إقالة غالانت.. الأسباب والتأثير على غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تناولت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وتأثيره على العمليات في قطاع غزة.
وذكرت "جيروزاليم بوست"، أن التوترات تصاعدت بين رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وغالانت منذ أشهر، مما سلط الضوء على الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن التكتيكات العسكرية.
وأضافت أن غالانت جنرال سابق معروف بنهجه العملي والجاد في التعامل مع الأمن، واكتسب احتراماً عاماً في إسرائيل لدوره في إدارة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي استمرت لمدة 13 شهراً، وعزز علاقات قوية مع الحلفاء الدوليين، بمن فيهم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مما عزز نفوذه على سياسة الدفاع الإسرائيلية.
إقالة غالانت تخلص نتانياهو من "شوكة في خاصرته"https://t.co/aWKkDnmw5o
— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2024 لماذا طرده نتانياهو؟وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء تحدث عن "أزمة ثقة" واختلافات استراتيجية في قراره بإقصاء غالانت، حيث أشار مكتب نتانياهو إلى معارضة وزير الدفاع المُقال مواصلة حملة إسرائيل ضد حماس دون أهداف واضحة، كما انتقد هدف رئيس الوزراء المتمثل في "النصر المطلق"، بحجة أنه يخاطر بإطالة أمد الصراع دون تأمين إطلاق الرهائن الإسرائيليين، وبحسب ما ورد، فإن نشر هذه الخلافات علناً أحبط نتانياهو، الذي زعم أنها شجعت أعداء إسرائيل.
خلفية التوتراتوتشير الصحيفة إلى أن التوترات قد تصاعدت بين نتانياهو وغالانت لأشهر، مما سلط الضوء على الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن التكتيكات العسكرية والبدائل الدبلوماسية، واصفة موقف غالانت بـ"البراغماتي" الذي أعطى الأولوية للجهود الدبلوماسية المحدودة لإعادة الرهائن إلى إسرائيل، مما أدى إلى صدام مع رئيس الحكومة وأعضاء الائتلاف اليمينيين المتطرفين الذين يفضلون الحل العسكري الصارم، ونظر حلفاء نتانياهو إلى موقف غالانت على أنه يضعف رسالة الحكومة المتمثلة في العزم الراسخ ضد حماس.
انقسامات ومخاوفوأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن إقالة غالانت كشفت عن الانقسامات الداخلية داخل الحكومة الإسرائيلية في مرحلة حرجة من صراع غزة، حيث قدم منظوره المتوازن الذي جاء مضاداً لنهج نتانياهو المتشدد، مشيرة إلى أن رحيله قد يمهد الطريق لسياسات أكثر عدوانية.
كما تثير إقالة غالانت مخاوف بشأن الاستقرار داخل الائتلاف، حيث تواجه حكومة بنيامين نتانياهو تدقيقاً متزايداً بشأن تعاملها مع الحرب، وفقاً للصحيفة.
بعد إقالة غالانت..المظاهرات تعم إسرائيل ومحتجون يهددون منزل نتانياهو https://t.co/YqKAIBx4TS
— 24.ae (@20fourMedia) November 5, 2024 التأثير على الحربوتقول جيروزاليم بوست، إن سياسة إسرائيل الأمنية في حالة تغير مستمر، وقد يؤدي إبعاد غالانت إلى تركيز عسكري أكثر حدة في قطاع غزة، مما يضيق فرص الانخراط الدبلوماسي الهادف إلى مفاوضات الرهائن.
ردود الفعلوذكرت الصحيفة، أن ردود الفعل تباينت على إقالة غالانت، حيث وصف وزير الدفاع السابق بيني غانتس تلك الخطوة بأنها "سياسة على حساب أمن الدولة"، فيما رحب أعضاء الائتلاف اليميني المتطرف بالقرار، بحجة أن موقف غالانت أعاق التقدم في تحقيق أهداف الحرب، فيما يظل الجمهور قلقاً بشأن الكيفية التي يمكن أن تؤثر بها صراعات القوة الداخلية على أمن إسرائيل وسط هذا الصراع عالي المخاطر.
