سواليف:
2025-01-28@22:07:26 GMT

فوز ترامب…خوف ترقب وحسابات..!

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

فوز #ترامب… #خوف #ترقب و #حسابات..!
د. #مفضي_المومني.
2024/11/6
بداية… #امريكا هي امريكا… في الحكم الديموقراطي أو الجمهوري… السياسة ذات السياسة… الهيمنة على العالم… دس الأنف في كل جغرافيا الأرض… إشعال الحروب وإثارة النزاعات… تمكين المجمع الصناعي الحربي واستمراريته… الهيمنة الاقتصادية… والعسكرية ذراعها الممتد في كل بؤر المصالح الساخنة… لاستجلاب ثروات العالم لخدمتها… يختلفون في التنفيذ والهدف واضح.


العرب المستعربة تفوقوا على جميع دول العالم بالولاء للمارد الامريكي…ونفذوا وينفذون المطلوب عبر عنوان الصداقة والتحالف الهلامي ظاهراً… وباطنا تنفيذ السياسات الامريكية عن سابق إذعان وإذلال… سراً وعلانية…! بغض النظر عن مصالح شعوبهم… ضعفاً أو خيانةً لا فرق فالنتيجة واحدة.
سئل احدهم ما الفرق بين الديموقراطيين والجمهوريين… فأجاب كالفرق بين فردتي الحذاء…! ، وهذا ما نراه ويصفعنا عبر تاريخ طويل… كانت امتنا العربية تراهن على التغيير… وفي كل مرة تستمر المأساة… والفعل الأمريكي المتغطرس… ثم نعاود الترقب في كل جولة انتخاب… وما تعلمنا الدرس بعد..!.
فوز ترامب سيقض مضاجع البعض في العالم وعالمنا العربي خاصة… ترامب شخصية خلافية عنصرية متقلبة مزاجية حادة مباشرة… ولا يستخدم التقيا…!
ستكون مرحلته القادمة مؤثرة… فعلى الصعيد الداخلي يتبنى شعار امريكا أولاً وهذا سيؤثر على الجاليات والمهاجرين… وحتى المتأمركين… ولديه توجهات معلنة لإنعاش الاقتصاد الامريكي ولو على حساب الجميع… !.
عربياً أثناء ولايته السابقة كاد أن يفرض صفقة القرن على العرب بجهود المليحة ايڤانكا وزوجها…وجولاتهما في ربوع الربع… وكان كل ما في الصفقة يخدم دولة الاحتلال… والحل على حساب الفلسطينيين والعرب..!  ولم يخجل من أي طرح… وكانت سياساته تدخل الحكام العرب في الحائط… فلا مجامله… بل اوامر مطلوب تنفيذها… ولا يتورع عن تهديدهم بعروشهم…! .
اعتقد ان الجميع يضعون الأيدي على القلوب… فهم أمام رئيس يأمر ولا يطلب… ويصرح ولا يلمح حد الوقاحة…واولويته المعلنة خدمة اجندات امريكا والصهاينة… وتصريحاته الاخيرة بأن اسرائيل صغيرة المساحة… وبحاجة لتوسيعها تتماهى مع حلم الصهاينة بإسرائيل الكبرى.
قد تختلف سياسة ترامب عن بايدن… في الحسم… ووعده بالسلام وإيقاف الحروب… ولكن لا تنتظروا ذلك إلا على مصلحتنا…فلديه قوة القرار والحسم ولكن على حسابنا كعرب وحساب مصالحنا وجيوبنا… و(ادفع ونفذ…  وانت تبتسم فهو من يحميك. .! نظرية ترامب).
ولأننا خارج دورة الفعل العالمي… ولأننا تفرقنا وفرقونا منذ سايكس بيكو… وجعلونا نعبد التفرقة… ونكرسها وطنية… لن نكون إلا بيادق شطرنج يحركونا كيفما شاؤوا… لا تنتظروا المعجزات من العرب… انتظروا الاسوء… فترامب برأسه تغيير العالم… وفي الانتخابات الامريكية كانت غزة وفلسطين في آخر اهتمامات الناخب الامريكي… فلديهم ما هو أهم منا..!.
لننتظر… فالإملاءات على دولنا العربية ستبدأ حال تسلم ترامب السلطه… وقد يوقف الحرب ولكن بمكتسبات صهيونية… ولا يحسد القادة على اوضاعهم فهم أمام خيارات احلاها مر… والمناورات محدودة… ويبقى فوق ذو علم عليم… الغطرسة الأمريكية والصهيونية مستمرة وقادمة… ولا نعلم هل تهزم امريكا من الداخل بسياسات ترامب… وهل سيتغير وجه العالم… فالعملاق الصيني زرع جذوره… مع الروسي… والكل بانتظار سيادة العالم… حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ترامب خوف ترقب حسابات مفضي المومني امريكا

