وزير الري: فجوة البنية التحتية للمياه بأفريقيا تقدر بـ53 مليار دولار سنويا
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) فى جلسة "تعزيز الاستثمارات لتحقيق المرونة المناخية في المياه والصرف الصحي" المنعقدة ضمن فعاليات "المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية" .
وفى كلمته بالجلسة، أشار الدكتور سويلم أن هذا التجمع يعبر عن التزامنا المشترك بتعبئة الجهود العالمية والمحلية لمواجهة تحدى توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي الملائمة للجميع ، مشيرا لارتباط تحقيق أهداف التنمية المتعلقة بخفض الفقر، والأمن الغذائي، والتعليم، والصحة، والطاقة من جانب بالإدارة المستدامة للموارد المائية، وتوفير إمدادات مائية موثوقة، وتحسين خدمات الصرف الصحي من جانب آخر، مضيفا أنه ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة فإن ٢.
وأضاف أنه بالنسبة لمصر فإن رؤية ٢٠٣٠ ترتكز على عدة مبادئ تهدف لتحقيق التنمية الشاملة ومن ضمنها والإدارة الفعالة للموارد المائية ، خاصة مع مواجهة مصر لتحديات عديدة ناتجة عن محدودية المياه وتغير المناخ وكون مصر واحدة من بين الدول الأكثر جفافًا فى العالم ، ونعتمد بشكل شبه كامل على نهر النيل لتلبية احتياجاتها المائية .
وعلى الرغم من هذه التحديات .. تواصل مصر جهودها عبر المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتى تعد برنامج تنموي شامل أطلقته الحكومة المصرية في عام ٢٠١٩ لتحسين الظروف المعيشية للسكان خاصة في المناطق الريفية ، هذه المبادرة التى شاركت فيها الوزارة من خلال تنفيذ مشروعات لتأهيل الترع، والحماية من السيول، وحماية جوانب نهر النيل، وتشغيل الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية ، وتوفير ١٤٧ قطعة أرض بمساحة ٤.٢٠ مليون متر مربع بعدة محافظات لإقامة ١٨٨ مشروع خدمي عليها .
كما أشار الدكتور سويلم للقيام بتنفيذ استراتيجية مائية تحقق الاستخدام الرشيد والفعال لمواردنا المائية المتجددة، مع الاعتماد بشكل أكبر على مصادر المياه غير التقليدية بمعالجة وإعادة إستخدام المياه، مع تعزيز كفاءة المنظومة المائية، بالإضافة لتبني التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وحوكمة المياه ضمن "الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0" .
وعلى الصعيد الإفريقى، أشار الدكتور سويلم أن مصر عملت خلال رئاستها الحالية للأمكاو على تعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة لتعبئة التمويلات اللازمة للبنية التحتية في القارة الإفريقية، خاصة وأن فجوة البنية التحتية للمياه في أفريقيا تقدر بـ ٤٣ - ٥٣ مليار دولار سنويا ، بخلاف ما يقرب من ١٤٠ مليار دولار على المستوى العالمى ، وهو الأمر الذى يتطلب تعبئة الاستثمارات والجهود العالمية والمحلية لتعزيز خدمات المياه والصرف الصحي، والمساهمة في تعزيز المرونة والاستدامة للمدن والمستوطنات البشرية .
وأشار سويلم أيضا إلى أهمية تحسين خدمات المياه والصرف الصحي في تعزيز المرونة خاصة في مواجهة تغير المناخ، والكوارث الطبيعية، والأوبئة مثل حالات ارتفاع منسوب سطح البحر وتدهور حالة الأراضي وتآكل التربة ، مؤكدا على أهمية تبادل المعرفة وتعزيز الحوار ، حيث يعد "المنتدى الحضري العالمي" منصة هامة لتحقيق الأهداف المشتركة من خلال تبادل المعرفة والخبرات و وضع حلول مبتكرة ، وبناء شراكات دائمة ، وخلق مسار نحو خدمات مياه وصرف صحي حضرية مستدامة ، مشيرا لمبادرة AWARe التى أطلقتها مصر خلال مؤتمر COP27 بدعم من العديد من منظمات الأمم المتحدة والدول الشريكة ، وتم تحت مظلة المبادرة إنشاء المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخى PACWA ، حيث نجحت مصر فى توفير تمويل لأكثر من ٢٥٠٠ متدرب ، وتصميم أكثر من ٣٠ دورة تدريبية متنوعة .
