سقف المليشيا وحلفاءها هو جيش جديد كلياً وليس استمرار وضعية الدعم السريع السابقة ولا دمجه
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يجب أن لا ننسى ثورة ديسمبر جاءت بأمثال لتعايشي وود الفكي وطه عثمان وسلمتهم البلد. هؤلاء الخونة الذين يتكلمون اليوم بكل بجاحة عن تكوين جيش جديد، كانوا قادة الثورة وحكومة الثورة وتحت أيديهم مصير دولة وشعب كامل!
حقيقة يجب أن نحتفي بذكرى إنقلاب 25 اكتوبر كعيد وطني تخلصنا فيه من أتفه حكومة ثورة في التاريخ.
لقد كنا كدولة في حالة يُرثى لها. مجرد احتمالية أن يترأس شخص محدود قدرات مثل ود الفكي الدولة أمر مفزع حتى الآن، وخصوصاً الآن بعد أن ظهرت حقيقتهم كلهم.
مواقف حلفاء المليشيا يفسِّر بعضها البعض الآخر. لقد دعا كل من ود الفكي وطه عثمان والتعايشي بشكل متطابق لتشكيل جيش جديد كلياً.
ولكن مقال التعايشي الأخير يعطينا تفسيراً أوضح لهذا الموقف؛ فقد تكلم بوضوح وهاجم الجيش الوطني ووصفه بأنه عبارة عن حزب سياسي مسلح وأنه غير مهني وغير قومي ولا يمكن إصلاحه. وبالتالي فلا بد من جيش جديد!
هذا الموقف يفسِّر لنا الدعوات السابقة عن الجيش المهني الجديد، سواء التي تكلم عنها الاتفاق الإطاري أو التي يعلن عنها قادة قحت. مشروع تفكيك القوات السودانية المسلحة بات واضحاً الآن.
كذلك دعوات وقف الحرب والجلوس إلى الحوار هي ليست بعيدة عن هذا المشروع. عدم هزيمة وسحق تمرد مليشيا الدعم السريع يعني القبول به رسمياً كقوة موازية للقوات المسلحة ولا يمكن دمجها داخل الجيش.
الموقف الجذري للمليشيا وحلفاءها يجب أن يقابله موقف أكثر جذرية من الجيش والقوى الوطنية الداعمة له؛ لا مجال للمليشيا ولا لحلفاءها وليس لهم إلا الرصاص.
من الجيد أن سقف المليشيا وحلفاءها هو جيش جديد كلياً وليس استمرار وضعية الدعم السريع السابقة ولا دمجه في الجيش. هذا الطرح لا يمكن تحقيقه عبر التفاوض أصلاً. لا البرهان ولا أي قيادة للجيش يمكن أن تقبل بذلك.
نتمنى أن يتمسك هؤلاء الحمقى بقوة بهذا الموقف.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السودان: هجوم للدعم السريع يقتل 6 ويصيب 7 في النيل الأبيض”
أعربت الشبكة عن قلقها من توسع عمليات القتل والتهجير التي تنفذها قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية واندلاع كارثة إنسانية
التغيير: الخرطوم
أعلنت شبكة أطباء السودان، الأربعاء، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين في هجوم نفذته قوات الدعم السريع على قرية “شكيري” بولاية النيل الأبيض.
وفي بيان نشرته الشبكة على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، أكدت أن الهجوم أدى إلى مقتل 6 أشخاص، فيما تعرض 7 آخرون لإصابات، وصفت حالتهم بأنها مستقرة.
وأعربت الشبكة عن قلقها من توسع عمليات القتل والتهجير التي تنفذها قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية واندلاع كارثة إنسانية نتيجة هذه الممارسات.
ودعت الشبكة المنظمات الدولية والإقليمية إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإيقاف الهجمات المتزايدة ضد المدنيين العزل، مطالبة بفتح مسارات إنسانية عاجلة للمناطق المحاصرة في ولايات الجزيرة والنيل الأبيض والفاشر.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وجّهت اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب، منها استهداف المدنيين، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام التجويع كوسيلة حرب.
وقد أجبر النزاع نحو 11.3 مليون شخص على النزوح، بينهم قرابة 3 ملايين فروا إلى خارج السودان، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي وصفت الوضع الإنساني بأنه “كارثة”.
كما يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي، فيما أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم بإقليم دارفور.
في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت وتيرة العنف، حيث أبلغت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، أن كلا الطرفين يعتقد أن بإمكانه حسم الصراع عسكرياً.
الوسومالسودان انتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع ولاية النيل الأبيض