حق الإجهاض.. ولايات أميركية تمنح المناهضين أول انتصار
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أيد المشاركون في معظم الاستفتاءات المتعلقة بتوسيع حق النساء في الإجهاض بالولايات المتحدة هذا الأمر، الثلاثاء، بينما رفضته ولايات فلوريدا ونبراسكا وداكوتا الجنوبية مما يمنح مناهضي الإجهاض أول انتصاراتهم منذ أن ألغت المحكمة العليا الأميركية الحق الدستوري في هذا الإجراء في عام 2022.
وتوقعت مؤسسة إديسون ريسيرش أن اقتراح تعديل دستور ولاية فلوريدا لضمان حقوق الإجهاض لم يصل إلى عتبة الأصوات اللازمة لتمريره وهي 60 بالمئة.
وفي نبراسكا، واجه المشاركون في الاستفتاء التصويت على إجراءين متعارضين.
وبحسب توقعات وكالة أسوشيتد برس، وافق الناخبون على قانون يبقي الحظر الحالي الذي تفرضه الولاية على الإجهاض بعد 12 أسبوعا من الحمل، مع استثناءات في حالات الاغتصاب وزنا المحارم ومن أجل الحفاظ على حياة الأم.
وتوقعت الوكالة أنه في الوقت ذاته رفض الناخبون إجراء كان من شأنه أن يضيف الحق في إجراء عمليات الإجهاض إلى دستور الولاية.
كما توقعت الوكالة رفض الناخبين في داكوتا الجنوبية تعديلا مقترحا كان من شأنه أن يضيف حقوق الإجهاض لدستور الولاية، والإجهاض محظور حاليا في داكوتا الجنوبية إلا في استثناءات قليلة.
وتوقعت إديسون أن يتم تمرير إجراءات حقوق الإجهاض في أريزونا وميزوري ونيفادا وكولورادو ونيويورك وماريلاند ومونتانا.
وقبل الثلاثاء، طرحت 7 ولايات مسألة حقوق الإجهاض مباشرة على الناخبين بعد قرار المحكمة العليا الأميركية إلغاء حكم تاريخي يحمي حق النساء في الإجهاض في قضية "رو ضد وايد" التي رُفعت عام 1973.
وقد فازت الحملات المتعلقة بحقوق الإجهاض في كل تلك الاستفتاءات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ولاية فلوريدا حقوق الإجهاض نبراسكا عمليات الإجهاض أريزونا حق الإجهاض الولايات المتحدة أمن الولايات المتحدة ولاية فلوريدا حقوق الإجهاض نبراسكا عمليات الإجهاض أريزونا انتخابات أميركا حقوق الإجهاض
إقرأ أيضاً:
انتصار غزة واليمن ثمارٌ لدماء القادة الشهداء
د. شعفل علي عمير
صحيحٌ أن التاريخَ يحملُ في طياته العديدَ من القصص عن الحروب والصراعات، وغالبًا ما يكونُ الشهداء هم من يسطّرون هذه القصص بدمائهم.
فالقادة الذين يتبنّون قضايا أوطانهم ويضحون؛ مِن أجلِها يتركون بصمة لا تُنسى في ذاكرة شعوبهم، ويصبحون رموزًا للنضال والمقاومة، وتاريخ النضال الفلسطيني واليمني مليء بالرموز والقادة الذين جسّدوا قيمَ التضحية والثبات، حَيثُ كانت غزة دائمًا في مقدمة صفوف المقاومة.
لقد قدم الشهداء أعظم التضحيات في سبيل حرية وطنهم، وتركوا إرثًا من البطولة والفداء الذي يجسّد الروح الجهادية للشعب الفلسطيني واليمني، وتضحيات هؤلاء الأبطال تشير إلى أهميّة الجهاد والمقاومة في مواجهة التحديات، وتعلم الأجيال أن الكفاح؛ مِن أجلِ تحقيق العدالة والحرية هو واجب مُقدس.
كما تجسد روح النضال المتواصل في غزة إرادَة الشعب الفلسطيني ومعاناته، مما يعزز من قيم الصمود والمقاومة التي تتناقلها الأجيال، إذ تُعتبر غزة محورًا مركزيًّا في الصراع مع الكيان الصهيوني؛ فقد أظهرت مقاومة وصمودًا قل نظيره في وجه أعتى قوى الاستعمار والهيمنة.
إن تضحيات القادة والشهداء من أبناء غزة واليمن تعكس الإصرار على الدفاع عن الهُوية والحقوق الوطنية.
أبطالٌ يستمرون في إلهام الأجيال معاني النصر وموجبات الكرامة للحفاظ على قضية فلسطين واليمن حية في الضمير العربي والإسلامي والإنساني أَيْـضًا ومنحهم الأمل في تحقيق الحرية والاستقلال أن شهداء اليمن وغزة كانوا كالنور الذي أضاء لليمن وغزة دروب النصر، وهنا وفي ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد “رضوان الله عليه” نستلهمُ من شهادتهم جميعًا معاني العزة والكرامة معاهدين كُـلّ الشهداء بأننا على دربهم حتى النصر متوكلين على الله ومستعينين به.
إن النضال الفلسطيني واليمني ليس مُجَـرّد صراع عسكري، بل هو معركة؛ لأجلِ الوجود والحقوق، وتحقيق العدالة. وكما يعلّمنا التاريخ، فَــإنَّ التضحيات غالبًا ما تقود إلى إنجازات عظيمة، وتجعل الشعوب أكثر تصميمًا على تحقيق أهدافها. وهنا، تبقى ذكرى هؤلاء الشهداء حية تُنير دروب الأجيال الشابة، مشدّدة على أهميّة توحيد جبهات المجاهدين في مواجهة التحديات، مجسدين لقيم البطولة والإرادَة الصُّلبة.
تعتبر غزة، رمزًا حيًّا للصمود والتصميم. منذ عقود طويلة، تواجه تحديات وصعوبات جسيمة، لكن الإيمان العميق بالحقوق والأرض والكرامة الإنسانية دفع الكثير من أبنائها للانخراط في معركة البقاء والنضال وهو ذلك الإيمان الذي دفع اليمنيين إلى مواجهة تحالف دولي والانتصار عليه، لذلك، ينبغي على الأجيال القادمة أن تقتديَ بتلك الشخصيات الفذة التي وضعت مصلحة الوطن فوق كُـلّ اعتبار، وأن تستمر في حمل الشعلة التي أوقدها الشهداءُ بدمائهم. فلولا شجاعة القادة وتفانيهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم، لما كان لغزة واليمن أن ترفع راية النصر عالية في سماء الحرية.
نقف بكل الإجلال والتقدير لمن سبقونا إلى الحرية، أُولئك الذين زرعوا بأجسادهم الأمل، وأهدوا لأبناء شعبهم درب النور ليواصلوا المسير نحو مستقبل أفضل.