شهدت العاصمة الفرنسية باريس حدثًا ثقافيًا بارزًا بِـ "الأسبوع العربي" الذي نظمته اليونسكو، والذي مثّل لحظة فارقة في تاريخ العلاقات بين العالم العربي والمؤسسة الدولية، كانت هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها اليونسكو هذا الحدث الضخم، مما يعكس الاهتمام المتزايد بدور اللغة والثقافة العربية في المشهد الثقافي العالمي.

تفاصيل الاحتفالية 

 

وشارك في هذه الاحتفالية نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي العربي، حيث تم تخصيص ركن لكل دولة عربية لعرض تراثها الغني وتنوع إبداعاتها، وقد كان التنوع اللغوي والثقافي حاضرًا بقوة، حيث شهد الزوار عروضًا فنية متنوعة، وورش عمل في الخط العربي، ومعارض فنية تعكس عمق الحضارة العربية وتراثها العريق.

دولة الإمارات العربية المتحدة 

 

وفي هذا السياق، كان لتقرير دولة الإمارات العربية المتحدة عن "حالة اللغة العربية ومستقبلها" صدى واسع، فقد سلط التقرير الضوء على الجهود المبذولة على المستوى الحكومي لدعم اللغة العربية، وأبرز التحديات التي تواجهها، ورسم خارطة طريق واضحة لمستقبلها، هذا التقرير يعد خطوة مهمة في مسار الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها، حيث يقدم رؤية شاملة عن واقع اللغة العربية واستخداماتها، ويساهم في وضع استراتيجيات فعالة لتعزيز مكانتها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العاصمة الفرنسية اليونسكو اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

مبادرة بالعربي: خطوة لإحياء اللغة العربية كمحرك للإبداع والابتكار في العصر الرقمي

أسدلت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الستار على فعاليات النسخة الافتتاحية من قمة "بالعربي"، التي استمرت يومين بمبنى "ملتقى" في المدينة التعليمية، وسط مشاركة واسعة من المفكرين والمبدعين ورواد الفكر والسياسة والثقافة من مختلف أنحاء العالم العربي.

جمعت القمة أكثر من 800 مشارك، حضروا للاستماع إلى أكثر من 20 متحدثًا ومحاضرا، في فضاء تفاعلي مكنهم من تبادل التجارب والقصص الملهمة التي تعكس غنى وعمق التجربة العربية المعاصرة. وركزت جلسات القمة وأنشطتها على استشراف آفاق جديدة للتواصل الثقافي والفكري بين المجتمعات العربية.

قمة "بالعربي" مثلت فضاء تفاعلي مكنهم من تبادل التجارب والقصص الملهمة (الجزيرة)

وفي هذا السياق، قال أحد متحدثي القمة ومؤسس أكاديمية "كاملكود عبد الواحد زينل": "إن مبادرة بالعربي تأتي لنشر الوعي بأهمية تعزيز الحضور الرقمي للغتنا"، معبرًا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة بداية انطلاقة حقيقية نحو تحقيق هذا الهدف. وأضاف أن مشروعه يتمحور حول تعليم أطفال الجيل الجديد مهارات العصر مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبرمجة، سعيًا لتقديم بدائل تعليمية هادفة تجعلهم منتجين ومبدعين.

وأكد رئيس معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بالإنابة وعضو مؤسسة قطر الدكتور سعيد إسماعيل،، أن مبادرة "بالعربي" تمثل محطة فارقة لإحياء اللغة العربية، ليس بوصفها تراثًا لغويًا فقط، بل كمحرك للإبداع ورافعة للابتكار في عصر التكنولوجيا. وأضاف: "لا ننظر إلى اللغة العربية كتراث جامد، بل كلغة حية قادرة على استيعاب التطورات العلمية والتكنولوجية والتعبير عنها برؤية عربية أصيلة".

مبادرة "بالعربي" تمثل محطة فارقة لإحياء اللغة العربية، ليس بوصفها تراثًا لغويًا فقط، بل كمحرك للإبداع ورافعة للابتكار في عصر التكنولوجيا. وأضاف: "لا ننظر إلى اللغة العربية كتراث جامد، بل كلغة حية قادرة على استيعاب التطورات العلمية والتكنولوجية والتعبير عنها برؤية عربية أصيلة"

جمعت القمة أكثر من 800 مشارك، حضروا للاستماع إلى أكثر من 20 متحدثًا ومحاضرا (الجزيرة) جلسات متنوعة

