أرحموا الأموات من الأحياء في المنوفية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
لم يقتصر الإهمال والفساد على الأحياء فقط، بل أمتد ليصل إلى حرمة الأموات في محافظة المنوفية، وتجسدت معاني التجرد من الإنسانية والمشاعر عندما تعرضت مقابر قرية براشيم التابعة للوحدة المحلية بشنشور بمركز أشمون، إلى إلقاء جثامين وعظام الأموات خارج المقابر نتيجة لضيق المساحة، ومنع مسئولي الوحدة المحلية من بناء عضامات فوق المقابر القديمة، رغم مساعي الأهالي المتكررة للوصول إلى حلول وعدم انتهاك حرمة الأموات.
وقال الأهالي إن الوحدة المحلية منعت أصحاب المقابر من بناء طابق جديد فوق المقابر للحفاظ على جثث الأموات، وعدم تركها في الشوارع عرضة للكلاب الضالة، لكن كل ذلك لم يحرك ساكنًا في المسئولين.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة التى أثارت حالة من الغضب بين الأهالي، قام مواطن من أهالي القرية يدعي إبراهيم عباشي، بالتبرع بقطعة أرضة مساحتها 8 قراريط لبناء مقابر جديدة لمنع انتهاك حرمة الأموات في قرية براشيم.
وأكد ربيع شعبان عبدالمولى، أحد أهالي القرية، أن تقدموا بالعديد من الشكاوى لمسئولي الوحدة المحلية ورئيس مجلس المدينة لإيجاد حلول ببناء طابق ثاني فوق المقابر لوضع رفات الأموات فيها، لكنها قوبلت بالرفض، بحجة إصدار تراخيص بناء، أو الحصول، قائلًا:" لا يوجد رحمة في قلوب المسئولين"، مناشدًا محافظ المنوفية في شكواهم لعدم انتهاك حرمة الأموات ومنع إلقاء الرفات خارج المقابر.
مقابر وسط الكتل السكانيةوقال حسام القاضي، أحد أهالي القرية، أن المقابر متواجدة وسط الكتل السكانية، ونتيجة لضيق المساحة، يتم اخراج رفات الجثث القديمة لدفن الأموات الجديدة، لكن هذا يؤدي إلى انتهاك حرمة الأموات، بسبب عدم وجود أماكن لوضع الرفات القديمة.
وطالب المسئولين بالوحدة المحلية، بضروة السماح لأهالي القرية ببناء طابق ثاني فوق المقابر القديمة.
وناشد الأهالي محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون، بالتداخل وإصدار أوامر بالحفاظ على حرمة الأموات من خلال السماح ببناء طابق فوق المقابر القديمة، للحفاظ على حرمة الأموات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنوفية أشمون شنشور محافظ المنوفية
إقرأ أيضاً:
أبو ردينة: قرار إسرائيل بقطع العلاقات مع أونروا يعد انتهاكًا للمواثيق الدولية
قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن قطع إسرائيل علاقتها بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يُعتبر "تجاهلًا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية".
وتابع "أبو ردينة" في بيان له بعد إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها "أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية مع أونروا"، أن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بإبلاغها الأمم المتحدة بشكل رسمي عن قطع العلاقات مع أونروا، تتجاهل كافة الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني".
وأشار إلى أن "إسرائيل تواصل استهداف أونروا بهدف تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، بالإضافة إلى عرقلة أنشطتها ودورها".
وأكد أبو ردينة أنه "يتعين على العالم اتخاذ خطوات جدية وملموسة ضد إسرائيل، محملًا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العواقب الخطيرة لهذا القرار".
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل أونروا، مما يعني حظر أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة إذا دخل القرار حيز التنفيذ خلال ثلاثة أشهر.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيانها يوم الاثنين: "أبلغنا الأمم المتحدة (عبر رسالة) بإلغاء الاتفاقية مع أونروا".
وادعت إسرائيل أن بعض موظفي أونروا ساهموا في هجوم "طوفان الأقصى" الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وادعت أن "جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية"، وهو ما ثبت لاحقًا عدم صحته.
في ذلك اليوم، شنت حركة "حماس" هجمات على 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة قرب قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة إسرائيليين؛ وذلك ردًا على "الجرائم اليومية للاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى".
ونفت أونروا تلك الادعاءات، مؤكدة التزامها بالحياد وتركيزها على دعم اللاجئين، مشددة على أنه لا يمكن لأي منظمة أخرى القيام بمهامها.
تأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
تنديد باعتداءات "البيرة"
في سياق آخر، أدان أبو ردينة هجوم المستوطنين الإسرائيليين على مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، حيث تم إحراق نحو 20 مركبة مملوكة لفلسطينيين.
وقال: "هذه الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها ميليشيات المستعمرين الإرهابية ليست سوى نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، ويتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال والولايات المتحدة على حد سواء".
وطالب "المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف جميع إجراءاتها وانتهاكاتها بحق شعبنا، وإلزامها بالاتفاقيات الموقعة معها"، وفق بيان الرئاسة الفلسطينية.
وفي وقت مبكر من أمس الاثنين، أضرم مستوطنون النار في نحو 20 مركبة فلسطينية في المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وفقًا لشهود عيان.
وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، زادت القوات الإسرائيلية من عملياتها في الضفة الغربية، كما زاد المستوطنون من اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أسفر عن مقتل 768 فلسطينيًا وإصابة نحو 6،300 آخرين، بالإضافة إلى 11،500 حالة اعتقال، وفقًا للمعطيات الرسمية الفلسطينية.