وأكد سويلم على عدد من الركائز الرئيسية التى يجب مراعاتها لتعزيز التنمية الحضرية مثل ( زيادة الاستثمارات في المياه والصرف الصحي بالتعاون مع شركاء التنمية - تعزيز الخدمات الأساسية المقدمة للسكان بالأحياء غير المخططة - التأكيد على أن خدمات مياه الشرب والصرف الصحي هى حق من الحقوق الإنسانية الأساسية - دمج الاعتبارات المناخية في جميع جوانب التخطيط للمياه والصرف الصحي - التعامل مع المياه كعنصر أساسي من البنية التحتية الخضراء - تسليط الضوء على الفوائد الاقتصادية لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي - توطين خدمات المياه والصرف الصحي بما يضمن استدامة هذه الخدمات ) .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الري وزراء المياه الأفارقة الامكاو المنتدى الحضري الأمم المتحدة هاني سويلم المیاه والصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الإسكان يتابع سير العمل بمنظومة الصرف الصحي بالإسكندرية
قام الدكتور "سيد إسماعيل" نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس "أحمد عبد القادر" رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، والدكتور "محمد حسن" رئيس الجهاز التنظيمي لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء "محمود نافع" رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، والمهندس "أحمد جابر" رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية، والمهندس "سيد الأنصاري" رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية، بجولة تفقدية داخل محطة التنقية الشرقية؛ لمتابعة أعمال التشغيل والصيانة، والوقوف على أحدث تطورات هاضم الحمأة بالمحطة، بالإضافة إلى تفقد المعامل المركزية ومركز التدريب، في إطار الجهود المستمرة لتطوير منظومة الصرف الصحي وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وشهدت الجولة استعراض مكونات هاضم الحمأة والتطورات التي شهدها المشروع.
وتُعد محطة التنقية الشرقية واحدة من أكبر محطات معالجة الصرف الصحي بمحافظة الإسكندرية، حيث تبلغ طاقتها الاستيعابية 800 ألف م 3 يوميًا، وتخدم نحو 4 ملايين نسمة، إذ تستقبل وتعالج ما يقارب 40% من مياه الصرف الصحي بالمحافظة، لتغطي بذلك مناطق شرق ووسط الإسكندرية.
وفي إطار تعزيز الاستدامة البيئية، تم تنفيذ مشروع ضخم لتحسين البيئة وتقليل الانبعاثات واستخدام الطاقة البديلة بمحطة التنقية الشرقية، بتكلفة تقترب من 2 مليار جنيه، والذي تم إسناده إلى تحالف شركتي سويس والمقاولين العرب، تحت إشراف الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.
ويضم مشروع هاضم الحمأة بالمحطة 4 حواضن كبيرة، بسعة 16 ألف متر مكعب لكل حوض، بالإضافة إلى تنكات استقبال وخروج الحمأة، ويهدف إلى تعظيم الاستفادة من الحمأة الناتجة من عمليات المعالجة، وتقليل الحمأة المنتجة بنسبة 30%، مما يساهم في تحسين الوضع البيئي، والحد من التلوث وتقليل الروائح، كما سيتم استخدام الحمأة المهضومة في توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المحطة، مما يجعلها نموذجًا رائدًا في مجال معالجة مياه الصرف الصحي بمحافظة الإسكندرية.
وخلال الجولة، استعرض اللواء محمود نافع خطط الشركة المستقبلية لاستيعاب التصرفات المتوقعة حتى عام 2052، ومراحل تطوير كافة مكونات الشبكة، وأتمتة الأعمال، واحتياجات منظومة الصرف الصحي بالإسكندرية، لضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأوضح "نافع" خطوات الشركة في مجال الصرف الصناعي للحفاظ علي البيئة ومكونات المنظومة وجهودها في مجال الطاقة البديلة وإعادة الاستخدام.
كما شهد الحضور اصطفاف سيارات ومعدات الشركة المخصصة لمواجهة الأمطار والاستجابة لبلاغات المواطنين، ما يعكس جاهزية الشركة للتعامل مع الأزمات المناخية المختلفة.
من جانبه، أشاد الدكتور "سيد إسماعيل" بأداء شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، مشيرًا إلى نجاحها في تخطي مختلف التحديات خلال الفترات السابقة، مؤكدًا أهمية العنصر البشري وتطويره باعتباره أحد أهم الأصول وأكثرها تميزًا في المنظومة، داعيًا إلى بذل مزيد من الجهد لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكد المسؤولون خلال الجولة أن الجهود مستمرة لتنفيذ خطط التطوير والتحديث بمحطات المعالجة المختلفة، بهدف تقديم خدمة متميزة لسكان الإسكندرية، وتحقيق الاستدامة في إدارة منظومة الصرف الصحي.