وشهد اليوم الثاني من القمة تنوعًا واسعًا في الموضوعات المطروحة في جلسات فكرية ومحاضرات تحفيزية وعروض فنية تفاعلية. حيث قدّم الدكتور براء السراج من سوريا قراءة نفسية اجتماعية لمفهوم الصدمة الثقافية في جلسة "عوامل امتصاص الصدمة"، بينما استعرضت شوق العلوي من البحرين تجربتها عن علاقة المهنة بالهوية. كذلك قدمت الدكتورة عميدة شعلان من اليمن قراءة نسوية للتاريخ العربي في جلسة "إرث حفيدة ملكة سبأ"، في حين شدد الدكتور ليث علاونة من الأردن على أهمية التمسك باللغة والثقافة في مواجهة التحديات الرقمية.

جانب من قمة "بالعربي" التي انعقدت بالمدينة التعليمية (الجزيرة)

وضمّت القمة جلسات نوعية بمشاركة الروائي مهند الدابي من السودان، وتيمور الحديدي من مصر، وسمية الميمني من الكويت، ناقشوا خلالها موضوعات التكنولوجيا والهوية، والثقافة الرقمية، والريادة العربية، والتعددية اللغوية، وتحديات الذكاء الاصطناعي. كما عُقدت جلسة خاصة عن "البودكاست العربي" بمشاركة محمد الرماش (بودكاست أثير) وبشر النجار (بودكاست منبت-صوت).

إعلان

وشارك في القمة 10 شركاء من أنحاء العالم العربي لتعزيز التعاون المؤسسي ودعم المحتوى العربي، حيث نظّم مركز مناظرات قطر عرض "المهجور من اللغة العربية" ومناظرة شبابية عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على اللغة العربية، إضافة إلى عرض تفاعلي لمنصة الجزيرة 360 بعنوان "نحن الحكاية". وتنوعت الفعاليات التي قدمها الشركاء بين إحياء التراث اللغوي والتقنيات الحديثة، مثل عرض "مقامات الحريري" من مبادرة "قطر تقرأ"، وبرنامج "شمندر" الموجه للأطفال من إذاعة "صوت"، وعرض "مجلس أثر الشباب" من مؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، إلى جانب تجارب الشباب السوري في التعليم والتوظيف الرقمي.

حظيت قمة "بالعربي" بدعم من مؤسسات ثقافية وتعليمية (الجزيرة) (الجزيرة)

واستعرضت جامعة حمد بن خليفة تطبيق "فنار" للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، بينما ناقشت جلسات أخرى مثل "قوة صوت الصورة" من مؤسسة قطر الدولية، وورشة "اللغة العربية والابتكار" التي قدّمها الديوان، وجلسة "حشد وتحريك المجتمعات" من منتدى الشرق، إضافةً إلى ورشة "جيل جديد وطريقة جديدة لتعلّم العربية" من "عربي كويست".

واختتمت القمة بعرض فني للخطاط كريم جباري، الذي مزج بين الخط العربي وفن الأداء، مجسدًا شعار القمة: "للأفكار صوت وصدى".

حظيت القمة بدعم من مؤسسات ثقافية وتعليمية، أبرزها مركز مناظرات قطر، مكتبة قطر الوطنية، مؤسسة قطر الدولية، مؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، إذاعة "صوت"، الديوان، جامعة حمد بن خليفة، منتدى الشرق، عربي كويست، مجموعة سرد، والجزيرة 360.

مقالات مشابهة

  • سفير أوزبكستان: نتطلع للتعاون مع الإمارات بمؤتمر «اليونسكو»
  • ثوابت عقيدتنا.. السيسي: اللغة العربية لغة القرآن ويجب ألا نتركها
  • حزب «المصريين»: كلمة الرئيس السيسي في حفل تخرج أئمة الأوقاف كشفت حجم الدور الثقافي للمؤسسات الدينية
  • العلاقي: سفراء ليبيون أوفدوا للخارج لا يجيدون اللغة العربية فما بالك باللغات الأجنبية
  • الرئيس السيسي: يجب الحفاظ على اللغة العربية والدعاة حماة الحرية
  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟
  • الرئيس السيسي: الحفاظ على اللغة العربية واجب.. والدعاة حماة الحرية
  • كيف تستغل إسرائيل اللغة العربية من أجل طمس الهوية الفلسطينية؟
  • مبادرة بالعربي: خطوة لإحياء اللغة العربية كمحرك للإبداع والابتكار في العصر الرقمي
  • تفاصيل.. جامعة أم القرى تبرم اتفاقية مع المجلس الثقافي البريطاني