مدير «العربي للدراسات»: توقعات بتوقف أمريكا عن دعم أوكرانيا بعد فوز ترامب
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن دونالد ترامب، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيسعى إلى إنهاء أزمة روسيا وأوكرانيا، وإدخال الأموال لخزينة الولايات المتحدة وليس العكس، وبالتالي من المتوقع أن نشهد سعيا لإنهاء الحرب أو حتى على الأقل تهدئة حدتها.
وأشار في تصريحاته لـ«الوطن»، إلى أنه فيما يتعلق بالجانب الروسي يعني وجود تغيير جذري في السياسات الأمريكية تجاه أزمة روسيا وأوكرانيا، بعد سياسات الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن خلال الأربع سنوات الماضية، والذي أنفق مليارات الدولارات على الدعم اللوجستي والعسكري والمالي لأوكرانيا.
توقعات بوقف الدعم المالي لأوكرانياوأشار إلى أن فوز ترامب يجعل من المتوقع أن يتوقف الدعم المالي لأوكرانيا، وبالتالي سيكون الاعتماد كله على الدول الأوروبية، وفي هذه الحالة سيجدون أنفسهم أمام خيارين، إما أن تقوم أوروبا بالدورين الدور الأمريكي والأوروبي في دعم أوكرانيا، أو تقلص أيضا أوروبا الدعم السخي الذي كان يقدم لكييف، وفي هذه الحالة لن يكون هناك حال إلا التفاوض والجلوس على موائد التفاوضات وأيضا البحث عن مستقبل جيد لمسألة تدشين تسوية سياسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس
إقرأ أيضاً:
حيرة الناخب العربي في أمريكا.. معاقبة الديمقراطيين أم إيقاف ترامب؟
نشرت مجلة "فوكس" تقريراً يسلط الضوء على التحديات الانتخابية التي يواجهها الأمريكيون من أصول عربية، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وموقف الولايات المتحدة منها.
وقالت المجلة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "الناخبين الأمريكيين العرب، الذين يشكلون كتلة تصويتية مؤثرة، يعيشون حالة من الحيرة الانتخابية، ففي حين يدعم الكثير منهم الحزب الديمقراطي، إلا أنهم يواجهون معضلة أخلاقية تتعلق بسياسات الحزب تجاه إسرائيل، والتي تتعارض مع قيمهم وتطلعاتهم".
تهميش وشعور بالخيبة
وأكدت المجلة أن الأمريكيين من أصل عربي قد تعرضوا تاريخياً للتهميش من قبل الحزبين الرئيسيين. فقد قام والتر مونديل، المرشح الديمقراطي للرئاسة عام 1984، بإعادة التبرعات التي قدمها الأمريكيون العرب. كما رفض المرشح الديمقراطي مايكل دوكاكيس دعم مجموعة أمريكية عربية عام 1988. واستمرت هذه السياسة في عام 2016 بهجوم دونالد ترامب على المسلمين والعرب، وقد أسفرت هذه التجارب عن شعور عميق بالخيبة والإحباط لدى الناخبين العرب، وفقا للمجلة.
وترى الكاتبة روان عمران، وهي أمريكية من أصول فلسطينية، بأن الأمريكيين العرب يشعرون مجدداً بالتجاهل وعدم الاحترام، حيث تزداد مخاوفهم بسبب الدعم السياسي والمالي الثابت الذي تقدمه إدارة بايدن لإسرائيل، في ظل الأعداد المتزايدة من الضحايا في غزة. وهذه السياسات قد تركت حسب رأيها طعماً مراً في أفواه الكثيرين، حيث يشعرون بأن أصواتهم تُهمَل في الحوار الوطني، مما يزيد من استيائهم ويعمق من مشاعر الإقصاء.
وتضيف روان عمران: "نحن نرى كيف تُستبعد الأصوات العربية من النقاش، بينما تركز الحكومة الأمريكية على دعم إسرائيل، مما يجعلنا نشعر بأننا بلا قيمة".
تراجع تأييد هاريس
وأشارت المجلة إلى أن الأمريكيين العرب كانوا يأملون بتحسن العلاقة مع الحزب الديمقراطي بعد صعود كامالا هاريس، لكن الواقع كان مغايراً. ويشعر الكثيرون بأن جهود هاريس لجذب الناخبين لم تكن مثمرة، حيث أظهرت ولاءً لسياسات بايدن التي لا تتماشى مع توقعاتهم، وقد زادت انتقادات العرب الأمريكيين بعد تصريحاتها التي تدافع عن الحق في استخدام القوة العسكرية.
ومن الملاحظ أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تراجع دعم هاريس بين الناخبين الأمريكيين العرب، ما يعكس استياءهم من عدم قدرتها على تحقيق التوازن المطلوب بين دعمها لإسرائيل ومطالب الجالية العربية في الولايات المتحدة.
وحسب المجلة، فإن ترامب استغل هذا الإحباط الذي يشعر به الناخبون العرب، حيث أعلن في تغريدة له أنه سيضع حداً للمعاناة والدمار في لبنان، مستهدفاً الناخبين الأمريكيين من أصل لبناني بشكل خاص. مع ذلك، يبقى الأمريكيون العرب في موقف صعب، حيث تقتصر خياراتهم الانتخابية على دعم إدارة بايدن أو مواجهة المخاطر المترتبة عن عودة ترامب إلى السلطة.
مخاوف مستقبلية
وتتزايد المخاوف بين الناخبين العرب بشأن تأثير هذه السياسات على مستقبلهم، إذ يعتبرون أن الموقف الأمريكي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس مجرد قضية دولية، بل قضية تمس حياتهم اليومية.
وفي هذا السياق، تقول أسماء، وهي طبيبة أمريكية من أصول عربية: "إذا كان ترامب هو الخيار الآخر، فأنا لا أريد أن أكون جزءاً منه. لكنني أشعر أيضاً بأنني خُذلت من الديمقراطيين.. ما يحدث في غزة يستدعي وقفة جادة من القادة السياسيين واعترافاً بالمأساة الإنسانية المستمرة".
وترى أسماء أن الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية يجب أن يتغير، وإلا فإن العديد من الناخبين سيجدون أنفسهم مضطرين للتصويت ضد خياراتهم التقليدية.
ومع اقتراب الانتخابات، يتساءل كثيرون: هل سيصوت العرب في الولايات المتحدة لدعم سياسات لا تعكس قيمهم، أم سيتجهون نحو خيارات بديلة تعبر عن مخاوفهم الإنسانية؟ هذه التحديات تتطلب من السياسيين -وفقا للمجلة- إعادة التفكير في كيفية التعامل مع قضايا الجالية العربية واهتماماتها إذا كانوا يرغبون في كسب ثقتهم ودعمهم.