«العناني» يستعرض باليونسكو العصر الذهبي للعلوم في العالم العربي والتحديات الراهنة أمام البحث العلمي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أكد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق ومرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو للفترة من 2025 إلى 2029 أهمية الشراكات بين المؤسسات العامة والخاصة في الدول لزيادة التمويل للأبحاث العلمية، وتطوير مراكز العلوم والابتكار، وتطوير مراكز الفكر ومؤسسات البحث، وزيادة الوعي بأهمية العلم والبحث، مع تمكين العلماء الشباب وإعطاء الأولوية لبعض المجالات العلمية مثل الطاقة المتجددة وتشجيع البحث في الطب والعلوم الإنسانية الاجتماعية.
جاء ذلك خلال حضور خالد العناني ندوة تحت عنوان العلوم في العالم العربي: التاريخ والحاضر والمستقبل وذلك في إطار تظاهرة الأسبوع العربي والتي بدأت فعالياتها الاثنين الماضي، بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
ووجه الدكتور خالد العناني وهو أيضا مرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو للفترة من 2025 إلى 2029، الشكر للمملكة العربية السعودية على مبادرتها لإقامة هذه الفعالية الثقافية المهمة "الأسبوع العربي في اليونسكو" ووجه الشكر أيضا إلى المجموعة العربية لدى اليونسكو لتنظيمها هذا الحدث للمرة الأولى في إطار المنظمة الدولية. وقال يجب أن نُظهر للعالم أجمع عظمة حضارتنا العربية التي نفخر بها، متمنيا أن تُقام هذه الفعالية بشكل منتظم.
واستعرض الدكتور العناني تاريخ العلوم في العالم العربي، حيث تركز حديثه على ثلاثة محاور أساسية وهي العلوم في الماضي والحاضر والمستقبل.
وسلط الضوء على الاسهامات التاريخية للعلوم في العالم العربي، مشيرا إلى أبرز العلماء العرب وخاصة المصريين مثل أمحوتب في علم الطب وهو أول طبيب في العالم كان في مصر، فضلا عن أدوات الجراحة وعمليات المخ والجراحة والاسنان والبرديات الطبية.
أما على المستوى العربي، فقد أكد أن الحضارة العربية شهدت عصرا ذهبيا مع اسهامات عديدة للعلماء العرب، من بينهم في الرياضيات مع عالم الجبر الكبير الخوارزمي من نهاية القرن الثامن وبداية القرن التاسع الميلادي، وفي الطب مع عالم الطب الرازي وهو من علماء العصر الذهبي للعلوم، وغيرهم من العلماء مثل جابر بن حيان مؤسس علم الكيمياء التجريبي، وفي البصريات مع ابن الهيثم مؤسس علم البصريات، فضلا عن علماء الفلسفة مثل ابن سينا وابن رشد وابن خلدون.
وبذلك، سلط الدكتور العناني الضوء على هذا العصر الذهبي للحضارة العربية في مختلف العلوم، لينتقل بعد ذلك إلى الجزء الثاني من حديثه والخاص بوضع البحث العلمي في الوقت الراهن، مشيرا إلى المؤسسات المعنية في التعليم والبحث العلمي في الوطن العربي، مثل جامعة الدول العربية والوكالات المتخصصة التابعة لها والمراكز الفكرية والجامعات والجمعيات في مختلف الدول العربية.
كما سلط الضوء على مبادرة بنك المعرفة المصري وهو من المشروعات الرائدة تم اطلاقه في عام 2016 ويهدف إلى اتاحة العلم والابحاث لأكبر عدد من الجمهور.
كما تحدث عن مجالات البحث العلمي المختلفة كالفيزياء لكن شدد على أن "هناك مجالات مهمة للغاية تحتاج الاهتمام بها مثل ادارة المياة وفقر المياه والطاقة المتجددة والحفاظ على ترشيد الطاقة".
ثم أشار الدكتور العناني إلى التحديات التي تواجهها العلوم في العالم العربي، من نظام التعليم بكل عناصره، بداية من عدد الطلاب داخل الفصول والمعلمين والمناهج الدراسية والبنية التحتية التي يحتاج إليها البحث العلمي من معامل وغيرها. كما لفت إلى التحديات التي تواجه تمويل البحث العلمي.
وأضاف أن من أجل مواجهة هذه التحديات، يجب الاهتمام بالنظام التعليمي والبنية التحتية، وتعزيز المهارات الرقمية، والمهارات اللغوية مشيرا في هذا الصدد إلى أن على الباحث أن يعزز معرفته باللغة، ثم الجزء العلمي والتقني.
كذلك، أكد ضرورة ربط التعليم بسوق العمل، وقال "هذه ركيزة مهمة للغاية، لأنه يتعين علينا إعداد تعليمنا الجديد لاحتياجات كل بلد"، مشيرا إلى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وخاصة للفتيات، مع التركيز على التطبيق العملي والتعلم المستمر في العالم العربي.
