وول ستريت جورنال: عودة ترامب ستبقى في ذاكرة الأجيال
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
سلك الرئيس دونالد ترامب، نفس طريق روفر كليفلاند، الرئيس الوحيد الآخر في تاريخ الولايات المتحدة الذي فاز بفترة ولاية ثانية بعد خسارته محاولته الأولى لإعادة انتخابه.
يحتاج ترامب إلى نمو مع انخفاض التضخم مما يرفع الدخول
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه إنجاز رائع وعودة سياسية ستذكرها الأجيال المقبلة، ويبقى ترقب كيف سيستخدم هذا الإنجاز لتحقيق إرث أكبر من الانقسام الذي شهدته السنوات الثماني الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن وصف الرئيس السابق بأنه مثال للمرونة السياسية يعتبر أقل مما يستحق في تقدير مجريات القرن الحادي والعشرين، فبعد أحداث الشغب في الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، كاد أن يُشطب اسمه كمرشح محتمل. لكن الديمقراطيين أسهموا في إحياء صورته من خلال تحقيقاتهم أحادية الجانب حول أحداث 6 يناير واستغلالهم القانوني للقضية لأغراض حزبية.
وقد تكون لائحة الاتهام التي قدمها المدعي براغ في نيويورك بتهم مزورة قد فتحت الطريق لترامب نحو الترشح. وكانت شجاعته بعد محاولة الاغتيال الأولى لحظة حاسمة في حملته الانتخابية.
Trump wins presidency for second time, completing improbable comeback pic.twitter.com/OP37IjNFbU
— Baidoa Online (@BaidoaOnline) November 6, 2024في النهاية، استعاد ترامب الولايات التي خسرها في عام 2020، وفعل ذلك مع ائتلاف ضم المزيد من الناخبين الشباب، والمزيد من الرجال السود واللاتينيين.
كما قلص هامش هزيمته في الولايات التي خسرها بما يكفي حتى يفوز بالتصويت الشعبي الوطني. إنه فوز أكبر من فوزه في عام 2016.
Trump wins presidency for second time, completing improbable comeback https://t.co/ZLiDJ3QUCN
— 江崎道朗@富民厚防 (@ezakimichio) November 6, 2024وتضيف الصحيفة "كان المرشحون الناجحون في ولايته الأولى يعرفون كيف يتنقلون في واشنطن، ويتبعون السياسات بعناية لهزيمة المعارضين في البيروقراطية والصحافة. إنه يحتاج إلى المزيد من مايك بومبيو وجين سكالياس".
وتابعت "إذا جعل ترامب من أولوياته السعي للانتقام من خصومه، فسوف يبدد رأس المال السياسي ويفقد بسرعة أي حسن نية يكسبه انتصاره. وينطبق الشيء نفسه إذا ركز على الرد على كل منتقد يهينه. نحن ندرك أن مطالبة ترامب بالتصرف بضبط النفس والرشاقة السياسية هي انتصار الأمل على التجربة الصعبة. لكنه قد يحدد النبرة الصحيحة من خلال الوعد بالعفو عن هانتر بايدن بعد توليه منصبه والتعهد بعدم مقاضاة جو بايدن".
وختمت الصيحفة بالقول إن "الرسالة السياسية الرئيسية من استطلاعات الرأي عند الخروج من مراكز الاقتراع هي أن ترامب يحتاج إلى إبقاء عينه مركزة بوضوح على النمو الاقتصادي. ولديه تفويض بإلغاء تفويضات المركبات الكهربائية وأوامر المناخ لقانون خفض التضخم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
إيران تواجه مأزقاً بعد عودة ترامب
رأي الكاتب الإسرائيلي، زلمان شوفال، أن القيادة الإيرانية تواجه الآن معضلة، بين تخفيف التوترات مع الغرب، أو الاستمرار في خطها المتشدد الذي ينتهجه الحرس الثوري، وآنذاك سيكون على الولايات المتحدة أن ترد، وفقاً لهذا النهج.
