العاهل الأردني يهنئ ترامب لفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كتب عاهل المملكة الهاشمية الأردنية، الملك عبد الله بن الحسين الثاني، منشور على المنصة الإلكترونية «إكس/ تويتر سابقًا» هنأ فيه دونالد ترامب المرشح الجمهوري على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.
وأفاد المنشور: «أحر التهاني للرئيس دونالد ترمب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأتطلع إلى العمل معك مرة أخرى لتعزيز الشراكة طويلة الأمد بين الأردن والولايات المتحدة، لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي للجميع».
Warmest congratulations to President Donald Trump on winning the US presidential election. Looking forward to working with you again to bolster Jordan’s longstanding partnership with the United States, in service of regional and global peace and stability for all
— عبدالله بن الحسين (@KingAbdullahII) November 6, 2024
يذكر أن، الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، بدأت يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر من الشهر الجاري، إذ يتم في هذا السباق الرئاسي انتخاب الرئيس وثلث أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب بأكمله في الكونجرس الأمريكي، بالإضافة إلى حكام 11 ولاية وإقليمين.
وتنافس على منصب رئيس البيت الأبيض كل من دونالد ترامب المرشح الجمهوري، ومنافسته كامالا هاريس المرشحة للحزب الديمقراطي، ونائبة الرئيس الحالي جو بايدن.
وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر 2024، أعلن مايكل جونسون، رئيس مجلس النواب في الكونجرس، عن فوز دونالد ترامب برئاسة جديدة لأمريكا، وذلك بعدما حصل على 267 صوتا، فيما حصلت نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على 216 صوتا.
اقرأ أيضاًقصة حب ميلانيا وترامب.. من اللقاء الأول إلى البيت الأبيض
بعد فوز ترامب.. تعرف على موعد تنصيب الرئيس الأمريكي
أول تعليق من «حماس» بعد فوز «ترامب» في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأردن الولايات المتحدة ترامب دونالد ترامب الكونغرس كامالا هاريس الكونجرس الانتخابات الأمريكية عاهل الأردن الانتخابات الرئاسية الأمريكية انتخابات أمريكا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 هاريس انتخابات في أمريكا الانتخابات الرئاسیة الأمریکیة 2024 فی الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
أمريكا والفوضى القانونية
تنطوي الأهداف المعلنة لسياسة إدارة الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" الخارجية على التركيز على الأمن من خلال مكافحة الإرهاب فى الخارج، وتعزيز الدفاعات الحدودية، ووضع ضوابط للهجرة، وتوسيع القوات المسلحة الأمريكية، وانتهاج مبدأ "أمريكا أولا" فى التجارة والدبلوماسية التى يصبح الأعداء القدامى بموجبها أصدقاء.
ولا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه اليوم اختبارا وطنيا جديدا لا يقل خطورة عن محطات مفصلية مرت بها سابقا مثل الحرب الأهلية والكساد الكبير وغيرهما. وهذا التحدى لا يأتى من الخارج بل من داخل البيت الأبيض نفسه، حيث يتصرف الرئيس "دونالد ترامب" بطريقة تهدد الدستور والمؤسسات والمجتمع المدنى. والنموذج كان فى لقاء "ترامب" مؤخرا برئيس السلفادور فى البيت الأبيض. فلقد أظهر المشهد أن اللقاء بين الرجلين كان دافئا، إذ يتقاسمان معا تجاهل حقوق الإنسان. ولهذا ناقشا فى لقائهما بلا اكتراث حالة "أبريغو غارسيا"، وهو أب لثلاثة أطفال ومتزوج من أمريكية. ورغم صدور قرار قضائى فى عام 2019 بمنع ترحيله من الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن إدارة "ترامب" قامت بإبعاده إلى السلفادور، وهو القرار الذى تم وصفه لاحقا بالخطأ الإداري. واليوم يحتجز فى سجن قاس رغم أنه لا يملك أي سجل جنائى خلافا للرئيس "ترامب" نفسه.
ولهذا نظر لموقف الادارة الأمريكية على أنه يمثل مسارا للفوضى القانونية، وقد يؤدى إلى وضع تستطيع فيه الحكومة الأمريكية ترحيل أى شخص إلى السجن دون محاكمة. وفى الوقت الذى يتباهى فيه "ترامب" كثيرا بإطلاق سراح رهائن أمريكيين من سجون أجنبية عز عليه إعادة رجل قامت إدارته بترحيله بشكل غير قانوني. الجدير بالذكر أن واشنطن تمول فى الواقع سجون فى السلفادور يحتجز فيها مبعدون مثل "غارسيا". كما أن تحقيقا كشف أن معظم المرحلين إلى السلفادور لم يرتكبوا أي جرائم، ولم يثبت وجود أي صلات لهم بالعصابات. وثبت أن قرارات الترحيل استندت إلى مؤشرات سطحية مثل الوشوم وسوء تفسيرها.
إن ما يراه المرء اليوم فى الولايات المتحدة الأمريكية يذكر بأنظمة استبدادية من الصين وروسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية، فهناك يسحق التفكير الحر، وتحاصر الجامعات، ويجبر المثقفون على ترديد خطاب السلطة وعدم الخروج عنه. بل إن إدارة الرئيس الأمريكى " دونالد ترامب" فى سعيها للانتقام تدمر جانب حماية البحث العلمى. ولقد تجسد النموذج فى قرار إدارة "ترامب" بتجميد تمويل قيمته مليارى ونصف المليار دولار، وهو المبلغ الذى كان مخصصا لمشاريع علمية في جامعة "هارفارد"، بعضها يعالج أمراضا خطيرة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.
واليوم نقول إن تعطش " دونالد ترامب" للسلطة والانتقام ممن ينافسه قد يقاس مستقبلا بعدد الأرواح التي ستفقد بسبب تعطيل البحث العلمى. ولهذا يقال إن ما يجري اليوم فى الولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط استبدادا سياسيا بل تخريب مشروع وطنى بأكمله. وهذا الظرف يعد اختبارا لقدرة العالم على الدفاع عن عظمة الولايات المتحدة الأمريكية بعيدا عن رئيسها "دونالد ترامب"، أو كما جاء فى صحيفة "نيويورك تايمز": (بأنه حان الوقت لحماية أمريكا من رئيسها).