عوامل ساعدت في عودة ترامب إلى البيت الأبيض
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزًا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، الأربعاء، كما سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ وربما مجلس النواب، مما يمنحه مساحة أوسع لتنفيذ برنامجه الانتخابي، مقارنة بفترة ولايته في 2016. حيث يأتي هذا الفوز بفضل عوامل متعددة ساعدت في إعادته إلى قمة البيت الأبيض.
في 2016، تولى ترامب الرئاسة مع أغلبية جمهورية في الكونغرس، إلا أن تلك الأغلبية كانت تتعارض أحيانًا مع أجندته السياسية.
أبرز المكاسب والتحديات
هذا الوضع يوفر لترامب سيطرة موحدة تسمح له بتمرير سياساته بشكل أكثر فعالية، كما أن مجلس الشيوخ الجمهوري سيسهّل تعيين قضاة جدد، مما يعزز النفوذ المحافظ في النظام القضائي لسنوات قادمة. الحكومة الموحدة ستسمح أيضًا لترامب بالاستجابة بسرعة للقضايا الاقتصادية والأمنية دون معوقات تشريعية.
إلا أن هذه السيطرة الكاملة قد تخلق تحديات جديدة، حيث يفتقد النظام للرقابة الداخلية القوية، مما يزيد من احتمالية اتخاذ قرارات مثيرة للجدل قد تخلق انقسامات أكبر. كما أن أي قرارات غير شعبية سيتحملها ترامب وحزبه الجمهوري بالكامل، مما قد يثير ردود فعل مستقبلية في الانتخابات.
تحالفات ترامب والعوامل التي ساعدته في الفوز
أوضح سمير التقي، الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن هناك ثلاث قوى رئيسية دعمت عودة ترامب إلى البيت الأبيض: الإنجيليون التقليديون، القوى المحافظة داخل الحزب الجمهوري، وكتلة من رجال الأعمال في وادي السيليكون. وأشار إلى أن هؤلاء الداعمين يشاركون ترامب توجهاته نحو تقليص العولمة، والتوجه نحو فرض حواجز اقتصادية على الصين وأوروبا واليابان.
وذكر التقي أن ترامب يسعى إلى تقليل مسؤوليات الولايات المتحدة في إدارة الاقتصاد العالمي، وتقليص التدخلات العسكرية حول العالم، وترك المناطق الاستراتيجية لتعيد تشكيل توازناتها دون تدخل أميركي، مما قد يؤدي إلى صعود اليمين المتطرف في أوروبا وغيرها من المناطق.
ردود الأفعال الدولية والتحديات المستقبلية
تساءل المحلل السياسي عماد الدين أديب عن الكيفية التي سيتعامل بها زعماء مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع فوز ترامب، خاصة بعد توترات سابقة مع بعضهم. قد يشجع فوز ترامب بوتين على استكمال سياساته في أوكرانيا، بينما قد يسعى خامنئي لتقييم إمكانية التفاوض حول اتفاق نووي جديد، وتطرح أيضًا تساؤلات حول استجابة الصين وكوريا الشمالية لتولي ترامب منصبه مجددًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأميركية مجلس الشيوخ البيت الأبيض هاريس الكونغرس
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: تعليق الرسوم 90 يومًا لا ينطبق على كندا والمكسيك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن البيت الأبيض، عن أن تعليق الرسوم 90 يوما لا ينطبق على تلك المفروضة على كندا والمكسيك، وفقا لما ذكرته إكسترا نيوز في نبأ عاجل.
استعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه من السياسة التجارية خلال فترة رئاسته، مؤكدًا أن الصين كانت "أكثر دولة أساءت معاملتنا في التاريخ".
وأضاف ترامب أن فرض الرسوم الجمركية على الصين كان خطوة ضرورية لحماية الاقتصاد الأمريكي من الممارسات التجارية غير العادلة.
وشدد ترامب على أن فرض الرسوم الجمركية كان من الضروري لحماية الشركات الأمريكية من السياسات التجارية التي اعتبرها غير منصفة.
وأوضح أن هذا القرار كان جزءًا من استراتيجية لحماية الحقوق الاقتصادية للولايات المتحدة.
وأشار ترامب إلى أنه مستعد لإبرام اتفاقيات مع أي طرف، بما في ذلك الصين والاتحاد الأوروبي، بشرط أن تكون هذه الاتفاقات "عادلة للجميع".
أكد أن قرار تعليق الرسوم الجمركية يسري فقط على الدول التي لم تتخذ إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة، وهو ما يعكس نهجًا دبلوماسيًا يهدف إلى تشجيع التعاون بدلًا من التصعيد.
لم يفوت ترامب الفرصة لانتقاد إدارة الرئيس جو بايدن، حيث قال: "بايدن سمح للصين ودول أخرى بالإفلات من مشكلات خطيرة ارتكبوها"، مؤكدًا أنه كان من الأفضل أن يتخذ خطوات أكثر صرامة في هذا الملف.
وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة قادرة على التوصل إلى اتفاقيات تجارية عادلة مع أي دولة، بشرط أن تحترم هذه الدول مصلحة الولايات المتحدة الاقتصادية.