أعلن الجمهوري دونالد ترامب، الأربعاء، تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال في خطاب الفوز بمدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".
وأضاف: "هذا انتصار رائع للشعب الأمريكي سيسمح لنا بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
ووصف فوزه بولاية رئاسية جديدة بأنه "انتصار تاريخي وسياسي لم تر الولايات المتحدة مثيلا له من قبل".
وفي إشارة إلى ولايته الرئاسية السابقة بين عامي 2017 و2021، قال ترامب لأنصاره: "أريد أن أشكر الشعب الأمريكي على الشرف الاستثنائي بانتخابي لأعلى منصب في البلاد وهو الرئيس الـ47 والـ45".
وقال: "بالإضافة إلى الفوز بولايات نورث كارولينا وجورجيا المتأرجحة، وأنا أحب هذه الأماكن، نحن الآن نفوز في ميشيغان وأريزونا ونيفادا وألاسكا، ما يعني أننا سنحصل على 315 صوتًا انتخابيًا على الأقل".
وأكمل: "لقد فزنا أيضا بالتصويت الشعبي".
وأشار ترامب إلى أنه "خلال ولايتي الأولى، لم تخض الولايات المتحدة أي حروب لمدة 4 سنوات، باستثناء هزيمة تنظيم داعش الإرهابي بوقت قياسي".
وسلط الضوء على أنه سيعمل على وقف الحروب، قائلا "هذا أيضا انتصار هائل للديمقراطية والحرية".
كما وعد قائلا: "سنساعد بلدنا على التعافي، وسنصلح حدودنا"، وهي القضية التي شدد عليها أثناء حملته الانتخابية.
كما أكد أهمية الأمن، وقال: "نريد أن يكون لدينا أمن وجيش قوي وفعال، ومن الناحية المثالية لا نضطر إلى استخدامه".
ووفقا لتوقعات فوكس نيوز، ضمن ترامب النصر بعد هزيمة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية، رغم أن النتيجة الرسمية لا تزال معلقة.
وفاز ترامب رسميا برئاسة الولايات المتحدة ليصبح الرئيس 47 للبلاد، وقد فاز بولاية ويسكنسن ليرفع عدد أصواته بالمجمع الانتخابي إلى 277.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ترامب يتسبب في أول حرب تجارية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والصين
زنقة 20. الرباط
أكد البيت الأبيض، أول أمس الجمعة، أن الرسوم الجمركية المفروضة بنسبة 25 بالمائة على المنتجات القادمة من كندا والمكسيك، و10 بالمائة على المنتجات الصينية، ستدخل حيز التنفيذ، يوم السبت 1 فبراير.
وكانت تقارير إعلامية أشارت، خلال الأيام الأخيرة، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم تأجيل تطبيق هذه الرسوم لمدة شهر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال لقاء صحافي اليوم الجمعة، إن هذه التقارير “غير صحيحة”، مؤكدة أن “غدا، الأول من فبراير، هو الموعد النهائي، الذي أعلن عنه الرئيس ترامب في وقت سابق” .
وكان ترامب هدد بفرض رسوم جمركية بسبب “إخفاق” كندا والمكسيك في مكافحة تدفق المهاجرين غير القانونيين وتهريب المخدرات، خاصة الفنتانيل، عبر حدودهما مع الولايات المتحدة.
ويحذر خبراء أوردت الصحافة آراءهم، من التداعيات السلبية لزيادة الرسوم الجمركية على قطاعات من قبيل السيارات والطاقة.
وأشارت وكالة (بلومبرغ) الإخبارية إلى أن إجمالي المبادلات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا بلغ 699 مليار دولار ما بين يناير ونونبر 2024، فيما ارتفع حجم هذه المبادلات مع المكسيك إلى 776 مليار دولار.
من جته، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مساء السبت، أن أوتاوا ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على 155 مليار دولار من المنتجات الواردة من الولايات المتحدة.
وأوضح ترودو أن سلسلة أولى من التعريفات الجمركية تشمل ما قيمته 30 مليار دولار من السلع الأمريكية، ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم الثلاثاء، فيما ستهم حزمة ثانية من هذه الرسوم سلعا واردة من الولايات المتحدة بقيمة 125 مليار دولار، سيتم تطبيقها بعد 21 يوما.
يأتي إعلان المسؤول الكندي بعد أن فرضت واشنطن في اليوم ذاته رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على المنتجات القادمة من كندا، باستثناء المواد الطاقية الخاضعة للضريبة بنسبة 10 بالمائة.
وصرح ترودو، خلال مؤتمر صحافي، بأن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة “تهدد العلاقات الاقتصادية التاريخية” بين البلدين.
وكان البنك المركزي الكندي حذر من الضرر الكبير الذي سيطال اقتصاد كندا بعد فرض واشنطن تعريفات جمركية بنسبة 25 بالمائة على الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة.
وتبلغ قيمة السلع والخدمات التي تعبر الحدود يوميا بين البلدين 3.6 مليار دولار.
كما أعلنت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، أن بلادها تعتزم إقرار “تدابير جمركية وغير جمركية دفاعا عن مصالح المكسيك”، في رد على التعريفات الجمركية بنسبة 25 بالمائة التي فرضتها الولايات المتحدة على منتجاتها.
وفي منشور على منصة (X)، اقترحت الرئيسة المكسيكية، التي لم تكشف أي تفاصيل بشأن هذه “التدابير الجمركية”، على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تشكيل “مجموعة عمل تضم أفضل فرقنا للأمن والصحة العامة”، بغية التصدي لقضايا الاتجار بالمخدرات والهجرة.
وفرضت الولايات المتحدة، يوم السبت، رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على المنتجات الواردة من كندا، باستثناء المنتجات الطاقية الخاضعة لضريبة 10 بالمائة، والمكسيك، ورسوما إضافية بنسبة 10 بالمائة على الضرائب المفروضة على المنتجات الصينية.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه تم فرض هذه الرسوم الجمركية بسبب “إخفاق” كندا والمكسيك في مكافحة تدفق المهاجرين غير القانونيين وتهريب المخدرات، خاصة الفنتانيل، عبر حدودهما مع الولايات المتحدة.
ويحذر المحللون من أن هذه الرسوم الجمركية تهدد صادرات ونمو اقتصاد وعملة المكسيك، التي توجه 83 بالمائة من صادراتها إلى جارتها الأمريكية (السيارات وأجهزة الحاسوب والمنتجات الزراعية).
وتسجل المكسيك فائضا تجاريا هاما مع الولايات المتحدة، مما دفع ترامب إلى التأكيد أن بلاده “تمول المكسيك”.
وخلال سنة 2024، حقق الاقتصاد المكسيكي نموا بنسبة 1.3 بالمائة، غير أنه تباطأ خلال الربع الأخير.