الشارقة - الرؤية

اختتم مؤتمر الناشرين أعمال دورته الـ14 أمس (الثلاثاء)، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب قبيل انطلاق الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بإبرام 2993 جلسة تعاقد على حقوق النشر وبيع حقوق الترجمة والتوزيع لإصدارات الناشرين المشاركين من مختلف أنحاء العالم، في إنجاز يتوّج ثلاثة أيام حافلة بالخبرات المهنية والمناقشات التي جمعت 1146 ناشراً ووكيلاً أدبياً من 108 دول عربية وأجنبية، حيث شهد اليومان الثاني والثالث عقد جلسات خاصة لمناقشة إبرام صفقات بيع وشراء حقوق النشر والترجمة، مما أتاح للمشاركين فرصة لتعزيز التعاون الدولي وتوسيع شبكة علاقاتهم في أسواق النشر العالمية، بما يسهم في إيصالها إلى جمهور واسع في مختلف دول العالم.

وشهد المؤتمر، الذي حظيت دورته الـ14 بدعم من شركة "دو"، شريكاً رسمياً للحدث، تنظيم عدة جلسات نقاشية تناولت أبرز التطورات وآفاق النمو في قطاع النشر، إلى جانب توزيع "جائزة الشارقة لحقوق النشر" وجائزة "She's Next هي التالية"، التي تقدمها مبادرة "ببلش هير" بالتعاون مع Visa " فيزا"، احتفاءً بالمساهمات المتميزة في مجال النشر.

 

نتائج التعاون في النشر تظهر على أرض الواقع

وفي تعليقه على ختام المؤتمر، أكد منصور الحساني، المنسق العام للمؤتمرات المهنية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، دور "مؤتمر الناشرين" في إبراز نتائج التعاون في صناعة النشر على أرض الواقع، من خلال المناقشات المهنية، والخبرات العملية، والعقود التي تعود بالفائدة على كافة أقطاب صناعة النشر، إضافة إلى مجتمع القراء. وقال الحساني: "نجح المؤتمر في جمع الناشرين والوكلاء الأدبيين وكبار الشخصيات في القطاع من مختلف أنحاء العالم، مما أتاح بيئة تعزز الابتكار وتدعم بناء شراكات استراتيجية، وتثري معارف الناشرين بأهم التطورات والممارسات التي لا بد من اتباعها لتطوير أعمالهم، بما حقق أهدافنا التي تقوم على ربط الأسواق العالمية في صناعة النشر، وتعزيز نمو القطاع بشكل مستدام".

 

ورش وطاولات مستديرة لنقل الخبرات العالمية

وفي إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الناشرين، نظّم المؤتمر 31 ورشة عمل تفاعلية ضمن جلسات الطاولات المستديرة، أتاحت للمشاركين فرصة استكشاف أبرز التطورات والتوجهات في مجال النشر. ووفّرت الورش منصة للتعمق في مجالات مهمة في عالم النشر، مثل الكتب المسموعة، حيث ناقشت سبل تسويق المحتوى الصوتي وتطوير أساليب إنتاجه وتوزيعه بتنسيقات متعددة.

وركّزت الورش كذلك على تقديم أدوات عملية للناشرين من خلال "مختبر المهارات"، الذي شمل موضوعات حول التوزيع الرقمي العالمي، وطرق مواجهة القرصنة، واستراتيجيات تحسين المبيعات، إضافة إلى تعزيز سبل البيع المباشر للجمهور، مما يحقق عوائد إيجابية على المشاركين ويوسع من شبكاتهم المهنية في القطاع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: حقوق النشر

إقرأ أيضاً:

الحكومة السورية تشارك لأول مرة في مؤتمر أوروبي لتعزيز المساعدات

تشارك الحكومة السورية المؤقتة، اليوم الاثنين، في مؤتمر دولي سنوي لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا، وذلك للمرة الأولى منذ استضافة الاتحاد الأوروبي للمؤتمر في بروكسل عام 2017.

وتأتي المشاركة السورية الرسمية بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، وتولي قيادة جديدة للبلاد التي اندلعت فيها ثورة شعبية منذ عام 2011، وكان يتم عقد المؤتمر دون مشاركة حكومة الأسد، الذي تم تجنبه بسبب أفعاله الوحشية ضد السوريين.

ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر، إلى جانب العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.

وبعد الإطاحة بالأسد في كانون الأول/ ديسمبر، يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في استخدام المؤتمر كبداية جديدة، وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا، كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".



واستدركت بقولها إنه أيضا "وقتا للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 آذار/ مارس، لدمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.

ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن "المؤتمر مهم بشكل خاص، لأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم بتخفيضات هائلة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية".

وأسفر مؤتمر العام الماضي عن تعهدات بتقديم 7.5 مليار يورو (8.1 مليار دولار) في شكل منح وقروض، مع تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.12 مليار يورو في عامي 2024 و2025.

ووفقا للاتحاد الأوروبي، يحتاج نحو 16.5 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، منهم 12.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية.

وتفاقم الدمار الناجم عن الحرب بسبب الأزمة الاقتصادية، التي أدت إلى انخفاض قيمة الليرة السورية، ودفعت كل السكان تقريبا إلى ما دون خط الفقر.

مقالات مشابهة

  • «أوقاف الشارقة» تشارك بمعرض مؤتمر «الوقف والمجتمع»
  • للسنة الثانية.. مؤتمر "AWaRe" يواصل تألقه كأكبر حدث صيدلاني طلابي في مصر
  • الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
  • ترسيخ مكانة الشارقة في المشهد الثقافي في "لندن للكتاب"
  • بوراص: مشاركتي في مؤتمر البرلمانيات بالمكسيك جزء من جهودي في دعم المرأة
  • حسني بيّ: هدف مؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية منع تقسيم ليبيا
  • مؤتمر سوريا ينطلق اليوم في بروكسل
  • الأول بعد الأسد .. ماذا ينتظر السوريون من مؤتمر بروكسل للمانحين؟
  • الحكومة السورية تشارك لأول مرة في مؤتمر أوروبي لتعزيز المساعدات
  • 200 مثقف يقيمون مؤتمر الفيوم الأدبي 26 إبريل