الصين تكشف عن طائرة مقاتلة شبحية جديدة.. إليكم ما نعلمه عن الـ J-35
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
(CNN)-- تعتزم القوات الجوية الصينية الكشف رسميًا عن طائرتها المقاتلة الشبحية الجديدة، J-35A، مما يمنح المراقبين أول نظرة على الأصول المتوقعة للغاية، التي تضيف إلى القدرات العسكرية سريعة النمو للبلاد.
وقال مسؤولون إن المقاتلة، التي تم إصدار صورة لها خلال مؤتمر صحفي للقوات الجوية، الثلاثاء، ستظهر في عرض جوي في مدينة تشوهاى الجنوبية الأسبوع المقبل.
يُنظر إلى تطوير الطائرة على نطاق واسع على أنه جزء من محاولة بكين لمضاهاة قدرات المقاتلة الشبحية للولايات المتحدة - حيث تسعى إلى تحديث قواتها المسلحة وتأكيد قوتها العسكرية في آسيا.
وفقًا لتقرير موقع تابع للجيش الصيني، فإن المقاتلة J-35A "مُصممة بشكل أساسي لعمليات القتال الجوي ويمكنها أيضًا إجراء هجوم جو-أرض".
إذا تم تكليف الطائرة بالخدمة، فإنها ستجعل الصين الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة التي تمتلك نوعين من الطائرات المقاتلة الشبحية، وفقًا لخبراء استندت إليهم وسائل الإعلام الحكومية الصينية.
دخلت المقاتلة الشبح الصينية J-20 الخدمة في عام 2017، وفقًا لما قاله المسؤولون في ذلك الوقت.
يُقصد بالمقاتلات الشبحية تلك المُصممة للتهرب من الرادار وغيرها من أدوات المراقبة لإجراء مهام دون اكتشافها أو اعتراضها.
من المرجح أن تكون J-35 عبارة عن سلسلة، ويمكن أيضًا استخدامها كطائرة مستقرة على حاملة الطائرات في المستقبل، وفقًا لما قاله الخبير العسكري الصيني لي لي لقناة CCTV الحكومية. وقالت إن هذا من شأنه أن "يحسن بشكل كبير القوة الإجمالية للقتال البحري والجوي للصين".
يأتي ظهور المقاتلة للمرة الأولة بعد ما وصفه المحللون في شركة الاستخبارات العالمية مفتوحة المصدر (Janes) بأنه "تعزيز" من قبل الصين لقيادة مدرجها الأمامي بطائرات J-20 إضافية.
أدخلت القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي بين يوليو/تموز 2023 ويونيو/حزيران هذا العام أكثر من 70 طائرة من طراز J-20، مما رفع أسطول القوات التشغيلي إلى حوالي 195، وفقًا لتقرير موقع Janes الذي نُشر في وقت سابق من هذا العام.
لم يتضح بعد متى ستدخل المقاتلة الجديدة J-35A إلى الخدمة العسكرية وأين سيتم نشر المقاتلات.
تجعل التفاصيل القليلة التي تم الكشف عنها حتى الآن عن المقاتلة، من الصعب أيضًا مقارنتها بمقاتلات الشبح الأخرى، بما في ذلك F-22 و F-35 الأمريكية.
وقال كارل شوستر، المدير السابق للعمليات في مركز الاستخبارات المشترك للقيادة الأمريكية في المحيط الهادئ، إن J-35A، التي كانت قيد التطوير لأكثر من 10 سنوات، من المحتمل أن تكون مخصصة للبحرية الصينية.
وقال شوستر: "قامت J-35 برحلتها الأولى في عام 2021، ولكن كمشتق من نموذج أولي سابق، فقد تكون جاهزة للإنتاج بحلول أوائل العام المقبل"، مضيفًا أن طراز J-35A ربما يكون أفضل من ذلك التصميم السابق بمحركات أكثر قوة.
ولاحقت الصين اتهامات لسنوات بأنها سرقت تكنولوجيا مقاتلة شبحية حاسمة من الولايات المتحدة، وذلك من أجل تطوير المقاتلات الشبحية.
ونفت بكين بشدة هذه الادعاءات، التي خرجت إلى النور مع نشر مجلة دير شبيغل الألمانية في عام 2015 لوثائق منسوبة إلى مسرب وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن.
وقال أحد المواقع الإلكترونية العسكرية الصينية هذا الأسبوع إن الطائرة J-35A هي "نوع جديد من الطائرات المقاتلة الشبحية التي طورتها بشكل مستقل شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC)".
ويشار إلى أن الطائرة الصينية J-35A ليست التكنولوجيا الوحيدة التي سيتم عرضها لأول مرة في المعرض الجوي الأسبوع المقبل، والذي سيقام في تشوهاى من 12 إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال العقيد نيو وينبو من قسم معدات القوات الجوية، الثلاثاء، إن نظام الصواريخ أرض-جو H-19 والطائرات بدون طيار الجديدة "للاستطلاع والهجوم" ستظهر لأول مرة أيضًا.
وأفادت شبكة CCTV أيضًا أن المقاتلة الشبح الروسية Su-57 ستنضم إلى المعرض الجوي للمرة الأولى، من بين معدات من 49 دولة ومنطقة مختلفة سيتم تمثيلها هذا العام.
أمريكاالصينالجيش الصينينشر الأربعاء، 06 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الصيني
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف تأثير الحروب على الحمض النووي للأطفال
خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضا أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي "دي.إن.إيه" يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.
وأجرى الباحثون تحليلات للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 و19 عاما يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضا استبيانات أجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.
وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.
وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.
وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى من تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، مما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.
وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، مما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.
وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: "من المعروف أن للحرب تأثيرا سلبيا على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير".
وأشار بلوس أيضا إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال "قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم".
وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن "من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماما تعقيدات الحرب" أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.
وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.