمريكي، وذلك رغم تأكيد البيت الأبيض سابقا أنه “موظف في البيت الأبيض ومستشار كبير للرئيس”، وليس موظفا في وزارة الكفاءة وليست لديه سلطة فعلية أو رسمية.
وأضافت أن “⁠ترامب سارع إلى كبح جماح ماسك، بينما كان وزير الخارجية ⁠ماركو #روبيو، غاضبا في الاجتماع وهو يستمع لسلسلة من الهجمات من ماسك”.

وكشفت أن ماسك هاجم روبيو لأنه لم يفصل أحدا، و⁠روبيو كان غاضبا منه في السر لأسابيع منذ أن أغلق فريقه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأكملها التي كانت تحت سيطرة وزارة الخارجية.

مقالات ذات صلة تخزين السدود و الأمطار لا تزال دون معدلاتها  2025/03/08

وأوضحت أن روبيو رد على ماسك في الاجتماع بأنه “لم يكن صادقا وهناك 1500 إقالة داخل الوزارة مع بدء التسريح من العمل”، في حين قال ماسك موجها حديثه لروبيو: “أنت جيد على شاشة التلفاز”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المعنى الضمني الواضح لحديث ماسك كان أن روبيو “ليس جيدًا في أي شيء آخر”.
وأشارت إلى أنه في هذه اللحظة تدخل ترامب ودافع عن روبيو وقال إن “لديه الكثير ليتعامل معه ويقوم بعمل رائع”.

وكشفت الصحيفة أن⁠” الاجتماع كان نقطة تحول محتملة حول الأسابيع الأولى المحمومة من ولاية ترامب، و أسفر الاجتماع عن أول إشارة مهمة إلى أن ترامب على استعداد لوضع بعض القيود على ماسك”.

وأكدت أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أصيبوا بالإحباط من نهج “المنشار المتسلسل لإسقاط الحكومة والافتقار إلى التنسيق المتسق مع إعجابهم الموحد بمفهوم ماسك بشأن الهدر والاحتيال والإساءة في الحكومة”.

مقالات مشابهة

  • من الخسارة إلى الأمل.. تقرير أممي يتناول رحلة سيدتين عراقيتين
  • تقرير: تركيا وإسرائيل تقتربان من التصادم في سوريا
  • إنزاجي: إنتر يستحق الفوز على مونزا.. وننافس على 4 جبهات
  • عودة الكاظمي: الأمل الكاذب الذي لا يحتاجه العراق
  • ما تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • التقدمي: نُعرب عن أسفنا للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوريّ
  • ما تفاصيل الاجتماع المتفجر الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • تقرير أرجنتيني:اليمنيون يتحدّون عقوبات ترامب
  • تقرير: اشتباك بين روبيو وماسك في البيت الأبيض .. وترامب ينفي
  • أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها