أعلن المنتدى الأول للزراعة الذكية الخضراء «أجريتك 2024»،  بمشاركة نقابة المهن الزراعية والمنظمات الدولية والإقليمية والشركات الخاصة دعم سياسة الدولة المصرية بشأن إدارة السد الأثيوبي واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدعم الموقف المصري علي المستويات العربية والأفريقية والدولية خاصة في ظل تعنت أديس أبابا ومماطلتها بشأن التوصل لاتفاق مع مصر والسودان حول قواعد الملء والتشغيل للسد الأثيوبي بما لا يسبب الضرر لدولتي المصب «مصر والسودان».

وأكد الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس المنتدي، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن المشاركين في المنتدي يدعمون موقف الحكومة بالعمل على التوصل إلى اتفاق مع أثيوبيا حول سد النهضة يتوافق مع قواعد القانون الدولي، والعمل على خفض سعة التخزين القصوى لخطورة السد في حالة الانهيار، مشيرا إلي أن أديس أبابا تماطل في ملف التفاوض مع دولتي المصب للإضرار بمصالح مصر والسودان والتأثير علي حصصهما المائية من الموارد المائية لنهر النيل وفقا للاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية عام 1959 .

وتناول رئيس جامعة بنها الأسبق،  في بيان صحفي حول توصيات المنتدي أهمية التعاون مع الدول الإفريقية في مجال الزراعة والطاقة خاصة المائية والربط الكهربائي، لتلبية مختلف الإحتياجات لتحقيق الأمن الغذائي مع وضع خطة تنفيذية للمشروعات المائية في جنوب السودان خاصة قناة جونجلي لزيادة حصة مصر المائية لمواجهة تزايد العجز في تلبية الإحتياجات المائية المصرية لكافة الأغراض سواء الزراعة أو الصناعية أو السياحية أو إحتياجات مياه الشرب.

تم إعداد العديد من التوصيات لخدمة القطاع الزراعي منها تفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية لمواجهة تحدي الحيازات الصغيرة لبناء قدرات المزارعين ودفع فرص التمويل لتشجيع وتعزيز استخدام التكنولوجيا الخضراء والذكية لضمان تحقيق اعلى إنتاجية لتحقيق أكبر جزء من الاكتفاء الذاتي وزيادة حجم الصادرات.  

ولفت «شمس الدين»، إلي أهمية تشجيع تجمعات صغار المزارعين في كيانات أكبر سواء جمعيات او اتحادات وذلك لتيسير الحصول على مستلزمات الإنتاج الضرورية ورفع كفاءة وفاعلية الإرشاد الزراعي والمساعدة على التسويق للحاصلات بأسعار مناسبة، مشددا علي ضرورة الاستفادة من كل التجارب الناجحة التي أظهرها المؤتمر والمعرض من خلال برنامج وطني لبناء القدرات لإدماج برامج الزراعة الخضراء الذكية في كل المناطق.

ونبه رئيس جامعة بنها الأسبق إلي إنه تشجع المزارعين وخاصة صغار المزارعين والمرأة والشباب علي اتباع الممارسات الزراعية الجيدة وتطبيق نتائج البحوث والتكنولوجيا والابتكارات الزراعية وتبني الزراعة الذكية الخضراء بدعمهم ماليا وفنيا ومساعدتهم علي التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية و تحسين دخلهم و مستوي معيشتهم والتخفيف من حدة الفقر بالتحسين المستمر لسياسات التسعير للمحاصيل الاستراتيجية و جهود دعم و مساندة المزارعين.

وأشار «شمس الدين»، إلي أهمية مساندة وتنمية جهود الشركات الناشئة والتطبيقات التكنولوجية الجديدة التي تخدم الانتاج الزراعي والمزارعين والعمل على نشر ودعم الميكنة الزراعية واستخدام المعدات الزراعية الحديثة والعمل على توفير ورش الصيانة الحديثة، مطالبا بمراجعة رسوم الري الحديث، لزيادة الإنتاجية وترشيد استخدام المياه وأهمية استخدام الطاقة الشمسية والتحويل من الوقود الأحفوري الى الطاقة الجديدة والمتجددة وتوطين صناعة مستلزمات الطاقة الشمسية والرياح في مصر لتقليل تكلفة الري الحديث.

ومن جانبه أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ضرورة وضع الضوابط وتنظيم تيسير استخدام المسيرات المصممة لخدمة العمليات الزراعية ووضع المواصفات الفنية وقواعد الاستخدام وذلك تيسيرا لإدارة المزارع الكبيرة بصورة أفضل وتكلفة اقل، لافتا إلي أهمية مساندة الدولة الشركات الزراعية الكبرى والمتوسطة التي تمثل مدخل للتنمية الحديثة ودعم ومساندة الصناعة الزراعية خاصا الموجهة إلى التصدير.
وشدد «خليفة»، علي أهمية العمل على نقل وتوطين تكنولوجيا الري والتسميد والاهتمام بالتطوير العلمي والعملي في مجالات إدارة المياه والحد من نفاذها، مشيدا بدور المنظمات الدولية في تطوير منظومة الزراعة والري في الوجه القبلي وخاصة لصغار المزارعين وتقديم الخدمات الإرشادية لهذه الفئات.

كما أشاد نقيب الزراعيين بدور مشروع «برايد»، في مرسي مطروح لتطبيق الممارسات الجيدة لزراعات التين والزيتون وتنفيذه سدود حصاد مياه الامطار والإستفادة منها في الري التكميلي للمحاصيل البستانية في هذه المناطق الجافة، ودور المشروع في إنشاء البنية التحتية لمختلف مناطق المشروع لخدمة المنتفعين وصغار المزارعين.

وأشاد بدور مشروع «سيل» للإستثمارات الزراعية لتنفيذه نماذج ناجحة لتحويل الري بإستخدام الطاقة الشمسية بمناطق وادي الصعايدة ووادي النقرة في أسوان، لرفع كفاءة الموارد المائية والأرضية بالإضافة إلي دور الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة وبرنامج الغذاء العالمي في تجميع الحيازات الزراعية بالقري الأكثر إحتياجا بمحافظات سوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وكذلك المشروعات الصغيرة المنفذه في هذه القري والتي تشمل مشروعات تربية الدواجن ونحل العسل والحرف اليديوية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السد الاثيوبي أديس أبابا الشركات الخاصة

إقرأ أيضاً:

السفير الصيني بالقاهرة: نقدر سياسة الاتزان المصرية في تعاملاتها الخارجية

أعرب سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج  عن تقديره لمستوي التعاون المتحقق بين البلدين على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الصينية علاقات تاريخيه وراسخة.
وأشاد السفير الصيني بالقاهرة في حوار مفتوح حول العلاقات الثنائية والرؤية الصينية لأحداث المنطقة، نظمته لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة وكيل النقابة الكاتب الصحفى حسين الزناتى اليوم الأربعاء باحترام مصر لسياسة "الصين الواحدة"، وثمن نهج سياسة الاتزان الاستراتيجي في علاقات مصر الخارجية وهو ما تجلى بوضوح في الحوار الاستراتيجي بين وزيري خارجية مصر والصين.
وأوضح السفير الصيني في القاهرة أن مسالة تايوان "خط أحمر لا يمكن تجاوزه في علاقات الصين مع الغرب" حيث لا يوجد في العالم سوي الصين الواحدة وتايوان تعد جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية، مشيرا إلى أن مبدأ "الصين الواحدة" تعد من القواعد السياسية في العلاقات الدولية وهي من التوافقات العامة المعترف بها دوليا.
وأضاف أن العلاقات الصينية – الأمريكية من أهم العلاقات في العالم، وقد التقى الرئيسان الصيني والأمريكي على هامش اجتماع القادة غير الرسمي لمنتدى التعاون الاقتصادي دول آسيا والمحيط الهادي (الايباك)، حيث أكد الرئيس شي جين بينج، أهمية التزام الصين وأمريكا بمبادئ التعايش السلمي والاحترام المتبادل والتعاون القائم على الكسب المشترك، فيما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده لا تسعى إلى حرب باردة جديدة، ولا تغيير النظام السياسي في الصين ولا تكوين تحالف ضد الصين.
وأشار إلى أن الرئيس الصيني أرسل برقية تهنئة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين سليمة ومستقرة وتتوافق مع المصالح المشتركة للبلدين وتطلعات المجتمع الدولي وإيجاد طريقة صحيحة للتعايش في العصر الجديد لما فيه خير للبلدين والعالم أكمله.

وعن العلاقات مع مصر، أكد سفير الصين لدى القاهرة أن العلاقات المصرية الصينية دخلت عصرا جديدا عقب تولي شي جين بينج منصب الرئيس الصيني عام 2013 وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر عام 2014 ، لافتا إلى أن هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وعام الشراكة الصينية المصرية وقد حققت العلاقات بين البلدين قفزة كبيرة وأصبحت نموذجا للعلاقة بين الصين من جهة والدول العربية والإفريقية والإسلامية والنامية من جهة أخرى، وهي قائمة على التضامن والتنسيق والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.  وقال إن العلاقات المصرية الصينية في العصر الجديد ترتكز على عدة نقاط أهمها هي التواصل بين الرئيسين السيسي وشي جين بينج "القوة الإرشادية"، حيث قام الرئيس شي جين بينج بزيارة الدولة التاريخية إلى مصر عام 2016 وفي السنوات العشر الماضية، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الصين ثماني مرات، وتقابل الرئيسان 13 مرة وذلك خلال السنوات العشر الأخيرة.

وأوضح أن التوجيه والتنسيق الاستراتيجي من الرئيسين يشكل قوة دافعة لا تنضب للعلاقات الثنائية، ولهذا يمكن للبلدين التعاون مع بعضهما البعض والاستفادة من تكامل المزايا لتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وقد أصبح التعاون العميق بين البلدين جزءا لا يتجزأ من عملية التنمية في مصر.
وأضاف أن الحوار الاستراتيجي بين وزيري الخارجية الذي عقد في الأسبوع الماضي تم التأكيد مجددا خلاله على ضرورة تنفيذ التوافقات المهمة للرئيسين، ودفع العلاقات الثنائية نحو الهدف الأعلى المتمثل في بناء المستقبل المشترك.

وتابع أن عام 2025 سوف يشهد انطلاقه كبيرة على صعيد العلاقات المشتركة بين مصر والصين، يعزز من ذلك التوقع ارتفاع مستويات التبادل التجاري بين البلدين منذ انضمام مصر إلى تجمع البريكس، فضلا عن تكثيف زيارات كبار المسؤولين المصريين للصين وكبار المسؤولين الصينيين لمصر.

وقال إن هذا التواصل الوثيق بين البلدين يعكس عمق العلاقات الثنائية وخصوصيتها.. موضحا أن هذا التواصل سيكون بمثابة بوصلة في المستقبل وسوف نعمل على تعزيز الزيارات المتبادلة على المستويات الحكومية والتشريعية والمحلية، وتعزيز تبادل الآراء بشأن الحكم والإدارة، وحسن الاستفادة من آليات التعاون في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعاون في القوة الإنتاجية، خدمةً للمصالح المشتركة للبلدين ورفاهية الشعبين، بما يدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى الأمام.

وأفاد بأن التعاون العملي يشكل "القوة الدافعة" حيث تساهم الشركات الصينية في بناء العديد من المشروعات الكبرى في مصر، وأن التعاون الثنائي حقق عدة مرات "المركز الأول"، حيث أن الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 12 سنة متتالية، مشيرا إلى إنشاء الشركات الصينية في مصر أعلى برج في إفريقيا وأول سكك حديدية كهربائية في إفريقيا.

وأضاف أن الصين ساعدت مصر أيضا في إنجاز أكبر مشروع تحسين شبكة الكهرباء في تاريخها، وجعلت مصر تمتلك أكبر قاعدة إنتاج الألياف الزجاجية وأكبر مركز تخزين اللقاحات وأسرع شبكة "النطاق العريض" في إفريقيا لتسريع الوصول إلى الإنترنت، وكذلك أكبر مجمع إنتاج للأسمنت وأكثره تقدما في إفريقيا.
وأوضح أن التكنولوجيا الصينية ساعدت مصر في مجال الفضاء، حيث أصبحت مصر أول دولة إفريقية تمتلك القدرة على تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية.. مشيرا إلى أن الشركات الصينية في مصر تسهم بتقنية حفر الآبار المتطورة، وساعدت مصر في حفر أكثر من 540 بئرا في الصحراء على مدى ثماني سنوات، مما زاد من رقعة الأراضي الزراعية.
وتابع قائلا :" نجح مشروع كبريات شركات الاتصالات الصينية في تأهيل أكفاء تقنيات المعلومات والاتصالات في المجال وبناء 114 معهد، وتدريب حوالي 40 ألف شاب مصري، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية ورفع مستوى معيشة الشعب في مصر، مشيرا  إلى أن التعاون الثنائي شهد محورا مبتكرا تمثل في تنفيذ المشاريع مثل "مبادلة الديون

وأعرب عن تطلع مصر للتعاون مع الصين في مجال إنتاج السيارات الكهربائية المتطورة، حيث زار رئيس الوزراء في سبتمبر الماضي شركة صينية لسيارة الطاقة الجديدة، مشيرا إلى أن العديد من شركات السيارات الصينية وقعت على مذكرات تفاهم مع مصر بشأن إنتاج سيارات الطاقة الجديدة.. معربا عن ثقته بأن التعاون بين البلدين في مجال سيارة الطاقة الجديدة سيحقق إنجازات جديدة في المستقبل القريب.
وذكر أن التواصل الشعبي يشكل "قوة الجذب المركزي حيث تزداد اهتمام المصريين في دراسة الثقافة الصينية واللغة الصينية وقد تم إدراج اللغة الصينية في المنهاج الدراسية الوطنية المصرية، مشيرا إلى افتتاح حوالي 30 جامعة مصرية كلية اللغة الصينية أو تخصص اللغة الصينية، واتخذت أكثر من 20 مدرسة متوسطة اللغة الصينية كمادة اختيارية.
وقد فاز العديد من الطلاب المصريين بالمركز الأول في مسابقة "جسر اللغة الصينية" العالمية وقد نظمت السفارة هذا العام فعاليات ثقافية متنوعة في مصر، مثل "عيد الربيع السعيد" و"الشاي والعالم" وملتقى طريق الحرير الدولي للتراث الثقافي الصيني المصري و"أسبوع السينما الصينية"، ولقيت هذه الفعاليات الاهتمام والإعجاب من كافة الأوساط المصرية فضلا عن إقامة معرض آثار مصر القديمة في متحف شانغهاي بالصين. 
ولفت سفير الصين إلى أن عدد الرحلات المباشرة بين البلدين بلغ 32 رحلة كل أسبوع، ومن المتوقع أن يبلغ عدد السياح الصينيين إلى مصر 300 ألف شخص في هذا العام.
وعن التعاون في المحافل الدولية، قال إن الصين تتعاون مع مصر بشكل وثيق في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل متعددة الأطراف، من أجل الحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية وقد حضر قادة البلدين الأحداث العالمية مثل منتدى "الحزام والطريق" ومنتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي وقمة بريكس وقمة مجموعة العشرين.
وأكد أن الصين دعمت مصر بكل قوتها للانضمام إلى مجموعة بريكس وبنك التنمية الجديدة التابعة لها؛ وظل البلدان يعملان على إيجاد حلول سلمية للقضايا الدولية والإقليمية الساخنة مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأزمة أوكرانيا.. مضيفا أن العلاقات الصينية المصرية تمر حاليا بأفضل مراحلها في التاريخ.
وعن منطقة الشرق الأوسط ، قال إن الأوضاع الدولية والإقليمية تشهد تغيرات عميقة ومعقدة وتحديات عالمية واحدة تلو الأخرى موضحا أن كلا البلدين باعتبارهما عضوين مهمين للجنوب العالمي، تلتزمان بالاستقلالية، وتسعيان إلى التنمية والنهضة، وتحافظان على العدالة والإنصاف وأن التطور المستمر للعلاقات الصينية المصرية يسهم في تعزيز قوة الدول النامية وزيادة الصوت والتمثيل لدول الجنوب العالمي، بما يضخ المزيد من عناصر اليقين في الأوضاع الدولية المضطربة.
وعن التعاون الصيني – العربي، قال إن الرئيس شي جين بينج طرح "الأعمال الثمانية المشتركة" للتعاون الصيني العربي في القمة الصينية – العربية الأولى عام 2022 واتفق الجانبان على بذل قصارى الجهد لإقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد. 
وأشار إلى الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي في الصين هذا العام، وتبني الجانبين "إعلان بكين"، وطرح الرئيس شي جين بينغ في الجلسة الافتتاحية بناء "المعادلات الخمس" للتعاون الصيني العربي، مما حدد الاتجاه للعلاقات الصينية العربية في العصر الجديد، موضحا أن الجانبين الصيني والعربي أصدرا بيانا مشتركا بشأن القضية الفلسطينية مرتين، وأطلقا صوتا عادلا بشأن سرعة تهدئة النزاع في غزة وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
