لا تدخل خزينة الدولة.. اليكتي يتهم البارتي بتهريب 200 ألف برميل يوميًا الى تركيا
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
لم يهدأ المشهد السياسي في إقليم كردستان، ولم تتمخض عن الاجتماعات المتكررة بين اليكتي والبارتي حلول تنهي الازمة القائمة بين الحزبين، لتتصدر الاتهامات المشهد من جديد بشأن ملف النفط، حيث اتهم الاتحاد الوطني الكردستاني، حزب بارزاني بتهريب 200 ألف برميل يوميا الى تركيا.
فشل مفاوضات العراق وتركيا
ولم يتمكن الاجتماع الثلاثي الذي عقدته الحكومة العراقية مع نظيرتها التركية بحضور وفد من إقليم كردستان العراق، من تحقيق أي اختراق بشأن عودة تصدير النفط المستخرج من حقول الإقليم، وتالياً تستمر الأزمة التي بدأت قبل ثلاثة أشهر، عقب قرار هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس، في شهر آذار 2023، والقاضية بعدم "شرعية" تصدير إقليم كردستان للنفط عبر تركيا بدون موافقة الحكومة المركزية العراقية، مما تسبب بخسائر تُقدر حتى الآن بأكثر من ثلاث مليارات دولار.
أسباب الخلافات
وتشير مصادر إعلامية الى أن خلافات الطرفين العراقي والتركي تمحورت على مسائل تتعلق بأجور تصدير النفط عبر أنبوب النفط العراقي خلال فترة توقف التصدير، والغرامة التي فرضتها هيئة التحكيم الدولية على تركيا بسبب عمليات التصدير السابقة، وإلى جانبهما مسائل فنية تتعلق بنسبة وحجم الأموال الواجب دفعها جراء التصدير عبر ميناء جيهان التركي.
اتهامات خطيرة للبارتي
ويتهم مستشار الطاقة في مكتب الإعلام بالاتحاد الوطني الكردستاني بهجت أحمد، الحزب الديمقراطي الكردستاني بتهريب نفط إقليم كردستان.
ويقول أحمد لـ "بغداد اليوم"، إن "الديمقراطي الكردستاني يريد استمرار عدم استئناف تصدير نفط الإقليم في الوقت الحالي، ولا يضغط بهذا الخصوص، كونه يقوم بشكل يومي بتهريب حوالي 200 ألف برميل من النفط عبر الشاحنات".
وأضاف، أن "الحزب الديمقراطي يقوم بتهريب 200 ألف برميل يوميًا عبر الشاحنات إلى تركيا، من حقول مختلفة، وقد تم استئناف العمل بها، وهذه الإيرادات لا تدخل إلى خزينة الإقليم إطلاقًا، كما أن الحكومة العراقية تعلم بهذا الأمر".
اتفاق بغداد واربيل
وفي (4 نيسان 2023)، وقع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الاتفاق النفطي مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني.
وتضمن الاتفاق منح منصب نائب مدير عام شركة سومو للكرد، وبهذا الاتفاق سيتم استئناف تصدير النفط من اقليم كردستان الى جيهان التركي بعد أن تم ايقافها على خلفية حكم قضائي من محكمة باريس لصالح وزارة النفط الاتحادية.
فيما كشفت شبكة دايفدسكورس الدولية المعنية بالشؤون الاقتصادية، عن تفاصيل الاتفاق النفطي بين بغداد واربيل حول إعادة صادرات نفط كردستان الى السوق الدولية عبر ميناء جيهان التركي.
وقالت الشبكة نقلا عن مسؤولين رفضوا الكشف عن أسمائهم بحسب ما ترجمته (بغداد اليوم)، إن "عائدات النفط المصدر من إقليم كردستان، سيتم وضعها بحساب داخل البنك المركزي العراقي باسم حكومة إقليم كردستان العراق"، فيما أكدوا أن "بغداد ستملك صلاحية الدخول الى الحساب ومراجعته، فضلا عن تمرير عمليات الانفاق المطلوبة من حكومة الإقليم".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إقلیم کردستان ألف برمیل
إقرأ أيضاً:
تركيا تحتفل بذكرى “النصر” على بريطانيا في العراق
29 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: احتفلت الدولة التركية بالذكرى الـ109 للنصر الذي حققه الجيش العثماني في معركة “كوت العمارة” ضد القوات البريطانية.
واحتفل الشعب التركي، اليوم الثلاثاء (29 نيسان 2025)، وهو اليوم الذي يحتفل به الاتراك من كل عام بإحياء ذكرى هذه المعركة التي وقعت بين القوات العثمانية والبريطانية في الحرب العالمية الأولى.
الكوت هي مدينة عراقية تقع على ضفاف نهر دجلة على بعد حوالي 170 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة بغداد.
بدأ البريطانيون هجوماً على القوات العثمانية المنسحبة من سلمان باك قرب بغداد يومي 21 ـ 22 تشرين الثاني 1915، حسب وكالة الأناضول.
وفي 23 تشرين الثاني 1915، شنت الفرقة 51 من الجيش العثماني هجوماً مضاداً من الشمال، ما تسبب في إجبار القوات البريطانية على التراجع والانسحاب، وإلحاق خسائر في الأرواح.
وعقب ذلك، لجأ البريطانيون المنسحبون إلى منطقة كوت العمارة في 3 كانون الأول 1915.
في 8 كانون الأول 1915، حاصرت القوات العثمانية بقيادة خليل باشا القوات البريطانية التي احتمت في كوت العمارة، واستمر الحصار 4 أشهر و23 يوماً، واضطر القائد البريطاني الجنرال تشارلز تاونسند إلى الاستسلام مع جميع جنوده في 29 نيسان 1916، وفق الوكالة التركية.
وأشارت الوكالة إلى أن الحصار انتهى بأسر 13 ألفاً و300 جندي بريطاني، حيث أخذ هذا الانتصار مكانه في التاريخ باعتباره “أعظم نجاح للجيش العثماني” بعد الانتصار في معركة جناق قلعة في الحرب العالمية الأولى.
ووصف المؤرخ البريطاني جيمس موريس معركة الكوت بأنها “الاستسلام الأكثر إذلالاً في التاريخ العسكري البريطاني”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts