أزمة بين المزارعين والبنك الزراعى.. بسبب السلفة الزراعية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أعرب مزارعى قصب السكر بمحافظة قنا، عن استيائهم بسبب ما وصفوه تغيير البنك الزراعى فى تعامله معهم بخصوص قواعد وإجراءات صرف السلف الزراعية واسلوب تحصيلها من المزارعين المتعاقدين مع شركة السكر هذا العام .
وأوضح المزارعون فى حديثهم" للوفد"، أن البنك الزراعى يقوم فى كل عام بصرف قروض منخفضة الفائدة تعرف (بالسلفة الزراعية) ، يتم منحها للمزارعين المتعاقدين مع شركة السكر، فى كل عام، بفائدة ٥ ٪ بالإضافة ل ٣ ٪ تحسب كمصاريف إدارية يتم احتسابها على المبلغ المستحق، على أن يتم تسديد السلفه بعد ٢٢ شهرا من تاريخ منحها لهم ، وذلك للمحاصيل التعاقدية (قصب السكر) .
الأزمة بدأت على حد قول حسن محمد مختار محامى ومزارع بقنا، عندما غير البنك الزراعى قواعد صرف السلف الزراعية للمزارعين العام الماضي ، على حد وصفه، من خلال اشتراط تسديد السلف القديمة حتى يتم منح سلف جديدة للمزارعين المتعاقدين، فضلًا عن تطبيق فائدة بأثر رجعى تبلغ قيمتها ٣١ ٪ عن كل سنة فى حالة التخلف وعدم السداد، وهو ما يرفع حجم الفائدة لأكثر من ٦٠ ٪ على ثمن السلف الزراعية المستحقة .
وذكر مختار، ان تلك القواعد والإجراءات الجديدة، بدأ المزارعون يشعرون بتاثيرها هذا العام مع توجههم للحصول على السلف الزراعية للموسم الجديد، وأثرت على المزارعين بشكل كبير، وجعلت هناك فئة كبيرة لم تحصل على السلفه الزراعية حتى الآن، بسبب القرار، خصوصا ان محصول قصب السكر يعد من المحاصيل التى تتميز بارتفاع تكاليف مستلزمات إنتاجه، وهو ما يحتم على البنك الزراعى الوقوف بجانب الفلاح ودعمه، خاصة فى تلك الأيام، فضلاً عن ان هناك فئة ليست قليله تاخذ السلفه لتسديد السلفه القديمة، واخذ المتبقى منها لصرف على المحصول .
مضيفاً ان السلف الزراعية تعد بمثابة طوق نجاه للمزارع تعينه على الاتفاق على محصول القصب والذى يستمر لقرابة عام يحتاج فيها لعمليات زراعية كثيرة ومكلفه، فضلاً عن ان زراعة القصب وبسبب زيادة مستلزمات الإنتاج وتحكم الدولة فى تحديد سعره جعل زراعة قصب السكر غير مجديه مقارنتا بما يحتاجه المحصول من جهد ومال على مدار عام كامل، وهو ما يحتم على المسؤولين اخذ كل هذا فى عين الاعتبار .
وطالب عبد الرزاق محمود مزارع بقنا ، بضرورة تأجيل تطبيق قرار غرامة عدم سداد السلف الزراعية بأثر رجعى، وعودة العمل بالنظام القديم، مراعاة للاحوال الاقتصادية التى تمر بها الدولة وتنعكس على المزارعين بكل تأكيد ومن ضمنها إرتفاع مستلزمات الإنتاج من وقود و أسمدة كيماوية ومبيدات ومخصبات وايدى عاملة وغيرها، وكل هذا يعلمه الجميع .
مضيفاً ان هناك العديد من المزارعين المتعاملين مع البنك الزراعى، تفاجوا بهذا القرار والذى تم تطبيقة من العام الماضى، وذلك يرجع إلى أن غالبية الفئة التى تتعامل مع البنك الزراعى المصرى، من المزارعين الفلاحين بشكل عام مشغولة بعملها وشريحه كبيره منهم من الاميين ومتوسطى التعليم.
من جهته علق السيد المحاسب محمد فرغل رئيس قطاع قنا بالبنك الزراعى المصرى، فى حديث خاص "للوفد "على أزمة صرف السلف الزراعية وحساب المتخلفين عن السداد بفائدة البنك المركزى المعلنه وباثر رجعى، قائلا : هذا القرار تم تطبيقة من العام الماضى ويهدف فى المقام الأول لضمان وصول الدعم لمستحقيه، مضيفاً ان السلف الزراعية هى فى الأساس منحه من الدولة متمثلة فى البنك الزراعى المصرى يتم منحها لمزارعى قصب السكر المتعاقدين مع شركة السكر، وذلك لمساعدتهم فى الإنفاق على محصول قصب السكر إلى أن يتم تجهيزه ومن ثم توريده فيما بعد لمصانع السكر.
