رغم تصريحاته المتكررة عن حبه للنساء، فإن سلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العدائي تجاههن في اللقاءات التليفزيونية، واتهامه لهن بالادعاءات الكاذبة، كشف تاريخ طويل من العلاقات المتوترة والتصورات السلبية عن الجنس الآخر، وأسست هذه التصرفات المتكررة صورة نمطية سلبية عن علاقته بالنساء، وكشفت عن عمق التحيز لديه.

عداء ترامب للنساء

إيفانا ترامب كانت بطلة رياضة التزلج وعارضة الأزياء، وأول من تزوجها الرئيس الأمريكي الجديد عام 1977، إلا أنّ عدة خلافات نشبت بينهما، اتهمته بعدها السيدة الأولى حينها بالاعتداء عليها أثناء إلقائها الشهادة، خلال إجراءات الطلاق في عام 1990، إلا أنّ «ترامب» نفى ذلك وأكد كذب جميع هذه الادعاءات، ولم تمر سوى سنوات قليلة حتى أعلن «ترامب» زواجه من الممثلة التليفزيونية مارلا، التي انفصل عنها عام 1999 بعد زواج دام 6 أعوام، وفقًا لما نشرته مجلة «ميتروبوليس نايتس» الأمريكية. 

تعليقات ترامب على النساء

تعليقات فظة ومسيئة حول النساء دائمًا ما يصرح بها «ترامب» في لقاءاته التليفزيونية، خصوصًا اللواتي يتحدثن ضده في تجمعاته التليفزيونية التي يحضرها الآلاف، بدءًا من الانتقاد لمظهرهن الجسدي، أو عائلاتهن، وحتى الخوض في أعراضهن واختياراتهن الإنجابية، إذ قال المرشح الجمهوري الفائز بالانتخابات الأمريكية اليوم، عن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون: «مظهرها غير مناسب، ولا أعتقد أنّ لديها قوة تحمل».

وعن التصويت للمرشحة الجمهورية السابقة للرئاسة كارلي فيورينا قال ترامب: «انظروا إلى هذا الوجه، هل يمكن أن يصوت أحد لهذا الوجه؟»، وهاجم السيناتور إليزابيث وارين قائلا: «الأقل إنتاجا في الولايات المتحدة».

كره ترامب لـ«هاريس» 

أما كامالا هاريس مرشحة الحزب الديموقراطي، التي خاضت المنافسة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام دونالد ترامب، فقد اتهمها بأنّها «مدمرة للبيوت»، كما ادّعى أنها رجلًا تحول للعيش كأنثى، دون أن يُبدي تفسيرًا واضحًا لهذا الاتهام، في حين أشارت الصحف المحلية إلى أنّ هذا الاتهام إشارة إلى أنّها لم تكن لتنجح في السياسة لو كانت امرأة طبيعية، وادّعى أيضًا أنّها لا تمتلك مصلحة في مستقبل البلاد، لأنها لا تمتلك أطفالًا بيولوجيين.

عداء ترامب لنساء عائلته

لم يقف حد الكره والعداء الملحوظ للجنس الآخر على مجرد السيدات اللاتي يقفن ضده في المشهد السياسي، بل امتد ليشمل سيدات عائلته اللاتي نشرن العديد من التسريبات التي تدينه، مثلما فعلت ماريان ترامب باري الشقيقة الكبرى له، بعدما نشرت تسجيلات سرية تحمل انتقادات شديدة اللهجة، ووصفت فيها ترامب بأنّه شخص كاذب، وكذلك ماري ترامب ابنة شقيقه، التي نشرت كتابًا بعنوان «كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم»، وانتقدته فيه بشدة، ووصفه ترامب بـ«كتاب الأكاذيب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس

إقرأ أيضاً:

هاريس أخبرت مستشاريها سرًا: أفكر في الترشح للرئاسة عام 2028

بعد خسارتها في انتخابات 2024، تأخذ كامالا هاريس وقتًا للتفكير في خطواتها القادمة، حيث تقضي بعض الوقت مع عائلتها وكبار مستشاريها في ولاية هاواي بعيدًا عن الأنظار لتقييم خياراتها المستقبلية، وعلى الرغم من ذلك الاسترخاء، فإن هاريس أمرت مستشاريها بالحفاظ على خياراتها مفتوحة، سواء من خلال التفكير في الترشح للرئاسة في عام 2028 أو حتى السعي لشغل منصب حاكم ولاية كاليفورنيا في الفترة المقبلة، بحسب تقرير لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.

موقف هاريس من الحياة السياسية

لم تفقد هاريس فقط فرصتها في الفوز بالرئاسة بعد هزيمتها في انتخابات 2024، بل تزايدت التساؤلات حول مستقبلها السياسي داخل الحزب الديمقراطي، ومع ذلك، فإن العديد من حلفائها يشيرون إلى أن مكانتها داخل الحزب قد ازدادت رغم خسارتها، خاصةً أن حملة الانتخابات التي قادتها عززت علاقاتها مع قطاع كبير من الأمريكيين، وأحد العوامل المهمة التي تخدم مكانتها هي قدرتها على الاستفادة من تجربتها السياسية الماضية.

وأكدت هاريس في محادثاتها الخاصة أنها «لا تزال في المعركة» ولم تغلق الباب أمام أي من الاحتمالات المستقبلية، ويعتقد المقربون منها أنها قد تأخذ وقتًا أطول قبل اتخاذ أي قرار حاسم بشأن ترشحها للانتخابات المقبلة، مع استمرار تحضير نفسها سياسيًا للتأثير علي الحياة العامة، من خلال إنشاء منصة سياسية جديدة تتيح لها الحفاظ على علاقاتها مع جمهوره.

التحديات القادمة أمام هاريس

تواجه هاريس تحديات متعددة في اتخاذ قراراتها المستقبلية، خاصةً فيما يتعلق بالتوقيت، حيث يعتقد العديد من مساعديها أنها قد تستغرق وقتًا طويلًا قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستترشح في انتخابات 2028 أو تخوض السباق لمنصب حاكم كاليفورنيا.

كما أن هناك فئة من المقربين يشيرون إلى أن الترشح لمنصب الحاكم قد يتطلب منها التركيز الكامل على القضايا المحلية في الولاية مثل تكلفة المعيشة والبطالة والتشرد، وهو ما قد يصعب عليها الترشح لمنصبين مختلفين في وقت قريب.

وفي النهاية، مهما كانت الخيارات التي ستختارها هاريس في المستقبل، فإن المؤكد هو أنها ستبقى عنصرًا رئيسيًا في الساحة السياسية الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • الدولار يتراجع من أعلى مستوى في عامين.. لهذا السبب
  • هاريس أخبرت مستشاريها سرًا: أفكر في الترشح للرئاسة عام 2028
  • بعد عودة ترامب.. كيف ستتعامل الصين مع متغيرات السياسة الأميركية؟
  • عداء المستعمرة الصهيونية للأمم المتحدة
  • كيف تكشف ترشيحات ترامب شكل السياسة الخارجية لإدارته الثانية في الشرق الأوسط؟!
  • عادل حمودة: الشيخ زايد انتقد بشجاعة السياسة الأمريكية
  • ترامب يدرس تعيين مبعوث خاص بالأزمة الأوكرانية
  • ضرورة وضع ضوابط لحماية الديمقراطية.. ميركل تحذر من هيمنة ماسك وترامب على السياسة الأمريكية
  • سمير فرج: قرار اعتقال نتنياهو نقطة سوداء في تاريخ دولة الاحتلال (فيديو)
  • سمير فرج عن قرار اعتقال نتنياهو: نقطة سوداء في تاريخ دولة الاحتلال