وأضاف في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "اختبار إيران.. بعد تغير الحكم في الولايات المتحدة الحرس الثوري مُجبر على الاختبار"، أنه خلال الأسابيع الأخيرة، تنافس الخبراء والمعلقون في وضع افتراضات وفرضيات حول هذا الموضوع، وكان من بين التفسيرات أن إيران تدير حرباً نفسية ضد الجمهور الإسرائيلي، ولكن بنظرة فاحصة، فإنها ليست حرباً نفسية، بل تشخيص مختلف من قبل القيادة الإيرانية لنظريتها الأمنية التي يتم تحديها.
تحديات داخلية متزايدة تلاحق النظام الإيرانيhttps://t.co/lRIwD9K1IF pic.twitter.com/9OGxhIkf5a
— 24.ae (@20fourMedia) November 19, 2024
النظرية الأمنية الإيرانية
وأشار شوفال إلى أن الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر (تشرين الأول) على المنشآت الأمنية في الأراضي الإيرانية، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة ضد جماعتي حماس وحزب الله المدعومتين من إيران، أثارا تساؤلات حول النظرية الأمنية الإيرانية التي تقوم على تجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الاعتماد على حلفائها كخط أول، موضحاً أن الهجمات الإسرائيلية أعطت لإيران إشارات بأن استراتيجيتها النووية قد تواجه تهديداً، أو على الأقل تأخيراً.
تدهور اقتصادي
وقال الكاتب إن التدهور الاقتصادي الذي تشهده إيران نتيجة العقوبات قد يضر باستقرار الحكومة، بالإضافة إلى المبالغ التي يتم دفعها للوكلاء، والتي أصبحت شوكة في خاصرة الجمهور الإيراني الذي يعاني من صعوبات اقتصادية حادة، مستطرداً: "كل هذا وضع القيادة الإيرانية أمام معضلة، ما إذا كان عليها أن تحاول تخفيف التوترات مع الغرب، ومع الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص، كما تريد القيادة المدنية، أو مواصلة الخط المتشدد للحرس الثوري، الذي يسعى جاهداً لتدمير إسرائيل، ويرى أن الولايات المتحدة هي "الشيطان الأكبر".
عقوبات أوروبية على #إيران لتزويدها #روسيا بالصواريخ الباليستيةhttps://t.co/2gTTjI6FAf
— 24.ae (@20fourMedia) November 18, 2024
كيف سيتعامل ترامب؟
وأضاف أن التعامل مع هذه المعضلة الإيرانية بشكل صحيح، واستخلاص النتائج العملية سيكونان بمثابة اختبار لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، متسائلاً، إلى أين ستتجه الولايات المتحدة؟، فالرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن تعهد بألا تمتلك إيران في عهده أسلحة نووية، وكان يهدف بشكل كبير إلى تجديد الاتفاق النووي، ولكنه لم يجب على السؤال المتعلق بما سيحدث في الفترة التالية لانتهاء فترته الرئاسية.
وأشار الكاتب إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، الذي قال مؤخراً: "من الواضح أن سياسة أمريكا في الشرق الأوسط في ظل ترامب ستتغير، لكن السؤال هو، هل ستتغير بما فيه الكفاية؟"، مشيراً إلى قلق من أن يعود ترامب بسياسة "الضغط الأقصى" من خلال تشديد العقوبات والقيود الاقتصادية الأخرى على إيران، وعدم اتخاذها إجراءات إضافية.
تشديد علاقات "محور المقاومة"
كما أوضح الكاتب أن هناك من ذكر أن ترامب خلال ولايته السابقة، تحدث في مرحلة ما عن تحسين الاتفاق النووي وليس عن إلغائه، في وقت تحدث فيه آخرون عن أن سياسة "الضغط الأقصى" ستؤدي إلى تشديد علاقات إيران الاقتصادية والجيوسياسية مع محور المقاومة الذي يضم الصين وروسيا وكوريا الشمالية.