ومن جانبه قال حسين الزناتي وكيل النقابة رئيس لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين إن العلاقات المصرية الصينية نموذجاً لتحقيق الكسب المشترك بين الدول دون التدخل في شئون الداخلية.
وأضاف أن العلاقات الصينية المصرية ما زالت نموذجا للتعاون وتحقيق الكسب المشترك بين دولتين صديقتين، وكان من نتيجة ذلك، أن حجم التجارة بين البلدين قد بلغ وفقا للمصادر الصينية الرسمية 12 مليارًا و560 مليون دولار، في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، وأصبحت الصين من أكبر الدول الاستثمارية في مصر.
وأشار الزناتي في بداية اللقاء الحواري الذي نظمته لجنة الشئون الخارجية بالنقابة للسفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج إلى أن الحالة المصرية الصينية لها أساس راسخ قاعدته الحضارة العريقة التي ينتمي إليها كل شعب من الشعبين، واستمر التواصل بينهما عبر التاريخ، فكانت أعظم قوة للتعاون الصيني المصري هي تلك الصداقة المستمرة بين الشعبين حتى الآن.
وأضاف الزناتي أنه على مدى العقود الستة الماضية شهدت العلاقات المصرية الصينية تطورًا مستمرًا في كافة المجالات، وأثبتت هذه العلاقات قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، في الوقت الذي تنتهج فيه الدولتان سياسات متوافقة للعمل من أجل السلام في العالم وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي قائم على احترام خصوصية كل دولة، فضلا عن تفهم كل طرف للقضايا الجوهرية للطرف الآخر، وتتمسك الدولتان بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة والسعي إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية، وبرزت تلك السياسة في مواقف كل منهما تجاه الآخر في مختلف المحافل الدولية وخاصة في ملفات النزاعات الإقليمية والدولية في الوقت الذي أكدت فيه مصر موقفها الثابت بوجود دولة واحدة للصين هي جمهورية الصين الشعبية، كما تبنت الصين موقفًا مؤيدًا لاختيارات الشعب المصري خلال السنوات الماضية ورفضت أي تدخل خارجي في الشأن المصري.
وأشار الزناتي إلى أن العلاقات بين مصر والصين تعد حجر أساس عند الحديث عن إفريقيا والصين؛ حيث كانت مصر نقطة بداية الوجود الرسمي للصين بالقارة السمراء، لكونها أول دولة إفريقية وعربية تُقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية منذ 30 مايو عام 1956، عندما أصدرت الحكومتان المصرية والصينية بيانا مشتركا بهذا الشأن، وهذا التاريخ الطويل هو إطار حيوي وموضوعي لفهم العلاقات الصينية المصرية في تميزها الحالي.

مقالات مشابهة

  • وزراء الزراعة والتخطيط والموارد المائية يفتتحون محطة مطورة للري في سمالوط
  • زراعة المنوفية: توزيع أكثر من 12 ألف طن أسمدة على المزارعين
  • زراعة المنوفية: توزيع 12 ألف طن أسمدة علي المزارعين
  • توزيع 12 ألف طن أسمدة على المزارعين وترخيص 17 مشروعا جديدا بالمنوفية
  • الزراعة: مشروع سيل يدعم صغار المزارعين ويوفر فرص عمل
  • وزير الري يتفقد مشروع "الاستثمارات الزراعية المستدامة" SAIL في بني سويف والمنيا
  • مشروعات بالظهير الصحراوي ودعم صغار المزارعين.. أبرز إنجازات الزراعة بالنصف
  • وزير الري يوجه بضرورة دراسة طلبات تغطية المجاري المائية قبل التنفيذ
  • وزير الري: دراسة متأنية قبل الموافقة على أي طلبات لتغطية المجاري المائية
  • السفير الصيني بالقاهرة: نقدر سياسة الاتزان المصرية في تعاملاتها الخارجية