إقرأ أيضاً:

لا يا ترامب.. غزة ليست عقارا للبيع والشراء!

ما لم يقدر على تحقيقه نتنياهو بقوة السلاح في حرب شعواء امتدت سنة ونصف يريد ترامب إنجازه بسرعة البرق عبر التهديد والبلطجة، مستغلا هشاشة الوضع العربي وخنوع أنظمته المستبدة والفاسدة.

ترامب صرح في حديث للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية إي. فورس وان: "قلت له (العاهل الأردني) أود أن تستقبل المزيد (من سكان غزة).. أود أن تستقبل مصر أيضاً أشخاصاً.. نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص تقريباً، وسنقوم فقط بتنظيف كل هذا المكان”.

واضح أن قرار وقف إطلاق النار في مخططات  ترامب الخفية لم يكن غير جسر عبور باتجاه تهجير سكان غزة وتحويلها إلى منتجع سياحي فاخر على ضفاف المتوسط، يتقاسم أرباحه مع قطعان المستوطنين المتطرفين المنحدرين من كل أصقاع المعمورة. وهذا يتطابق مع ما سبق وأن صرح به صهره جاريد كوشنير في فبراير 2024 بأن "ممتلكات الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة".

حلم بات أقرب للمنال اليوم بعدما تفضل نتنياهو بإتمام نصف المهمة عبر نسف جل معمار غزة، ببيوتها ومستشفياتها ومدارسها وجامعاتها وجوامعها وكنائسها وكل مقومات الحياة فيها. صارت عزة إذن عقارا بكرا جاهزا للاستثمار والبيع والشراء. عقار مهجور بلا ملاك ولا حجج ملكية. أرض بلا شعب لعصابة من اللصوص يسيل لعابها للاستحواذ عليها، كما استولوا على ما قبلها في يافا وحيفا وعكا.. عقار ثمين على شاطئ البحر، بلا أصحاب ولا أسماء ولا عناوين ولا ماض ولا ذاكرة ولا تاريخ ولا معالم ولا هوية.

ذهب في خلد بعضهم أن ضغط ترامب لإنهاء القتال، إيفاء بوعد قطعه لبعض ناخبيه العرب بوقف الحروب في الشرق الأوسط. لكن ما غدا جليا هو أن ما يريده هو الانتقال من حرب ساخنة تكلف مليارات الدولارات لإشعال نيران قنابلها وذخائرها، إلى أخرى وقودها البلطجة والابتزاز السياسي. بدل الإنفاق على الحروب، تُضخ المداخيل لخزينة أمريكا، ضمن رؤية ترامب للشرق الأوسط على أنه لقمة سائغة وغنيمة حرب جاهزة. لا عجب إذن أن استهلّ عهدته الجديدة في البيت الأبيض بشفط 600 مليار دولار من السعودية، ما فتئ أن رفعها باستخفاف إلى ترليون دولار. ولا تبتعد غزة عن الخطوط العامة لنظرته الغنائمية الجشعة هذه. الشرق الأوسط ليس إلا  بترولا وغازا ودولارات وعقارا ينتظر من يسرع ليلهفه قبل غيره.
ما لا يدركه المتحيل ترامب هو أن الغزي من طينة غير الطينة التي عهدها من الحكام العرب الذين يلقي عليهم أوامره بازدراء على الهاتف، وهم يرتجفون مرتعدي الأوصال يرددون بلسان وجل: "السمع والطاعة يا مولاي!"
ما يغري ترامب هو أنه إزاء منطقة بالغة الثراء من ناحية الموارد والموقع الاستراتيجي الحيوي، وبالغة الوهن والتفكك السياسي زادتها الدكتاتورية خواءا وخورا. قد يطمع ترامب في موارد روسيا وأراضي الصين، لكنها بعيدة المنال، دونها قتال ودماء وجيوش جرارة. أما أرض العرب فمستباحة، سهلة هينة، لا يحتاج إلا أن يمد يده ليغرف منها ما شاء وكيفما شاء.

ما لا يدركه المتحيل ترامب هو أن الغزي من طينة غير الطينة التي عهدها من الحكام العرب الذين يلقي عليهم أوامره بازدراء على الهاتف، وهم يرتجفون مرتعدي الأوصال يرددون بلسان وجل: "السمع والطاعة يا مولاي!"

الغزيون ليسوا من صنف السيسي ولا عبدالله ولا بن زايد، محض بيادق تحركها أصابع على لوح شطرنج.
الغزيون بقوا منغرسين في أرضهم رغم الحمم تُصب على رؤوسهم صبا تترى على مدار 15 شهرا، 50 ألف طن من المتفجرات، أضعاف القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي مجتمعتين، في شريط ضيق لا يتجاوز 360 كم مربع هو الأكثر كثافة سكانية في العالم. قاتل الغزي الغزاة فوق الأرض وتحتها، في تلاحم أسطوري بين الشعب ومقاومته، حتى فرض عليهم الإذعان لشروطه وإبرام صفقة تبادل.

ما لم ينتزعه نتنياهو بالقنابل لن يفتكه ترامب بأوامره ونواهيه.
"كلا" التي لم يسمعها يوما من وكلائه المحليين في قصورهم المنيفة ستدوي في أسماعه هادرة بلسان واحد من أهل القطاع الصامدين: "لا تفريط في شبر واحد من أرضنا التي عمدتها دماء الشهداء الطاهرة وسقتها دموع الثكالى واليتامى!".

الغزاويون لن يكونوا هنود حمر الشرق الأوسط.
لن تتكرر فصول نكبة 48، التي حفرت في ذاكرة أجيال الفلسطينيين المتعاقبة، أجيال خبرت مدونة سلوك جيش الاحتلال المتناسل من عصابات الهاغاناه، وعايشت لعبة الأمم ومؤامراتها وخدائعها لاقتلاع أصحاب الأرض، لتتقاذفهم رياح الشتات. خبر الفلسطيني مرارة التهجير وبؤس المخيمات وما عاد يجدي معه ترغيب ولا ترهيب. يعدهم ترامب بما وُعد أجدادهم، بأن خروجهم مؤقت عابر.. قبل أن يجتاح بيوهم قطعان المجتلبين من روسيا وأوكرانيا وألمانيا وبولونيا وخليط الأوروبيين الذين لا تربطهم بالأرض، حجرها وشجرها، صلة ولا رابطة.

سيسفه الغزيون الأساطير المعششة في رؤوس الإنجيليين المتطرفين حول حق توراتي مزعوم عمره 3 آلاف عام، ويثبتون بصمودهم أنهم أصحاب الأرض الأصليون وحراسها المخلصون، الأمناء على ماضيها وحاضرها ومستقبلها.

كما جاء بايدن، الذي لم ينفك يؤكد صدق صهيونته بمناسبة وبغير مناسبة، واندحر يجر أذيال الخزي والعار، سيرحل من بعده السمسار الأكبر، ويبقى الغزي منغرسا في أديم أرضه شامخا يعانق عنان السماء.

مقالات مشابهة

  • هلاوس ترامب
  • هوشيار زيباري: امريكا طلبت من العراق إلغاء مذكرة الاعتقال بحق ترامب
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل
  • ترامب يوقع على حظر المتحولين جنسياً من الخدمة في الجيش الامريكي
  • استقرار أسعار الذهب وسط ترقب لسياسات الرئيس الأميركي
  • ترامب: المصالح الأمريكية تدهورت خلال الفترة الماضية.. ولكن هذا الأمر انتهى
  • صحف العالم.. تصريحات ترامب بشأن غزة تجعل الشركاء العرب على أهبة الاستعداد.. حرب ترامب التجارية الجديدة أكثر إرباكًا من حربه الأولى.. السماح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في معرض باريس الجوي
  • لا يا ترامب.. غزة ليست عقارا للبيع والشراء!
  • ترقب في محافظة عراقية لإعلان أسماء 17 ألف موظف جديد بصفة عقد