وزير الإعلام اللبناني: الاعتداءات الإسرائيلية على بلادنا خرق فاضح لكل النظم الأخلاقية والقوانين الدولية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري إن الاعتداءات الإسرائيلية على المراكز الطبية والاسعافية ومراكز العبادة والمستشفيات وعلى قوات الجيش واليونيفيل تعد خرقًا فاضحًا لكل النظم الأخلاقية والقوانين الدولية والقيم الإنسانية.
وأضاف المكاري - في مؤتمر صحفي عقب جلسة لمجلس الوزراء اللبناني، اليوم الأربعاء، بحسب التلفزيون اللبناني - أن الزيارات الرسمية الدولية والعالمية التي يقوم بها المسؤولون العرب والأجانب تشير إلى التضامن والاهتمام من الدول الكبرى الشقيقة والصديقة للبنان، ولكن إسرائيل تضرب عرض الحائط كل المحاولات الدولية لوقف إطلاق النار في المنطقة.
وتابع "أن موقفنا وقرارنا هو الحفاظ على كرامة لبنان والحرص على احترام السيادة الوطنية جوًا وبحرًا وبرًا والقرارات الدولية، ولن نتهاون ضد أي خرق أو اعتداء"، لافتا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة ضد لبنان تحولت لجرائم ضد الإنسانية والحضارة وخرق لكل المواثيق والشرائع الدولية.
وأوضح أن الحكومة اللبنانية تدين وتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على لبنان وتدمير البلدات والقرى وقتل المدنيين واغتيال عناصر الجيش واستهداف الطواقم الطبية والصحفية والدفاع المدني وفرق الإغاثة، بجانب الاعتداء على قوات اليونيفيل وما تمثله من شرعية دولية مما يجعل استهدافها اعتداءً على المجتمع الدولي ومجلس الأمن، فضلًا عن التدمير المستمر على المدارس والمستشفيات والمراكز التربوية.
وأشاد المكاري بنتائج (القمة الروحية) التي عقدت في تركيا وما صدر عنها من توصيات وما تحمله من دلالات عن تضامن المرجعيات الدينية لحماية لبنان بخصوصيته وتنوعاته وانقاذه من الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها.
وأضاف أن المواقف المعبرة التي صدرت عن المرجعيات يجب أن تسمع دوليًا وأن يبنى عليها محليًا، حيث أننا نؤكد دعوتنا الدائمة لمبدأ الحوار بين كل المرجعيات السياسية للوصول إلى تلاق يؤسس لانتخاب رئيسا للجمهورية.
وقال وزير الإعلام اللبناني: إن الحكومة اللبنانية تعرب عن شكرها لفرنسا على مبادرتها الإغاثية والإنسانية، وتثمن دورها نحو دعم الجيش وتعزيز قدراته، وتتطلع إلى مزيد من مبادرات الدعم لتمكين لبنان من تجاوز هذه المحنة القاسية والحرب الإسرائيلية على لبنان.
وأضاف أن الحكومة اللبنانية تقدر عاليًا الحراك والتضامن الدولي السياسي والإغاثي مع بلدانا، مشددًا على أن لبنان على الاستعداد لقبول أية مبادرات لحل الأزمة ووقف الحرب والتنفيذ الكامل للقرار 1701 والبدء في انتخاب رئيس الجمهورية واستعادة الاستقرار للبدء في الإعمار وبناء كل ما تهدم نتيجة للحرب.
اقرأ أيضاًالخارجية اللبنانية تقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية
الإمارات: الاعتداءات الإسرائيلية على «اليونيفيل» بلبنان انتهاك لمبادئ القانون الدولي
العراق يدين الاعتداءات الإسرائيلية على قوات «اليونيفيل» في لبنان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القوانين الدولية الاعتداءات الإسرائيلية وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري الاعتداءات الإسرائیلیة على
إقرأ أيضاً:
عون يتحدث عن الجنوب ومساعدات أوروبية للجيش اللبناني
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الثلاثاء، إن بلاده متمسكة باستكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي التي ما زالت تحتلها في الجنوب، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعدة بقيمة 60 مليون يورو (62 مليون دولار) للجيش اللبناني.
جاء ذلك خلال لقاء عون وزيرة الدفاع الإسبانية ماغريتا روبلس، على رأس وفد عسكري في قصر بعبدا الرئاسي شرق العاصمة بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وقال عون إن "لبنان متمسك باستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحددة في الاتفاق" الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأبلغ الرئيس اللبناني وزيرة الدفاع الإسبانية أن "عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قُدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق".
وأضاف أن "عدم التزام إسرائيل يُبقي الوضع متوترا في القرى الحدودية، ويحول دون تثبيت الاستقرار وعودة الأهالي إلى بلداتهم ويعيق عملية إعادة إعمار ما دمره العدو الإسرائيلي خلال عدوانه على لبنان".
من جهتها، شددت روبلس على "ضرورة تحقيق الانسحاب الإسرائيلي في موعده، حفاظا على الاستقرار في الجنوب وعلى ما تحقق في هذا الصدد". وأشارت إلى "العمل مع الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في المجالات كافة".
إعلان هدنة هشةمن جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعدة بقيمة 60 مليون يورو (62 مليون دولار) للجيش اللبناني. ويأتي هذا الدعم "في لحظة حرجة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل"، بحسب مفوّضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وشدّدت المسؤولة على أن الجيش اللبناني يضطلع بـ"دور أساسي في الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والوطني ويستحق منّا كل الدعم في أداء مهمّته المحورية".
وتخرق إسرائيل من وقت لآخر اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينتهي بعد 5 أيام من مهلة الـ60 يوما للاتفاق الذي ينص على انسحاب إسرائيل تدريجيا من البلدات التي احتلتها جنوب لبنان في الحرب الأخيرة ضد حزب الله.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وبحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن ينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.