ما تأثير عودة ترامب للبيت الأبيض على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، أن ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية قد تؤدي إلى دعم أمني قوي لإسرائيل وموقف حازم ضد إيران، بالإضافة إلى تعزيز علاقات إسرائيل في المنطقة، ولكن في المقابل، فإن سياسة "أمريكا أولاً" قد تزيد من العزلة الدبلوماسية، وتؤثر على علاقات إسرائيل مع حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في أوروبا.
وأشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أن ولاية ترامب الأولى أسفرت عن قرارات مهمة بالنسبة لإسرائيل، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، وانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، مما عزز موقفه وعلاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وأضافت القناة الإسرائيلية، أنه على الرغم من تلك العلاقات الجيدة التي ترتب عليها دعماً دبلوماسياً من ترامب لنتانياهو، إلا أنه قد يعمل على العودة إلى سياسته "أمريكا أولاً"، وهذا يعني انخراطاً أقل في الشرق الأوسط، لكنه في الوقت نفسه سيدعمها، على سبيل المثال بفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، والتعبير عن موقف صارم ضد حركة "حماس" الفلسطينية، وتنظيم حزب الله اللبناني.
#نتانياهو: عودة ترامب "التاريخية" تعزز التحالف الإسرائيلي الأمريكيhttps://t.co/eexRdjqXwO
— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2024 التأثير على الحرب مع حماس وحزب اللهووفقاً للقناة، تؤدي إعادة انتخاب ترامب إلى تغيير الدعم العسكري والسياسي الذي تتلقاه إسرائيل في حربها ضد حماس بغزة وحزب الله على الحدود الشمالية، ومن المتوقع أن يواصل ترامب النهج المتشدد تجاه إيران وتشديد العقوبات، الأمر الذي قد يضع ضغوطاً إضافية على حزب الله المدعوم من إيران، ولكن من الممكن أيضاً أن يطالب إسرائيل بالتصرف بشكل أكثر استقلالية من وجهة نظر أمنية.
الموقف تجاه إيرانووصفت الـ14 الإسرائيلي الملف الإيراني بأنه أحد المجالات الحاسمة نظراً لموقف ترامب حيال طهران، والذي كان أحد أهم السمات المميزة لولايته السابقة.
وأشارت إلى أن ترامب عارض الاتفاق النووي مع إيران، ومن الممكن أن تؤدي ولايته الثانية إلى تشديد العقوبات وزيادة الضغوط الدبلوماسية عليها، ما قد يؤخر تقدمها في المشروع النووي، ولكن هناك أيضاً خطر في هذا الأمر، لأن السياسة القاسية للغاية من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وإلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
صحف أمريكية: ترامب يسطر التاريخ بعودته للبيت الأبيض https://t.co/mFrg6FN5QM
— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2024 علاقات إسرائيل والحزب الديمقراطيوتقول القناة إن ترامب عندما كان رئيساً، كان ودوداً بشكل كبير مع إسرائيل، لكن نهجه الصارم أدى إلى الابتعاد عن الحزب الديمقراطي وحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين، موضحة أن عودته إلى البيت الأبيض قد تتسبب بأن تجد إسرائيل نفسها في صراع مع الموقف الأكثر اعتدالاً لهذه الدول تجاه إيران، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية الأخرى في المنطقة، وهو أمور من شأنها أن تعقد توازن القوى في الشرق الأوسط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إيران وإسرائيل ترامب الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمنع دخول نائبتين بريطانيتين خوفًا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة
أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم، منع النائبتين البريطانيتين يوان يانغ وابتسام محمد من دخول البلاد، عقب وصولهما إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، وذلك بناءً على تعليمات مباشرة من وزير الداخلية موشيه أريئيل.
وأكدت مصادر رسمية لصحيفة “معاريف” العبرية أن القرار شمل كذلك اثنين من مساعدي النائبتين، وأن الترحيل سيتم بشكل فوري.
وبرّرت وزارة الداخلية الإسرائيلية هذا الإجراء بما وصفته بـ"الدواعي الأمنية"، معربة عن مخاوفها من قيام النائبتين وطاقمهما بـ"توثيق أنشطة الجيش وقوات الأمن الإسرائيلي"، دون أن تفصح عن طبيعة الزيارة التي كانت مقررة، أو المدة التي كان الوفد يعتزم قضاؤها داخل إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن سياسة مشددة تعتمدها تل أبيب منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، حيث كثّفت من القيود المفروضة على دخول شخصيات سياسية دولية يُشتبه في أنها قد توثق أو تنتقد الأوضاع الميدانية، خاصة في الضفة الغربية والقطاع.
لم تكن هذه الحادثة معزولة، إذ سبق أن منعت إسرائيل عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، الفرنسية من أصل فلسطيني، من دخول أراضيها قبل أشهر، وهو ما قوبل آنذاك بانتقادات أوروبية وحقوقية واسعة. ويبدو أن هذا التوجه بات منهجًا دائمًا تجاه الوفود البرلمانية ذات المواقف المعارضة للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
ولم يصدر عن الحكومة البريطانية حتى اللحظة أي تعليق رسمي بشأن منع النائبتين، إلا أن محللين يتوقعون أن تثير الواقعة جدلاً سياسيًا داخل البرلمان البريطاني، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء ريتشي سوناك لاتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه العمليات العسكرية الإسرائيلية وتبعاتها الإنسانية.
من هما النائبتان؟يوان يانج، عضوة البرلمان عن حزب العمال، تمثل دائرة "إيرلي ووودلي" منذ يوليو 2024. وهي أول بريطانية مولودة في الصين تنتخب لعضوية البرلمان البريطاني، وقد عملت قبل دخولها السياسة كمراسلة مختصة بالشأن الصيني والأوروبي في صحيفة "فاينانشال تايمز"، مما أكسبها خبرة دولية واسعة.
أما ابتسام محمد، فهي نائبة عن حزب العمال كذلك، ومن أصل يمني. بدأت نشاطها السياسي من بوابة العمل البلدي في شيفيلد عام 2016، حيث لعبت دورًا بارزًا في تقديم المساعدات القانونية للأقليات واللاجئين. وتُعرف بابتسام بمواقفها المدافعة عن العدالة الاجتماعية، وإصلاح التعليم، وتحقيق انتقال بيئي عادل في الاقتصاد.
ويبدو أن خلفية النائبتين السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى مواقفهما الداعمة لحقوق الإنسان، كانت أحد دوافع القرار الإسرائيلي الذي رُبط صراحة بالخشية من "توثيق تجاوزات أمنية".