من سيشغل دور غالانت؟وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو قد عين يسرائيل كاتس، وزير الخارجية السابق والحليف المقرب، ليحل محل غالانت كوزير للدفاع، وتتوافق آراء كاتس بشكل وثيق مع استراتيجية نتانياهو، مما يجعل تعيينه جهداً لتعزيز نهج الحكومة المتشدد أثناء حرب غزة والحفاظ على الاستقرار داخل الائتلاف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو وغالانت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إسرائيل بيني غانتس يوآف غالانت غزة غزة وإسرائيل نتانياهو إقالة غالانت وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك
شهدت تل أبيب مساء اليوم الأحد احتجاجات واسعة النطاق، حيث نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، معبرين عن رفضهم لقرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.
وتأتي هذه المظاهرات وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية في البلاد، في ظل انتقادات متزايدة لسياسات الحكومة الحالية.
ووفقًا لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، أغلق المحتجون عددًا من الشوارع الرئيسية في تل أبيب، فيما شهدت مدن أخرى مظاهرات مماثلة.
ويأتي هذا الحراك الشعبي تعبيرًا عن رفض ما يصفه المحتجون بتسييس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وسط مخاوف من تأثير القرارات الحكومية على استقرار البلاد وأمنها الداخلي.
وكان نتنياهو قد أعلن عن قراره بإقالة بار بسبب "انعدام ثقة مستمر ازداد مع مرور الوقت"، وهو ما أثار ردود فعل قوية من قبل المعارضة والمسؤولين السابقين في الدولة.
وأثار قرار الإقالة ردود فعل واسعة، حيث أعربت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية عن اعتراضها على الإقالة دون استشارتها، مؤكدة أنه "لا يمكن إقالة رئيس الشاباك دون رأي قانوني مني"، بحسب ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.
وفي السياق ذاته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير جولان، إلى التحضير لمظاهرات حاشدة يوم الأربعاء المقبل، تزامنًا مع جلسة إقالة رئيس الشاباك، مشيرًا إلى أن "نتنياهو يعلن الحرب على إسرائيل".
كما وصف وزير الدفاع الأسبق، بيني جانتس، الإقالة بأنها "ضربة مباشرة لأمن إسرائيل وتدمير لوحدتها لاعتبارات سياسية وشخصية"، معربًا عن مخاوفه من تداعيات هذا القرار على التنسيق الأمني الإسرائيلي الداخلي.
ومن جانبه، رفض رونين بار قرار إقالته، مؤكدًا أن تحقيقات 7 أكتوبر كشفت أن سياسات الحكومة خلال العام الماضي كان لها دور أساسي في الإخفاق الأمني، مضيفًا أنه "يجب التحقيق مع جميع الجهات المسؤولة، وليس مع الجيش والشاباك فقط".
الأبعاد الأمنية والسياسية للإقالةيرى مراقبون أن إقالة رئيس الشاباك تأتي ضمن محاولات نتنياهو للسيطرة على الأجهزة الأمنية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة على خلفية إدارة الحرب في غزة والتوترات المستمرة مع حزب الله في الشمال.
ويعتبر جهاز الشاباك أحد أركان الأمن الإسرائيلي، ولعب دورًا حاسمًا في التعامل مع الأزمات الأمنية، سواء في الضفة الغربية أو داخل إسرائيل. ويخشى معارضو الحكومة من أن هذه الإقالة قد تؤثر سلبًا على قدرة الجهاز في التعامل مع التهديدات الأمنية، وتفتح الباب أمام تعيين شخصيات موالية لنتنياهو بدلاً من القيادات الأمنية المستقلة.
ولم تصدر حتى الآن ردود فعل دولية رسمية بشأن قرار إقالة رئيس الشاباك، لكن المراقبين يرون أن هذه التطورات قد تؤثر على علاقات إسرائيل مع بعض الدول الغربية، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الأمريكية والأوروبية على حكومة نتنياهو لاحتواء الأزمة السياسية الداخلية.
كما أن الإقالة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى واشنطن إلى تحقيق تهدئة في المنطقة، في ظل المباحثات الجارية بين موسكو وواشنطن حول عدة ملفات، من بينها الصراع في أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط.
وتعكس المظاهرات الحالية في تل أبيب حجم الغضب الشعبي المتزايد تجاه حكومة نتنياهو، وسط مخاوف من استمرار تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في إسرائيل.
ويظل السؤال الأبرز: هل ستؤدي هذه الضغوط إلى تراجع الحكومة عن قرارها، أم أن نتنياهو سيواصل سياسته التي يرى معارضوه أنها تهدد استقرار إسرائيل داخليًا وخارجيًا؟