وقد انطلقت فعاليات "الأسبوع العربي"، الاثنين الماضي بمنظمة اليونسكو بباريس، وهي تظاهرة ثقافية عربية تُقام لأول مرة في إطار اليونسكو، وذلك لتسليط الضوء على الثراء الثقافي والحضاري العربي وتنوعهما، وتعزيز مكانة الثقافة العربية في اليونسكو، وتعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل، وتطوير شراكات جديدة بين الدول العربية ومنظمة اليونسكو والدول الأعضاء الأخرى، وضمان استدامة مبادرة الأسبوع العربي في اليونسكو وضمان نجاحها على المدى الطويل.
وشمل برنامج الأسبوع العربي في اليونسكو عقد العديد من الندوات عن اللغة العربية وأبرز الجهود الحكومية في دعم الأجندة الوطنية للغة العربية، وعن الأدب العربي، وعن التراث الثقافي غير المادي المشترك وحمايته. وبالتزامن مع هذه الندوات، أقيمت معارض ثقافية وفنية وموسيقية بمشاركة مصر والسودان وتونس والمغرب واليمن غيرها من الدول العربية المختلفة.
اقرأ أيضاً«جون أفريك»: خالد العناني يتسلح بالسلام والوئام والحوار للفوز بمقعد اليونسكو
الأردن يؤكد دعمه لترشيح خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة «اليونسكو»
خالد العناني يبرز جهود الدولة المصرية لحماية التراث الحضاري المصري خلال ندوة بباريس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحث العلمي الدكتور خالد العناني مبادرة بنك المعرفة المصري فی العالم العربی الأسبوع العربی الدول العربیة البحث العلمی خالد العنانی فی الیونسکو العلوم فی الضوء على
إقرأ أيضاً:
جامعة الأمير سلطان الأولى سعوديًا بجودة البحث العلمي في تصنيف التايمز
حققت جامعة الأمير سلطان إنجازًا أكاديميًا بارزًا بتصدرها المركز الأول في تصنيف التايمز الدولي للتخصصات لعام 2025 في جودة البحث العلمي بين الجامعات السعودية، وبلغت نسبة التفوق 90.5% متفوقة على جامعات محلية ودولية رائدة في المجال.
ويعكس هذا الإنجاز التزام الجامعة بتقديم أبحاث عالية الجودة وتعزيز تأثيرها الأكاديمي والمجتمعي في إطار جهودها التطويرية المستمرة لتعزيز جودة برامجها الأكاديمية وترسيخ مكانتها على الصعيد الدولي.
تصدّرت #جامعة_الأمير_سلطان الجامعات السعودية في جودة البحث العلمي، محققةً نسبة 90.5% وفق تصنيف Times Higher Education 2025.
أخبار متعلقة أمير المدينة المنورة يشارك رجال الأمن إفطارهم في ساحة المسجد النبويلمنافسة 70 دولة.. 40 مبدعًا يترشحون لتمثيل المملكة في آيسف 2025ويستند التصنيف إلى معايير متعددة، تشمل تأثير البحث، وعدد الاستشهادات، والتعاون البحثي، وجودة المنشورات العلمية. pic.twitter.com/g0URhU31mo— جامعة الأمير سلطان (@PSU_RUH) March 3, 2025تصنيف التايمزوجاء هذا التصنيف استنادًا إلى خمسة معايير رئيسية تشمل البيئة التعليمية التي تُقيَّم بناءً على السمعة الأكاديمية ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلبة، ومستوى الدراسات العليا والدخل المؤسسي، بالإضافة إلى البيئة البحثية التي تعتمد على عدد الأبحاث المنشورة والسمعة البحثية والدخل الناتج عن البحث العلمي,
كما تقاس جودة البحث العلمي عبر معدلات الاستشهادات البحثية وقوة البحث والتميز الأكاديمي، فيما يأخذ التصنيف في الاعتبار النظرة الدولية للجامعات من خلال مؤشرات الشراكات البحثية الدولية وأعداد الطلبة وأعضاء هيئة التدريس الدوليين إلى جانب معيار التميز في مجالات الابتكار والدخل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة الأمير سلطان تختتم برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي - واس (أرشيفية)الجهود البحثيةوأوضح مدير مركز البحوث والمبادرات الدكتور ظافر آل مخلص، أن هذا الإنجاز هو ثمرة الرؤية الواضحة والأهداف الطموحة والجهود البحثية الاستراتيجية التي تبذلها الجامعة، مشيرًا إلى أن تحقيق المرتبة الأولى لم يكن هدفًا في حد ذاته بل تسعى الجامعة إلى تقديم أبحاث تُحدث أثرًا حقيقيًا في المجتمع وتُعزز من مكانتها البحثية من خلال توسيع الشراكات الصناعية وزيادة التمويل الخارجي، وإنشاء مختبرات بحثية جديدة تتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وشهدت الجامعة نموًا هائلًا في الإنتاج البحثي مدعومًا ببنيتها التحتية المتقدمة التي تضم 23 معملاً ومجموعة بحثية وأكثر من 300 باحث نشط ومن خلال استراتيجيتها البحثية 2024- 2030، حيث تسعى جامعة الأمير سلطان إلى تعزيز مكانتها عالميًا عبر مبادرات تحولية تشمل تمويل المشاريع البحثية وحاضنات الابتكار ومنصات تبادل المعرفة لضمان حصول الباحثين على الموارد والدعم اللازمين لإحداث تأثير مستدام في المجتمع الأكاديمي والصناعة والمجتمع.