وأوضح فرغلى ان هذا القرار يخص من يمتنع عن توريد القصب لشركات السكر، والذى على اثره تم منحه السلفه المدعمه من قبل، مضيفاً ان هناك حالات من المتعاقدين تقوم بالحصول على السلف الزراعية، وتمتنع عن توريد قصب السكر لمصانع السكر، الذى تم منح السلفه الزراعية على اثره، وهو ما يضر بالدولة المصرية ويحرمها من الحصول على سلعة استراتيجية يستفيد منها المزارع الذى هو فى الأساس المواطن مرة أخرى فى صورة كيلو سكر موفر فى الأسواق بأسعار مناسبة.
وذكر رئيس قطاع البنك الزراعى بقنا، أن البنك وضع فى الاعتبار كافة الظروف والعوامل وأعطى فرصة للمزارعين ومنحهم تيسيرات فى السداد وصلت إلى ٣٠٪، من حجم البلغ المطلوب، اى من يسدد ٧٠٪ من قيمة السلفه الزراعية وقت استحقاقها، سيقوم البنك بمنحه سلفه أخرى بدون اى مشكلة وسيستفيد من الدعم المقدم للفلاح المصرى.
مضيفاً ان هذا القرار تم دراسته من كافة النواحي قبل تطبيقه ، وتم مراعاة متوسط الإنتاجية لمحصول قصب السكر من كل فدان، موضحاً أن البنك الزراعى يوفر قروض زراعية بفائدة ٥٪ لغير المتعاقدين من أصحاب الزراعات الغير تعاقدية، وذلك من منطلق حرص البنك على دعم المزارع والفلاح المصرى بكافة السبل الممكنه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فائدة البنك المركزي محافظة قنا البنك الزراعي المصري محصول قصب السكر زراعة قصب السكر البنك الزراعى مصانع السكر شركات السكر الفلاح المصرى المزارعين المتعاقدين شركة السكر قصب السكر أزمة قروض المزارعين البنک الزراعى هذا القرار قصب السکر وهو ما
إقرأ أيضاً:
حتحوت يكشف تفاصيل أزمة تسريب محادثة الفيديو في مباراة الزمالك والبنك الأهلي
كشف الإعلامي هاني حتحوت، تفاصيل المحادثة التي جرت بين محمد عادل حكم مباراة الزمالك والبنك الأهلي، مع ميدو سلامة حكم الفيديو، في أثناء احتساب ركلة جزاء لصالح الزمالك.
قال حتحوت، خلال برنامج «الماتش» على قناة «صدى البلد»، إن ميدو سلامة شرح لمحمد عادل في محادثة تقنية الفيديو، وجود لمسة يد قبل نزول الكرة على الأرض، وهو ما يعني وجود فارق زمني بين لمسة اليد والالتحام الذي حدث بين سيد نيمار وناصر منسي.
وأضاف أن اعتراض محمد عادل على استدعائه كان لسببين، الأول أنه استدعي للمسة الثانية وهي طبقًا للمعايير لا تستدعي ركلة جزاء حتى إن لم يكن بها التحام، والثاني أن لمسة اليد الأولى كانت طفيفة للغاية، لكن بعرضها عليه أصبح لابد أن يحتسبها.
وتابع هاني حتحوت، أن المحادثة شهدت وجود مخالفة للبروتوكول، إذ أن محمد عادل لم يبلغ قراره لميدو سلامة بأنه سيحتسب ركلة جزاء، مشيرًا إلى أن لجنة الحكام اجتمعت اليوم بحكام الساحة الحاصلين على رخصة التواجد في غرفة تقنية الفيديو، للتدريب على الـSimulator، بعدما تم الاستعانة بأجهزة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
واستكمل أن الاجتماع شهد مناقشة حالات لقاء الزمالك والبنك، وكان رأي اللجنة أن الزمالك استحق ركلة جزاء لصالح حسام عبد المجيد، وأن ركلة جزاء الأبيض في نهاية المباراة قرار غير صحيح، وركلة جزاء البنك الأهلي الأولى صحيحة والثانية غير صحيحة.
واستطرد حتحوت، أن لجنة الحكام استعرضت في الاجتماع تسجيل محادثة تقنية الفيديو بين محمد عادل ومحمد سلامة ميدو، والتي أكدت شرح محمد عادل لقانون اللعبة التي اصطدمت في الأرض ثم في يد سيد نيمار لاعب البنك الأهلي، ورغم ذلك احتسب اللاعب ركلة جزاء.
وأضاف أن مصدر من لجنة الحكام أبلغ «الماتش» إحالة الثنائي للتحقيق بمعرفة المستشار القانوني للجنة غدًا الاثنين، لمعرفة المتسبب في تسريب نص محادثة حكم الساحة وحكم الفيديو.
وواصل «محمد فاروق نائب رئيس لجنة الحكام والقائم بأعمال رئيس اللجنة، لم يتواجد في الاجتماع الخاص بالحكام اليوم، إذ تواجد في اتحاد الكرة واجتمع معه جمال علام رئيس الجبلاية للاستفسار عن حقيقة تسريب تسجيل محادثة تقنية الفيديو بين محمد عادل وميدو سلامة».
واختتم حتحوت، حديثه، بأن بعض الأصوات داخل اتحاد الكرة طالبت برحيل لجنة الحكام، بينما يفضل البعض الآخر ترك الملف برمته للمجلس القادم خاصة وأنه سيتم إجراء الانتخابات خلال وقت قريب.
https://www.youtube.com/watch?v=tepxM50yb5M