متخصصون: "ازرع الإمارات" تعزز الإنتاج المحلي وتحقق الأمن الغذائي المستدام
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تأتي مبادرة "ازرع الإمارات" كجزء من جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي المستدام وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تنمية الزراعة المستدامة وتوسيع مساحة المحاصيل المحلية.
وقالت رزان الحمادي، مدير إدارة التنمية الخضراء بدائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، إن "مبادرة "ازرع الإمارات" خطوة استراتيجية نحو تعزيز منظومة الأمن الغذائي في دولة الإمارات، وتهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي من المحاصيل الزراعية وتشجيع الأفراد والمجتمع على دعم الزراعة المستدامة، كما تسهم في دعم التنوع الزراعي والحد من الاعتماد على الاستيراد، ما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة تحديات الأمن الغذائي".
وأكدت عبر 24 أن "التوسع في الزراعة المحلية لا يعزز فقط الاكتفاء الذاتي المحلي، بل يسهم أيضًا في بناء نظام غذائي أكثر مرونة واستدامة، لتحقيق أهدافنا الوطنية في مجال الأمن الغذائي وتوفير موارد غذائية صحية وآمنة لمجتمعنا".
رافد أساسي من جانبه، أوضح حميد الزعابي، الخبير الزراعي، أنه "في ظل التحديات المناخية والبيئية، وقلة المياه، تمثل مبادرة "ازرع الإمارات" رافدًا أساسيًا لمنظومة الأمن الغذائي في الدولة، وتشجيع الأفراد والمؤسسات على المشاركة في الزراعة المحلية وتنمية الموارد الغذائية".وقال: "كمزارعين بدأنا بزراعة القمح منذ 8 سنوات، وبعد أربع سنوات تبنت حكومة الشارقة موضوع القمح وزراعته على مساحات شاسعة بعد نجاح التجربة في المزارع، واليوم زراعة القمح منتشرة ليس فقط في الشارقة ولكن على مستوى المزارعين والمَزارع في كل إمارات الدولة، وباشرنا أيضاً في زراعة الأرز، كما بدأنا في الإنتاج المحلي لدعم واستدامة الأمن الغذائي في الدولة." مستقبل غذائي وأشار الدكتور أحمد مجر، خبير استصلاح الأراضي المالحة والزراعة الملحية، إلى أن "مبادرة "ازرع الإمارات" تعكس التزام الإمارات ببناء مستقبل غذائي مستدام ومرن، وتوفير منتجات محلية صحية تلبي احتياجات المجتمع وتساهم في استقرار سلاسل الإمداد الغذائية في الدولة."
ومضى قائلاً: "تعزز المبادرة ترسيخ ثقافة الزراعة المحلية كدعامة أساسية للأمن الغذائي في الدولة، وتحفيز أفراد المجتمع على الاستثمار في الزراعة المستدامة، وتقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز الاكتفاء الذاتي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ازرع الإمارات الإمارات الإمارات الأمن الغذائی ازرع الإمارات الغذائی فی فی الدولة
إقرأ أيضاً:
اليمن تدخل مرحلة جديدة مـِْن الأزمات نتيجة توقف المساعدات وانعدام الأمن الغذائي
كانت اليمن تتلقى مساعدات سنوية تصل إلى حوالي 700 مليون دولار، مما يجعلها في طليعة الدول المتضررة من هذا القرار، بعد السعودية التي تعد أكبر المانحين.
تشير التقارير إلى تدهور الوضع الغذائي بشكل متسارع في اليمن، حيث ارتفع عدد الأفراد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 42%، وبلغت نسبة استهلاك الغذاء غير الكافي بين النازحين داخليًا 49%.
كما تواصل 64% من الأسر مواجهة صعوبات كبيرة في تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية، مما يلقي بظلاله على الأزمة المتفاقمة مع اقتراب نهاية عام 2024.
في ظل أزمة التمويل التي تواجهها الأمم المتحدة، تم استبعاد أكثر من أربعة ملايين يمني من قوائم المستفيدين من المساعدات.
وبالنظر إلى مستويات عدم كفاية الغذاء في مناطق الحكومة (67%) مقارنة بمناطق الحوثيين (63%)، فإن الوضع الغذائي يشهد تدهورًا مستمرًا كما أشار برنامج الأغذية العالمي.
مع انضمام مليون يمني آخر إلى قائمة المحتاجين للمساعدات، يحدد برنامج الأغذية العالمي الأسباب وراء زيادة انعدام الأمن الغذائي، والتي تشمل العوامل الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى تفشي الأزمات الإنسانية ونقص الفرص الاقتصادية.
مع تزايد الخروق في التهدئة العسكرية، شهدت البلاد ارتفاعًا في معدلات الحرمان الغذائي، إذ تعاني 38% من الأسر من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وتشير التقارير إلى أن 52% من الأسر في مناطق الحوثيين و44% في مناطق الحكومة تلجأ لاستراتيجيات قاسية مثل تقليل عدد الوجبات.
تصف الأمم المتحدة عام 2024 بأنه مليء بالتحديات الخطيرة، حيث تصاعدت الأزمات الاقتصادية وزادت التهديدات المتعلقة بالسلامة والأمان، مما أثر على البنية التحتية الأساسية والإمدادات الضرورية مثل الغذاء والوقود.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، لجأت العديد من الأسر إلى أساليب غير تقليدية للبقاء على قيد الحياة، مثل زواج الأطفال، بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا والفيضانات التي أدت إلى نزوح العديد من السكان خلال موسم الأمطار. على الرغم من كل التحديات، تمكن العاملون في المجال الإنساني من تقديم الدعم لأكثر من 7.8 مليون شخص في عام 2024، مع التأكيد على التزامهم بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية أينما وُجدت.