بغداد اليوم - السليمانية

لم يهدأ المشهد السياسي في إقليم كردستان، ولم تتمخض عن الاجتماعات المتكررة بين اليكتي والبارتي حلول تنهي الازمة القائمة بين الحزبين، لتتصدر الاتهامات المشهد من جديد بشأن ملف النفط، حيث اتهم الاتحاد الوطني الكردستاني، حزب بارزاني بتهريب 200 ألف برميل يوميا الى تركيا. 

 فشل مفاوضات العراق وتركيا 

ولم يتمكن الاجتماع الثلاثي الذي عقدته الحكومة العراقية مع نظيرتها التركية بحضور وفد من إقليم كردستان العراق، من تحقيق أي اختراق بشأن عودة تصدير النفط المستخرج من حقول الإقليم، وتالياً تستمر الأزمة التي بدأت قبل ثلاثة أشهر، عقب قرار هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس، في شهر آذار 2023، والقاضية بعدم "شرعية" تصدير إقليم كردستان للنفط عبر تركيا بدون موافقة الحكومة المركزية العراقية، مما تسبب بخسائر تُقدر حتى الآن بأكثر من ثلاث مليارات دولار.

 أسباب الخلافات 

وتشير مصادر إعلامية الى أن خلافات الطرفين العراقي والتركي تمحورت على مسائل تتعلق بأجور تصدير النفط عبر أنبوب النفط العراقي خلال فترة توقف التصدير، والغرامة التي فرضتها هيئة التحكيم الدولية على تركيا بسبب عمليات التصدير السابقة، وإلى جانبهما مسائل فنية تتعلق بنسبة وحجم الأموال الواجب دفعها جراء التصدير عبر ميناء جيهان التركي.


 اتهامات خطيرة للبارتي 

ويتهم مستشار الطاقة في مكتب الإعلام بالاتحاد الوطني الكردستاني بهجت أحمد، الحزب الديمقراطي الكردستاني بتهريب نفط إقليم كردستان.

ويقول أحمد لـ "بغداد اليوم"، إن "الديمقراطي الكردستاني يريد استمرار عدم استئناف تصدير نفط الإقليم في الوقت الحالي، ولا يضغط بهذا الخصوص، كونه يقوم بشكل يومي بتهريب حوالي 200 ألف برميل من النفط عبر الشاحنات".

وأضاف، أن "الحزب الديمقراطي يقوم بتهريب 200 ألف برميل يوميًا عبر الشاحنات إلى تركيا، من حقول مختلفة، وقد تم استئناف العمل بها، وهذه الإيرادات لا تدخل إلى خزينة الإقليم إطلاقًا، كما أن الحكومة العراقية تعلم بهذا الأمر".

اتفاق بغداد واربيل 

وفي (4 نيسان 2023)، وقع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الاتفاق النفطي مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني.

وتضمن الاتفاق منح منصب نائب مدير عام شركة سومو للكرد، وبهذا الاتفاق سيتم استئناف تصدير النفط من اقليم كردستان الى جيهان التركي بعد أن تم ايقافها على خلفية حكم قضائي من محكمة باريس لصالح وزارة النفط الاتحادية.

فيما كشفت شبكة دايفدسكورس الدولية المعنية بالشؤون الاقتصادية، عن تفاصيل الاتفاق النفطي بين بغداد واربيل حول إعادة صادرات نفط كردستان الى السوق الدولية عبر ميناء جيهان التركي.

وقالت الشبكة نقلا عن مسؤولين رفضوا الكشف عن أسمائهم بحسب ما ترجمته (بغداد اليوم)، إن "عائدات النفط المصدر من إقليم كردستان، سيتم وضعها بحساب داخل البنك المركزي العراقي باسم حكومة إقليم كردستان العراق"، فيما أكدوا أن "بغداد ستملك صلاحية الدخول الى الحساب ومراجعته، فضلا عن تمرير عمليات الانفاق المطلوبة من حكومة الإقليم".  

 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إقلیم کردستان ألف برمیل

إقرأ أيضاً:

الصدر ومهمة إصلاح الدولة.. هل يسهم في تهدئة التوترات بين العراق وأمريكا؟- عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، عن إمكانية لعب زعيم "التيار الوطني الشيعي" مقتدى الصدر دورا محوريا في تهدئة التوترات بين العراق والولايات المتحدة، في حال عودته إلى المشهد السياسي.

وأوضح التميمي، في حديث لـ”بغداد اليوم”، أن "الصدر يتبنى رؤية إصلاحية تهدف إلى فرض سيادة الدولة على جميع مفاصلها، سواء السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية، وهو ما قد يساهم في تهدئة المخاوف الدولية، لا سيما الأمريكية، بشأن وضع العراق في خارطة المحاور الإقليمية".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة والمجتمع الدولي قلقون من قضايا عدة، مثل انتشار السلاح خارج سلطة الدولة، والفساد، والتدخلات الخارجية في السياسة العراقية، إضافة إلى عدم التزام بغداد بالعقوبات المفروضة على طهران، وهي عوامل تؤدي إلى استمرار الضغوط الدولية على العراق".

وبيّن التميمي أن "الصدر كان قد طرح في عام 2021 مشروعا للإصلاح، يرتكز على إنفاذ القانون وتعزيز مؤسسات الدولة، بحيث يكون الدستور هو المرجعية الأولى لإدارة شؤون البلاد. كما أكد أن رئيس الوزراء الحالي، يمتلك رؤية واضحة للإصلاح، إلا أن بعض القوى السياسية لم تمنحه الفرصة الكاملة لتنفيذها".

وأضاف، أن "الصدر، برؤيته المستقلة، يمثل تحديا للقوى السياسية التقليدية، لا سيما تلك المنتمية إلى نفس الجغرافيا المذهبية، حيث يرفع شعار “لا شرقية ولا غربية”، وهو توجه يتعارض مع مصالح العديد من الأطراف".

وختم التميمي حديثه بالتأكيد على أن "عودة الصدر إلى المشهد السياسي قد تكون مفتاحا لتجنيب العراق المزيد من الأزمات، سواء على المستوى الداخلي أو في علاقاته مع القوى الكبرى، وهو ما يجعل دوره في المرحلة المقبلة بالغ الأهمية للمصلحة الوطنية".

مقالات مشابهة

  • أكثر من (95) مليون برميل نفط حجم الصادرات العراقية لأمريكا خلال 2024
  • العراق.. ميدان خفي لصراع العقول ومسرح الظلال في حرب الاستخبارات الدولية- عاجل
  • بين الاستقرار الأمني والتحديات الاقتصادية.. عام أخير في مسيرة حكومة السوداني- عاجل
  • الصدر ومهمة إصلاح الدولة.. هل يسهم في تهدئة التوترات بين العراق وأمريكا؟- عاجل
  • المصالح الانتخابية تدخل خط أزمة رواتب كردستان
  • المصالح الانتخابية تدخل خط أزمة رواتب كردستان - عاجل
  • البعث ورقة لاستمالة الجمهور الشيعي والطائفية تدخل خط الكسب الانتخابي - عاجل
  • في مواجهتها ضد الفصائل.. ما حقيقة تحرك واشنطن نحو كردستان؟ - عاجل
  • تمتلك سر الصندوق الأسود.. ما علاقة واشنطن بمكافحة الفساد في العراق؟ - عاجل
  • عجيبة للبترول تسرع تنمية كشف إيريس بما يضيف 8500 برميل يوميًا