حزب الله يقصف مستوطنات وقاعدة عسكرية قرب مطار بن غوريون (شاهد)
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن صاروخا سقط في مطار بن غوريون في "تل أبيب".
وأفادت الشرطة الإسرائيلية بسقوط شظايا صواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى دون وقوع إصابات.
من جهته قال بيان لحزب الله إنه استهدف، ظهر الأربعاء، قاعدة تسرفين، التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية، بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية".
وأضاف أن العملية تأتي "في إطار سلسلة عمليات خيبر، وبنداء "لبيك يا نصر الله"".
وبثت منصات إسرائيلية على "تلغرام"، مشاهد تظهر تصاعد أعمدة الدخان قرب مطار بن غوريون.
وتَظهَر مشاهد أخرى تضرر سيارة في رعنانا شمال تل أبيب جراء سقوط شظايا صاروخ أطلق من لبنان.
Breaking - Hezbollah rockets target Tel Aviv and central Israel, with a plume of smoke seen in the vicinity of Ben Gurion airport (did not hit the airport itself). No casualties reported.
A video of a Hezbollah rocket that hit a car in Tel Aviv. pic.twitter.com/2DMXFYKzOt
Israeli media reports that a munition made impact in the area of Ben Gurion airport, following a rocket barrage from Lebanon. pic.twitter.com/RtBS885Fd3
— The Cradle (@TheCradleMedia) November 6, 2024The moment the rocket from Lebanon made impact near Ben Gurion Airport.
The rocket traveled over 100 km to reach its target, bypassing Israel's various air defense systems, including the US military's THAAD defense system, which is meant to intercept ballistic missiles at ranges… pic.twitter.com/bifYsLbh7u
وقد هوت أعداد الركاب في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب 43% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، إذ دفعت تداعيات العدوان على غزة المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 شركات الطيران إلى الانسحاب أو تقليص الرحلات الجوية، وفق ما ذكرت بلومبيرغ.
وجددت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي، الأربعاء، توصيتها بأن تتجنب الطائرات التجارية المجال الجوي الإسرائيلي واللبناني، ما دفع عددا من الشركات إلى التوقف عن الطيران إلى البلدين.
ووفق بلومبيرغ، تضطر شركات الطيران التي تحلق فوق المنطقة إلى اتخاذ مسار أكثر التفافا باستخدام المجال الجوي لدول أخرى لتجنب نقاط الاشتعال المحتملة.
وفي بيان، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "متابعة للإنذارات التي تم تفعيلها في عدة مناطق في شمال ووسط البلاد، فقد عبرت حوالي 10 صواريخ من لبنان".
وأضاف: "تم اعتراض معظمها، وتم رصد سقوط واحد وسط البلاد".
وتابع جيش الاحتلال: "لا توجد معلومات عن إصابات".
وكانت صفارات الإنذار دوت أيضا في الجليل الغربي، إلا أن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أنها دوت نتيجة إنذار خاطئ.
حزب الله يمطر المستوطنات بالصواريخ
واصل حزب الله إطلاق الصورايخ على المستوطنات وتجمعات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن الحزب في عدة بيانات، الأربعاء، استهدافه تحت شعار "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه" العديد من المستوطنات شمال فلسطين المحتلة، والتي طالب سابقا سكانها بالإخلاء.
وقال الحزب إنه استهدف، عند الساعة 11:00 بتوقيت بيروت، مستوطنة كفرسولد بصليةٍ صاروخية.
كما أعلن أن مقاتليه استهدفوا عند الساعة 10:15 قاعدة راوية (مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في جيش العدو الإسرائيلي) في الجولان السوري المحتل بصلية صاروخية.
وعند الساعة 09:00 صباحا استهدف الحزب مستوطنة كريات شمونة بصلية صاروخية.
وفي الساعة 09:15 من صباحا استهدف مستوطنة سعسع بصلية صاروخية.
كما أعلن الحزب أن مقاتليه استهدفوا عند الساعة 10:40 دبابة ميركافا في مستوطنة المطلة بصاروخ موجه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مطار بن غوريون لبنان حزب الله الفلسطيني لبنان فلسطين حزب الله مطار بن غوريون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مطار بن غوریون تل أبیب
إقرأ أيضاً:
وقائعُ المعركة وحقيقةُ حزب الله
ريما فارس
على مدى العقود الماضية، شكّل حزب الله حالة استثنائية في تاريخ المقاومة، ليس فقط في لبنان، بل في الإقليم بأسره. فمنذ نشأته، حمل راية الدفاع عن الأرض والشعب، مستندًا إلى رؤية واضحة وعقيدة ثابتة لا تتبدل وفق المصالح السياسية. مع اندلاع الأزمة السورية، وجد نفسه أمام معادلة معقدة فرضتها طبيعة الصراع وتشابكاته الإقليمية.
لم يكن السيد حسن نصر الله رجل سياسة بالمعنى التقليدي، حَيثُ تتداخل الحسابات وتتناقض المواقف. تميّز خطابه بالوضوح والشفافية، لم يُعرف عنه الكذب أَو التلاعب بالحقائق، بل ظل صادقًا في وعوده، أمينا على الدماء، واعيًا لحجم المسؤولية.
مع تصاعد الأزمة السورية، انقسمت الآراء حول طبيعة الصراع. البعض رآه ثورة شعبيّة، بينما اعتبره آخرون مخطّطا لإسقاط محور المقاومة. لم يكن موقف الحزب وليد اللحظة، بل جاء استجابة لخطر متنامٍ فرضه تمدد الجماعات التكفيرية. لم يكن تدخله موجّهًا ضد الشعب السوري، بل ضد “داعش” و”جبهة النصرة”، التنظيمات التي ارتكبت المجازر وانتهكت الحرمات. كان نصر الله واضحًا في خطابه، مؤكّـدًا أن المواجهة ليست مع السوريين، بل مع من اختطفوا الثورة وحوّلوها إلى مشروع دموي.
واجه الحزبُ اتّهاماتٍ كثيرة، بعضها استند إلى دعايات إعلامية، وبعضها الآخر كان جزءًا من حملة سياسية لتشويه صورته.
من أبرز ما وُجّه إليه أنه شارك في قتل المدنيين، بينما أظهرت الوقائعُ أن معاركه كانت محصورة ضد التنظيمات المتطرفة، لا في استهداف الشعب السوري.
المعارك الأخيرة أثبتت أنه لم يكن أدَاة بيد النظام، بل صاحب قرار مستقل، يتدخل وفق الضرورة، وينسحب متى انتفى الخطر. حتى في مواقفه السياسية، لم يكن داعمًا لكل سياسات دمشق، بل تعامل وفق ما يخدم الاستقرار العام.
عندما أعلن الحزب تدخله، لم يكن ذلك مدفوعًا بمصلحة حزبية، بل التزامٌ بتكليف شرعي لحماية لبنان ومنع سقوط المنطقة في قبضة الإرهاب. لو لم يكن هناك، لكانت المعركة انتقلت إلى الداخل اللبناني، ولشهدت بيروت والبقاع ما عرفته مدن العراق وسوريا من فظائع.
اليوم، وبعد سنوات من تلك الحرب، تبدو الحقيقة أكثر وضوحًا. لم يسعَ الحزب إلى فرض نفوذ، بل أَدَّى واجبًا فرضته المعطيات. ويبقى الحكم للتاريخ، الذي لا يُكتب بالصخب الإعلامي، بل بالحقائق التي تثبتها الأيّام.