علق الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، على فوز دوالد ترامب بفترة رئاسية للولايات المتحدة الأمريكية، كاشفا عن توقعاته للأزمات في المنطقة العربية وخاصة أزمة فلسطين، حيث أوضح إنه من المتوقع أن يستمر دونالد ترامب في تقديم دعم قوي لإسرائيل، ومن المحتمل أن يتجاوز مستوى الدعم الذي قدمه جو بايدن مما قد يكون له تأثيرات سلبية على القضية الفلسطينية.


 

وأكد أن ترامب يعد من أكثر الرؤساء الأميركيين تأييدًا لإسرائيل، حيث اتخذ خلال ولايته الأولى خطوات غير مسبوقة مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ومن المتوقع أن يستمر في اتباع هذا النهج، معززًا الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي لإسرائيل، وقد تشمل الخطوات المحتملة تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، وتوسيع الاعتراف بالمستوطنات كجزء من إسرائيل، وربما حتى دعم السياسات التي تهدف إلى دمج مناطق من الضفة الغربية داخل إسرائيل ، وهذا النوع من الدعم يعزز موقف إسرائيل في الصراع ويزيد من تعقيد الأمور بالنسبة للجانب الفلسطيني.

 

وأشار إلى إن الاستمرار في سياسة الدعم غير المشروط قد يؤدي إلى تأجيل حل الدولتين، الذي يعتبره المجتمع الدولي الحل الأنسب للنزاع. فدعم ترامب المتزايد قد يشجع إسرائيل على اتخاذ خطوات أحادية الجانب، مثل ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية أو توسيع المستوطنات، مما يجعل إقامة دولة فلسطينية مستقلة غير قابلة للتطبيق ،هذا من شأنه أن يعزز الفجوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويجعل من الصعب تحقيق سلام عادل وشامل.


وأوضح أن سياسات ترامب المتوقعة قد تؤدي إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية، خاصة تلك التي تدعم حل الدولتين. كما قد تؤدي إلى تأجيج العداء تجاه الولايات المتحدة في المنطقة، حيث يرى كثيرون أن هذا الدعم غير المتوازن يزيد من معاناة الفلسطينيين.
سيواجه الشعب الفلسطيني المزيد من الصعوبات نتيجة لهذه السياسات، بدءًا من القيود على التنقل وانتهاءً بالقيود الاقتصادية. ومن المرجح أن تتفاقم مشاعر الإحباط والغضب لدى الفلسطينيين، مما قد يزيد من احتمالية التصعيد في المنطقة ويدفع نحو أعمال مقاومة شعبية أو اشتباكات. فإذا استمر ترامب في النهج ذاته، فقد تصبح القضية الفلسطينية أكثر تعقيدًا، وستزداد الحاجة إلى تدخل دولي أكبر للضغط نحو إيجاد حلول عادلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب فلسطين القضية الفلسطينية أمريكا إسرائيل

إقرأ أيضاً:

الشائعات تحطمت.. أستاذ علوم سياسية: الشفافية أصبحت عنوان التعامل ما بين الدولة والمواطن

أكد الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، أن الشائعات التى حدثت مؤخرا تستهدف التشكيك فى الدور المصرى وهز ثقة المواطن المصرى فى مؤسساته، مشيرا إلى أن كل ذلك تحطم على صخرة الوعى المجتمعى.

نشر الوعى وبناء الإنسان المصرى ومواجهة أفكار التطرف ندوة بجامعة الوادي الجديد «سياحة النواب»: رفع التصنيف الائتماني لمصر يعكس نجاح الإصلاحات ويدحض الشائعات

وقال حسن سلامة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الساعة ٦"، عبر فضائية "الحياة"،
أن الدولة توفر مصادر للمعلومات والشفافية أصبحت عنوان التعامل ما بين الدولة والمواطن.

وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن الدولة المصرية دولة مستقرة فى المنطقة العربية ولديها أقوى جيش فى المنطقة وأقدر على حماية الأمن القومى المصرى والعربية والوقوف بجوار القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: كامالا هاريس "مرشحة الصدفة" في الانتخابات الأمريكية
  • أستاذ علوم سياسية: الانتخابات الأمريكية الحالية تاريخية
  • الحمار أم الفيل؟! أستاذ علوم سياسية تكشف لـ “صدى البلد” رئيس أمريكا الأقرب.. ومن الأفضل للمنطقة
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. أستاذ علوم سياسية: تقارب كبير في نسبة التصويت بين ترامب وهاريس - فيديو
  • أستاذ علوم سياسية: هناك استمرارية لتنفيذ المخطط الإسرائيلي في قطاع غزة|فيديو
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تلعب دورا مهما لمناصرة الفلسطينيين على جميع المستويات
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ مخططه في غزة
  • الشائعات تحطمت.. أستاذ علوم سياسية: الشفافية أصبحت عنوان التعامل ما بين الدولة والمواطن
  • أستاذ علوم سياسية: المستقلون سيحسمون الانتخابات الأمريكية